موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

ألا يا أهل المحبة
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=2748
صفحة 3 من 30

الكاتب:  المهاجرة [ الأحد يناير 09, 2011 7:41 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]يا أيّها الرّجل المعذّب بالهوى ... إنّي بأحوال الهوى لعليم

الحبّ صاحبه يبيت مسهّداً ... فيطير منه فؤاده ويهيم

والحبّ داءٌ قد تضمّنه الحشا ... بين الجوانح والضّلوع مقيم

والحبّ لا يخفى وإن أخفيته ... إنّ البكاء على الحبيب يدوم[/font]

الكاتب:  مريد الحق [ الاثنين يناير 17, 2011 12:08 pm ]
عنوان المشاركة: 

قال الشيخ الأكبر رحمه الله :

واعلم انه قد يكون الحب طبيعياً .. والمحبوب ليس من عالم الطبيعة ..
ولا يكون الحب طبيعيا إلا إذا كان المحب من عالم الطبيعة لا بد من ذلك

وذلك ان الحب الطبيعي سببه .. نظرة أو سماع .. فيحدث في خيال الناظر
مما رآه ان كان المحبوب ممن يدرك البصر.. وفي خيال السامع مما سمع فحمله
في نشأته فصوره في خياله بالقوة المصورة

وقد يكون المحبوب ذا صورة طبيعية مطابقة لما تصور في الخيال أو دون ذلك
أو فوق ذلك
وقد لا يكون للمحبوب صورة ولا يجوز ان يقبل الصور

فصور هذا المحب من السماع ما لا يمكن ان يتصور ولم يكن مقصود الطبيعة في
تصوير ما لا يقبل الصورة إلا اجتماعها على أمر محصور ينضبط لها مخافة التبديد
والتعلق بما ليس في اليد منه شئ

فهذا هو الداعي لما ذكرناه من تصوير من ليس بصورة أو من تصوير من لم يشهد له
صورة وان كان ذا صورة

وفعل الحب في هذه الصورة ان يعظم شخصها حتى يضيق محل الخيال عنها فيما
يخيل إليه فتثمر تلك العظمة والكبر التي في تلك الصورة .. نحولاً في بدن المحب ..
فلهذا تنحل أجساد المحبين .

فان مواد الغذاء تنصرف إليها فتعظم وتقل عن البدن فينحل فان حرقة الشوق
تحرقه فلا بد للبدن ما يتغذى به وفي ذلك الأحتراق نمو صورة المحبوب في الخيال
فان ذلك أكلها

ثم ان القوة المصورة تكسو تلك الصورة في الخيال حسناً فائقاً وجمالاً رائقاً يتغير
لذلك الحسن صورة المحب الظاهر .. فيصفر لونه وتذبل شفته وتغور عينه

ثم ان تلك القوة تكسو تلك الصورة قوة عظيمة تأخذها من قوة بدن المحب ..
فيصبح المحب ضعيف القوى ترعد فرائصه

ثم ان قوة الحب في المحب تجعله يحب لقاء محبوبه ويجبن عند لقائه .. لانه لا يرى
في نفسه قوة للقائه .. ولهذا يغشى على المحب إذا لقي المحبوب ويصعق ...

ومن فيه فضلة وحبه ناقص يعتريه عند لقاء محبوبه ارتعاد وخبلان كما قال بعضهم :

أفكر ما أقول إذا افترقنا ... وأحكم دائباً حجج المقال
فانساها إذا نحن التقينا ... وانطق حين انطق بالمحال

يتبع ... بمشيئة الله

الكاتب:  المهاجرة [ السبت فبراير 19, 2011 12:40 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]وقيل للشبلي رحمه الله: صف لنا العارف والمحب؟ فقال:

العارف إن تكلم هلك، والمحب إن سكت هلك.

