موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أقطاب التصوف الأربعة في كتابات أئمة المسلمين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 15, 2008 2:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
أحبتي في الله :

هذه نقول مختصرة لأئمة المسلمين توضح المكانة السامية التي وصل لها أقطاب التصوف الأربعة في قلوب وعقول جماهير الأمة .

أسأل الحق جل وعلا أن تسهم في دحض أكاذيب وافتراءات المبطلين عن هؤلاء الأئمة الأعلام .

أولا : أقوال الأئمة الأعلام عن سيدي أحمد البدوي

- قال عنه الإمام ابن الملقن في كتابه [طبقات الأولياء] :
[ الشيخ أحمد البدوي المعروف بالسطوحي , أصله من بني بري , قبيلة من عرب الشام , تسلك بالشيخ بري , أحد تلامذة الشيخ أبي نعيم أحد مشايخ العراق ] اهـ

- قال عنه الإمام الحافظ العلامة"جلال الدين السيوطي في كتابه [ حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ( 1 / 428] تحت عنوان ( ذكر من كان بمصر من الصلحاء والزهاد والصوفية ) قال عنه :
[49- سيدي أحمد البدوي هو أبو الفتيان أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر المقدسي الأصل الملثم .... وكان حفظ القرآن وقرأ شيئا من الفقه على مذهب الشافعي واشتهر بالعطاب لكثرة ما يقع بمن يؤذيه من الناس .... وتؤثر عنه كرامات وخوارق ]اهـ باختصار

- قال عنه الإمام العلامة عبد الوهاب الشعراني في كتابه [ الطبقات الكبرى ( 2 / 394 – 403 ) الطبعة المحققة الخالية تماما من التحريف والتخريف – طبع مكتبة الآداب – القاهرة –
[ومنهم السيد الحسيب النسيب أبو العباس سيدي أحمد البدوي الشريف رضي الله تعالي عنه وشهرته في جميع أقطار الأرض تغني عن تعريفه ولكن نذكر جملة من أحواله تبركا به 0000 ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم علي مذهب الإمام الشافعي 0000 مات رضي الله عنه سنة خمس وسبعين وستمائة واستخلف بعده علي الفقراء سيدي عبد العال وسار سيرة حسنة وعمر المقام والمنارات" اهـ باختصار

- قال عنه الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوى في كتابه [الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية (2 / 62- 66 ) :
[ أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر البدوي الشريف الحسيب النسيب ..... وكان عظيم الفتوة قال المتولي :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في أولياء مصر بعد محمد بن إدريس – الشافعي- أكبر فتوة منه ثم نفيسة ثم شرف الدين الكردي ثم المنوفي .....ثم رحل إلى مصر فتلقاه الظاهر بيبرس بعساكره وأكرمه وعظمه .....وكان من القوم الذين تشقى بهم البلاد وتسعد وإذا قربوا من مكان هرب منه الشيطان الأبعد وإذا باشروا المعالي كانوا أسعد الناس وأصعد.....وله كرامات شهيرة.... وأرسل إليه ابن دقيق العيد عبد العزيز الدريني يمتحنه بمسائل فأجابه عنها وقال هو ذكرها في كتاب الشجرة.... وكراماته أشهر من أن تذكر" اهـ باختصار

- قال عنه الإمام نور الدين الحلبي صاحب السيرة الحلبية في كتابه [ النصيحة العلوية في بيان حسن طريقة السادة الأحمدية (صـ 92 ) :
[ ذكر شيء من أحوال أستاذ الأستاذين وقطب دائرة العارفين السيد الشريف العلوي أبو العباس أحمد البدوي رضي الله عنه : كيف لا وهو أستاذ الأستاذين وقطب دائرة العارفين ، وإنسان عين أعيان الأولياء المتمكنين ذو السر النبوي واللحظ المصطفوي السيد الشريف العلوي أبو العباس أحمد البدوي أعاد الله علينا وعلى أحبابنا ومحبينا من بركاته ولا أخلانا من نوافح هباته وهو وإن كان رضي الله عنه ورضي عنا به شهرته في سائر الأقاليم تغني عن تعريفه وعن ذكر شيء من توصيفه لكن لا بأس بالتشرف والتبرك بذكر شيء من أحواله السنية وكراماته الظاهرة البهية فإن بذكر ذلك تلين القلوب القاسية وتتوقد نار الفكرة الجامدة البالية ]اهـ

