موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 25 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 12, 2017 1:32 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله أجمعين .


مَــثَــل قالوا المصريون من زمان ... ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب


ودا مثل بيقولوه .. لما يكون فيه واحد ... مخالف كل الناس فى شئ معروف ومتفق عليه ...


وكمان يقعد الإنسان ده ... يقاوح .. ويناطح .


وهناك ملاحظة لطيفة ... وهى .. إن أمثلة المصريين أكثرها لها أصل فى الشريعة .. سبحان الله ..


كأنهم بدل ما يحفظوا الحديث النبوى الشريف .. أو الآية القرآنية الكريمة ... عوضوا عن كده بكلمات وأمثال أسهل .. وتعطى نفس المعنى ... تعالوا شوفوا


مثلا ... يقولوا فى المثل : من خانك لم تخونوا .. ولو كنت خاين

أصله فى الشريعة .. قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم ( أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ ) أخرجه البخارى فى التاريخ، وأبو داود، والترمذى , والحاكم , وأحمد وغيرهم .

وبيقولوا كمان فى المثل : اللى يجاور الحداد .. ينكوى بناره .. واللى يجاور السعيد .. يسعد .

أصله فى الشريعة .. قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم ( إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ... فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ... وَنَافِخُ الْكِيرِ : إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ) أخرجه البخارى ومسلم واللفظ له .


وغير كده كتير ...


والقصد إن موضوع صيام شهر رجب ... معروف .. ومشهور .. وكان الناس من زمان بتصومه من غير ما حد يحرم .. ويبدع .. ويكفر

شهر رجب ... من الأشهر الحرم .. قال تعالى {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) } [التوبة: 36]


والأشهر الحرم أربعة ... ثلاثة متتالية – ورا بعض – وهى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ... وشهر لوحده ... وهو رجب ... وبيسموه .. رجب الفرد ... علشان فرادنى لوحده ...


وكان سيدنا النبى صلى الله عليه وآله سلم بيسميه ( رجب مضر ) نسبة إلى قبيلة مضر .. لأنها كانت تحافظ على تحريمه أشد من غيرها .


والواجب على المسلمين توقير وتعظيم هذا الشهر بعدم القتال أو الظلم بأى شكل .. فى هذا الشهر .. قال تعالى {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (30) } [الحج: 30]


وكمان يكون تعظيمه ... بأعمال البر والعبادة ... وطبعا منها ... الذبح والتصدق والإطعام ... والصيام .


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 14, 2017 10:00 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

تسجيل متابعة على تشوق

بارك الله فيك .

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 14, 2017 10:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 09, 2015 4:29 am
مشاركات: 703
msobieh كتب:

تسجيل متابعة على تشوق

بارك الله فيك .

_________________
ربى لك الحمد عدد ما خلقت ولك الحمد ربى عدد ما انعمت على من خلقت ولك الحمد ربى عدد ما رحمت ممن خلقت ولك الحمد ربى عدد مداد كلماتك التى لاتنفد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 14, 2017 10:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
msobieh كتب:

تسجيل متابعة على تشوق

بارك الله فيك .

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 14, 2017 10:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
msobieh كتب:

تسجيل متابعة على تشوق

بارك الله فيك .

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 15, 2017 12:43 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18719
msobieh كتب:

تسجيل متابعة على تشوق

بارك الله فيك .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 17, 2017 1:54 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
الحمد لله على مرور حضرتك .. يا سيدى المبارك ... وربنا ما يحرمناش منكم – يا أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم – لا فى الدنيا ولا فى الآخرة .. ولا فى البرازخ .. والمواقف كلها ...


وسامحونا ... فالعفو من شيمكم .

وشكر الله الإخوة الأفاضل على مرورهم الكريم ..... ونعود للموضوع .. ونقول .. ومدد يا رسول الله .

أما عن صيام شهر رجب ... فبعد أن ذكرنا الآيات التى فيها تعظيم الأشهر الحرم ... ومنها طبعا شهر رجب .... فنذكر الآن الأحاديث التى وردت فى صيام شهر رجب .

لكن هنا شوية قواعد لازم نثبتها ... علشان نريح دماغنا من شغب المتمسلفة وأحزابهم .. ونعرف أنهم مبتدعة ... بجد وحقيق ... وأنهم بيعشقوا مفارقة الأمة ... وتبديع الأئمة .


أولا ...


بدعتهم فى مخالفة ما اتفق عليه المسلمون وعلماؤهم وأولياؤهم وعوامهم ... ودى عادتهم دايما ... وكأن القاعدة عندهم .. خالف .. تعرف

وتعالوا نشوف الحديث الدال على ذلك .

روى الإمام مسلم .. عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ ... يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ ... فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) .


ثانيا ...


بدعتهم فى تسويتهم الحديث الضعيف .. بالموضوع المفترى على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وده خلاف عمل الأمة .. والسادة الأئمة . ونوضح ذلك .. فنقول :

الحديث الضعيف ... فيه نقطتين :


النقطة الأولى :


الحديث الضعيف .. يجوز ... بل ويستحب العمل به فى فضائل الأعمال ... وفى الأحكام عند الأئمة الأربعة ... وهذا باتفاق العلماء ...

وفى المذاهب الأربعة الفقهية المباركة المعتمدة منذ نشأتها .. من أواخر القرن الأول الهجرى .. إلى منتصف القرن الثالث الهجرى ... يعنى خير القرون يا سادة ... كما روى البخارى ومسلم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي .. ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ... ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ )


يعنى جيل الصحابة .. والتابعين .. وتابع التابعين ... ودى تواريخ السادة الأئمة الأولياء أصحاب المذاهب المعتمدة عند المسلمين ... رغم أنف الخوارج والمتمسلفة اللى ما بيعترفوش بهم .

سيدنا أبو حنيفة .. إمام المذهب الحنفى .. توفى سنة 150 هـ

سيدنا مالك بن أنس .. إمام المذهب المالكى ... توفى سنة 179 هـ

سيدنا الشافعى .. إمام المذهب الشافعى ... توفى سنة 204 هـ

سيدنا أحمد بن حنبل .. إمام المذهب الحنبلى ... توفى سنة 241 هـ


وإلى حضراتكم النصوص اللى بتقول إن الحديث الضعيف .. يجوز ... بل ويستحب العمل به فى فضائل الأعمال ... وفى الأحكام عند الأئمة الأربعة .


