موقع د. محمود صبيح

التقويم الهجري
يعتبر التّقويم الهجريّ القمريّ أو التّقويم الإسلاميّ تقويماً يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، ويقوم المسلمون باستخدامه في تحديد المناسبات الدّينية. والتّقويم الهجري عبارة عن 12 شهراً قمريّاً، وبالتّالي فالسّنة الهجريّة تساوي 354 يوماً تقريباً. ويتكوّن الشّهر الهجريّ من 29 أو 30 يوماً.

ترتيب الشهور الهجرية

إنّ الشهور الهجريّة حسب ترتيبها ومعانيها هي:
محرّم:
وهو أوّل الشّهور في السّنة الهجريّة، وسمّي المحرّم لأنّ العرب قبل الإسلام كان لا يقاتلون فيه، ويحرّمون القتال فيه.
صفر:
وسمّي بصفر لأنّ ديار العرب كانت تصفّر أي تخلو من أهلها أثناء الحرب، وقيل لأنّ العرب كان يغزون فيه القبائل، فيتركون من لقوا صفر المتاع.
ربيع الأوّل:
وسمّي بذلك لأنّه سمّي في فصل الرّبيع، فلزمه ذلك الاسم.
ربيع الآخر:
أو ربيع الثّاني، وسمّي بذلك لأنّه يتبع شهر ربيع الأوّل.
جمادى الأولى:
وأطلق عليها قبل الاسلام تسمية جمادى خمسة، وسمّيت بجمادى لأنّها تقع في فصل الشّتاء، حيث جمد الماء، وهي مؤنّثة النّطق.
جمادى الآخرة:
أو جمادى الثّانية، وسمّي بذلك لأنّه يتبع الشّهر الذي قبله وهو جمادى الأولى.
رجب:
وهو من واحد من الأشهر الحرم. وسمّي شهر رجب بذلك لأنّ العرب كانوا يرجبون الرّماح من الأسنّة، لأنّها تنزع منها فلا يقاتلون، ويقال رجب الشيء، أي هابه وعظمه.
شعبان:
وسمّي بذلك لأنّه شعب بين رجب ورمضان، وقيل أنّ النّاس ييتفرّق فيه ويتشعّبون، وذلك طلباً للماء. وقيل لأنّ العرب كانوا يتفرّقون فيه للحرب والغارات، وذلك بعد قعودهم عن القتال في شهر رجب.
رمضان:
ويعدّ شهر رمضان شهر الصّوم عند المسلمين. وسُمّي بذلك لأنّه شديد الحرّ، ويشتدّ وقع الشّمس فيه، حيث كانت الفترة التي أطلق عليه هذا الاسم فيها شديدة الحرّ. ويقال رمضت الحجارة، أي سخنت من تأثير الشّمس.
شوّال:
وفيه يأتي عيد الفطر، وسمّي بذلك نسبةً إلى شولان النّوق فيه بأذنابها إذا حملت، أي نقصت وجفّ لبنها، ويقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها.
ذو القعدة:
وهو واحد من الأشهر الحرم، وسمّي بذي القعدة لأنهم كانوا يقعدون في رحالهم عن الغزو والتّرحال، فلا يطلبون كلأً ولا ميرةً على اعتباره من الأشهر الحرم.
ذو الحجّة:
ويأتي فيه موسم الحجّ وعيد الأضحى، وهو من الأشهر الحرم، وسمّي بذلك لأنّ العرب قبل الإسلام كانوا يذهبون للحجّ فيه.

.

إ