اشترك في: الثلاثاء مارس 31, 2015 3:06 pm مشاركات: 306
|
الحمد لله رب العالمين الهادي الى الصراط المستقيم ..
والصلاة والسلام على صاحب الصراط المستقيم .. صراط محمد القويم ..
خلق الله مخلوقا من نور ..
ربه نور .. وهو مثل هذا النور ..
ربه أظهر نوره .. فكان ( مثل نوره )
ربه فتح له وهو الفتاح..فكان ( كمشكاة فيها مصباح )
ربه اصطفاه لكل حاجة .. والمصباح في زجاجة
ربه أسره بسر سري .. الزجاجة كأنها كوكب دري ..
ربه باركه .. ونوره يوقد من شجرة مباركة ..
أصله نور .. جسمه نور .. أمه نور .. أبوه نور ..
خلقه الله فاصلا فصلا بين جنة ونار .. وجعل هدايته تسري لإنس وجن ونبات وبحار ..
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ..
جعله الله صراطا مستقيما إلى جناته ونعيم قربه والتشرف برؤيا الحق ..
حتى ترى الله .. لابد ان تحب ( محمد )
وحتى ترى الله .. لابد أن ( تبصر ) مثل نوره أولا
حتى ترى ربك يوم القيامة .. لابد أن يأذن رسوله ..
وإن تطيعوه تهتدوا ..
فضرب الله صراطا .. جسرا .. بين جنة ونار .. ولابد ان يسير عليه الخلق كل الخلق ..
من سار على الصراط المستقيم في الدنيا فهو حتما يعرف الطريق .. فقد سار من قبل !
فكيف هو مرور سيدنا محمد على صراطه ؟!
وكيف يسير الملك بين أملاكه ؟!
فإذا كان الأولياء والأتقياء يمرون كالبرق الخاطف وغيره من الحالات..
فما بالك بالأنبياء ؟
وما بالك بالرسول صلى الله عليه وءاله وسلم ؟
تقول النار "مالي ومالك يا محمد أنت محرم عليّ"
نعم نعم كرامة يا رسول الله ..
وهل يحرم الصراط من التبرك بقدميك سيدي ؟!
لازم يتبرك الصراط بقدميه صلى الله عليه وسلم ..
وإلا يكون محروم ..
مرور سيدنا النبي على الصراط فيه سر
احضروا قلوبكم ..
سيدنا النبي لن يمر على الصراط قبل أن يستأمن لأمته .. يأخذ لهم الأمان !!
لن تمر الأمة على الصراط قبل أن يسجد إمامها وشفيعها تحت العرش .. ويحمد محامد
ولن تمر الأمة على الصراط قبل أن يقول الشفيع ( أمتي أمتي ) .. إن فهمت هذا فقد فهمت معنى أن سيدنا النبي يمر على الصراط بعد أن يستأمن لأمته
الصراط أحد من السيف .. ظلمة أشد من الليل ..
يحتاج أحد يلينه .. ويحتاج أحد ينوره ..
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في الدنيا يمشي على شيء قاسي او حاد مثل الصخر كان يظهر شيء بسيط من خصائص الرحمة فيه ..
القاسي كان يلين .. حتى بعض القلوب القاسية توجه لها بالإذن و بسر الرحمة .. فلانت
هذا وهو في الدنيا ما ظهرت كل الرحمة المحمدية والخصائص !
و كان سيدنا النبي في الدنيا يمشي ويخلي الناس تمشي أمامه .. عشان لو مشي قدامهم حيرهقهم ويضطروا يمشون بمشيه السريع .. ولا احد يستطيع أن يمشي على قدم سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
لكن على الصراط .. مطلوب أن يمشي امامهم وقبلهم .. حتى يمشون على مشيه السريع .. ويخطون على خطى النبي والرحمة ..
فيمشون بمشيه ويخطون بخطوته .. وهو سيد أهل الخطوة .. خطوته كانت للسدرة ..
طيب الصراط مظلم .. يحتاج أنوار ..
لما يمر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصراط .. ( يغشى نوره الصراط ) .. فيغشى الصراط ما يغشى ..
الجمال والجلال والكمال وكل التجليات والمعيات والنظرات الالهية تغشى سيدنا النبي في كل لحظة ..
وإذا كانت السدرة .. لما غشيها من نور ربها وجماله ما غشيها يوم المعراج .. قال عنها الحبيب بأنه لا يستطيع ان يصفها واصف ..
فكيف بالحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يغشاه ما يغشاه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لله !!
الخلق وقوف على الصراط ..
يتقدم سيدي رسول الله .. بخطوات حالها ( وكنت رجله التي يمشي بها ) ..
يمشي سيدنا النبي بالله نحو الصراط ..
يرتجف الصراط ..
الصراط وقتها هو بساط محمدي لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .. فدس البساط يا مصطفى لأجلك قد رفعنا حجبنا
يتقدم يمشي الهوينة كأنه ينحط من صبب .. تحفه السكينة لا يلتفت .. قلبه مع الله .. روحه مع الله ..
فيضع قدمه ( بسم الله ) ..
ينظر إليه الله وهو يمشي على الصراط .. والملائكة تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
فيمر سيدي رسول الله .. فيجوز ب(كن فيكون)
وتبقي أنواره من خلفه .. وتبقى رائحته من خلفه !!