- قال العلامة العمدة أبو عمرو بن الصلاح فى مقدمته فى علوم الحديث :

يَجوزُ عِندَ أهلِ الحديثِ وغَيرِهِمُ التَّسَاهُلُ في الأسَانِيْدِ ورِوَايَةُ مَا سِوَى الموضوعِ مِنْ أنواعِ الأحاديثِ الضَّعِيْفَةِ مِنْ غَيْرِ اهْتِمَامٍ بِبَيَانِ ضَعْفِهَا ... وَذَلِكَ كَالْمَوَاعِظِ، والقَصَصِ، وفَضَائِلِ الأعْمَالِ، وسَائِرِ فُنُونِ التَّرْغِيبِ والتَّرْهِيْبِ .


- قال الإمام النووى فى كتاب الأذكار :

قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم : يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً .


- قال الحافظ السخاوى فى فتح المغيث (1/ 288)

حكى النووي في عدة من تصانيفه إجماع أهل الحديث وغيرهم على العمل به – يعنى الحديث الضعيف - في الفضائل ونحوها .


يتبع مشيئة الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 17, 2017 2:01 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

وأما عن عمل الأئمة الأعلام الأولياء أصحاب المذاهب الأربعة ... بص وشوف النقول :


- قال الحافظ السخاوى فى فتح المغيث (1/ 288)



احتج رحمه الله – يعنى الإمام أحمد - بالضعيف حيث لم يكن في الباب غيره ... وتبعه أبو داود ... وقدماه على الرأي والقياس .

و يقال عن أبي حنيفه أيضا ذلك


وإن الشافعي يحتج بالمرسل إذا لم يجد غيره كما سلف كل ذلك في أواخر الحسن


وكذا إذا تلقت الأمة الضعيف بالقبول يعمل به على الصحيح حتى أنه ينزل منزله المتواتر في أنه ينسخ المقطوع به


ولهذا قال الشافعي رحمه الله في حديث لا وصيه لوارث ... إنه لا يثبته أهل الحديث ولكن العامة تلقته بالقبول وعملوا به حتى جعلوه ناسخا لآية الوصية له . انتهى



يقول الفقير مريد الحق :


وأما سيدنا مالك .. ومذهب المالكية ... فيعمل بالمراسيل .. والبلاغات ... والموطأ مليان بالأحادث المرسلة والبلاغات ويحتج بها فى المذهب .



معلش طولت شوية فى النقطة الأولى ... ندخل دلوقت على النقطة التانية


النقطة التانية :


الحديث الضعيف ... حالته إن فيه راوى ضعيف .. يعنى حفظه مش ميه ميه .. بيخطئ احيانا فى الرواية .. لكنه على دين .. وورع .. وأمانة .. مش كذاب .. ولا وضاع .


فلو جاء حديث فيه ضعف .. علشان راوى ضعيف فى إسناده ... وبعدين لقينا نفس الرواية أو نفس الحديث – سواء بلفظه أو معناه – رواه راوى تانى غير الأولانى .. وبرضو ضعيف ..

وحديث تالت .. فى نفس الموضوع .. وبرضو راويه فيه ضعيف ... يبقى عندنا .. الحديث جاء من تلات طرق .. وعن تلات رواة .. وفيهم ضعف ...


يبقى نعمل بالحديث الضعيف ده .... لأنه جاء من أكثر من طريق ... حتى لو كانت الطرق فيها ضعف .


الكلام ده ... والقاعدة دى ... متفق عليها عند العلماء ... يقولوا :


ويرتقى الحديث الضعيف من الضعف إلى درجه الحسن ... إذا جاء من طرق .. وإن كانت ضعيفة


ويسمى .. الحسن لغيره .


تعالوا نشوف النقول :


قال ابن الصلاح فى كتابه : مقدمة في أصول الحديث :


" والضعيف ... إِن تعدد طرقه وانجبر ضعفه يُسمى ... حسنا لغيره " .



وقال الزركشى فى النكت على مقدمة ابن الصلاح (1/ 322)


وشذ ابْن حزم عَن الْجُمْهُور فَقَالَ وَلَو بلغت طرق الضَّعِيف ألفا لَا يقوى وَلَا يزِيد انضمام الضَّعِيف إِلَى الضَّعِيف إِلَّا ضعفا

وَهَذَا مَرْدُود ... لِأَن الْهَيْئَة الاجتماعية لَهَا أثر ... أَلا ترى أَن خبر الْمُتَوَاتر يُفِيد الْقطع مَعَ أَنا لَو نَظرنَا إِلَى آحاده لم يفد ذَلِك

فَإِذا كَانَ مَا لَا يُفِيد الْقطع بِانْفِرَادِهِ يفِيدهُ عِنْد الانضمام فَأولى أَن يُفِيد الانضمام الِانْتِقَال من دَرَجَة الضعْف إِلَى دَرَجَة الْقُوَّة . انتهى



وللعلم ... ابن حزم .. المتمسلفة بيحبوه أوى أوى ... ليه ... لأنه ما عندوش تأويل لأى حديث أو آية ... وكمان بيخالف الأئمة دايما فى حاجات كتير ... لغاية لما العلماء لم يلتفتوا لخلافه .


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 18, 2017 12:42 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بعد المقدمة المهمة دى ... نبتدى نجيب الأحاديث الدالة على استحباب صيام رجب ...

لكن .. أحب أن ألخص المقدمة الحديثية الطويلة .. اللى وجعت دماغكم بيها ... فى عناوين بسيطة ...

نقول بعد الصلاة على سيدنا الرسول .. صلى الله عليه وآله وسلم :


علماء الأمة .. والصالحون .. والأولياء .. والعوام .. اتفقوا – وذكر الإمام النووى الإجماع – على أن الحديث الضعيف :


- لا يكون فى منزلة الموضوع ... أبدا

- يجوز .. ويستحب .. العمل به فى فضائل الإعمال

- إذا جاء من أكثر من طريق .. فإنه يرتقى بمجموع طرقه إلى الحديث الحسن ... ويحتج به .

- السادة الفقهاء .. أصحاب المذاهب الأربعة .. احتجوا .. وعملوا بالحديث الضعيف .. طالما له أصل .



ياريت نحفظ القواعد دى .... وما ننساش .. إن المتمسلفة والخوارج .. عاوزين يكسروا القواعد اللى أسسها العلماء من أواخر القرن الأول .. إلى القرن الثالث ... عصر تأسيس قواعد المذاهب الأربعة .. المجمع على قبولها من المسلمين ... ولا يشذ عنها إلا هالك .. أو مضل .. أو ضال


ندخل فى الأحاديث ...


