موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

"مسجد السلطان حسن"
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=3135
صفحة 1 من 1

الكاتب:  ندى عريشة [ الجمعة مايو 02, 2008 8:03 pm ]
عنوان المشاركة:  "مسجد السلطان حسن"

[align=center][font=Andalus]القاهرة مدينة الألف مئذنة . القاهرة الفاطمية قاهرة المعز. القاهرة الركن المتين. قل ما شئت عن القاهرة وعن أثارها الكثيرة التي تمثلت فيها الحضارات المتعاقبة منذ الفتح الإسلامي. والمساجد القديمة بالقاهرة كانت تعتبر جامعات ومدارس لتلقى العلوم الشرعية حيث كان الشيخ يجلس فى رواقه أو بجوار عموده ليلقن الطلبة علوم الدين أو يختم معهم القرآن أو يختم البخارى ومسلم كعادة أهل هذه الأيام . كما أعتبرت هذه الآثار تعتبر معاهد تربى فيها المهندس والفنان والصانع ويأتي على رأس أثار القاهرة فى مسجد ومدرسة السلطان حسن.

فمن هو السلطان حسن ؟
هو الملك الناصر أبو المحاسن حسن ابن الملك الناصر محمد أبن الملك المنصور قلاوون وهو التاسع عشر من ملوك الترك بالديار المصرية والسابع من أبناء الملك الناصر محمد بن قلاوون ولد في 735 هـ 1334 م وقد ولى ملك مصر فى 14 رمضان سنة 748 هـ ( ديسمبر سنة 1347م ) وكان اليوم ثلاثاء وبويع بعد مقتل أخيه السلطان.

يقع مسجد السلطان حسن في ميدان صلاح الدين بالقاهرة، ويعتبر من أعظم وأفخم الآثار الإسلامية.. وكان الغرض من إنشائه تدريس المذاهب الأربعة. تبلغ مساحة المسجد 7906ممربع أى ما يقرب من فدانين، وطوله 150م، وعرضه 68م، و ارتفاعه 37.70م و للمسجد مئذنتان رشيقتان ( منارتان ) اٌقدمهما القبلية ويبلغ أرتفاعها عن صحن الجامع 81.60 متراً وبحرية وقد سقطت سنة 1070هـ 1659 م وجددت فى عمارة الوزير إبراهيم باشا سنة 1082 هـ 1671م وقد كان من المقرر إنشاء أربع مآذن للمسجد إلا أنه سقطت الثالثة، ولم يشرع في بناء الرابعة..

وقد وضع تصميم المسجد المهندس/محمد بن بليك المحسنى ويقول المقريزى أنه لا يعرف فى بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكى هذا الجامع وقبته.
ويقول المؤرخ ابن تغرى بردى إن هذه المدرسة ومئذنتها من عجائب الدنيا.
ولن تكتشف عظمة المكان إلا بعد زيارتك له فإذا كنت تحب العمارة فأمامك فن العمارة بكل حرفية الصنعة وإذا كنت محب للتاريخ فستستنشق العبق التاريخي لفترة حكم المماليك لمصرنا المحروسة.
أول ما يقابلك بمدخل المسجد واجهة مصنوعة من الفسيفساء بأشكال هندسية إسلامية بديعة يعقبها ممر طويل يفضى إلى صحن المسجد وهو لوحة فى غاية الروعة والجمال والصحن مربع الشكل تقريبا يبلغ طوله‏34.60 ‏ مترا ‏‏ وهو مفروش بالرخام‏ وتتوسطه فسقية للوضوء ( الميضة ) تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة‏ من الرخام وهذه القبة حادثة ولم تكن موجودة من مائة وخمسين سنة ماضية‏. وحول الصحن من جهاته الأربع إيوانات المدرسة‏ ,‏ أكبرها إيوان القبلة‏ وهو محاط بإطار من أعلى كُتب عليه بالخط الكوفي سورة الفتح ‏ وتبلغ فتحته‏19.20‏ مترا‏ ,‏ وعمقه‏28‏ مترا ‏,‏ ويتوسط الإيوان دكة وهي من الرخام‏ .

http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459953000/[/IMG]

ويوجد في صدر الإيوان محراب كبير مغطي بالرخام الملون والمحلى بزخارف مورقة تتخللها عناقيد العنب و هو مزينا بقطع من النقوش الذهبية ‏,‏ ويجاور المحراب منبر من الرخام له باب من النحاس المفرغ‏ وقد بلغت فخامة هذا الإيوان أن قيل إنه أكبر من إيوان "كسرى" الموجود بالمدائن بالعراق.