تبقى دليلا لمن على أثره ..
الله على رائحة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
هي رائحة روحه الطاهرة ممزوجة برائحة جسده الشريف ..
تلك الرائحة .. التي على حقيقتها تشم من مسيرة ( .....)
الله اعلم
لكن تشم من مسيرة كذا وكذا ..
ريح الجنة تشم من كذا وكذا ..
فكيف بريح سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
لكن في الاخرة الرائحة والانوار تكون اشد واشد واشد .. وظاهرة ظهور وطهور عجيييب .. هنالك تتفجر الخصائص المحمدية تفجيرا ..
يمر سيدي رسول الله .. فتحل البركة على الصراط بعد مروره .. فهو مبارك أينما كان ..
إذا كان سيدنا عيسى وجعلني مباركا أين ما كنت
فكيف بسيدنا سيدنا سيدنا صلى الله عليه وسلم وبارك ..
فيمر الناس من بعده .. الذين رأووا أنواره في الدنيا والبرزخ .. يرونها على الصراط ..
والذين عرفوا قدر رائحته .. يسيرون على أثرها لا يخطئونها ..
دعوة سيدنا النبي مجابة ..
فلما يمر للطرف الاخر ..
يقول ويدعو مع مرور كل مسلم : ( يا رب سلم يا رب سلم ) .. فيسلم فيسلم .. وهذا معلوم مقصود .. رحمة رحمة
فيسلم رب السلام ..
اللهم انت السلام .. ومنك السلام
الآن واليوم .. الرجل الاعمى .. هل يستطيع ان يقتفي أثرا بالرائحة ؟
نعم يستطيع ..
في تلك الظلمة الجميع أعمى ..
يمشون على رائحته الزكية ونوره ..
الآن تضع قدمك على الصراط .. وترا هدفك من بعييييد .. ليس الجنة !
وإنما حضرة سيدنا النبي يتلألأ بالنور على الجهة المقابلة ..
ونور بصره متجه اليك ..
النور يشع ويشرق من وجهه الشريف .. من كل شعرة في جسده نور ..
الصراط ولااان .. الظلمة وانجلت .. النفس وتزكت .. بك سيدي كل شيء هااان
امر اخر لطيف .. سيدنا النبي لنا كالوالد للولد .. هو اخبر بذلك
والوالد لما يخاف ابنه من شيء .. يسبقه اليه !!
ويقول للولد الصغير .. أهو شوف انا حسبقك واسويها خليك جدع خليك راجل ويلا يلا ..
مين يتجرأ يقولها غيره ؟
هي كلمة ( أنا لها ) بسيطة ؟
سهلة ؟
والله خلق لها
إقرأ هذه الاية .. وتمعنها جيدا .. وطبقها حرفيا وحسيا ومعنويا على ما ذكرناه ..
لقد جاءكم من اللهِ نورٌ وكتابٌ مبين ... يهدي به الله مَنِ اتبع رضوانه سبل السلام... ويُخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه .. ويهديهم الى صراط مستقيم ..
جاءكم من الله نور
يهدي به الله
سبل السلام ( يارب سلم يارب سلم )
يخرجهم من الظلمات .. ب ......
الى النور ..
يهديهم الى صراط مستقيم
نظرة يا رسول الحق
شفت نوره ؟ من بعيييد
هذا هدى ..
(يارب سلم) كم فيها من شفقة و عطف و رحمة
الشريف: مع كل واحد تخيل
ولا تنسى أمر مهم ..سيدنا النبي لا يلتفت ..
عبد واحد لا يلتفت ..
يسير ويقطع ويلين الصراط .. ولكن انتبه .. فإنه يرى من خلفه كما يرى من أمامه
فيمر على الصراط .. ولا ينشغل عنك بنفسه وبمروره ... ولكنه يراك من وراء ظهره ..
قال لأصحابه .. اني اراكم من وارء ظهري
لا يشغله شأنه عن شأنك ..
حمدا لرب خصنا بمحمدا .. هل تشعر
الله لما اختار لي ولك وللناس وللخلق رحمة .. فلا ممسك لها
يوم القيامة .. انظر لرسول الله .. انظر لمحمد .. انظر لأحمد .. واصرخ في وجه كل من خالفه وكذبه وأساء اليه .. وأشر إليه وقل ( هذا خلق الله ) .. فأروني
لا تريدون أتوسل به ؟ .. فأروني
لا تريدون أتبرك به ؟ .. فأروني
لا تريدون اقول لا يعرف قدره وحقيقته الا ربه ؟ .. فأروني
أروني ماذا خلق الذين من دونه ..
ختاما ولا ختام .. مرور سيدنا النبي على الصراط هي زفة العرس .. زفة عريس
وسيدنا النبي عريس في يوم كان مقداره ألف سنة ..
فاصبر صبرا جميلا .. انهم يرونه بعيدا ( سيدنا النبي ) ونراه قريبا برضو ( سيدنا النبي )
والزفة عالصلاة والسلام على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
ونختم بالفاتحة لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين
وصلى الله على أول من قال ( آمين ) وعلى اله وصحبه وسلم ..
|
|