موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 17, 2010 8:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
أولا : أزواجه صلى الله عليه وسلم

1- خديجة :


أولاهن خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، تزوجها قبل الوحي ولها أربعون سنة ، وكان عمره صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين عاما ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم ، وهي التي آزرته على النبوة وجاهدت معه وواسته بنفسها ومالها ، وأرسل الله إليها السلام مع جبريل ، وهذه خاصة لا تعرف لامرأة سواها ، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام.

وقد ساندت رسول الله صلى عليه وسلم حينما نزل عليها الوحي بقولها : كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .

وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة السيدة خديجة عنده وفضلها في نصرة دين الله ، فقال : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .

قال ابن إسحاق : ثم إن خديجة بنت خويلد وأباطالب هلكا في عام واحد ، فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهُلك خديجة ، وكانت له وزير صدق على الإسلام يشكو إليها.

وعن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء - قالت - فغرت يوما ، فقلت : ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها قال : ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها ، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء .

وكان رسول الله يبر خديجة ويكشف عن مكنون حبها في قلبه بعد موتها بصلة أحبابها وأصدقائها ، فعن عائشة قالت : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام ، فجعل يأكل من الطعام ويضع بين يديها فقلت : يارسول الله لا تغمر يديك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة ، وإن حسن العهد ، أو حفظ العهد من الإيمان .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما غرت على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ، وما بي أن أكون أدركتها ، وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ، وإن كان ليذبح الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن .

وعنها أيضا قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فشبهه باستئذان خديجة فارتاح لذلك ، فقال : اللهم هالة . فغرت . وما غرت على أحد ما غرت على خديجة .

2- سودة بنت زَمْعَةَ :

ثم تزوج بمكة بعد موت خديجة بأيام سودة بنت زمعة العامرية القرشية ، وأمها الشموس بنت قيس بن النجار الأنصاري ، وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو ، وكان مسلما فتوفى عنها ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله . وهي التي وهبت يومها لعائشة . وتوفيت آخر خلافة عمر.

3- عائشة بنت أبي بكر الصديق:

ثم تزوج بعدها أم عبد الله عائشة الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سموات ، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تزوج بها في شوال وعمرها ست سنين قبل الهجرة بسنتين ، وبنى بها في شوال في السنة الأولى من الهجرة وعمرها تسع سنين ، ولم يتزوج بكرا غيرها ، وأمها أم رومان ابنة عامر الكناني .

وما نزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها ، وكانت أحب الخلق إليه ، ونزل عذرها من السماء ، وهي أفقه نسائه وأعلمهن ، بل أفقه نساء الأمة وأعلمهن على الإطلاق ، وكان الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجعون إلى قولها ويستفتونها .

وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين من الهجرة.

- سأل عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة - وكانت خلفه جالسة - فقال : من الرجال . فقال أبوها . فقال : ثم من ؟ قال : ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية ، وإذا كنتِ عليّ غضبى . قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم . قالت : قلت : أجل والله يارسول الله ، ما أهجر إلا اسمك.

وعنها رضي الله عنها قالت : لما كان ليلة من الليالي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي . قلت : والله إني لأحب قربك ، وأحب ما سرك ، قالت : فقام فتطهر ، ثم قام يصلي . قالت فلم يزل يبكي حتى بل حجره . قالت : ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته . قالت : ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض ، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه بكى ، قال : يارسول الله ، لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ، لقد نزلت عليّ الليلة آية ، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض} الآية كلها.

4- حفصة بنت عمر :

ثم تزوج رسول الله حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي رضي الله عنه . وأمها وأم أخيها عبد الله زينب بنت مظعون رضي الله عنها ، أخت عثمان بن مظعون .

ولدت أم المؤمنين حفصة قبل المبعث بخمسة أعوام ، لقد كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الصحابي خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه والذي هاجر الهجرتين وشهد بدرا وأحدا فجرح بها جراحة توفي على أثرها بالمدينة ، فترملت من بعده حفصة ولها عشرون سنة.

