كيف تجالس "الحبيب صلى الله عليه وسلم"؟ وكيف تصل وتسلم عليه؟

علاء · **مرسل:** الخميس مايو 04, 2017 11:27 am

يا محب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هل تتمنى مجالسته صلى الله عليه وسلم؟

هل تعلمت كيف تصلي عليه صلى الله عليه وسلم أم أنك تسرد الصلوات عليه سردا بلسانك وأنت في غياهب الجب؟

هل بلغك أن بعض الناس يجالسون حضرة النبي صلى الله عليه وسلم في يقظتهم؟

كيف تجالس ظلمة نورا؟!

من يحب مجالسة الحبيب صلى الله عليه وسلم لابد أن يقول بقلبه وسره (سيدي "أرني" أنظر إليك)

بعض الناس يريدون أغلى ما عند الله بأرخص الأثمان!!

وهذا محال.. هذا لا يكن.. فأنت تريد ما بين الكاف والنون!

النبي صلى الله عليه وسلم سيد أهل التوجه والوجهة إلى الله..

و هو صلى الله عليه وسلم سيد من إنقطع عن كل ما سوى الله..

لكل نبي وولي خلوة مع الله في سره..

لكن "محمد بن عبد الله" وحده هو صاحب خلوة "السر وأخفى"

يختلي بالله عز وجل بأخفى من سره..

وسره صلى الله عليه وسلم "أقدس ما بطن وأقدس ما ظهر" ..

سره "الأول والآخر"..

سره " سميع بصير "

سره" رؤوف رحيم".. فتعطف السر وتكرم وتلطف.. وأذن لبعض مخلصي أمته لمجالسته صلى الله عليه وسلم..

لا تحسبن أن خلوات النبي صلى الله عليه وسلم ما جاوزت سنين حراء!!! ..

فوالذي خلقه قد كانت له خلوات وخلوات فيما مضى من وراء الحجب بل وقبل الحجب إذ كان روحا نورا مختليا بربه قبل أن يخلق الذر والنواة.. وقبل مؤمن وقبل عصاة..

وما يزال النبي صلى الله عليه وسلم في خلوته.. وما يزال صلى الله عليه وسلم ما رفع نوره الساجد بالعبودية لله بين يديه سبحانه..

التوجه للنبي صلى الله عليه وسلم يستلزم إنقطاعا.. يستلزم استشفاعا.. يستلزم امتناعا.. يستلزم ارتفاعا..

إنقطاعا عن الدنيا والحواس..

إستشفاعا بالله ورسوله حتى تجلس.. ثم تجالس.. ثم ترى

إمتناعا عن كل حجاب ونقيصة وزلة في حق الحبيب صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وأوليائه..

إرتفاعا بالصلاة والسلام عليه بما يأذن بمجالسته صلى الله عليه وسلم وبكيفيات خاصة..

تسير أيام العمر.. ولا نكاد نصل للنبي صلى الله عليه وسلم.. فيا للحسرات.. كل يوم عزيمة وكل يوم بهمة.. فمتى فمتى؟

الباب مفتوح.. والبواب كريم.. وصحاب المجلس هو الأكرم على الله.. ما قال "لا" قط إلا في تشهده.. ولاؤه نعم.. صلى الله عليه وسلم

فكيف يكون بعض التفصيل والكيفيات في كل ذلك؟

توضأ... استغفر الله.. وصل وسلم على الحبيب قلبك يطيب

ويتبع بمشيئة الله.....

علاء · **مرسل:** الخميس مايو 04, 2017 6:49 pm

نستغفر الله ونتوب إليه..

نستغفر الله ونتوب إليه..

نستغفر الله ونتوب إليه..

الذنوب والغفلات لها رائحة..

لها رائحة منتنة كأشد ما تكون.

الاستغفار يخفي ويمحو الكثير من أثر هذه الرائحة.. والنبي صلى الله عليه وسلم يتأذي من رائحة الكفر والذنوب..

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بين خيام المشركين والكفار في منى يدعوهم إلى الله عز وجل.. وكان يتأذي من رائحة نتن كفرهم.. ولكنه كان يصبر على هذا الأذى.. ويغض طرف روحه الشريفة عما يلاقي منهم.. وكثيرا ما كان يكون هذا النوع من الأذى أشد من الأذى الجسدي.. ولكنه رحمة

كان النبي صلى الله عليه وسلم بينهم.. وشتان بين من يكون النبي صلى الله عليه وسلم "بينهم" وبين من يكون "فيهم"..

كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير بينهم وكانت تفوح من جسده الشريف رائحة الطهر.. وهي رائحة طهره صلى الله عليه وسلم..

وكانت رائحة الطهر هذه تفوح من جسده الشريف منذ ولد وحتى يومنا الحاضر.. أشارت لها ستنا فاطمة حين قبضت قبضة من تراب روضة ابيها صلى الله عليه وسلم فشمتها ..

