اشترك في: السبت يناير 26, 2008 3:40 pm مشاركات: 8
|
اصبحت الشمس دافئة والشمس مشرقة والسمكة الصغيرة الفرحة بوصل من يحلم الكل بوصله..هذا الطائرالابيض ..ذوالهام الابهر...وأخذت تتنفس بعمق وهى تطفو على سطح الماء تاخذ من شمس الكون تدفئ جسمها الضعيف وأخذت تنظر فى السماء وتردد: هيا ياشمس شتائى يادفئى سمائى يااسما بحروف النور يارسما لكل عصور ياوجدا يملانى حبور يامجد الدنيا ..وتاج الاخرى...ولقاء بالاسرار
وأخذت الثوانى تمر بالسمكة وكأنها الزمن الطويل ...تتلفت وتحدث نفسها ...متى سيأتى من أنتظر..ترى هل سيتركنى كما تركنى الاخرون أو أنه طائر ذو ثبات ...لا كأى طائر يطير بجناحيه.. وأخذت تحدث نفسها أنها الضعيفة...كيف بكل هذا الجمال...يختارنى أنا لصحبته هذا الذى تهفو الملائكة لصحبته...وتنهدت سمكتنا وتذكرت كيف كانت تشتاق الى طائرها الابيض المضئ... كانت تراه يسيل رقة وضياء وأثناء هذا التفكير ..سمعت برق النور ورأت لمعات على سطح الماء وانعكسات لجناحى من تهوى....وقفزت وأسرعت..وهتفت أهلا ياسر قوتى وعطر أنفاسى... ما منعك عنى ..يكفى بعاد...نظرة الى...وابتسم الطائر الواثق هز رأسه الجميل بثقة من يملك ملاينضب...قائلا : لم تغيبى عنى فمهما مرت سنون وسنون فكأنا لم تتغير منا الكلمات... وضحكت فرحة هذه المسكينة الصغيرة التى تتهاوى من دون هذا الابهر...قائلة: كلماتك ليست كالكلمات هى نفس الاحرف والرنات ...لكنها تجعلنى ياطائرى أجمل من كل الاوقات...أشهى من جمع الرغبات...أنشط من عنف القفزات......هيا ...أحب كلامك ...حدثنى بحديث النور ...نظر الطائر ذو الريش الثلجى بعيدا وكأنه ينفذ خلال الاشياء.....هتفت السمكةمقاطعة اياه فكانت من فرحها تتمنى لو تتكلم طول الوقت تسمعه يسمعها وأخذت تسأله ....حاورنى ..واخلع كسوتك الريشية وكأنك روح بشرية ....أخذت السمكة تقفز وتعلو وكأنها تريد أن كل ما فيها يحدث قائلة .. أتعلم أنى لو لم أكن سمكة لتمنيت أكون بشرية ...نظر الطائر الابيض مبتسما قائلا أعلم يااجمل سمكة تتلالا من فوق الماء ...ياروح أحلم تأتينى بكل مساء.....اعلم حبك وهواك لأجل النور.... الذى ألبس بشريا بتاج عطور ....هذا الذى لما ولد حيتان البحر تعرفه وطيور السماء بل كل الكون يحدثه حتى الصخر يلين له ويخشع ....أتعلمين يا سمكتى أنى كتبت سطورا فى هذا النور البشرى....رشحات ...لمعات....وزهور من نور النجم .....قفزت السمكة وهى أجمل ما تكون ...ولهذا أحببتك ياكل النور ..أتعلم ....لكن أخبرنى كيف وأنى لك كل هذاالكون تحت جناح الريش...طار الطائر الابيض وخافت السمكة وصاحت ...لا..لاتبعد..اقترب طائر النورس من سطح الماء....قائلا لها لن أبعد أبدا ..بل كنت أطير لاصبح أقرب....هيا أخبرك كيف بداية تكوين الريش... لاحمل كونا تحت جناحى ....أخبرك يامرفأى الصغير....أخذونى ...حبسونى ...حرمونى طيرى .. عشى أفراخى...وتاهت كل الطرقات ...وأخذت أبحث عن منفذ....أخذت السمكة تقفز قلقة .. مترقبة وماذا أيها الطائر .....كيف السبيل ...رد الطائر مبتسما كالواثق ..جائت فتوح الغيب ...قالت لى أنت فى دار الحكمة فاطلب طبيبا يداوى قلبك ..أسرعت السمكة تضرب الماء بذيلهاالضعيف قائلة ..أليس هذا كلام الكيلانى ...هذا القطب الربانى ...الذى اكد أن قدمه على رقبة كل ولى.....تبسم الطائر قائلا : يالك من سمكة صغيرة لك قلب كبير وأنى لك...قالت السمكة ..أيها الطائر ألم أقل لك أنى مائية ذات روح بشريه ...أجمع كل الاخبار ....أخزن كل الافكار....وهزت رأسها الصغيرة فى عجب الطفل تقول...أخبرنى يااحلى من ماء الجنة هل القطب الجيلانى تنازل عن مقولته هذه عند الموت ....قاطعها الطائر لماذا يا ضغيرتى .....ألا تعلمين أن أمثال الكبار هؤلاء كلما كبروا تواضعوا فهم العبد المحض الذى لايشم رائحة الالوهية وهو هنا له ميراث أنا سيد ولد ادم ولا فخر....فقدمه هذه هى خطواته فى طريق الله فى الفتح الربانى فوق كل رقبة ورأس أى أنها قبس ذو نور يهدى كل ولى ...لانه كان قطب الوقت فى زمنه.. فهو صاحب الخطوة الاولى التى على اثرها نأتى الخطوات ..فلهذا كان الفتح الربانى....ولكن ياسمكتى الان يجب أن أذهب للافراخ .....وكادت تبكى السمكة قائلة فقط ....حاورنى فى شيء واحد ثم اذهب للافراخ ....ابتسم الطائر الجميل ...صاحب أوثق نظرة ...هيا ياأجمل سمكة مالحوار ...بسرعة قالت السمكة...ثم ماذا هه ماذا عن مكتوبات .......قال الطائر وكأنك تعيدينى لبداية قبس الانوار ...نعم بعد وجود الفتح الربانى.....السرهندى يحدث فى مكتوبات ....يا وكأنه يعرف اسمى بل يعرف لقبى....قفزت السمكة قائلة ماذا ياأجمل من كل الاشياء ....ماذا قال السر هندى...رد الطائر وهويستعد للتحليق....وحد القبلة ...وحد القبلة أى اتبع اماما مرشدا واحدا ولاتنشغل بغيره.... هتفت السمكة متى ستعود....سأنتظرك عند الاشراق..وسأحلم بك كل مساء...لاتتركنى لموج الانواء....اشواقى ياروح الكون السطور..... وحلق الطائر الابيض ذو الريش الثلجى عائدا الى عشه الجبلى...مارا بالافراخ فى كل الاعشاش يطعم هذا ...يفتش عن هذا..لكن أبدا ماتركت روحه السمكة الصغيرة ذات الروح البشرية...التى دائما تحلم بلقاء وهناء فى حجب فلك الانوار....
|
|