يقول عمر بن الخطاب : حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا توفي بالمدينة قال عمر : فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر . قال : سأنظر في أمري . فلبثت ليالي ، فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمر : قال عمر : فلقيت أبا بكر فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر .فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا ، فكنت عليه أوجد مني على عثمان ، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكحتها أياه ، فلقيني أبوبكر فقال : لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك قلت : نعم . قال : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها لقبلتها.

وقد استودع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحائف القرآن التي جمعت في عهد أبي بكر الصديق عند أم المؤمنين حفصة ، وذلك حينما حضرته الوفاة ، فظلت تلك الصحائف الشريفة وديعة عندها حتى سلمتها لعثمان بن عفان ليستنسخها ويرسلها في الأمصار ليمنع نزاع القراء.

5- زينب بنت خزيمة :

ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية من بني هلال بن عامر ، وكان يقال لها : أم المساكين . وأمها هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد ، وهند هي أم كل من : أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية ، وأسماء بنت عميس الخثعمية ، وأروى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب ، وأم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب ، ولبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية أم خالد بن الوليد.0

وكانت تحت عبد الله بن جحش ، فلما استشهد في أحد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة ، وتوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين ، وهي في الثلاثين من عمرها .

6- أم سلمة :

ثم تزوج صلى الله عليه وسلم أم سلمة هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة القرشية المخزومية ، وكانت قبله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد ، وكانت ممن أسلم قديما هي وزوجها ، وهاجرا إلى الحبشة فولدت له سلمة . ثم قدما مكة وهاجرا إلى المدينة ، فولدت له عمر ودرة وزينب . وشهد أبو سلمة بدرا ، واستشهد في أحد .

وكان لهجرتها وزوجها حديث : قال ابن إسحاق : عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : لما أجمع أبوسلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيرة ثم حملني عليه ، وحمل معي إبني سلمة بن أبي سلمة في حجري ، ثم خرج بي يقود بي بعيرة فلما رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ قالت فنزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه . قالت : وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، رهط أبي سلمة فقالوا : لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا . قالت : فتجاذبوا بني سلمة بينهم حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد ، وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة . قالت : ففرق بيني وبين زوجي وبين إبني.

قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي ، حتي أمسي سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمي ، أحد بني المغيرة فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها قالت : فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت . قالت : ورد بنو عبد الأسد إليّ عند ذلك ابني . قثالت : فارتحلت بعيري ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة . قالت : وما معي أحد من خلق الله . قالت فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة خدن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال لي : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟ قالت فقلت : أريد زوجي بالمدينة . قال : أو ما معكِ أحد ؟ قالت فقلت : لا والله إلا الله وبني هذا . قال : والله ما لك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي ، فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط ، أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ، ثم استأخر عني ، حتى إذا نزلت استأخر ببعيري ، فحط عنه ثم قيده في الشجرة ، ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله ثم استأخر عني ، وقال اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي .فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة ، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك في هذه القرية - وكان أبو سلمة بها نازلا - فادخليها على بركة الله ثم انصرف راجعا إلى مكة . قال : فكانت تقول والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة ، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن أبي طلحة .

وكان لزواجها من رسول الله حديث : عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصابته مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني بها خيرا منها .فلما مات أبو سلمة قلتها فجعلت كلما بلغت وأبدلني بها خيرا منها . قلت في نفسي : ومن خير من أبي سلمة . ثم قلتها .

فلما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها فلم تزوجه ، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه فقالت : أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى ، وأني امرأة مُصْبِيَةٌ ، وليس أحد من أوليائي شاهدا .

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال : ارجع إليها فقل لها : أما قولك إني امرأة غيرى فأدعو الله عز وجل فيذهب غيرتك ، وأما قولك إني امرأة مصبية فستكفين صبيانك ، وأما قولك إنه ليس أحد من أوليائك شاهدا فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك .رواه أحمد .

وتوفيت رضي الله عنها في خلافة يزيد ، وهي آخر نسائه صلى الله عليه وسلم موتا .

7- زينب بنت جحش :

ثم تزوج رسول الله زينب بنت جحش من بني أسد بن خزيمة ، وهي ابنة عمته أميمة ، وفيها نزل قوله تعالى : {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها}(الأحزاب :37) .

