بوركينا فاسو (فولتا العليا) كانت قسماً من مملكة (مالى) الإسلامية ثم خضعت لمملكة (صنغي) الإسلامية
وبعد تفتيت المملكتين تكونت مملكة بفولتا واتخدت من مدينة (وجادوجو) عاصمة لها، وخضعت للإستعمار الفرنسي أيام تقدمه في أفريقيا
عندما وقّع مع مملكة الفولتا معاهدة في سنة (1314 هـ -1896 م)، وضمت لمستعمرة السنغال العليا،
ثم أصبحت مستعمرة منفردة في سنة (1335 هـ - 1916 م)، وعرفت بفولتا العليا. وعندما قام المسلمون في فولتا العليا بمحاولات لنيل
استقلالهم (فتتوا) أرضهم فوزعت على ساحل العاج ومالي والنيجر، وفي سنة (1385 هـ -1947 م)، استعادت فولتا العليا وحدة أرضها في
مستعمرة واحدة، ثم نالت استقلالها في سنة (1380هـ -1960 م) وعدد سكانها أكثر من 8 ملايين، والمسلمين فيها أكثر من 60%
وجاء على الرابط التالى :-
http://azhareyes.blogspot.com.eg/2012/0 ... st_29.html
قرية مسلمة فقيرة فى جنوب بوركينا فاسو أغدق عليها المنصرون كل شىء من مأكل ومشرب وملبس وعلاج وبعد عدة سنوات طلب منهم المنصرون ان يطلبوا أى شيء فطلبوا ان يساعدوهم على أداء مناسك الحج !!
بوركينا فاسو دولة مسلمة تقع وسط غرب إفريقيا ومعنى بوركينا فاسو، أى: شعب الأحرار وعاصمتها واغادوغو ومساحتها 247 ألف كيلو متر مربع أي ربع مساحة مصر، واللغة الرسمية هى الفرنسية، وتتكون هذه الدولة من اثنى عشر إقليمًا وكل إقليم ينقسم إلى عدة محافظات وعدد المحافظات بها ما يقارب 45 محافظة وعدد سكانها 14 مليون نسمة تقريبًا، غالبيتهم من المسلمين ونسبة المسلمين بها ما بين 75 إلى 80% والنصارى حوالى 20% ونسبة 3% ديانات قديمة وكانت تسمى فى الماضى (فولتا العليا) وهذه الدولة غنية بالثروات الطبيعية مثل الرخام والجرانيت والذهب وأغلبية الشركات الفرنسية تحتكر استخراجه ، والحالة المعيشية للمسلمين أقل من المتوسط وهو شعب طيب عندهم انتماء لقبائلهم وشعب كريم الخلق لا توجد بينهم غيبة ولا نميمة ولا نزاع .
بالنسبة للزواج يتم عقد القران بالمسجد على يد إمام المسجد ، وقد لاحظت أن تعدد الزوجات أمرا عاديا لديهم حيث تنتشر هذه الظاهرة بكثرة دون أى مشاكل ، وتعتمد الأسرة هناك على المرأة ، حيث تقوم بالعمل لكسب الرزق - وغالبًا تعمل بالتجارة - فضلا عن دورها فى تربية الأولاد وإعداد المنزل لزوجها وأحيانًا يعيش مع الأسرة بعض الأقارب كالوالدين. وتحضر المرأة كثيرًا من الحفلات والمؤتمرات ولاحظت أن النساء أكثر حفظًا للقرآن الكريم، والسبب أن شيخ الإسلام محمود باندى - وهو يعتبر المرجعية الدينية لديهم - هو المسؤل عن جمعية الرعاية النسائية وهذه الجمعية لها كتاتيب منتشرة فى الأحياء والمحافظات ويشجع على ذلك ويمنح الجوائز ترغيبا للنساء كى يحرصن على حفظ كتاب الله، وأغلبية الكتاتيب توجد فى البيوت والمساجد وعن طريق المدارس الإسلامية والعربية.
وعن دخول الإسلام إلى بوركينا فاسو يقول الشيخ نعيم: سألتهم عن كيفية دخول الإسلام إلى بلادهم فأجابوا : يرجع الفضل للطرق الصوفية الذين كانوا تجارا قدموا من شمال إفريقيا والمغرب العربى وأغلبيتهم من الطريقة التيجانية والطريقة القادرية ، ولحسن معاملتهم دخل الناس فى الإسلام ، خاصة لما وجدوه من هؤلاء التجار من صدق وأمانة ، وقد قام هؤلاء الصوفية بتعليم الناس هنا تعاليم الإسلام ، وقاموا ببناء المساجد ، واستقر منهم الكثير فى هذه البلاد لنشر الإسلام .
فى شهر رمضان يتوافد المسلمون على المساجد رجالا ونساءً وأطفالا ، خصوصا فى العشر الأواخر من رمضان حيث يحضر الجميع إلى المسجد ومعه المصلاه والمسبحه وقليل من التمر ويحرصون على صلاة التهجد فى هذه الأيام حتى صلاة الفجر ، كما يحبون كثرة الصلاة على رسول الله وآل بيته. وكل ليلة يدخل العشرات فى الإسلام وأحمد الله أن جعلنى سببا فى دخول كثير من البوركانيين فى الإسلام ، ومن الملاحظ أن المساجد تفتح أبوابها منذ صلاة الفجر ولا تغلقها حتى صلاة العشاء، وصلاة العيد فى الساحة الكبيرة يحضر فيها آلاف من المسلمين. ودائما يحضر الكثير من المسيحيين صلاة العيد ليهنئوا المسلمين بعيدهم، والاحتفالات المنتشرة بكثرة هى احتفالات ختم القران ومن أكبر الاحتفالات هناك الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ويحضره أكثر من 100 ألف فى الاستاد الرياضى بالعاصمة تحت رعاية شيخ الاسلام الشيخ محمود باندى حيث يحيونه بقراءة القران والمدائح النبوية باللغة العربية حتى صلاة الفجر .
وعن الشخصيات البارزة فى بوركينا فاسو يقول الشيخ نعيم : من أهم الشخصيات الدينية هناك الشيخ محمود باندى الملقب بـ(شيخ الإسلام) وهو المرجعية الدينية للمسلمين هناك ، والدكتور أبو بكر دكورى المستشار الدينى لرئيس الدولة ورئيس منظمة الإيسيسكو ، والشيخ أبو بكر سانا كبير الأئمة ، والحاج عمر كانزوى وهو أغنى رجل فى بوركينا فاسو ورئيس الجمعيات الإسلامية المنتشرة فى كل أنحاء البلاد وهذا الرجل سخر كل ماله لخدمة الإسلام ، والدكتور خالد سانا رئيس الجمعية الخيرية بمدينة (رحمة الله) ، والدكتور محمد كندو إمام مسجد أهل السنة ، والشيخ إسماعيل ديرة من علماء الأزهر الأجلاء ، والشيخ آدم ودراغو وزير السلام ، وغيرهم الكثير كل هؤلاء يبذلون الغالى والنفيس من أجل الإسلام والحفاظ على الهوية الإسلامية من هجمات التنصير المنتشر فى إفريقيا وعمل المشاريع الخيرية لخدمة المسلمين ، منها على سبيل المثال بناء المساجد والمدارس الإسلامية ومساعدة منكوبى السيول ورعاية كثير من الأسر الفقيرة وإرسال بعثات الحج وتسهيل سفرهم، ليس فى داخل بوركينا فاسو فقط بل فى الدول الإسلامية المجاورة .
عالم اسمه آدم ودراغو ويشغل منصب وزير السلام فلما استوضحت الأمر عرفت أنه لقب شرفى لعالم مسلم يقوم بالصلح بين الناس و المتنازعين والصلح بين القبائل وحل مشاكلهم وهذا المسمى لا يطلق إلا على من يقوم بالصلح بين أبناء الشعب فى بوركينا فاسو. وعن آخر المواقف يقول نعيم: أن هناك قرية مسلمة فقيرة إن لم تكن معدمة فى أقصى الجنوب من بوركينا فاسو يتراوح عدد سكانها ما بين الـ 15 ألف والـ 20 ألف اختارها المنسقون لبعدها عن العاصمة وأن أهلها قليلوا العلم والمال وأغدق عليهم المنصرون كل شىء من مأكل ومشرب وملبس وعلاج وتعليم وبناء بعض البيوت لهم وسهلوا كل شىء يتمنوه، وبعد عدة سنوات من المكوث معهم طلب منهم المنصرون أن يطلبوا أى شيء ظنًّا منهم أنهم قد نجحوا فى أن يستقطبوهم للدخول فى الديانة المسيحية لكن المفاجأة التى كانت كالصاعقة النازلة على رءوسهم أن أهل هذه القرية رغم فقرهم وحاجتهم إلى المال والعلاج والمأكل والمشرب إلا أنهم طلبوا أن يساعدوهم على أداء مناسك الحج !!
بلد جميله وشعب طيب ناله ماناله من التقسيم الاستعمارى لكنه مازال متمسكا بدينه وبصوفيته وبساطته
حمى الله ديار الاسلام والمسلمين