رؤية حضرة النبى
وقضاء الحاجة
فى شهر الاسراء والمعراج
***
بالنسبة للعالم الكبير .. الكون
حضرة النبى سار فى المكان
من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى
ثم عرج حضرة النبى فى الزمان من المسجد الاقصى
حتى سدرة المنتهى
حضرة النبى وقف بقدميه فوق الكون المخلوق
وضع نعليه فوق رأس الكون
فقضى حاجة الكون
اسراء افقى .. ومعراج رأسى
***
بالنسبة للعالم الصغير .. الانسان
عندما ترى حضرة النبى فى المنام
يكون لك أحوال
أن ترفع نفسك على حضرته والعياذ بالله
كما رأى من رأى أن مرسى يؤم حضرة النبى فى الصلاة
وهذا التقدم على حضرة النبى
هو تقدم على سنته وشريعته ومقامه
وهذا لا كلام معه
***
الاسراء
والحال الاول
أن تساوى نفسك بحضرة النبى
فتقف أمام حضرته
رأسك أمام رأسه الشريف
ويداك توازى يديه الشريفتين
وقدماك توازى قدماه الشريفتين
وهذا يعنى أن نفسك فيها أدعاء المثلية
والحال الثانى
أن تضع وجهك على الكف الشريف
وأعلى منه أن تضع رأسك على القدم الشريف
والحال الثالث
أن يسمح لك حضرة النبى
بأن تضع رأسك تحت القدم الشريف
وهذا مقام أعلى من السابق
فهذا تبرى بالكلية من أدعاء المثلية
وهو أعلى درجات الاسراء
***
فى الثلاث حالات السابقة ترى حضرة النبى فى المكان على الارض
وقدوم حضرة النبى اليك فى المنام .. أسراء
والمنام ليلا .. والاسراء ليلا
وما جاء حضرة النبى الا ليقضى لك حاجة
وحضرة النبى يقضيها لك بقدر ما تسمح له من نفسك
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ
فعلى قدر ما تبيع .. على قدر ما يشترى
على قدر ما تربح وتقضى حاجتك
والمطلوب منك
أن تسمح لحضرة النبى بالمعراج فى زمانك من بابك
***
مثلك ومثل حضرة النبى
كمثل رجل له حاجه أعلى جدار
لا يستطيع أن يصل اليها الا بمعاونة آخر
واسطة
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ
محبتك فقط لا تكفى
يجب أن يحبك
ومحبته فقط لا تكفى
يجب أن تحبه
حضرة النبى لم يستأذن فى الاسراء
فظهر سر .. يُحِبُّهُمْ
لكنه أستاذن واستفتح فى المعراج
فظهر سر .. يُحِبُّونَهُ
***
والمعراج فيك من بابك له ثلاث أحوال كالاسراء
المعراج
والحال الاول
تقوم حضرتك بتشبيك يديك فيقف حضرة النبى بقدميه على كفيك
فترتفع رأسه الشريف فوق رأسك
وتكون قدميه الشريفتين بموازاة يديك
لكن ان مد حضرة النبى يديه لأعلى
لن يصل من خلالك الا بمقدار معراجه فيك
الحال الثانى
أن ترى حضرة النبى يقف بقدميه على كتفيك
فيكون نعله الشريف قد ساوى رأسك
الحال الثالث
أن يقف حضرة النبى بنعله فوق رأسك
ولأنه لا يوجد أعلى من رأسك
يكون هذا المشهد
تمام قضاء حاجتك
لأن رأسك هو سدرة منتهاك
وهذا المقام يشبه مقام حضرة النبى بالنسبة للعالم الكبير
يشبه الاسراء والمعراج
فيكون على رأس هذا العبد نعل محمد
وهو أعلى درجات المعراج
***
أعنى على نفسك .. بكثرة السجود
أعن حضرة النبى على نفسك
فلن تصل لحاجتك الا بحضرة النبى
ولن يقضى حضرة النبى من حاجتك
الا بمقدار ما تمكنه من نفسك
أعنى على نفسك
هل نفسك تسمح لك بان يقف حضرة النبى بنعله فوق رأسك
أم تسمح نفسك لك بمجرد الوقوف بين يديه
هل تسمح بالكلام .. أم تسمح بالفعل
وطبعا الكلام فى عالم المنام (الدنيا) كثير
لأن الناس نيام فى الدنيا
وعالم الرؤيا والخيال هو عالم اليقظة لا العكس
فان سمحت نفسك فى الدنيا ولم تسمح فى الرؤيا
فهذا يعنى أنها سمحت فى عالم الوهم
ولم تسمح فى عالم الحقيقة
فهذا من مكرها ومكر نفسك بك
وان سمحت فى الدارين
فهى سعادة الدارين