عن العشق والهوى

فهدالاسلام · **مرسل:** السبت يناير 05, 2008 3:45 pm

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحب غريزه طبيعية فى كل أنسان ولا يستطيع أن يستغنى عنه أى بشر كان ولكن من نحب ؟ وما مدى هذا الحب؟والعشق هو منتهى الحب ولقد أخذنى تعريف الأمام الغزالى رضى الله عنه للحب والعشق فيقول الأمام فى كتابه مكاشفة القلوب:
الحب عبارة عن ميل الطبع إلى الشئ الملذ فإن تأكد ذلك الميل وقوى سمي عشقا فيجاوز إلى أن يكون رفيقا لمحبوبة وينفق ما يملك لأجله ألا ترى إلى زليخا بلغ بها من محبة يوسف عليه السلام أن ذهب مالها وجمالها وكان لها من الجواهر والقلائد وقر سبعين جملا وقد أنفقتها كلها في محبة يوسف وكل من قال رأيت يوسف اليوم أعطته قلادة تغنيه حتى لم يبق لها شئ وكانت تسمى كل شئ باسم يوسف وقد نسيت كل شئ سواه من فرط العشق فإذا رفعت رأسها إلى السماء رأت اسم يوسف مكتوبا على الكواكب وروى أنها لما آمنت وتزوجت به عليه السلام وانفردت عنه وتخلت للعبادة وانقطعت إلى الله تعالى فكان يدعوها إلى الفراش نهارا فتدافعه إلى الليل فإذا دعاها ليلا سوفت به إلى النهار وقالت يا يوسف إنما كنت أحبك قبل أن أعرفه فلما أن عرفته فما أبقت محبته محبة سواه وما أريد به بدلا حتى قال لها إن الله جل ذكره أمرني بذلك إنه مخرج منك ولدين وجاعلهما نبيين فقالت أما إذا كان الله تعالى أمرك بذلك وجعلني طريقا إليه فطاعة لأمر الله تعالى فعندها سكنت إليه.

وحكى:أن مجنون ليلى قيل له ما اسمك؟ قال :ليلى وقيل له يوما أو ماتت ليلى قال:إن ليلى في قلبي لم تمت أنا ليلى ومر يوما على دار ليلى فنظر إلى السماء فقيل له يا مجنون لا تنظر إلى السماء ولكن أنظر إلى جدار ليلى لعلك تراها قال أكتفي بنجم يقع ظله على دار ليلى.

وحكى: أن منصور الحلاج رحمه الله تعالى أنهم حبسوه ثمانية عشر يوما فجاءه الشبلى رضي الله عنه فقال يا منصور ما المحبة؟ فقال لا تسألني اليوم واسألني غدا فلما جاء الغد وأخرجوه من السجن ونصبوا النطع لأجل قتله مر الشبلى بين يديه فنادى يا شبلي المحبة أولها حرق وأخرها قتل"أشارة" لما تحقق للحلاج رضي الله عنه أن كل شئ ما خلا الله باطل وعلم أن الله هو الحق نسى عند تحقيق أسم الحق اسم نفسه فسئل من أنت قال أنا الحق.
وروى أن صدق الحبة في ثلاث خصال : أن يختار كلام حبيبه على كلام غيره ويختار مجالسة حبيبه عن مجالسة غيره ويختار رضا حبيبه على رضا غيره.
وقيل العشق هتك الأستار وكشف الأشرار والوجد عجز الروح عن احتمال غلبة الشوق عند وجود حلاوة الذكر حتى لو قطع عضو من أعضائه لا يحس ولا يشعر

فهدالاسلام · **مرسل:** الأحد يناير 06, 2008 6:06 pm

وحكى: أن رجلا كان يغتسل في الفرات فسمع رجلا يقرأ يسم الله الرحمن الرحيم " وامتازوا اليوم أيها المجرمون" فلم يزل يضطرب حتى غرق ومات وعن محمد بن عبد الله البغدادي قال : رأيت في البصرة شابا على سطح مرتفع قد أشرف على الناس وهو يقول من مات عاشقا فليمت هكذا لا خير في عشق بلا موت ثم رمى بنفسه ميتا قال الجنيد رحمه الله التصوف ترك الاختيار.