الأحاديث الدالة على جواز .. واستحباب صوم رجب .. نوعان ... أحاديث عامة .. وأحاديث خاصة


أولا : الأحاديث العامة التى تستحب الصوم فى أى وقت من السنة :


1- روى البخارى ومسلم ... أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ :

أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنِّي أَقُولُ: وَاللَّهِ لَأَصُومَنَّ النَّهَارَ، وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَإِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْر )

قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ )

قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا ، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ )

فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ) .



2- روى البخارى ومسلم .. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .. بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ) .



3- روى البخارى ومسلم ... عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ :

كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ : لاَ يُفْطِرُ ... وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ : لاَ يَصُومُ

فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَّ رَمَضَانَ ... وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ .



يقول الفقير مريد الحق :


طبعا .. هذه الأحاديث الصحيحة بلا خلاف لها دلالة ... طيب بتدل على إيه ؟؟


تدل هذه الأحاديث على شرعية .. واستحباب الصيام بشكل عام ... يعنى طول السنة ...
لأنه أكيد إللى هيصوم يوم ويفطر يوم ... ومن صام يوما – أى يوم – فى سبيل الله ... طبيعى هيصادف شهر رجب ....


ولو كان صوم أى يوم فى شهر رجب ممنوعا ... أو منهيا عنه ... كان سيدنا ومولانا رسول الله صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ قال ( صم يوما .. وأفطر يوما ... إلا إذا أدركت شهر رجب ) ... تمام .. زى ما نهى سيدنا ومولانا رسول الله صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ عن صيام العيدين ...


ودا .. ما حصلش ... يبقى الأمر الشرعى فى صوم رجب .. على حاله الأول .. وهو الإباحة .. والاستحباب .. حتى يأتى النهى ..... تمام يا سادة

يقوم يطلع واحد من إياهم يقول لك .... دى أحاديث عامة ... وما فيش دليل أو حديث خاص .. فيه استحباب صيام شهر رجب !!!!


نقول له ... بفضل الله ... لا .. يا فالح .. فيه أحاديث خاصة بصوم رجب


ودا .. بإذن الله .. فى المشاركة الجاية .. على طول

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 19, 2017 11:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
ثانيا : الأحاديث الخاصة التى جاءت فى استحباب الصوم فى شهر رجب :


1- ما رواه النسائي من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال :

قلت : يا رسول الله لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم في شعبان.

قال صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ : ( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ) الحديث.


قال الحافظ ابن حجر فى رسالته " تبيين العجب بما ورد فى شهر رجب " :

فهذا فيه إشعار بأن في رجب مشابهة برمضان ... وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان .. ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان ... لذلك كان يصومه.

وفي تخصيصه ذلك بالصوم - إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم.


2- ما رواه أبو داود في السنن .. عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ، عَنْ أَبِيهَا، أَوْ عَمِّهَا

أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ثُمَّ انْطَلَقَ فَأَتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ، وَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَا تَعْرِفُنِي ؟

قَالَ: « وَمَنْ أَنْتَ ؟ »

قَالَ: أَنَا الْبَاهِلِيُّ، الَّذِي جِئْتُكَ عَامَ الْأَوَّلِ

قَالَ: « فَمَا غَيَّرَكَ، وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ ؟ »

قَالَ: مَا أَكَلْتُ طَعَامًا إِلَّا بِلَيْلٍ مُنْذُ فَارَقْتُكَ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ - ثُمَّ قَالَ - صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»

قَالَ: زِدْنِي .. فَإِنَّ بِي قُوَّةً

قَالَ: «صُمْ يَوْمَيْنِ»

قَالَ: زِدْنِي

قَالَ: « صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ »

قَالَ: زِدْنِي

قَالَ: « صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ ... صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ ... صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ »...وَقَالَ: بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثَةِ فَضَمَّهَا ثُمَّ أَرْسَلَهَا .

ففي هذا الخبر - وإن كان في إسناده من لا يعرف - ما يدل على استحباب صيام بعض رجب، لأنه أحد الأشهر الحرم.


يقول الفقير مريد الحق :


أخرجه أيضا ابن أبى شيبة وأحمد وابن ماجة .. والطبرانى والضياء المقدسى فى المختارة .

والحديث له طرق ترفعه إلى الحسن ... وسكت عنه أبو داود فهو حسن على شرطه ... وكذلك الأمر بالنسبة إلى الضياء المقدسى .. فهو حسن على شرطه .


ومن العجيب ... أن الألبانى قال فى صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 707) : (صحيح) عن الباهلي. صحيح الترغيب 2/82 .


ودلالة اللفظ واضحة فى حديث أبى داود ... لأن فيه الأمر من سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للباهلى بالصيام فى شهر رجب ... وبلا شك .. لأن لشهر رجب فضيلة أنه من الأشهر الحرم المعظمة عند الله .... واضح يا جماعة ؟؟!!!!


3- قال الحافظ ابن حجر فى تبيين العجب :

وروينا في " كتاب أخبار مكة " لأبى محمد الفاكهي- بإسناد لا بأس به - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال : لا تتخذوا رجبا عيدا ، ترونه حتما مثل شهر رمضان .. إذا أفطرتم منه صمتم وقضيتموه .


وقال عبد الرزاق في " مصنفه ": عن ابن جريج، عن عطاء ، كان ابن عباس، ينهى عن صيام رجب كله: ألا يتخذ عيدا . وهذا إسناد صحيح.


فهذا النهى منصرف إلى من يصومه معظما لأمر الجاهلية . أما إن صامه لقصد الصوم في الجملة، من غير أن يجعله حتما – يعنى فرضا واجبا - أو يخص منه أياما معينه يواظب على صومها ، أو ليال معينة يواظب على قيامها، بحيث يظن أنها سنة .... فهذا من فعله من السلامة مما استثنى .. فلا بأس به . انتهى كلام الحافظ ابن حجر


يقول الفقير مريد الحق :

طبعا .. واضح إن سيدنا ابن عباس كان قدامه نموذجين من الناس ..

الأول ... بيصوم من شهر رجب ... ويفطر .. ولا يعتقد أنه فريضة زى رمضان ... ودول لم ينكر عليهم .

والنموذج التانى ... بيصوم كل رجب .. ولو أفطر فى يوم منه .. قضاه ... وعامل رجب معاملة شهر رمضان ... فهؤلاء أنكر عليهم سيدنا ابن عباس .... ودا فهم بسيط وواضح من الروايتين .

