زغلول النجار.. أسئلة المغاربة تحاصره ويرد: حفنة من الأشرار
كان طلاب كلية العلوم بالمغرب على موعد مع رد رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، زغلول النجار، اليوم السبت، على كل ما أثاروه من تساؤلات في محاضرته الأخيرة بأحد المؤتمرات في جامعتهم الخميس الماضي، إلا أنه لم يجب على أي من تلك التساؤلات كما توعدهم على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بل تجاهل ذكر الواقعة بالكامل ولم يتطرق إليها أبدا.
وتعود الواقعة إلى الخميس 13 ابريل الماضي، حيث زار النجار المغرب للمشاركة في المؤتمر العالمي الرابع للباحثين في القرآن الكريم وعلومه الذي تنظمه مؤسسة البحوث والدراسات العلمية بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، وكان من المقرر لها أن تنتهي السبت 15 ابريل، إلا أن المحاضرات أثارت جدلًا واسعا لما شهدته من جدل وأسئلة محرجة وجهها طلاب الجامعة لدكتور زغلول النجار.
وأهم تلك الأسئلة، ما نشره الباحث المغربي نجيب المختاري، من عدة أسئلة كان أبرزها، "نقلتم في أحد أشرطتكم عن الرسول قوله الشمس "تغرب عن قوم وتطلع على قوم، وتغرب عن قوم وتطلع، فقوم يقولون غربت، وقوم يقولون طلعت" وقلتم إن هذا دليل على كروية الأرض في الحديث الكريم. مع الأسف قلبت كتب الحديث رأسًا على عقب ومحركات البحث كلها، وكذلك فعل مهتمون ومختصون بالحديث نفس الأمر ولم يجد أحد أثرًا لهذا الحديث سوى في شريطكم".
موجها تساؤلا محرجة قائلًا، "هل عندكم دراية بمدى جسامة صياغة أحاديث جديدة لم ترد عن الرسول؟ ممكن مراجعة جميع النصوص الدينية الأخرى التي رويتم لطمأنة قرّائكم ومشاهديكم أنكم لا تختلقون الأحاديث؟ هل ممكن تقديم اعتذار عن الأمر أمام طلبة كلية الشريعة بفاس على الأقل؟".
وفي تساؤل ثاني قال المختاري، " ادعيتم في حلقة كاملة على الجزيرة أن مكة المكرمة موجودة في مركز اليابسة بينما في العلم الحديث الأرض شكلها كروي وبالتالي جميع نقط يابسة الأرض هي مراكز لليابسة، يعني ليس فقط الكعبة مركز اليابسة ولكن كذلك الفاتيكان ومدينة بومباي في الهند وبيتكم الكريم في الأردن وهذه الجامعة التي تحاضرون فيها كلها مراكز لليابسة بفعل كروية الأرض".
وفي تساؤل ثالث، قال الباحث المغربي، "ادعيتم أن هناك "دراسات" (دون ذكر أي مرجع) أثبتت أن الأشعة فوق البنفسجية الضارة تؤثر في النساء أكثر من الرجال ولهذا فرض الله الحجاب كي يحمي النساء من الأشعة فوق البنفسجية مع الأسف لا يمكن وجود دراسة علمية في هذا المنحى لأن هذا مخالف لما نعلمه عن أشعة الشمس.. فهل ممكن التراجع عن هذا الادعاء؟".
ومن جانبه، وجه رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، محمد عبد الوهاب رفيق، عدة انتقادات للنجار كان أهمها، قوله، "حين يحل بكلية للعلوم والتقنيات شيخ يزعم أن أبوال البعير تعالج أمراض السرطان، ويعتبر ذلك من إعجاز الإسلام و براهين صدقه، فاقرأ على جامعاتنا وعلى البحث العلمي وعلى الوعي والثقافة بهذا البلد ألف سلام وسلام"، متابعًا، "يحاول ذلك الشيخ أن ينتصر لدينه ومعتقده من خلال منجزات الآخرين، يتصنع ويتكلف ويلوي للنصوص أعناقها ليثبت لنا أن القرآن كتاب فيزياء وكيمياء ورياضيات وعلوم طبيعية. والأخطر من هذا كله، أن العلم قد يثبت بعد ذلك عدم صحة تلك النظرية، وينسفها بحقائق جديدة، ويتحمل القرآن نتيجة جهل الشيخ و تجارته باسم الإعجاز".
وتساءل الباحث في الشئون الإسلامية، "من الذي جرأ الكثير على القرآن، فكتبوا عن الأخطاء العلمية في القرآن، والأخطاء التاريخية، والأخطاء الرياضية، سوى تجار الإعجاز العلمي بخرافاتهم وحشرهم للقرآن في زوايا ضيقة هو أكبر منها وأجل في كل الأحوال".
من جانبه لم يرد النجار على أيًا من تلك التساؤلات، وإنما دأب على مهاجمة معارضيه ووصفهم بالحفنة من الأشرار، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والذين وصفهم بـ" حفنة من الأشرار الذين يتبرأون من مبادئهم وينسلخون من دينهم"، متابعا" زرت المملكة المغربية لعدة مرات وحاضرت فيها عددًا من المؤتمرات التي رأيت فيها الوجه المشرق ولم يسبق لي أن قابلت احدًا من أصحاب هذه المواقف المتخاذلة إلا في زيارتي الأخيرة للمغرب لحضور المؤتمر الرابع للمصطلح القراني وعلاقته بالعلوم المختلفة".
ووعد النجار بالرد على كافة القضايا التي أثارها الطلاب، اليوم السبت، إلا أنه وحتى كتابة تلك الكلمات لم يرد على أي من الأسئلة التي وجهت له بل وتجاهل الواقعة بشكل كامل.
http://www.el-tareeq.net/Article.aspx?A ... 8%A7%D8%B1