وبذلك كانت تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات ، وكانت أولا عند زيد بن حارثة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تبناه فلما طلقها زيد زوجه الله تعالى إياها لتتأسى به أمته في نكاح أزواج من تبنوه . وتوفيت في أول خلافة عمر بن الخطاب.

وكانت أول نسائه صلى الله عليه وسلم لحوقا به سنة عشرين . وكان لذلك حديث :

عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا . قالت فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا . قالت فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق.

8- جويرية بنت الحارث :

وتزوج صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية وكانت من سبايا بني المصطلق سنة خمس من الهجرة ، فجاءته تستعين به على كتابتها فأدى عنها كتابتها ، فأعتقها وتزوجها .

وقد وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن الشماس فكاتبته على نفسها ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ، فقالت : يارسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء مالم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي . قال : فهل لك في خير من ذلك . قالت : وما هو يا رسول الله ؟ قال : أقضي كتابتك وأتزوجك . قالت : نعم يارسول الله . قال : قد فعلت . فخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث.

فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم .

تقول عائشة رضي الله عنها : فلقد أعتق صلى الله عليه وسلم بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها . رواه أحمد.

9- أم حبيبة بنت أبي سفيان :

ثم تزوج رسول الله أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية . أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية ، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما ، تزوجها عبيد الله بن جحش الأسدي ، وأسلما وهاجرا إلى الحبشة ، فولدت له حبيبة ، وبها كانت تكنى . تنصر زوجها وارتد فتزوجها رسول الله وهي ببلاد الحبشة مهاجرة وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار ، وماتت في أيام أخيها معاوية.

10- صفية بنت حُيَيّ :

صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير من ولد هارون بن عمران أخي موسى ، فهي ابنة نبي ، وزوجة نبي ، وكانت قد صارت له من الصفي أمة ، فأعتقها ، وجعل عتقها صداقها ، فصار ذلك سنة للأمة إلى يوم القيامة أن يعتق الرجل أمته ويجعل عتقها صداقها فتصير زوجته بذلك .

11- ميمونة بنت الحارث :

ثم تزوج رسول الله ميمونة بنت الحارث الهلالية العامرية ، وكان اسمها بَرَّةَ فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن عباس ، وكانت في الجاهلية عند مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي ، ففارقها وخلف عليها أبو رُهم أخو حويطب ابنا عبد العزى ، فتوفي عنها ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تزوجها بمكة في عمرة القضاء في شوال سنة سبع من الهجرة ، بعد أن حل من العمرة ، زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها ، ماتت بسرف سنة إحدى وخمسين ، وقد بلغت ثمانين سنة.

12- ريحانة :

ريحانة بنت زيد القرظية ، سبيت يوم بني قريظة ، فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها .

وكان لزواجها حديث :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب ، فقالت : يا رسول الله بل تتركني في ملكك ، فهو أخف عليّ وعليك . فتركها . وقد كانت حين سباها قد تعصت بالإسلام وأبت إلا اليهودية ، فعزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد في نفسه لذلك من أمرها.

فينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه ، فقال : إن هذا لثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة . فجاءه وقال : يا رسول الله قد أسلمت ريحانة . فسره ذلك من أمرها .

وتوفى صلى الله عليه وسلم عن تسع من زوجاته .

ثانيا : سراريه صلى الله عليه وسلم :

والسرية الجارية المتخذة للملك والجماع ، سميت سرية لأنها موضع سرور صاحبها ، وكان له صلى الله عليه وسلم أربع : مارية بنت شمعون ، وهي أم ولده إبراهيم ، أهداها له المقوقس في سنة سبع من الهجرة ، توفيت في سنة عشر من الهجرة ، صلى عليها عمر ، ودفنت بالبقيع . وريحانة . وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش.

نقلا عن كتاب : من نبيك ؟ هو سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (صـ 92 : 111)تأليف فضيلة الأستاذ الدكتور عليّ جمعة محمد مفتي الديار المصرية.
[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 36 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط