موقع د. محمود صبيح

[font=Tahoma][align=center]هيا أبحث عن يعسوب


ابحث عنك وتدمع عينى وقد يدمى احساسى لماذا ......لأن الطيرلايمكنه منع الطيران ..كما

العصفور لا يستطيع الكف عن التغريد ....لهذا أنا لا يمكننى الكف عن تصويرك فى كلماتى ....أن

تصبح حروف أسمك نسيج ذكرى .....أورادى ....علمونى أن العارف أذا تكلم هلك.....أما المحب

اذا سكت هلك ...وأنا أيها اليعسوب الذى تصر أن تعلو علىّ.....تهلكنى أشواقى لو لم أفصح

عنها....لماذا لانها أكبر من سعتى يضيق عليها صندوق قلبى ....وتدمع عينى ....ويكسونى

الحرمان.....وأعود لتموت الطفلة فى أعماقى ...لأصبح مهمومة لايناسبها الا الأحزان ...لأنك لن

تصبح كلك لى كما توهمت وكماصورت لى ثقتى وغرورى.....ولهذا لن أفعل منك القيصر تغزو كل

البلدان....تفتح وادى الأكوان ....فقط أنظر من بعيد أبكى حرمانى الدائم من فردوس دوماأصنعه

ثم أسكنه بخيالى .....ويأتينى رفيقى فى السكنى.....ملول يعلن تقويض المعبد...وأبكى

أطلال المعبد وألهث أبحث عن محرابى فى المعبد...لأجد الوجهة تنكرنى ووكأنى لم أكرر فيها

السجدات .......لم أتلو فيها الأنات وكانى لم أسجد لم أركع فى المحراب ..كأن لم تدمع عين أو

أتحسس أرض.....وأجد الوجهة تلفظنى ....وأعود لأفتح ألواحى أبحث عن قلبى يسكن

أين .....أجد الرب ينادينى ...أيتها الطفلة التى دائما تتوه فى رحلة البحث ...دائما أقول عبدى

اطلبنى تجدنى .....وترد أحزان اختلطت بالدمع...... ربى يامن أحب وأهوى أنت أكبر من

ضعفى....أوضح من جهلى....أتوه فى سعتك ...دائما أبحث عنك ..ولكن من زمن ما عادت

الكتب تروينى... ماعادت تحيينى الأشخاص فقط أعشق السجود تحت أقدام ظلالك ..ليتنى كنت

فى زمن اليعسوب يأتينى..... يعرف من البداية أى قدر يعطينى أو وقت يكفينى.....لكن لاأعيب

كل من قابلتهم ...وحسبت أنى رأيتهم ....ناديتهم .....أنت اليعسوب ...أنت اليعسوب ....أصر

النداء....ويسكت ظل اليعسوب تحت لهثى وراء النور .....يحاول تذكيرى أيتها الواهمه ....لست

بيعسوبك بل أنى لجيش جرار من نحلات ...... أما أنت ربما لا تعدين من الشغالات ...مجدة

تغسلين القبلة والمحراب ....تقفين كما حدثتك أمة قد أسمح لها يوما تقبيل العتبات..... فما

بالك أنت وغذاء الملكات ....مابالك أنت ورشف الروضات ...أتخالين لما ذهبت الروض ورأيت

النوار ...وتفحصت لون الأزهار أنك زهرة خلعت سوادك ...لونت كل الأثواب ....ولبست المعصم

والأسوار ......هل هذا يأتى بيعسوب .....لا أيتها التائهة فى نور البحث ....اطلبنى

تجدنى ...أنت دون اليعسوب ..أمير الوحى ....بطن العلم ...ولكن.... أميرى.. سأبحث عنك فى

أعماقى ...أظل أصوغك فى أوهامى ...سأرسم لك خلايا فوق الأوراق .....أرسمها بدمع ينهل

من الأحداق ....أفتح نافذتى.... أزرع زهرا فى نافذتى....أمسك ألواحى... أتحسس

أحرفه....أفتح صفحاته .....أنظر كلماته ....أجدنى فى كهف الفتية ....أجد الكلب يلهث يبحث

عن ماذا ...يجرى معهم يبحث عن ..... وترضى الفتية تصحبه ....ويهنأ كلب

الفتية ....يركض ...يربض عند الباب ينعس... يهنأ بصحبة ...وأنا فى رحلة بحثى ... ...لهثى ....

وراء اليعسوب ......هل فيكم ...من رأى يعسوبى ... يقبلنى بسوئى

وعيوبى .....يعسوب ٌيخيط الرحم علىّ... فلايأتيه مخاضى فأولد فأتوه ..... أحترق فى دنيا

الانوار......ألواحى سكنٌ من أجلى ولكنى أتوه بدون اليعسوب......لماذا .....هو يكسبنى

الفرحة ....يكوسنى اللون ....يهبنى كل الاوقات....كل الكلمات فى أى الاوقات ...لا يمنعنى

الاقوال ....لا يضيقنى الأوقات ...لايحتج أن كلماتى تخرجه من حال النور ....كلماتى لا

تلبسه...بل تحرمه وضوء طهور .....وكأن ضعفاء مثلى لهم القدرة أن يضعون الظلمة فوق

النور ......وكأن العجزة أمثالى سرعان لهم التصريف .ولكن أين القوة ..أين الباب...سأذهب الى

وادى الشعراء ....حيث الجنه فى الكلمات ....حيث الهُيم والغاوون.....أبحث وأنادى يارحما تملك

قوة تقبلنى بكل الظلمة والأدران ....يا عقلا يدرك أن أدرانى ليست وان كنت تراها أدران....بل

هى مزج الروح وخلط البرزخ لتختلط الأيدى والأحرف والأحلام....وأعود ..... سأداوم بحثى

ولهثى فى دنيا اليعسوب ..وحتى ...سأحلم به يأتينى يأخذنى بين ذراعيه .....يحملنى فوق

جواده....كيف ..هو أفرس من كل الفرسان ...يعلم فكرى من دون كلام ....يلمح جوعى

يطعمنى الأكوان .....يشعر بردى يدفئنى ألوان حنان ...يتأكد يتمى....ينظرحرمانى يقسم بارا

حقا انت الكل مجموع فى نسق الانسان.....وحين أجده ...سأقفز من فوق السورفرحة ....

واثقة مغرورةأهتف هذا اليعسوب ..هيا أقبل.... ياكل المحتاجين ...ياكل المحرومين ....ياكل

الزمنى....وأصحاب الحاجات ....أترون... يعطينى لايمنعنى.... قوته تحمينى من ضعف

الكلمات ...هيا أعطيكم من كل اليعسوب ...هيا لأبحث عن يعسوب[/align][/font]

_________________
اللهم صلى على سيدنا محمد احن الخلق على الخلق ارحم الخلق بالخلق الجميل الذى خلق الجمال لاجله --الكامل الذىكان الكمال بفضله وعلى اّله وصحبه وسلم