- قال عنه الإمام ابن العماد الحنبلي في كتابه [شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 5 / 490- 492 ) فيمن توفي سنة خمس وسبعين وستمائة ]:
[وفيها السيد الجليل الشيخ أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر البدوي الشريف الحسيب النسيب .... وعرف بالبدوي للزومه اللثام .... ثم رحل إلى مصر فتلقاه الظاهر بيبرس بعسكره وأكرمه وعظمه ..... ومات رضي الله عنه في هذه السنة - خمس وسبعين وستمائة- ودفن بطندتا "طنطا حاليا"واستخلف الشيخ عبد العال فعمر طويلا ] أهـ باختصار

قال عنه الإمام مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي في كتابه [نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ( صـ 495 – 504 ) ] :
[ الثالث من الأربعة الأقطاب سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه .... المعروف بالشيخ أبي الفتيان الشريف العلوي السيد أحمد البدوي الملثم المعتقد ....وعرف بالبدوي لكثرة ما كان يتلثم ... واشتهر بمكة بالشجاعة ..... ولزم الصيام والقيام .... ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم مدة على مذهب الإمام الشافعي ] اهـ باختصار

قال عنه السيد عمر رضا كحالة في موسوعة [ معجم المؤلفين(1/ 314) ]:
[أحمد بن على بن إبراهيم الحسيني البدوي (أبو الفتيان وشهاب الدين وأبو العباس)صوفي ولد بفاس وطاف البلاد وأقام بمكة والمدينة ودخل مصر والشام والعراق وعظم شأنه في بلاد مصر فانتسب إلى طريقته جمهور كبير بينهم الملك الظاهر- بيبرس- وتوفى ودفن في طنطا , من تصانيفه صلوات ووصايا , والإخبار في حل ألفاظ غاية الاختصار- كتاب في الفقه الشافعي- ." اهـ

- من ترجمة السيد البدوي الواردة في موسوعة [ سيرة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم تأليف دكتور حمزة النشرتي – دكتور عبد الحميد مصطفى – الشيخ عبد الحفيظ فرغلي ( 3 / 212- 215 ) ننقل هذه الأجزاء وهي تحت عنوان :
[ومن سلالة أهل البيت : ( أحمد البدوي رضي الله عنه ) ]
[ومن هذه السلالة الطاهرة شيخ العرب أحمد البدوي – الذي ينتسب إلى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه - .... حفظ القرآن صغيرا وتعلم الفروسية وأجادها .... ثم اعترته حالة شغلته بالتصوف وصرفته عن غيره , فأقبل على العبادة .... وذاع صيت البدوي في طنطا فقصده كثير من الناس ومن بينهم علماء أجلاء وشيوخ مبجلون , كما أكرمه الحكام ومن بينهم الظاهر بيبرس الذي يحكي عنه أنه كان يقبل يديه ويرسل الوفود لزيارته في طنطا . ولم يعزل البدوي نفسه في أثناء مقامه بطنطا عن الأحداث الهامة الجارية حوله في البلاد , فقد اشترك هو وأتباعه في المعارك التي تم فيها أسر قائد الفرنسيين وملكهم لويس التاسع وهزم فيها الصليبيون شر هزيمة .... كما أن له مؤلفات علمية وصوفية يتصل بعضها بالفقه الشافعي ... كان البدوي عالما عاملا مؤثرا ....وقد عاش البدوي للناس ولمريديه لم يفكر في نفسه ولذلك اكتسب شعبية نادرة لا يكاد يظفر بها أحد ... وكان وجوده في طنطا بركة عليها فقد اشتهرت في الآفاق وعظم شأنها] اهـ

- قال عنه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق في كتابه [السيد البدوي – ضمن سلسلة أقطاب التصوف – ( صـ 19 ) ] :
[ولقد كان السيد رضوان الله عليه على غرار سلفه في العلم الكسبي والعلم الوهبي : لقد درس القرآن بقراءاته السيع ، ودرس الفقه على مذهب الإمام الشافعي . ولقد تحداه العلماء بأسئلتهم فتحداهم بعلمه وإجاباته الرقيقة ، وكان يتكلم في مسألة واحدة من علم القوم من الظهر إلى العصر ويطيب وقته بحديثه ]اهـ

وقال عنه صـ65
[وصل البدوي إلى "طنطا" وبمجرد أن نزل عند أحد الصالحين فيها وطن نفسه على أن يعتلى سطح المنزل وأن يستقر حيث لا يحجبه عن السماء حجاب وفى "طنطا" بدأ السيد منذ أول لحظة يربى رجالا وأبطالا]اهـ