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 20, 2017 12:16 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

4- وأما عن الذبح .. فهذه كانت عادة العرب ... من زمان ... حتى قبل الإسلام .. كان العرب بيذبحوا ويطعموا الفقراء ... تعظيما لشهر الله الحرام رجب ... وأقرها سيدنا النبى صلى الله عليه وآله سلم على ذلك للمسلمين بعد الفتح ... واسمها : الرجبية ... والفرع .. والعتيرة ..

تعالو نشوف الحديث ...


عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِعَرَفَةَ ، فَقَالَ :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ... إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً وَعَتِيرَةً ... أَتَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ ؟

هِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّاسُ الرَّجَبِيَّةَ ) .

أخرجه ابن أبى شيبة وأبو داود (2788)، والترمذي (1596) وابن ماجه وأحمد (17889) وعبد الرزاق (8001) وابن حبان والبيهقى .

وهو حديث حسن .. كما قال الترمذى .. وقواه الحافظ في "الفتح" 10/ 4


يقول الفقير مريد الحق :

واضح جدا ... إنهم كانوا بيخصوا شهر رجب بالتصدق .. عن طريق الذبح وإطعام الفقراء ... فوافقهم سيدنا النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وأقرهم على هذا البر والمعروف .. فى شهر رجب .

يقوم واحد يقول لك .. سيدنا النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الفرع والعتيرة .. إيه رأيك !!


نقول له – بفضل الله - :

تعالى الأول نعرف يعنى إيه .. فرع .. وعتيرة

قَالَ أهل اللُّغَة :

«الْفَرْع» بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء وبالعين الْمُهْملَة، وَيُقَال لَهَا أَيْضا: الفرعة بِالْهَاءِ: أول نتاج الْبَهِيمَة، كَانُوا يذبحونه وَلَا يملكونه رَجَاء الْبركَة فِي الْأُم وَكَثْرَة نسلها.

و«العتيرة» بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة: ذَبِيحَة كَانُوا يذبحونها فِي الْعشْر الأول من رَجَب ويسمونها الرجبية أَيْضا.


أما حديث « لَا فرع وَلَا عتيرة » .. فهَذَا الحَدِيث صَحِيح رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة

لكن اللى مش عارفة المعترض .. إن سيدنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أمر فِي أَحَادِيث أخر صَحِيحَة بالفرع وَالْعَتِيرَة .... مِنْهَا :


مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره بِإِسْنَاد صَحِيح عَن نُبَيْشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت :

نَادَى رجل رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – قَالَ : إِنَّا كُنَّا نعتر عتيرة فِي الْجَاهِلِيَّة فِي رَجَب .. فَمَا تَأْمُرنَا ؟

قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( اذبحوا لله فِي أَي شهر كَانَ ... وبروا لله .. وأطعموا )

قَالَ: إِنَّا كُنَّا نفرع فرعا فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَا تَأْمُرنَا ؟

قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( فِي كل سَائِمَة فرع ... تغذوه ماشيتك .. حَتَّى إِذا استحمل ذبحته فتصدقت بِلَحْمِهِ ) .


قال ابن الملقن فى البدر المنير (9/ 350)


قَالَ ابْن الْمُنْذر: هُوَ حَدِيث صَحِيح. قَالَ أَبُو قلَابَة: أخذُوا بِهِ السَّائِمَة مائَة. وَغير ذَلِك من الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة الثَّابِتَة فِي الْأَمر بهما. وَقد ذكر الْبَيْهَقِيّ جملَة مِنْهَا فِي «سنَنه»

فَإِذا تقرر هَذَا فيجاب عَن حَدِيث «لَا فرع وَلَا عتيرة» السالف بأجوبة :


أَحدهَا : جَوَاب الشَّافِعِي: أَن المُرَاد الْوُجُوب، أَي: لَا فرع وَاجِب ... وَلَا عتيرة وَاجِبَة.

ثَانِيهَا : أَن المُرَاد نفي مَا كَانُوا يذبحونه لأصنامهم إِلَيْهَا .. فَإِنَّهُمَا ليسَا كالأضحية فِي الِاسْتِحْبَاب وَفِي ثَوَاب إِرَاقَة الدَّم ... فَأَما تَفْرِقَة اللَّحْم عَلَى الْمَسَاكِين فبر وَصدقَة .

وَقد نَص الشَّافِعِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي «سنَن حَرْمَلَة» أَنَّهُمَا إِن تيسرا كل شهر كَانَ حسنا .

وننقل بعد كده يا سادة .. على أقوال المذاهب الأربعة ... وبعدين فتاوى العلماء المحترمين

يتبع بمشيئة الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 20, 2017 12:35 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346


4- وأما عن الذبح .. فهذه كانت عادة العرب ... من زمان ... حتى قبل الإسلام .. كان العرب بيذبحوا ويطعموا الفقراء ... تعظيما لشهر الله الحرام رجب ... وأقرها سيدنا النبى صلى الله عليه وآله سلم على ذلك للمسلمين بعد الفتح ... واسمها : الرجبية ... والفرع .. والعتيرة ..


تعالو نشوف الحديث ...

عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِعَرَفَةَ ، فَقَالَ :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ... إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً وَعَتِيرَةً ... أَتَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ ؟

هِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّاسُ الرَّجَبِيَّةَ ) .


أخرجه ابن أبى شيبة وأبو داود (2788)، والترمذي (1596) وابن ماجه وأحمد (17889) وعبد الرزاق (8001) وابن حبان والبيهقى .

وهو حديث حسن .. كما قال الترمذى .. وقواه الحافظ في "الفتح" 10/ 4


يقول الفقير مريد الحق :

واضح جدا ... إنهم كانوا بيخصوا شهر رجب بالتصدق .. عن طريق الذبح وإطعام الفقراء ... فوافقهم سيدنا النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وأقرهم على هذا البر والمعروف .. فى شهر رجب .


يقوم واحد يقول لك .. سيدنا النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الفرع والعتيرة .. إيه رأيك !!


نقول له – بفضل الله - :


تعالى الأول نعرف يعنى إيه .. فرع .. وعتيرة


قَالَ أهل اللُّغَة :

«الْفَرْع» بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء وبالعين الْمُهْملَة، وَيُقَال لَهَا أَيْضا: الفرعة بِالْهَاءِ: أول نتاج الْبَهِيمَة، كَانُوا يذبحونه وَلَا يملكونه رَجَاء الْبركَة فِي الْأُم وَكَثْرَة نسلها.

و«العتيرة» بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة: ذَبِيحَة كَانُوا يذبحونها فِي الْعشْر الأول من رَجَب ويسمونها الرجبية أَيْضا.


