[align=center] تواضعه صلى الله عليه و سلم [/align]
أولاً : كان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله
عن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة - رواه مسلم والترمذي
وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد ثانياً : كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يعود المريض ويشهد الجنازة ويأتي دعوة المملوك ويركب الحمار، ولقد رأيته يومًا على حمار خطامه ليف - رواه أبو داود والطيالسي ونحوه عند الترمذي وابن ماجة وعن حمزة بن عبد الله بن عتبة قال كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار عريانًا ليس عليه شيء - رواه ابن سعد مرسلاً بسند ضعيف ثالثاً : كان صلى الله عليه وسلم يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعير
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل الإهالة السنخة أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث رابعاً : كان صلى الله عليه وسلم لا يدفع عنه الناس
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان صلى الله عليه وسلم لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه - رواه الطبراني في الكبير وحسنه السيوطي وذلك لشدة تواضعه صلى الله عليه وسلم وبرأته من الكبر والتعاظم
وعن الحسن قال والله ما كانت تغلق دونه الأبواب، ولا تقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح عليه بها، ولكنه كان باروزًا، من أراد أن يلقى نبي الله لقيه
تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه
قال صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم في الرفق من يحرم الرفق يحرم الخير رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه رواه مسلم حياء النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وقال صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت رواه البخاري وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه رواه الشيخان وعن أنس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدًا بشيء يكرهه رواه أحمد وأبو داود والنسائي في اليوم والليلة والترمذي في الشمائل، قال العراقي وسنده ضعيف وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده رجل به أثر صفرة، وكان صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدًا بشيء يكرهه، فلما قام الرجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم للقوم لو قلتم له يدع هذه الصفرة أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وإسناده صحيح وذلك لأن الصفرة من أثر طيب النساء، ويكره للرجل أن يتطيب بما له لون، بل يتطيب بما له رائحة فقط وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شيء لم يقل له قلت كذا وكذا، قال ما بال أقوام يقولون كذا وكذا رواه أبو داود، وأخرجه النسائي بمعناه، وهو صحيح أما الحق فلم يكن الرسول يستحي صلى الله عليه وسلم منه؛ لأن ذلك من التفقه في الدين وروت أم سلمة رضي الله عنها أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال : نعم، إذا رأت الماء - رواه البخاري
الوصية بالجار
قال صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك رواه مسلم
وفي رواية ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره - رواه البخاري وفي رواية من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره - رواه ابن ماجة حثه صلى الله عليه وسلم على صلة الأرحام
لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن من أحب الأعمال إلى الله تعالى بر الوالدين البخاري
قال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أبوك - رواه البخاري ومسلم وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد؟ قال ألك أبوان؟ قال نعم، قال ففيهما فجاهد رواه البخاري ومسلم
وجعل صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من أكبر الكبائر قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم عن الله حرم عليكم عقوق الأمهات رواه البخاري
وحث صلى الله عليه وسلم على صلة الوالدين المشركين والأقارب المشركين، وجعل صلة الرحم من أسباب دخول الجنة والبسط في الرزق، وقطعها من أسباب دخول النار
قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع (أي قاطع رحم) رواه البخاري وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال : لئن كنت كما قلت، فإنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك - رواه مسلم المل أي الرماد الحار
_________________
يا خير من دفنت في التراب أعظمه فطاب من طيبهن القاع الأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم أنت الشفيع الذي ترجى شفاعته عند الصراط إذا ما زلّت القدم
|