وقال الشبلي رحمه الله:

يا أيها السيد الكريم ... حبك بين الحشـــا مقيم
يا رافع النوم عن جفوني ... أنت بما مر بي عليم

ولغيره:

عجبت يقول ذكرت إلفي ... وهل أنسى فأذكر ما نسيت
أموت إذا ذكرت ثم أحيا ... ولولا حسن ظني ما حييت
فأحيا بالمنى وأموت شوقاً ... فكم أحيا عليك وكم أموت
شربت الحب كأساً بعد كأس ... فما نفد الشرب وما رويت؟
فليت خياله نصب لعيني! ... فإن قصرت في نظري عميت[/font]

الكاتب:  المهاجرة [ الخميس مارس 10, 2011 5:28 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]وعن أبي سعيد الخراز أي أيضاًَ على قافية واحدة في معان متقاربة
وهي جامعة مختصرة في نعت المحبين من المريدين , وفي وصف
السائحين من المرادين بالتقرّب والانقطاع أولى الأحوال والمشاهدات
الرفاع، فالذي روينا عن أبي تراب هذه الأبيات:

لا تخدعنّ فللمحبّ دلائل ... ولديه من تحف الحبيب وســــائل

منها تنعّمه بمر بلائه ... وســــــــــــروره في كل ما هو فاعل

فالمنع منه عطية مقبولة ... والفقر إكرام ولطف عاجــــــــــل

ومن اللطائف أن يرى من عزمه ... طوع الحبيب وإنّ ألحّ العاذل

ومن الدلائل أن يرى متبسّماً ... والقلب فيه من الحبيب بلابل

ومن الدلائل أن يرى متفهّماً ... لكلام من يحظى لديه السائل

ومن الدلائل أن يرى متقشفاً ... متحفظاً من كل ما هو قائل

والذي رويناه عن يحيي بن معاذ:

ومن الدلائل أن تراه مشمراً ... في خرقتين على شطوط الساحل

ومن الدلائل حزنه ونحيبــــه ... جوف الظــــــلام فما له من عاذل

ومن الدلائل أن تراه مسافراً ... نحو الجهاد وكل فعل فاضـــــــــل

ومن الدلائل زهده فيما يرى ... من دار ذل والنعيــــــــــــم الزائل

ومن الدلائل أن تراه باكيــــــاً ... أن قد رآه على قبيح فاعـــــــــل

ومن الدلائل أن تراه مسلماً ... كل الأمور إلى المليـــــــك العادل

ومن الدلائل أن تراه راضيــــاً ... بمليكه في كل حكـــــــــــم نازل

ومن الدلائل ضحكه بين الورى ... والقلب محزون كقلب الثــــــاكل[/font]

الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء مارس 29, 2011 2:28 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]عن الجنيد قال : سمعت الحارس المحاسبي يقول:

المحبة ميلك إلى الشيء بكليتك، ثم إيثارك له على نفسك وروحك
وما لك ثم موافقتك له سرَّا وجهراً، ثم علم بتقصيرك في حبِّه.

وسمعته يقول: سمعت أحمد بن علي يقول: سمعت عباس بن عصام
يقول: سمعت الجنيد يقول: سمعت السري يقول:

لا تصلع المحبة بين اثنين حتى يقول الواحد للآخر: يا أنا.

وقال الشبلي. المحب إذا سكت هلك، والعارف إن لم يسكت هلك.[/font]

الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء إبريل 05, 2011 5:16 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أحمد بن علي
يقول: سمعت: رأيت في النوم كأني أدخلت الجنة، فرأيت رجلاً قاعداً
على مائدة وملكان عن يمينه وشماله يلقمانه من جميع الطيبات وهو يأكل
ورأيت رجلاً قائماً على باب الجنة يتصفح وجوه الناس فيدخل بعضاً ويرد
بعضاً، قال: ثم جاوزتهما إلى حديقة القدس فرأيت في سرادق العرش
رجلاً قد شخص ببصره ينظر إلى الله تعالى لا يطرف، فقلت لرضوان:
من هذا؟ قال: معروف الكرخي عبد الله لا خوفاً من ناره، ولا شوقاً
إلى جنته بل حباً له فأباحه النظر إليه يوم القيامة.
وذكر أن الآخرين: بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل.

ولذلك قال أبو سليمان: من كان اليوم مشغولاً بنفسه فهو غداً
مشغول بنفسه، ومن كان اليوم مشغولاً بربه فهو غداً مشغول بربه.