أما حديث « لَا فرع وَلَا عتيرة » .. فهَذَا الحَدِيث صَحِيح رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة


لكن اللى مش عارفة المعترض .. إن سيدنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أمر فِي أَحَادِيث أخر صَحِيحَة بالفرع وَالْعَتِيرَة .... مِنْهَا :

مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره بِإِسْنَاد صَحِيح عَن نُبَيْشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت :

نَادَى رجل رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – قَالَ : إِنَّا كُنَّا نعتر عتيرة فِي الْجَاهِلِيَّة فِي رَجَب .. فَمَا تَأْمُرنَا ؟

قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( اذبحوا لله فِي أَي شهر كَانَ ... وبروا لله .. وأطعموا )

قَالَ: إِنَّا كُنَّا نفرع فرعا فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَا تَأْمُرنَا ؟

قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( فِي كل سَائِمَة فرع ... تغذوه ماشيتك .. حَتَّى إِذا استحمل ذبحته فتصدقت بِلَحْمِهِ ) .


قال ابن الملقن فى البدر المنير (9/ 350)


قَالَ ابْن الْمُنْذر: هُوَ حَدِيث صَحِيح. قَالَ أَبُو قلَابَة: أخذُوا بِهِ السَّائِمَة مائَة. وَغير ذَلِك من الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة الثَّابِتَة فِي الْأَمر بهما. وَقد ذكر الْبَيْهَقِيّ جملَة مِنْهَا فِي «سنَنه»


فَإِذا تقرر هَذَا فيجاب عَن حَدِيث «لَا فرع وَلَا عتيرة» السالف بأجوبة :


أَحدهَا : جَوَاب الشَّافِعِي: أَن المُرَاد الْوُجُوب، أَي: لَا فرع وَاجِب ... وَلَا عتيرة وَاجِبَة.

ثَانِيهَا : أَن المُرَاد نفي مَا كَانُوا يذبحونه لأصنامهم إِلَيْهَا .. فَإِنَّهُمَا ليسَا كالأضحية فِي الِاسْتِحْبَاب وَفِي ثَوَاب إِرَاقَة الدَّم ... فَأَما تَفْرِقَة اللَّحْم عَلَى الْمَسَاكِين فبر وَصدقَة .


وَقد نَص الشَّافِعِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي «سنَن حَرْمَلَة» أَنَّهُمَا إِن تيسرا كل شهر كَانَ حسنا .

وننقل بعد كده يا سادة .. على أقوال المذاهب الأربعة ... وبعدين فتاوى العلماء المحترمين

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 20, 2017 1:02 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
أقوال علماء المذاهب الأربعة :

1- السادة الأحناف


فى الفتاوى الهندية (1/ 202) :


الْمَرْغُوبَاتُ من الصِّيَامِ أَنْوَاعٌ ...

أَوَّلُهَا : صَوْمُ الْمُحَرَّمِ

وَالثَّانِي : صَوْمُ رَجَبٍ

وَالثَّالِثُ : صَوْمُ شَعْبَانَ .. وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ وهو الْيَوْمُ الْعَاشِرُ من الْمُحَرَّمِ عِنْدَ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ وَالصَّحَابَةِ رضي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ .

----------------

2- السادة المالكية


فى النوادر والزيادات (1/ 77) لأبى محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي، القيرواني، المالكي (المتوفى: 386هـ) :


و رُوِيَ ( أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم صامَ أشهرَ الحرمِ ، و هي : المحرمُ ورجبٌ ، وذو القعدة ، وذو الحِجَّةِ ). فهذا عددها من سنةٍ واحدةٍ وهو أولَى أَنْ يُعدَّ من عامين لقولِ الله تعالى : {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} . فقد خصَّهَا وفضَّلَهَا

ويُقال : تُضَعَّفُ فيها السيئاتُ كما تُضَعَّفُ الحسناتُ ، و قد جاءَ الترغيبُ في صيام ثلاثة أيامٍ من كلِّ شهر منها ، فأعظم منها بأعظمَ ممَّا في باقيه .



وفى حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (2/ 407)


( قَوْلُهُ : رَجَبٍ ) سُمِّيَ رَجَبًا مِنْ التَّرْجِيبِ وَهُوَ التَّعْظِيمُ .

( قَوْلهُ : حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ ) أَيْ بِحَيْثُ يُعْتَقَدُ أَنَّهُ يَصُومُهُ كُلَّهُ



وفى بلغة السالك لأقرب المسالك (1/ 447) للصاوى :


قوله : ( وصوم رجب ) : أي فيتأكد صومه أيضاً ... وإن كانت أحاديثه ضعيفة لأنه يعمل بها في فضائل الأعمال .


----------------


3- السادة الشافعية


إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (1/ 313) لأبى بكر (المشهور بالبكري) عثمان بن محمد شطا الدمياطي الشافعي (المتوفى: 1310هـ)


قيل: ومن البدع صوم رجب ... وليس كذلك بل هو سنة فاضلة ... كما بينته في الفتاوي .. وبسطت الكلام عليه.

----------------------


4- السادة الحنابلة


الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي (3/ 347)


الثَّانِيَةُ : قَالَ فِي الْفُرُوعِ :

لَمْ يَذْكُرْ أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ اسْتِحْبَابَ صَوْمِ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ. وَاسْتَحْسَنَهُ ابْنُ أَبِي مُوسَى فِي الْإِرْشَادِ.

قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ أَسْبَابِ الْهِدَايَةِ : يُسْتَحَبُّ صَوْمُ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَشَعْبَانَ كُلِّهِ، وَهُوَ ظَاهِرُ مَا ذَكَرَهُ الْمَجْدُ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ، وَقَالَ: آكَدُ شَعْبَانَ يَوْمُ النِّصْفِ
وَاسْتَحَبَّ الْآجُرِّيُّ صَوْمَ شَعْبَانَ، وَلَمْ يَذْكُرْ غَيْرَهُ


وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ : فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ نِزَاعٌ .

قِيلَ: يُسْتَحَبُّ صَوْمُ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَقِيلَ: يُكْرَهُ. يُفْطِرُ نَاذِرُهُمَا بَعْضَ رَجَبٍ.


مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (2/ 219)


(فَيُكْرَهُ إفْرَادُهُ) ، أَيْ : رَجَبٍ (بِصَوْمٍ)

قَالَ أَحْمَدُ: مَنْ كَانَ يَصُومُ السَّنَةَ صَامَهُ، وَإِلَّا، فَلَا يَصُومُهُ مُتَوَالِيًا، بَلْ يُفْطِرُ فِيهِ، وَلَا يُشَبِّهُهُ بِرَمَضَانَ.