فما هي رائحة الطهر هذه؟

هي أشبه ما بتكون برائحة الطفل المولود وحتى يتم عامه الأول تقريبا.. رائحة طهارة الأطفال.. ويعرفها كل الناس في كل الاطفال في عامهم الاول.. فيشمون اطفالهم فيجدون فيهم تلك الرائحة الطاهرة.. "كل مولود يولد على الفطرة".. فأبواه... الدنيا تسلبهم تلك الرائحة..

فكانت رائحة الطهر الشبيهة بما وصفت لك.. تفوح من جسد النبي صلى الله عليه وسلم..

والجسد المحمدي الطاهر له إنبات.. وله غذاء..

فمثلا ينبت شعرا.. وينبت ظفرا..

يحلق شعره الشريف.. فينمو.. ويحلق الظفر الشريف فينمو..

هذا النمو الشريف.. غذاؤه "يطعمني ربي"

هذا الإنبات الطاهر.. سقاؤه "ويسقين"

فلا يزيد شيء من جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم إلا بنور من نور الله..

أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم عن طائفة من المؤمنين أن طعامهم في بعض السنين التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم؟!!!

فاعلم بذلك أن شعر وظفر وجسد الحامد المحمود قد نبت بالمحامد وتشبع تهليلا وتكبيرا..

فكيف بما ترجو وصاله "قلبه الشريف"؟!!!

تعطر بعطر الاستغفار..

وتطيب بالطيب.. واعلم أنه لا ظهور لطيبك مع طيب الحبيب صلى الله عليه وسلم..

يتبع بمشيئة الله...

علاء · **مرسل:** الجمعة مايو 05, 2017 10:18 am

مجالسة الحبيب صلى الله عليه وسلم هي إنقطاع عن دنيا وأنس بالله ورسوله..

الأكرم على الله صلى الله عليه وسلم هو سيد أهل الكرم..

فإنك إذا توجهت له شبرا توجه لك ذراعا.. وإذا أتيته تمشي أتاك هرولة.. أخلاقه ربانية صلى الله عليه وسلم..

والتوجه.. نية بالصدق مع استحضار للحلية المحمدية الشريفة..

ولا تحقرن شأن "الخيال والإستحضار".. فإن له في بادئ الأمر شأن عظيم

بعد التوجه.. يكون الحضور..

التوجه للنبي صلى الله عليه وسلم يحتاج لخلوة وإنقطاع عن الناس قدر الامكان ..

تتوضأ.. تتوضأ حتى تدخل ليتم غسلك.. وتتصدق لو بشيء يسير ولو بشق تمرة.. فإن إحدى سيدات أهل البيت أمرها جدها صلى الله عليه وسلم بالتصدق قبل مجالسته.. وكانت لما تدخل في الرؤيا لحجرته الشريفة يسألها "هل تصدقتي؟"

فهو أزكى وأطهر..

( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم)..

الدخول على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة"..
لكن الدخول على حضرته بدون طهارة وتطهير مجزئ يحتاج إلى مغفرة من الله عز وجل!.. "فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم"

ثم خفف الله عز وجل على عباده..

وقال الله للنبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل "سلام عليكم"

وقد عمل بهذه الآية عميد أهل بيته صلى الله عليه وسلم سيدنا علي بن أبي طالب.. قدم دينارا فتصدق به.. ثم أنزلت الرخصة في ذلك..

وكان سيدنا علي يتحدث بنعمة الله عليه بهذه الآية وأنه لم يعمل بها أحد قبله ولا يعمل بها أحد بعده "شرعا" ..
"كنت إذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم.. فنسخت.. فلم يعمل بها أحد قبلي"

فافهم من ذلك أن الأمر " وراثة ".. فسبحان من طهرهم..

ونفهم من ذلك أن" الطهر" في جزيئات كبيرة وعظيمة متعلق بعلاقة المؤمن مع النبي صلى الله عليه وسلم..

ثم يكون أدب الإستئذان.. للدخول على من لا تدخل عليه الملوك والأملاك إلا بإذن.. صلى الله عليه وسلم

بعد الوضوء..

تدخل في غرفه خالية.. على وضوء وتطفئ الضوء .. فإن إبصار العين قد يلهي بصيرة القلب..

تتوكل على الله و تجلس جلوسك في التشهد الأخير في الصلاة مستقبلا القبلة وتغمض العينين تماما..

جسدك يستقبل قبلة الكعبة..

وروحك تستقبل النبي صلى الله عليه وسلم "قبلة الأرواح"

ثم تستغفر الله من 70 إلى 100 مرة.. ولا تفتح عينيك..

ثم بعد ذلك تتخيل بقدر الإمكان أنك تجلس أمام النبي صلى الله عليه وسلم وأنك تجلس تحت قدميه صلى الله عليه وسلم.. مع استحضار عظمة النبوة واوصافه الشريفة..

فإذا إستقر عندك الخيال والوجهة فصار "حالا" وأنك تجلس تحت قدميه أو عند قدميه صلى الله عليه وسلم ..