ويكتنف المحراب بابان يوصلان إلى القبة التي تقع خلف المحراب‏أحدهما قبلي مغشي بالنحاس المكفت بالذهب وعليه أسم السلطان حسن والآخر فقدت كسوته. والقبة مربعة طول كل ضلع 21 متر وارتفاعها 48 متر وبها محراب رخامي محلى بزخارف دقيقة‏ وبالجانب القبلي الشرقي المنارتان العظيمتان ‏,‏ ويبلغ ارتفاع كبراهما‏81.50‏ مترا‏ .‏

http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459953004/[/IMG]

وعلى يمين المحراب تجد المنبر الرخامي الأبيض وله باب من الخشب المصفح بالنحاس المضلع ألنجمي.

والباب العمومي تحفة أثرية حيث أنه شاهق الارتفاع حلى من الجانبين بالزخارف الممتدة لأعلى وأعلى الباب مجموعة كبيرة من المقرنسات .
والمسجد فيه مجموعه تحفة نادرة في العمارة الإسلامية لكثرة ما فيه من دلايات منحوتة في الحجر . يصف العلامة "فاييت" المسجد قائلاً: "انه أبدع أثار القاهرة وأكثرها تجانساً وتماسكاً وكمالاً ووحدة وأجدرها إن يقوم بجانب تلك الآثار الرائعة التي خلفتها مدينة الفراعنة".
يعلو الضريح قبة عالية تحفها المقرنسات –نقوش بارزة تشبه خلايا النحل توحي للناظر بالارتفاع، يكسو جدران الضريح الرخام الفاخر، وبه مكتبتان كانتا تضمان أمهات كتب المذاهب الأربعة، وبه أيضًا حامل للمصحف الشريف مصنوع من خشب الصندل، ومكسو بالصدف.

وبذلك بدت مدرسة ومسجد "السلطان حسن" أضخم وأعلى وأفخم المباني الأثرية بالقاهرة وأجمعها لمحاسن العمارة. وقد قال عنها الأستاذ "جاستون فييت" –المدير السابق للمتحف الإسلامي بالقاهرة
-: "إنه لأبدع آثار القاهرة وأكثرها تجانسا وتماسكًا وكمالا، وأجدرها بأن يقوم بجانب تلك الآثار المدهشة التي خلفتها مدينة الفراعنة".
من الجدير بالذكر أن المسجد تم ترميمه وإصلاحه من قبل لجنة حفظ الآثار المصرية عام 1915م.


كان الخط العربى وحدة اساسية للزخرفة لارتباط الفنان المسلم بالحرف العربى كأساس مكون للقران الحكيم فجعله أساس زخرفى على جدران العمارة الاسلامية. و كان الخط العربى لا يزال يتصف بخصائص زخرفية طبيعية شجعت العديد من الفنانين المسلمين على الاستعمالات الزخرفية البحتة . و من أبرز أنواع الخط العربى "الخط الكوفى" نسبة الى مدينة الكوفة و هو يتميز بأنه خط جاف و بزواياه القائمه.
http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459953018/

http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459953014/

http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459138197/

http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459138201/

http://www.flickr.com/photos/26218555@N07/2459138203/

و الثانى خط النسخ الذى يتميز بأنه لين و مستدير الحروف . و قد أدخلت أبتكارات عديدة على هذين النوعين من الخط العربى فظهرت أشكال أنيقة و جميلة . و ظهر حفر الحروف الضخمة العمودية و زخرفت أواخر الكلمات بالزخارف النباتية المتشابكة. و أضاف النحاتون المسلمون فى أواخر القرن العلشر أبتكارا جديدا .بأخراج فروع النباتات من جسم الحروف ، و ظهرت الحروف المحفورة حفرا بارزا على أرضية رقيقة من أوراق الأزهار و الفروع المتشابكة و هو ما أطلق عليه الخط الكوفى المزهر .
[/font]
[/align]

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/