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 21, 2017 12:28 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
فتاوى الفقهاء والمحدثين :


1- الإمام الولى المجتهد سيدنا الشافعى ... وتابعه فى ذلك الإمام البيهقى .


قال الإمام السبكى فى طبقات الشافعية الكبرى (4/ 12)

ومن المسائل والفوائد عن البيهقي .. مسألة صوم رجب .

ذكر البيهقي في فضائل الأوقات - في الكلام على صوم رجب بعد ما ذكر حديث إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نهى عن صوم رجب كله وضعفه ثم قال - :

إن صح فهو محمول على التنزيه ... لأن الشافعي قال في القديم : وأكره أن يتخذ الرجل صوم شهر يكمله من بين الشهور كما يكمل رمضان

قال : وكذلك يوما من بين الأيام

قال : وإنما كرهته ألا يتأسى جاهل فيظن أن ذلك واجب ... وإن فعل فحسن . انتهى كلام سيدنا الشافعى .

قال البيهقي : فبين الشافعي جهة الكراهية .. ثم قال : وإن فعل فحسن

وذلك لأن من العلم العام فيما بين المسلمين ألا يجب بأصل الشرع صوم غير صوم رمضان فارتفع بذلك معنى الكراهية . انتهى كلام البيهقي


قال التقى السبكى :

وبالجملة ... هذا النص الذي حكاه البيهقي عن الشافعي فيه دلالة بينة على أن صوم رجب بكماله حسن .... وإذا لم يكن النهي عن تكميل صومه صحيحا بقي على أصل الاستحباب .

وفي ذلك تأييد لشيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام حيث قال : من نهى عن صوم رجب فهو جاهل بمأخذ أحكام الشرع وأطال في ذلك . انتهى كلام السبكى


--------------------

2- العلامة العز بن عبد السلام


فإنه سُئِلَ عَمَّا نُقِلَ عن بَعْضِ الْمُحَدِّثِينَ ... من مَنْعِ صَوْمِ رَجَب وَتَعْظِيمِ حُرْمَتِهِ .. وَهَلْ يَصِحُّ نَذْرُ صَوْمِ جَمِيعِهِ ؟


فقال في جَوَابِهِ :


نَذْرُ صَوْمِهِ صَحِيحٌ لَازِمٌ .. يَتَقَرَّبُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بمثله

وَاَلَّذِي نهى عن صَوْمِهِ .. جَاهِلٌ بِمَأْخَذِ أَحْكَامِ الشَّرْعِ ... وَكَيْف يَكُونُ مُنْهَيَا عنه مع أَنَّ الْعُلَمَاءَ الَّذِينَ دَوَّنُوا الشَّرِيعَةَ لم يَذْكُر أَحَدٌ منهم انْدِرَاجَهُ فِيمَا يُكْرَه صَوْمُهُ .. بَلْ يَكُونُ صَوْمُهُ قُرْبَةً إلَى اللَّهِ تَعَالَى لِمَا جاء في الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ من التَّرْغِيبِ في الصَّوْمِ .. مِثْلُ قَوْلِهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم ( يقول اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ )
وَقَوْلُهُ صلى اللَّهُ عليه وسلم ( لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ من رِيحِ الْمِسْكِ )
وَقَوْلُهُ ( إنَّ أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِي دَاوُد كان يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا )

وكان دَاوُد يَصُومُ من غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِمَا عَدَا رجب من الشُّهُورِ ... وَمَنْ عَظَّمَ رجب بِجِهَةٍ غَيْرِ ما كانت الْجَاهِلِيَّةُ يُعَظِّمُونَهُ بِهِ فَلَيْسَ مُقْتَدِيًا بِهِمْ ... وَلَيْسَ كُلُّ ما فَعَلُوهُ مَنْهِيًّا عن فِعْلِهِ إلَّا إذَا نَهَتْ الشَّرِيعَةُ عنه أو دَلَّتْ الْقَوَاعِدُ على تَرْكِهِ ... وَلَا يُتْرَكُ الْحَقُّ لِكَوْنِ أَهْلِ الْبَاطِلِ فَعَلُوهُ

وَاَلَّذِي يَنْهَى عن صَوْمِهِ جَاهِلٌ مَعْرُوفٌ بِالْجَهْلِ ... وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُقَلِّدَهُ في دِينِهِ .. إذْ لَا يَجُوزُ التَّقْلِيدُ إلَّا لِمَنْ اُشْتُهِرَ بِالْمَعْرِفَةِ بِأَحْكَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَبِمَآخِذِهَا ... وَاَلَّذِي يُضَاف إلَيْهِ ذلك بَعِيدٌ عن مَعْرِفَةِ دِينِ اللَّهِ تَعَالَى ... فَلَا يُقَلِّد فيه ... وَمَنْ قَلَّدَهُ غُرَّ بِدِينِهِ . انتهى جَوَابُهُ

نقله ابن حجر الهيتمى فى الفتاوى الفقهية الكبرى (2/ 54)

----------------

3- العلامة أبو عمرو بن الصلاح

قال فى فتاويه (1/ 180)


مَسْأَلَة : صَوْم رَجَب كُله .. هَل على صائمه إِثْم أم لَهُ أجر ... وَفِي حَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يرويهِ ابْن دحْيَة الَّذِي كَانَ بِمصْر أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ( إِن جَهَنَّم لتسعر من الْحول إِلَى الْحول لصوام رَجَب ) .. هَل صَحَّ ذَلِك أم لَا ؟


أجَاب رَضِي الله عَنهُ :


لَا إِثْم عَلَيْهِ فِي ذَلِك ... وَلم يؤثمه بذلك أحد من عُلَمَاء الْأمة فِيمَا نعلمهُ ... بلَى قَالَ بعض حفاظ الحَدِيث لم يثبت فِي فضل صَوْم رَجَب حَدِيث أَي فضل خَاص ... وَهَذَا لَا يُوجب زهدا فِي صَوْمه فِيمَا ورد من النُّصُوص فِي فضل الصَّوْم مُطلقًا

والْحَدِيث الْوَارِد فِي كتاب السّنَن لأبي دَاوُد وَغَيره فِي صَوْم الْأَشْهر الْحرم كَاف فِي التَّرْغِيب فِي صَوْمه