وحكى : أن ذا النون المصري رحمه الله دخل المسجد الحرام فرأى شابا عريانا مطروح مريضا تحت أسطوانة وله أنين من قلب حزين قال فدنوت منه وسلمت عليه وقلت له من أنت يا غلام قال أنا غريب عاشق فعلمت ما يقول قلت وأنا مثلك فبكى وبكيت أنا لبكائه قال أتبكى أنت فقلت أنا مثلك فبكى بأعلى صوته وصاح صيحة عالية عظيمة فخرجت روحه من ساعته فطرحت عليه ثوبي وخرجت من عنده لطلب الكفن فاشتريت الكفن ورجعت إليه فلم أجده في مكانه فقلت سبحان الله فسمعت هاتفا يقول يا ذا النون إن هذا الغريب الذي طلبه الشيطان في الدنيا فما وجده وطلبه مالك فلم يره وطلبه رضوان في الجنة فما وجده قلت فأين هو؟قال فسمعت هاتفا يقول
[align=center] "في مقعد صدق عند مليك مقتدر" [/align]
بسبب محبته وكثرة طاعته وتعجيل توبته .......تابع

سلافة · **مرسل:** الثلاثاء يناير 08, 2008 1:03 am

[font=Tahoma][fot]قال صاحب الريحان والريعان:
الحب أوله الهوى،
ثم العلاقة
ثم الكلف
ثم الوجد،
ثم العشق،

والعشق إسم لما فصل عن المقدار الذي هو الحب،
ثم الشغف وهو إحراق القلببالحب مع لذة يجدها،
وكذلك اللوعة واللاعج والغرام
ثم الجوى وهو الهوى الباطن والتيتيم والسبل والهيام
وهو شبيه الجنون
والعشق عند الأطباء من جملة أنواع الماليخوليا.انتهى[/fot][/font]

فهدالاسلام · **مرسل:** الثلاثاء يناير 08, 2008 2:23 pm

سئل بعض المشايخ عن المحب فقال قليل الخلطة كثير الخلوة دائم الفكر ظاهر الصمت لا يبصر إذا نظر ولا يسمع إذا نودي ولا يفهم إذا كلم ولا يحزن إذا أصيب بمصيبة وإذا أصيب بجوع فلا يدرى ويعرى ولا يشعر ويشتم ولا يخشى ينظر إلى الله في خلوته ويأنس به ويناجيه ولا ينازع أهل الدنيا في دنياهم .وقد قال أبو تراب التخشبي في علامات المحبة أبياتا :
[poet font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا تخدعن فللحبيب دلائل= ولديه من تحف الحبيب وسائل
منها تنعمه بمر بلائه = وسروره في كل ما هو فاعل
فالمنع منه عطية مقبولة =والفقر إكرام وبر عاجل
ومن الدلائل أن ترعى من عزمه=طوع الحبيب وأن ألح العذل
ومن الدلائل أن يرى متبسما =والقلب فيه من الحبيب بلابل
ومن الدلائل أن يرى متفهما=لكلام من يحظى لديه السائل
ومن الدلائل أن يرى متقشفا=متحفظا من كل ما هو قائل

[/poet]
حكاية: مر عيسى عليه السلام بشاب يسقى بستانا فقال الشاب لعيسى سل ربك أن يرزقني من محبته مثقال ذرة فقال عيسى لا تطيق مثقال ذرة فقال نصف ذرة فقال عيسى عليه السلام:يا رب أرزقه نصف ذرة من محبتك فمضى عيسى عليه السلام فلما كان بعد مدة طويلة مر بمحل ذلك الشاب فسأل عنه فقالوا: جن وذهب إلى الجبال فدعا عيسى عليه السلام الله أن يريه إياه فراّه بين الجبال فوجده قائمة على صخرة شاخصا طرفه إلى السماء فسلم عليه عيسى فلم يرد عليه فقال أنا عيسى فأوحى الله تعالى إلى عيسى كيف يسمع كلام الآدميين من كان في قلبه مثقال ذرة من محبتي فوعزتى وجلالي لو قطعته بالمنشار لما علم بذلك .

موقع د. محمود صبيح

عن العشق والهوى

الموجودون الآن