وقال عنه صـ70
[ومن فوق السطح في طنطا أخذ الشيخ يستقبل المسترشدين من العلماء والفقهاء والمتكلمين والمحدثين والمفسرين ومن فوق السطح في مدينة "طنطا" أخذ الشيخ يوجه أتباعه من ذوى الكفاءات إلى مختلف الأقاليم منظما أمر الدعوة إلى الله] اهـ

وقال عنه صـ 84
[ولم تكن جامعة السطح مقصورة على إرشاد المريدين وتوجيه السالكين علميا وروحيا ثم إرسالهم بعد تخرجهم من الجامعة إلى الأماكن التي يعينها الأستاذ لم يكن هذا وحده هو عمل الجامعة , فقد كانت تعقد فيها الندوات العلمية وكان يجئ إليها المتحدثون والمجادلون والممتحنون وذلك أنه لما شاع أمر السيد قصده الشاكون في أمره وقصده المختبرون لحاله وقصده المتعالمون وقصده أيضا هؤلاء الذين يريدون في إخلاص الوقوف على حاله من العلماء المنصفين فقهاء ومحدثين وغيرهم]اهـ

وقال عنه صـ89
[والآن نتحدث عن السطح باعتباره مركزا للتنظيم المادي ونستعمل كلمة دائرة بالمعنى الريفي حينما يقولون"دائرة فلان" لقد كان من أصحاب السطح الشيخ "عبد العظيم الراعي" وكانت مهمته أنه كان يرعى بهائم سيدي أحمد وغنمه وكان يذهب بها إلى حقل البرسيم الذي كان يملكه سيدي أحمد وإطلاق الراعي على الشيخ عبد العظيم إنما كان بسبب مهمته تلك , وكان من أصحاب السطح الشيخ "محمد الفران"وكانت مهمته أنه كان يخبز لفقراء الدائرة وكان يشرف على طهي الطعام لهم] اهـ

وقال عنه صـ 90
[لقد كان للسيد حقل برسيم وكان للسيد بهائم وكانت له أغنام وكان له مشرف على ذلك كله هو" الشيخ على الراعي "وكان للسيد مشرف على طهي الطعام وعلى عمل الخبز وبلغ اهتمام هذا المشرف أن كان يقطع العجين بنفسه حتى يكون كما يجب لقد كان السطح جامعا للدعوة وكان دارا للندوة العلمية وكان دائرة تصرف منها الشؤون المادية ]اهـ

وقال عنه صـ 90، 92
[وكان السطح مع كل ذلك خلوة تتكشف فيها السماوات فيسرح البصر ويسرح الفكر في ملكوت الله مسبحا بجلاله وعظمته مشاهدا بالبصيرة هيمنته على هذا العالم الفسيح الواسع مسيرا له في دقة دقيقة وفى إحكام محكم .... وكما كان السطح معهدا وجامعة وندوة ودائرة فإنه كان أيضا مسجدا ، هذا هو السطح في حقيقة الأمر وواقعه ربى السيد من فوقه رجالا وأبطالا ونشر علما ومعرفة ونظم دائرة واستغرق مع كل ذلك في العبادة وكل ذلك كان في سبيل الله إنه لم يكن لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها وإنما كان كله هجرة خالصة إلى الله ورسوله]اهـ

وقال عنه صـ 117
[ يقول الشيخ عبد الصمد في كتابه الجواهر: في الباب الخامس في وصايا الأستاذ النافعة في الدنيا والآخرة: قال سيدنا ومولانا الشيخ يونس المدعو ابن أزبك الصوفي أخبرنا الشيخ شمس الدين الشاذلي أنه سأل الشيخ شمس الدين الخليفة عن سيدي أحمد فقال:كيف كان حال الشيخ على السطح وهل كان كثير الغياب كما يقول الناس ؟فأجاب الشيخ شمس الدين:إن حضوره أكثر من غيابه وكان له إمامان يصليان به وكان إذا جن الليل يقرأ القرآن إلى الصباح]اهـ

وقال عنه صـ 125
[إن مثل هذه الشخصية لا يمكن أن يقال عنها إلا أنها من أرستقراطية العلماء ومن أرستقراطية الصوفية , أما كونه رضي الله عنه من أرستقراطية العلماء فيكفى فيها أن الشيخ "ابن دقيق العيد" وهو من هو علما وفضلا وعقلا كان من أتباعه والشيخ ابن اللبان وكان من كبار العلماء كان من أتباعه والشيخ عبد العزيز الدريني- وهو من هو علما وفضلا وعقلا - كان من أتباعه وكان يقول عنه : في العلم إنه بحر لا يدرك له قرار]اهـ

