موقع د. محمود صبيح

ما هي النعمة الأعظم ؟!


أعظم نعمة هي نعمة معرفة الله عز وجل

أن تعرف خالقك ..

الأنعام تعرف خالقها الاحجار والاشجار وكل الدواب ( وقليل من الناس )

فأعظم نعمة نتشارك فيها مع كل المخلوقات

وهي ان نعرف الله عز وجل

ولكن هذه النعمة لابد لها من واسطة !

ولابد لها من دليل.. ولابد لها من تمام

تمامها رسول الله


اسمه ( رسول الله )

رسول من ؟

رسول الله


(ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي )
وتوقفت قليلا عند عبدي ..
عبدي
عبدي
خصوصية
لمخصوص
( سبحان الذي اسرى بعبده )

الاسلام نعمة عظيمة .. لكن الاسلام ليس كفيلا بأن يعرفك بالله !
مسمى الاسلام ليس كفيلا وحده بأن يحجبك عن النار

فكم من مسلم يكب على وجهه في نار جهنم

أما من وسع قلبه ربه

فقد نجى

وهو من المقربين

وحتى يسع قلبك لله .. لابد ان يكون قلبك هو محمد

إذا الدال على الله هو رسول الله

المعرف بالله هو رسول الله

ولولا رسول من عند الله اسمه محمد .. ما نعرف الله .. ونفقد أعظم نعمة

نعمة المعرفة بالله

اذا اعظم نعمة .. هو رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذ ترتب على رسول الله معرفة الله

أوليس قاسم النعم سيدها ؟!!

قال ( إنما أنا قاسم )

النعمة تحتاج شكر

شكر .. لاستبقاء النعمة .. وشكر لزيادة النعمة

ولئن شكرتم لأزيدنكم

فإذا كانت النعمة هي النعمة الاعظم رسول الله .. فكيف يكون الشكر عليها ؟ ..وما هي الزيادة التي يزيدها الله للعبد اذا شكر على نعمة رسول الله ؟

وكيف يحفظ الله للعبد نعمة رسول الله إذا شكر هذا العبد الله على رسول الله ؟

قلبوا كل هذا في أفئدتكم .. وليعلم كل واحد فينا مكانه من الشكر على هذه النعمة .. ويعيد كل فرد منا حساباته في معرفة النعمة الاعظم

اول شيء .. جلسة صادقة مع النفس والقلب .. هل أنا موقن واعتقد وأجزم بأن رسول الله هو اعظم نعمة على الاطلاق ؟ وهل أنا مستوعب ما ترتب على خلق الله عز وجل لهذا المخلوق ؟ وكيف سيكون الامر به وكيف كان ليكون بدونه ؟

اذا رزق الله العبد نور اليقين الجازم والاعتقاد الصادق بأولية نعمة رسول الله فضلا عن أولية نوره ..

ثم يفتح الله عز وجل ابواب الفتح للشكر على هذه النعمة ..

والباب مفتووووح .. لا يغلقه أحد

انا مدينة العلم .. وعلي بابها ..

فأي علم هو ؟

علم المعرفة بالله ؟

علم الحمد ؟

علم الشكر ؟

علم اليقين ؟

العلم بالنعمة الاعظم التي علي بابها والشكر عليها بوابها ؟



خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقة من أصحابه فقال :
ما أجلسكم ؟

قالوا : جلسنا نذكر الله عز وجل ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن علينا بك

( وَمَنَّ علينا بك )

فقال : أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة .


( وَمَنَّ علينا بك )

( وَمَنَّ علينا بك )

( وَمَنَّ علينا بك )

ذاك مثال .. على شكر الصحابة على نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ختاما .. لا نقول الا كما قالت الانصار :

( وجب الشكر علينا )