وَأما الحَدِيث فِي تسعير جَهَنَّم لصوامه .. فَغير صَحِيح .. وَلَا تحل رِوَايَته

وَالله أعلم

----------------

4- العلامة ابن حجر الهيتمى


ففى الفتاوى الفقهية الكبرى (2/ 67- 68)


سُئِلَ فَسَّحَ اللَّهُ في مُدَّتِهِ ... عن فَقِيهٍ يحدث أَنَّ صَوْمَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ مُسْتَحَبٌّ وَأَنَّ صَوْمَ رَجَب مُسْتَحَبٌّ وَصَوْمَ بَاقِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَيْضًا مُسْتَحَبٌّ وَأَنَّهُ الْمَشْهُورُ في الْكُتُبِ
فَحَدَّثَ فَقِيهٌ آخَرُ أَنَّ صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ وَرَجَب غَيْرُ مُسْتَحَبٍّ .. وَنَهَى الناس عن صَوْمِهِ

فَمِنْ الناس من تَرَكَ الصَّوْمَ لِأَجْلِ نَهْيِهِ ... وَمِنْ الناس من يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس من رَجَب


وَالنَّاهِي عن الصَّوْمِ مُسْتَدِلٌّ بِمَا ذَكَره الْحَلِيمِيُّ في مِنْهَاجِهِ من الصَّوْمِ الْمَكْرُوهِ اعْتِيَادُ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ كَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ

وَذَكَر عن ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ سُئِلَ عن صَوْمِهَا فقال : أَكْرَه أَنْ نُوَقِّت عَلَيْك يَوْمًا تَصُومهُ

وَعَنْ عِمْرَانَ بن الْحُصَيْنِ : لَا تَجْعَل عَلَيْك يَوْمًا حَتْمًا

وَعَنْ أَنَسٍ : إيَّاكَ أَنْ تَكُونَ اثْنَيْنِيًّا أو خَمِيسِيًّا أو رَجَبِيًّا

قال : وكان مُجَاهِدٌ يَصُومُهُمَا ثُمَّ تَرَكَهُ

وَوَجْهُ الْكَرَاهَةِ أَنَّ تَخْصِيصَ يَوْمٍ أو شَهْرٍ بِالصَّوْمِ دَائِمًا تَشْبِيهٌ بِرَمَضَانَ .. وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُشَبَّهُ بِهِ ما لم يشبهه اللَّهُ بِهِ

فما الصَّحِيحُ عِنْدكُمْ ... بَيِّنُوهُ لنا وَاضِحًا ... وَابْسِطُوا لنا الْجَوَابَ عن ذلك ... فَالْحَاجَةُ دَاعِيَةٌ إلَى ذلك .


فَأَجَابَ رضي اللَّهُ عنه


بِأَنَّ الصَّوَابَ مع الْقَائِلِ بِاسْتِحْبَابِ صَوْم يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ وَرَجَب وَبَاقِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ ... وَمَنْ قال إنَّ ذلك غَيْرُ مُسْتَحَبٍّ وَنَهَى الناس عن صَوْمِهِ ... فَهُوَ مُخْطِئٌ بَلْ وَآثِمٌ ... لِأَنَّ غَايَةَ أَمْرِهِ أَنَّهُ عَامِّيٌّ ... وَالْعَامِّيُّ لَا يَجُوزُ له تَقْلِيدُ الْأَقْوَالِ الضَّعِيفَةِ وَالْأَخْذُ بِقَضِيَّتِهَا .

وقد اتَّفَقَ أَئِمَّتُنَا على ضَعْفِ مَقَالَةِ الْحَلِيمِيِّ الْمَذْكُورَة في السُّؤَالِ ... بَلْ على غَرَابَتِهَا وَشُذُوذِهَا ...

وَأَنَّهَا مُنَابِذَةٌ لِلسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ كما يُعْلَمُ من بَسْطِ أَحْوَالِهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم في صِيَامِهِ .

قال الْأَذْرَعِيُّ في التَّوَسُّطِ : وما قَالَهُ الْحَلِيمِيُّ غَرِيبٌ . انتهى


يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما يعجبوش العجب .. ولا الصيام فى رجب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 21, 2017 12:45 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
وأختم هذه المشاركة ... بذكر لطيفة ... وفائدة .. وحكاية .. فى فضل الدعاء فى رجب


ذكرها البيهقى فى فضائل الأوقات (ص: 98) .. وقال : حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ .. وذلك بمجموع طرقه .


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي يَوْمٍ يُعْرَضُ فِيهِ الدِّيوَانُ .. إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ أَعْمَى أَعْرَجُ قَدْ عَنَّى – يعنى أتعب – قَائِدَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَآهُ وَأَعْجَبَهُ شَأْنُهُ : مَنْ يَعْرِفُ هَذَا ؟

قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ صَبْغِيٍّ فَقَدَ أَهْلَهُ بَرِيقٌ، قَالَ: وَمَا بَرِيقٌ؟

قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ: أَشَاهِدٌ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ

فَأُتِيَ بِهِ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ وَشَأْنُ بَنِي صَبْغَاءَ؟

قَالَ: إِنَّ بَنِي صَبْغَاءَ كَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا وَإِنَّهُمْ جَاوَرُونِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ .. فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مَالِي وَيَشْتُمُونَ عِرْضِي وَأَنَا أَشْتَهِيهِمُ، وَنَاشَدْتُهُمُ اللَّهَ وَالرَّحِمَ فَأَبَوْا عَلَيَّ، فَأَمْهَلْتُهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، وَقُلْتُ:


اللَّهُمَّ أَدْعُوكَ دُعَاءً جَاهِدًا ... اقْتُلْ بَنِي صَبْغَاءَ إِلَّا وَاحِدًا ... ثُمَّ اضْرِبِ الرَّجُلَ فَذَرْهُ قَاعِدًا ... أَعْمَى إِذَا مَا قِيدَ عَنَّى الْقَائِدَ


فَلَمْ يَحُلِ الْحَوْلُ حَتَّى هَلَكُوا غَيْرَ وَاحِدٍ ... وَهُوَ هَذَا كَمَا تَرَى قَدْ عَنَّى قَائِدَهُ


فَقَالَ عُمَرُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ فِي هَذَا لَعِبَرًا وَعَجَبًا


فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ الْقَوْمِ: أَلَّا أُحَدِّثُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِثْلَ هَذَا وَأَعْجَبَ مِنْهُ؟ فَقَالَ: بَلَى