ثم أصبحت كأنك موقن من خيالك وأنك عند قدميه صلى الله عليه وسلم.. تقول : (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).. وتسكت حتى تسمع رد السلام منه صلى الله عليه وسلم.. بقلبك حقيقة وبأذنك تخيلا..
أي تتخيل أنك تسمع رد السلام منه صلى الله عليه وسلم..

وإن لم تستطع أن تسمع رد السلام فتجبر نفسك بالتخيل أنه يرد السلام عليك وبصوته الشريف..

تكرري ذلك حوالي ال 10 مرات.. تسلم وتسكت حتى تسمع السلام منه صلى الله عليه وسلم..

واعلم أنه من الأدب حين تسلم أن تسكت حتى تسمع رد السلام.. وأن لا تسرد السلام سردا كأنك تخاطب نفسك.. فإن لم تستحضر رد السلام فليس أدنى من أن تسكت لحظات بمقدار رد السلام..

بعد إنقضاء السلام بعدد 10 مرات أو زيادة بنفس الصيغة التي ذكرنا..

تبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة التي تحب او بصيغة عندك إجازة فيها من شيخك أو أحد الصالحين مع شرط دوام إستحضار جلوسك تحت قدميه صلى الله عليه وسلم وأن الرحمات والانوار تصب عليه من الله ثم تتساقط وتقطر من قدميه واصابعه الشريفة عليك وأنت جالس تحتها.. فتأخذ من بقية ما أنزل الله عليه من الرحمة والنور والبركة

تصل بالأدب وبالسكينة وأنت في حماه.. وعلى حسب توجهك للنبي صلى الله عليه وسلم يكون توجه النبي صلى الله عليه وسلم لك مضاعفا..

فإذا وجدت أنك قد بدأت في الشرود أو بدأ عندك الضعف في التركيز والإستحضار.. فتتوقف عن الصلاة.. ثم تسكت قليلا حتى تتخيل بعد سكوتك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إليك وأنت عند قدمه لتوقفك عن الصلاة..

فتستأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالإنصراف والقيام من المجلس فتقول بقلبك وقالبك "سيدي رسول الله أستأذنكم بالإنصراف فأذنوا لي يا سيدي صلى الله عليك وسلم"..
ثم تستكت حتى تتخيل أنه تبسم صلى الله عليه وسلم وأذن لك بالقيام..

فتسلم على النبي صلى الله عليه وسلم" سلام المستأذن المنصرف" قبل أن تقوم.. وتتخيل أنك قمت وانصرفت من تحت قدميه صلى الله عليه وسلم..

ثم بعد كل ذلك تستغفر الله عشرا.. ثم أخيرا تفتح عينيك.. وتخرج من مجلسك..

"واخيرا كل ما ذكرناه تقوم به في غرفة مغلقة وتطفئ الإضاءة قدر الإمكان مع إغماض العينين وعدم فتحها حتى الفراغ من الإستغفار الأخير "..

واعلم أنك تجالس رعاية وعناية النبي صلى الله عليه وسلم ما صليت وسلمت عليه في كل وقت وحين..

والافضل أن يكون توقيت مجالستكم للنبي صلى الله عليه وسلم هو وقت ثابت يوميا لا يتغير فيعرفكم به صلى الله عليه وسلم ويفتقدكم به حال غيابكم وأن يكون يكون مكان المجلس ثابت لا يتغير ..

طبعا في حالة حدث معك أي شيء او سمعت شيئا أو شممتم ريحا او ردا للسلام أو ورد على قلبكم وارد أو هاتف فهو إن شاء الله أمر طيب مبارك" ولكن" لزوم إخبار شيخكم به..

وختاما أنبه أن هذا الكلام والتوجيه هو من باب المحبة.. وأما من كان له شيخ.. "فشيخه أولى به ".. وهذه الأمور لها إذن عام وإذن خاص..
فأما الإذن العام فهو إذن الشوق والمحبة لكل محب للنبي صلى الله عليه وسلم .. وأما الإذن الخاص فهو إذن من عبد الله فلان لعبد الله فلان بأن يجلس.. فيجلس

والحمد لله رب العالمين

مداح القمر · **مرسل:** الجمعة مايو 05, 2017 8:09 pm

الله الله الله
الفاضل استاذ علاء والله العظيم انا بحب مشاركات حضرتك اوووووووووووووي
بحس كلامها من نور وفيه روحانية جميله
ارجوك متطولش الغياب علينا في مشاركات حضرتك

علاء · **مرسل:** السبت مايو 06, 2017 1:13 pm

مداح القمر كتب:

الله الله الله
الفاضل استاذ علاء والله العظيم انا بحب مشاركات حضرتك اوووووووووووووي
بحس كلامها من نور وفيه روحانية جميله
ارجوك متطولش الغياب علينا في مشاركات حضرتك

جزاكم الله خير أخي الكريم.. الله يتقبل.. لا تنسوني من الدعاء

msobieh · **مرسل:** السبت مايو 06, 2017 10:12 pm