موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر في حجة الإسلام
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=29821
صفحة 1 من 1

الكاتب:  البخاري [ الخميس أغسطس 31, 2017 9:28 pm ]
عنوان المشاركة:  خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر في حجة الإسلام

سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (8/ 475-477)

(وروى مسلم وابن سعد والبيهقي عن جابر قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- علي راحلته يوم النحر» ويقول لنا: «خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه»، وفي حديث أم جندب: فازدحم الناس فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا وإذا رميتم الجمرة فارموا بمثل حصى الخذف» ، ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى ورمى الناس».

وفي حديث حذافة بن عبد الله العلائي أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- رمى جمرة العقبة في بطن الوادي يوم النحر على ناقة له صهباء، لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.
قلت: «ولم يقف عند جمرة العقبة، ثم رجع إلى منى فخطب الناس خطبة بليغة» .

وروى الإمام أحمد، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: خطب رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- الناس بمنى وأنزلهم منازلهم، فقال: «لينزل المهاجرون هاهنا» وأشار إلى يمين القبلة، «والأنصار هاهنا» وأشار إلى ميسرة القبلة، «ثم لينزل الناس حولهم» ، وعلمهم مناسكهم، ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه في منازلهم.
قال ابن كثير: ولست أدري أكانت قبل ذهابه إلى البيت، أو بعد رجوعه منه إلى منى؟.

قلت جزم- صاحب الهدي: «بأنها كانت قبل ذهابه إلى البيت، وكان عمرو بن خارجة تحت جران ناقة رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهي تقصع بجرّتها وإن لعابها ليسيل بين كتفيه قال الحافظ: قال بعض الشراح: إنه بلال، والصواب: أنه أبو بكرة- فقال- صلى الله عليه وسلم- وهو على ناقته العضباء بعد أن حمد الله وأثنى عليه:

«إلا أن الزّمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض، والسنّة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم. ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ألا أي، وفي رواية: ألا تدرون، وفي رواية: أتدرون أي يوم هذا؟»
قلنا: الله ورسوله أعلم.
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال: «أليس هذا يوم النحر؟»
قلنا: بلى.
قال: «أي شهر هذا؟»
قلنا: الله ورسوله أعلم.
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس ذو الحجة؟»
قلنا: بلى.
قال: «فأي بلد هذا؟»
قلنا: الله ورسوله أعلم.
فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: «أليس البلدة؟»
قلنا: بلى.
قال: فإن دماءكم وأموالكم- قال محمد- وأحسبه قال: وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه» ، ثم قال: «ألا هل بلغت؟»
قلنا: نعم.
قال: «اللهم فاشهد» .
رواه الإمام أحمد والشيخان.

وروى الإمام أحمد، والبخاري، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «خطب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم النحر، فقال: «أيها الناس: أيّ يوم هذا؟
قالوا: يوم حرام.
قال: فأيّ بلد هذا؟
قالوا: بلد حرام.
قال: فأيّ شهر هذا؟
قالوا: شهر حرام.
قال: «فإن دماءكم، وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا» . فأعادها مرارا، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: «اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت؟».


وروى الشيخان نحوه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع: «ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟»
قالوا: شهرنا هذا.
قال: «ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟».
قالوا: بلدنا هذا.
قال: «ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟».
قالوا: يومنا هذا.
قال: «فإن الله تبارك وتعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت ثلاثا؟» كل ذلك يجيبونه ألا نعم قال: «ويحكم أو قال: ويلكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» .

ثم انصرف إلى النحر بمنى، فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده بالحربة وكان ينحرها قائمة معقولة اليسرى وكان عدد هذا الذي نحره عدد سنين عمره- صلّى الله عليه وسلم- ثم أمسك وأمر عليا أن ينحر ما بقي من المائة، ثم أمره أن يتصدق بجلالها وجلودها ولحومها، في المساكين، وأمره أن لا يعطي الجزار في جزارتها شيئا منها، وقال: «نحن نعطيه من عندنا، وقال: من شاء اقتطع».

قلت: في حديث ابن جريج عن جعفر بن محمد عن جابر ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها والله تعالى أعلم.

قال ابن جريج: قلت من الذي أكل مع النبي- صلى الله عليه وسلم- وشرب من المرق؟
قال جعفر: علي بن أبي طالب أكل مع النبي- صلى الله عليه وسلم- وشرب من المرق.) اهـ.


مدد وألف مدد يا سيدنا النبي صلى الله عليك وعلى آلك وسلم

مدد وألف مدد يا أهل بيت سيدنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

الكاتب:  البخاري [ الجمعة سبتمبر 01, 2017 7:55 am ]
عنوان المشاركة:  Re: خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر في حجة الإسلام

سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (8/ 495-496)

(شرح غريب خطبته- صلى الله عليه وسلّم- يوم النحر:

الأعراض- بهمزة مفتوحة فعين مهملة ساكنة، فراء فألف فضاد معجمة جمع عرض: وهو موضع المدح والذم من الإنسان، سواء كان في نفسه، أو في سلفه، أو من يلزمه أمره، وقيل هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عليه أن ينتقص ويثلب. وقال ابن قتيبة: عرض الرجل نفسه وبدنه لا غير.

ويحكم- بواو مفتوحة، فتحتية، فحاء مهملة: كلمة ترحّم، وتوجّع.

ويلكم- بواو مفتوحة، فتحتية ساكنة، فلام. المراد بها هنا: التعجب.

البضعة- بباء مفتوحة، وقد تكسر، فضاد معجمة ساكنة، فعين مهملة مفتوحة. فتاء تأنيث: القطعة من اللحم.

يزدلفن- بتحتية مفتوحة، فزاي ساكنة، فدال مهملة، مفتوحة، فلام مكسورة، ففاء ساكنة فنون: يقربن.

وجبت جنوبها- بواو، فجيم، فموحدة مفتوحات: سقطت.

رسلا: براء- فسين مهملة فلام مفتوحات. ما كان من الإبل والغنم من عشر إلى خمس وعشرين.

الموسى- بميم مضمومة، فواو فسين مهملة: آلة الحلاق.

الناصية: بنون، فألف، فصاد مهملة مكسورة، فتحتية: أعلى الرأس.

الباءة- بموحدة فألف فهمزة فتاء تأنيث: الجماع.

طواف الصّدر- بصاد، فدال مهملتين مفتوحتين من الرجوع.

المجّ- بميم مفتوحة فجيم: القذف.

السّقاية بسين مهملة مكسورة، فقاف، فألف، فتحتية، إناء يشرب فيه.

مسجد الخيف- بخاء معجمة مفتوحة فتحتية ساكنة، ففاء: ما ارتفع من مجرى السيل ولذا يسمى مسجد الخيف. لأنه بمنى في سفح جبلها.

الجمرة- بجيم مفتوحة فميم ساكنة فراء: الحصى الصغار، والمراد هنا: مجتمع الحصى.

العقبة- بعين مهملة، فقاف، فموحدة، مفتوحات: كل مرقى صعب من الجبال، والمراد به هنا التي بمنى.) اهـ .

الكاتب:  حتى لا أحرم [ الجمعة سبتمبر 01, 2017 11:21 am ]
عنوان المشاركة:  Re: خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر في حجة الإسلام

الفاضل البخاري / جزاكم الله خيراً ولا حرمكنا الله منكم أبداً

وكل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بألف ألف ألف خير وهنا ورضا وسعادة وسرور.


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/