"مقابر دوبلكس".. حيلة أهالي الدقهلية للتغلب على ارتفاع أسعار الأراضي وضيق المساحة.. الأهالي: المياه الجوفية أهم الأسباب.. ووكيل الأوقاف: الأصل الدفن في باطن الأرض ولكن الضرورات تبيح المحظورات
انتشرت فى الآونة الأخيرة فى بعض قرى ومدن ومراكز محافظة الدقهلية المقابر ذات الأدوار المتعددة، أو كما يسمونها المقابر الدوبلكس، والتى تصل لطابقين وثلاثة وسط تأييد ورفض لبعض المواطنين، ويتجه بعض المواطنين للارتفاع بالمقابر لعدة أسباب منها ضيق المساحة وارتفاع أسعار المقابر أو لمشاكل بسبب انتشار المياه الجوفية رغم أن الأصل فى الدفن هو باطن الأرض.

وقال أمجد الفرماوى: إن هناك بعض القرى انتشرت فيها المقابر ذات الدور والدورين، رغم أن الأصل فى الدفن أن يكون فى باطن الأرض، مشيرا إلى أن السبب فى اتجاه البعض إلى المقابر متعددة الأدوار هو ضيق المساحة المخصصة لذلك مما يؤدى إلى لجوء الأهالى إلى الارتفاع عن سطح الأرض، ومن ضمن الأسباب أيضا ارتفاع أسعار الأراضى المخصصة لبناء المقابر وكذا صعوبة استخراج الترخيص.
اضطروا لبناء مقابر من دورين بسبب قلة المساحة المرخص بالبناء عليها، كما أن الأسعار ارتفعت كثيرا، حيث وصل سعر المتر فى المقابر داخل القرى إلى أزيد من 5 آلاف جنيه مما يضطرهم إلى بناء دور ثانى وثالث.
ومن ناحيته أكد الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، أن الأصل في الدفن فى باطن الأرض لقول الله تعالى: "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ"، وهنا فالأصل هو الدفن فى باطن الأرض، مضيفا أن هناك حالات نجد أن الأرض فيها مياه جوفية، مما يؤدى إلى الإضرار بالجثث، كما أن هناك مساحات ضيقة لا تسع كل الجثامين، مشيرا إلى أنه فى تلك الحالات فلا حرج هنا من الارتفاع مع الكراهة لأن النبى صلى الله عليه وسلم أوصى بالدفن فى باطن الأرض.
وأضاف زيادة أن الضرورات تبيح المحظورات فهناك ضرورة للدفن فوق الأرض فعند الضرورة الملحة والله تعالى أعلى وأعلم فهو مباح عند الضرورة لضيق المكان أو خوفا من المياه الجوفية أو أى أضرار أخرى، فما يؤذى الحى يؤذى الميت أيضا.
https://www.albawabhnews.com/2677650