وقال الثوري لرابعة: ما حقيقة إيمانك؟ قالت: ما عبدته خوفاً من ناره
ولا حباً لجنته فأكون كالأجير السوء، بل عبدته حباً له وشوقاً إليه
وقالت في معنى المحبة نظماً:
أحبك حبين حب الهوى ... وحباً لأنك أهل لذاكــــــــــــــــا
فأما الذي هو حب الهوى ... فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له ... فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ... ولكن لك الحمد في ذا وذاكا[/font]

الكاتب:  محبة آل البيت [ الأربعاء إبريل 20, 2011 11:13 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Traditional Arabic]سأل رجل إبراهيم القصار الرقى فقال: هل يبدى المحب حبه أو هل ينطق به أو هل يطيق كتمانه ؟
فأنشأ متمثلا يقول:[/font]

[poet font="Simplified Arabic,3,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ظفرتم بكتمان اللسان فمن لكم = بكتمان عين دمعها الدهر يذرف
حملتم جبال الحب فوقى وإننى = لأعجز عن حمل القميص وأضعف
[/poet]

الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء إبريل 26, 2011 10:07 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، حدثنا محمد بن العباس بن
حيويه، حدثنا محمد بن خلف، أخبرني أبو بكر، حدثنا الزبير بن بكار عن
مولى لعلي بن أبي طالب، عليه السلام، قال، وكان راوية:

إن فتىً من قريش من أهل المدينة هوي جارية منهم، فاشتد وجد كل
واحد منهما بصاحبه، ثم بلغه عنها أنها تبدلت، فشكا ذلك إلى أخ له
فكان يستريح إليه، وكانت الجارية قد خرجت مع صواحب لها تتبدى
فقال له صاحبه: الرأي أن تتلقاها فتعلمها ذلك، فإن كانت قد فعلت
كان اعتزالك عنها، وإن كانت لم تفعل لم تعجل عليها بقطيعة.

قال: فخرجنا حتى أتينا القصر الذي هي فيه، وأرسل إليها: إني أريد
أن أكلمك، فأرسلت إليه: إني لا أقدر نهاراً، ولكن موعدك الليلة من
وراء القصر. فلقيها لموعدها، فشكا إليها وذكر شدة وجده بها
وما هو فيه. فقالت: قد أكثرت علي، وما أدري بما أجيبك
إلا أن مثلي ومثلك ما قال جميل:

فما سِرتُ من ميلٍ وَلا سِرتُ لَيلَةً ... مِنَ الدّهرِ إلاّ اعتادَني مِنكِ طائِفُ

وَلا مَرّ يَوْمٌ مُذْ تَرَامَتْ بكِ النّوَى ... وَلا لَيلَةٌ إلاّ هَوىً مِنــــــــــكِ رَادِفُ

أهُمُّ سُلُوّاً عَنكِ ثمّ تَرُدّني ... إلَيكِ وَتَثنيني عَلَيكِ العَوَاطِــــــــــــــفُ

فلا تَحسبِنّ النأيَ أسلَى مَوَدّتي، ... وَلا أنّ عَيني رَدّهَا عَنكِ عاطِفُ

وَكم من بَديلٍ قد وَجَدنا وَطِرْفَةٍ، ... فتأبى عليّ النّفسَ تِلكَ الطّرَائِفُ

ثم افترقا وقد خرج ما كان في قلوبهما فلم يزالا على الوفاء والود
حتى ماتا.[/font]

الكاتب:  محبة آل البيت [ الأربعاء مايو 04, 2011 11:25 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Traditional Arabic]قال الشبلى لأصحابه ذات يوم: ألست عندكم مجنوناً وأنتم أصحاء ؟!
زاد الله فى جنونى وزاد فى صحتكم.
ثم قال:
[align=center]قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم *** ما لذة العيش إلا للمجانين [/align]
وقال أيضا:
[align=center]بى جنون الهوى وما بى جنون *** وجنون الهوى جنون الجنون[/align][/font]

الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء مايو 17, 2011 12:19 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]
قيل: المحبة أن تمحو أثرك عنك حتى لا يبقى فيك شيء راجع منك إليك.