قَالَ: فَإِنَّ رِجَالًا مِنْ خُزَاعَةَ جَاوَرُوا رَجُلًا مِنْهُمْ فَقَطَعُوا رَحِمَهُ وَأَسَاءُوا مُجَاوَرَتَهُ ، وَإِنَّهُ نَاشَدَهُمُ اللَّهَ وَالرَّحِمَ إِلَّا أَعْفَوْهُ مِمَّا يَكْرَهُ فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فَأَمْهَلَهُمْ حَتَّى إِذَا جَاءَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ دَعَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ:

اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ آمِنٍ وَخَائِفْ ... وَسَامِعًا هُتَافَ كُلِّ هَاتِفْ

إِنَّ الْخُزَاعِيَّ أَبَا تَقَاصُفْ ... لَمْ يُعْطِنِي الْحَقَّ وَلَمْ يُنَاصِفْ

فَاجْمَعْ لَهُ الْأَجِنَّةَ اللَّآطِفْ ... بَنِي قِرَانٍ ثَمَّ وَالنَّوَاصِفْ

اجْمَعْهُمْ فِي جَوْفِ كُلِّ رَاجِفْ


قَالَ: فَبَيْنَا هُمْ عِنْدَ قَلِيبٍ يَنْزِفُونَهَا – ينزحوها - فَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِيهَا وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فَوْقَهَا .. تَهَوَّرَ الْقَلِيبُ بِمَنْ كَانَ عَلَيْهَا وَعَلَى مَنْ كَانَ فِيهَا، وَصَارَتْ قُبُورَهُمْ حَتَّى السَّاعَةِ


قَالَ عُمَرُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ فِي هَذَا لَعِبْرَةً وَعَجَبًا


فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ آخَرُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِثْلِ هَذَا وَأَعْجَبَ مِنْهُ؟ قَالَ: بَلَى

قَالَ: فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ هُذَيْلٍ وَرِثَ فَخِذَهُ الَّتِي هُوَ فِيهَا – يعنى عائلته - حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُ، فَجَمَعَ مَالًا كَثِيرًا فَعَمَدَ إِلَى رَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو الْمُؤَمَّلِ فَجَاوَرَهُمْ لِيَمْنَعُوهُ وَلِيَرُدُّوا عَلَيْهِ مَاشِيَتَهُ، وَإِنَّهُمْ حَسَدُوهُ عَلَى مَالِهِ، وَنَفَسُوهُ مَالَهُ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ مَالِهِ، وَيَشْتُمُونَ عِرْضَهُ، وَإِنَّهُ نَاشَدَهُمُ اللَّهَ وَالرَّحِمَ إِلَّا عَدَلُوا عَنْهُ مَا يَكْرَهُ فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ رَبَاحٌ أَوْ رِيَاحٌ، يُكَلِّمُهُمْ فِيهِ وَيَقُولُ: يَا بَنِي الْمُؤَمَّلِ، ابْنُ عَمَّتِكُمُ، اخْتَارَ مُجَاوَرَتَكُمْ عَلَى مَنْ سِوَاكُمْ فَأَحْسِنُوا مُجَاوَرَتَهُ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فَأَمْهَلَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ دَعَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ :
اللَّهُمَّ أَزِلْ عَنِّي بَنِي الْمُؤَمَّلِ ... وَارْمِ عَلَى أَقْفَائِهِمْ بِمَنْكِلٍ ... بِصَخْرَةٍ أَوْ عَرْضِ جَيْشٍ جَحْفَلٍ ... إِلَّا رَبَاحًا إِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ .


قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ ذَاتَ يَوْمٍ نُزُولٌ إِلَى أَصْلِ جَبَلٍ انْحَطَّتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ لَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلَّا طَحَنَتْهُ حَتَّى مَرَّتْ بِأَبْيَاتِهِمْ فَطَحَنَتْهَا طَحْنَةً وَاحِدَةً، إِلَّا رَبَاحًا الَّذِي اسْتَثْنَاهُ


فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ فِي هَذَا لَعِبْرَةً وَعَجَبًا


فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَلَا أُخْبِرُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِثْلَهُ وَأَعْجَبَ مِنْهُ؟ قَالَ: بَلَى

قَالَ: فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ جَاوَرَ قَوْمًا مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ يُقَالُ لَهُ رِيشَةُ يَعْدُو عَلَيْهِ، فَلَا يَزَالُ يَنْحَرُ بَعِيرًا مِنْ إِبِلِهِ، وَإِنَّهُ كَلَّمَ قَوْمَهُ فِيهِ، فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ خَلَعْنَاهُ فَانْظُرْ أَنْ نَقْتُلَهُ، فَلَمَّا رَآهُ لَا يَنْتَهِي أَمْهَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ دَعَا عَلَيْهِ فَقَالَ:


أَصَادِقٌ رِيشَةُ بِلَا ضَمْرَهْ ... أَنْ يُسَيِّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَدَرَهْ

أَمَا يَزَالُ شَارِفٌ أَوْ نَكْرَهْ ... يَطْعُنُ مِنْهَا فِي سَوَاءِ الثُّغْرَهْ

بِصَارِمٍ ذِي رَوْنَقٍ أَوْ شَفْرَهْ ... اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ بَعْدِي فَخِذَهْ

فَاجْعَلْ أَمَامَ الْعَيْنِ مِنْهُ حَذْرَهْ ... يَأْكُلُهُ حَتَّى يُرَى فِي السَّحْوَهْ

فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَكَلَةً – يعنى مرض زى الطاعون - فَأَكَلَتْهُ حَتَّى مَاتَ قَبْلَ الْحَوْلِ


فَقَالَ عُمَرُ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ فِي هَذَا عِبْرَةً وَعَجَبًا ... وَإِنْ كَانَ اللَّهُ لَيَصْنَعُ هَذَا بِالنَّاسِ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ لِيَنْزِعَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ ... فَلَمَّا أَتَى اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ أَخَّرَ اللَّهُ الْعُقُوبَةَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ... وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: 40]

{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46]

وَقَالَ: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [فاطر: 45] انتهى كلام البيهقى .

يقول الفقير مريد الحق :

فهذا ما يسر الله تعالى جمعه ... وكتابته فى مسألة صوم شهر رجب ... والله أسأل أن يتقبل جهد العبد الفقير المقل ... وأن ينفع به ... ويثبت حقا .. ويزيل شبهة وتعنت

وصلى اللهم وسلم ... وعظم وشرف وكرم ... سيدنا ومولانا حضرة رسول الله وآله الكرام الأطهار


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 25 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 81 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط