2 / الاستخارة اليومية , من أوراد كبار الصوفية ,ورثة خير البرية صلى الله عليه وآله وسلم ــــــــــــــــــ ( وأما ركعتا الاستخارة ففى البخارى عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن. يقول " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إنى أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في دينى ومعاشى وعاقبة أمرى - أو قال في عاجل أمرى وآجله - فاقدره لى ويسره لى ثم بارك لى فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في دينى ومعاشى وعاقبة أمرى - أو قال عاجل أمرى وآجله - فاصرفه عنى واصرفنى عنه، واقدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به " قال: ويسمى حاجته .. اهـ. وتروى زيادة: إنك على كل شئ قدير. فإن لم تكن له حاجة معينة قال: اللهم إن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه أو أسكن في حقى وحق غيرى من أهلى وولدى وإخوانى وجميع من شاء الله من ساعتى هذه إلى مثلها من اليوم الآخر خير لي في دينى ومعاشى وعاقبة أمرى وعاجله فاقدره لى ويسره لى ثم بارك لى فيه، وإن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه أو أسكن في حقى وحق غيرى من أهلى وولدى وسائر من شاء الله من ساعتى هذه إلى مثلها من اليوم الآخر شر لي في دينى ومعاشي وعاقبة أمرى وعاجله وآجله فاصرفه عنى واصرفنى عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضنى به، إنك على كل شئ قدير. قال أشياخ الطريق: فمن فعل ذلك كل يوم أو ليلة لا يتحرك قط في حركة، ولا يسكن، ولا يتحرك أحد في حقه، إلا كان ذلك خيرا بلا شك. قالوا: وقد جربنا ذلك ورأينا عليه الخير لما فيه من الأدب مع الله تعالى، والتفويض إليه. ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ }.... الآية) وسورة { قل يا أيها الكافرون } ، وفى الثانية : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ } .... الآية) وسورة { قل هو الله أحد } ، وإذا فرغ من دعاء الاستخارة فليشرع فيما اختار فيه فعلا أو تركا مع انشراح صدره أو عدمه. وفى مسند الإمام أحمد عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : " من سعادة ابن آدم : صلاته الاستخارة , ورضاه بما قضى الله تعالى، ومن شقاوة ابن آدم : تركه استخارة الله تعالى" قال الشنوانى في حاشية مختصر البخاري: قد ورد أن الإنسان يستخير لغيره، وربما يؤخذ من قوله عليه الصلاة والسلام : "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه " . ومن جملة النفع : الاستخارة للغير . ) ــــــــــــــــــــ من كتاب مطية السالك لمولانا العارف بالله تعالى أحمد الطاهر الحامدي رضي الله عنه ص 461 . ــــــــــــــــــــــ وقد وصى بها أيضا سيدي أحمد بن إدريس في كتاب العقد النفيس . ــــــــــــــــ وقد وردت التوصية بها قبل ذلك بقرون في الفتوحات المكية لابن العربي ج 2 ص 158 . ــــــــــــــــــ اللهم وفق أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|