وقيل: المحبة قرب القلب من المحبوب بالاستبشار والفرح.

وقال الخواص: المحبة محو الإرادات واحتراق الصفات والحاجات.

فقال بعضهم: المحبة: الميل الدائم بالقلب الهائم.

وقيل: المحبة: إيثار المحبوب على جميع المصحوب.

وقيل: موافقة الحبيب في المشهد والمغيب.[/font]

الكاتب:  محبة آل البيت [ الأربعاء مايو 18, 2011 11:09 am ]
عنوان المشاركة: 

ومـن عجبٍ أنى أَحـنُّ إليهمو ... وأسأل شوقاً عنـــهمُ وهمو معى
وتبكيهمو عينى وهمْ فى سوادها ... ويشكو النوى قلبى وهمْ بين أضلعى


الكاتب:  المهاجرة [ الثلاثاء يونيو 14, 2011 3:36 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]وقال أبو يزيد البسطامي:
المحبة: استقلال الكثير من نفسك
واستكثار قليل من حبيبك.

وسئل الجنيد عن المحبة، فقال:
دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب.

وقال أبو علي الروذباري: المحبة: الموافقة.

وقال أبو عبد الله القرشي:
حقيقة المحبة أن تهب كلك لمن أحببت
فلا يبقى لك منك شيء.[/font]

الكاتب:  المهاجرة [ الأربعاء يونيو 29, 2011 9:08 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]عن الأستاذ أبا عليّ الدقاق يفرق بين الشوق والاشتياق

ويقول: الشوق يسكن باللقاء والرؤيةِ، والاشتياقُ لا يزول باللقاء.

وفي معناه أنشدوا:

ما يرجع الطرف عنه عند رؤيته ... حتى يعود إليه الطرفُ مشتاقً

قال الأستاذ الشوق:

اهتياج القلوب إلى لقاء المحبوب، وعلى قدر المحبة يكون الشوق.

وسئل ابن عطاء عن الشوق فقال:

أحتراق الأحشاء وتلهب القلوب وتقطع الأكباد.

وسئل أيضاً عن الشوق، فقيل له:

الشوق أعلى أم المحبة؟ فقال: المحبة؛ لأن الشوق منها يتولد.[/font]

الكاتب:  محبة آل البيت [ الأحد يوليو 10, 2011 1:33 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Traditional Arabic]قيل لبعض المحبين : كيف رأيت المحبة ؟
قال : وقفت على ساحل بحر ذاخر ليس له آخر وقرب منى قارب " من تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا "
فركبت موافقة له واتباعا له
فأجابت الروح من دعاها :" بسم الله مجريها ومرساها "
فلما توسطت اللجة توعرت سبيل الحجة فمازلت حتى جمعتنى فى مجمع بحر " يحبهم ويحبونه"
فأنا بين البقاء والفناء حتى وصلت إلى ذلك الفناء والهناء :
[poet font="Simplified Arabic,4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حـروف المحـبـــة ممــزوجـــة = تبــشـرنا ببــــلوغ المـــنى
فمــيم الممـات وحــاء الحــياة = وبــاء البـــلاء وهـــاء الهـناء
فــلا تطــمـئن لطــيـب اللـقـا = وطــول البـقـاء بــدون الفــنا
حمينا الوصــال بحـد النضـــال = فإن تلق ســمر القـنا تلقنا
فـلا تجــزعتن لمــــر النكـــال = وحـــر الوبـال ففــيه الهــناء
ومت مثل ما مات أهل الهوى= فماتوا اشتياقا فنالوا المنى
وما ضرهم حين ناديتهم على = طــــــــور ســيناء إنـى أنــا
[/poet][/font]

الكاتب:  المهاجرة [ الأربعاء يوليو 13, 2011 1:12 pm ]
عنوان المشاركة: 

[font=Arial]وقال محمد بن الفضل:

المحبة: سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب.

وقال يحيى بن معاذ:

مثقالُ خردلة من الحب أحب إليَّ من عبادة سبعين سنة بلا حب.[/font]

صفحة 3 من 30 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/