- قال عنه فضيلة الأستاذ الدكتور جودة محمد أبو اليزيد المهدي في كتابه [ بحار الولاية المحمدية في مناقب أعلام الصوفية ( صـ 499 ) ] :
[وفي الذروة العليا ممن تربعوا على عرش الولاية الربانية والوراثة المحمدية : الإمام العارف والغوث الفرد الجامع ، قطب أقطاب الأولياء ، وسلطان العارفين الأصفياء باب الحضرة المحمدية ومخصوص العناية الإلهية : السيد الحسيب النسيب سيدي ومولاي السيد أحمد البدوي رضي الله تعالى عنه ]اهـ

وقال عنه أيضا في كتابه [حقيقة القطب النبوي السيد أحمد البدوي (صـ 313 - 315 ) :
[ بيد أن حقائق التاريخ تشهد للسادة الصوفية- عامة- وللإمام البدوي على وجه الخصوص بأنهم قادة الجهاد وصناع المجاهدين ومراجع الشورى للملوك والسلاطين في القضايا المصيرية للأمة.
فثمة دراسات ومصنفات ورسائل جامعية أثبتت لأعلام الصوفية الدور القيادي في الجهاد والإصلاح ومنها على سبيل المثال في الدراسات المعاصرة:

كتاب "الحركة الصوفية في الإسلام"للدكتور محمود أبو ريان الذي صرح فيه ص:317 وما بعدها بمشاركة السيد أحمد البدوي والسيد إبراهيم الدسوقي - رضي الله عنهما- في حروب الصليبيين

وكتاب" البطولة والفداء عند الصوفية " لأسعد الخطيب الذي نقل فيه عن شذرات الذهب لابن العماد:أنه بوصول السيد البدوي إلى مصر قادما من المغرب تلقاه الظاهر بيبرس بعسكره وأكرمه وعظمه كما نقل فيه عن موسوعة (الأعلام) لخير الدين الزركلي أن الظاهر بيبرس قاهر التتار في موقعة عين جالوت " 658 هـ" قد انتسب إلى طريقة السيد أحمد البدوي(انظر الأعلام للزركلي 1/ 175) ومن ثم البدوي محل إعظام وتقدير الملك الظاهر بيبرس قاهر التتار وموجها له .

وقال العارف بالله تعالى الشيخ عطية محمود عطا في كتابه (السيد البدوي في الميزان)تحت عنوان " اشتراكه فعلا في الحروب الصليبية " قد أكد الرواة الثقات اشتراكه – رضي الله تعالى عنه- بنفسه وبعض أتباعه عام 1248م في أهم معركة صليبية قرب المنصورة ".

كما أكد الباحث سالم مرزوق بسيوني الرفاعي في رسالته "خلفاء السيد أحمد البدوي ودورهم السياسي والحضاري في العصر المملوكي- التي حصل بها على درجة الماجستير من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة طنطا"1412 هـ/1992 م - مشاركة السيد البدوي في الحروب الصليبية ،حيث قال:

( ثم كانت الحملة الصليبية على دمياط التي عرفت في التاريخ بالحملة السابعة التي قادها الملك لويس التاسع ووصلت الحملة إلى دمياط في اليوم الثاني والعشرين من صفر سنة 647 هجرية /6 يونيو1249 ميلادية واستطاعت الاستيلاء على دمياط وهنا يبرز مدى الدور الأساسي الذي لعبه السيد أحمد البدوي وأتباعه في صد الصليبيين في تلك الحملة فكان السيد أحمد البدوي أحد رجال الفتوة الصوفية التي امتدت إلى مصر في العصرين الأيوبي والمملوكي وكان لها دورها البطولي في صد الحملة الصليبية السابعة وقد تمثلت هذه المساهمة في تعبئة الرأي العام للجهاد الإسلامي ضد الصليبيين ومما يؤكد ذلك ما يحكى عنه من الروايات بين المسلمين عن كراماته في إحضار الأسرى حتى انتشر بين المسلمين قولهم المشهور (الله الله يا بدوي جاب اليسرى أي "الأسرى") ومن ثم أطلق عليه (جياب الأسرى)كما أطلق عليه أيضا (أبو الفتيان)كناية عن قوته الروحية هو وأتباعه في جهاد الصليبيين كما اشترك رجاله في اصطياد الأسرى من الصليبيين بما يمكن أن نسميه الفدائية.) ] اهـ

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 15, 2008 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 27, 2008 3:42 pm
مشاركات: 44
مكان: الاسكندريه
ياريت اخي الكريم توضح لنا المعلومات عن الاقطاب الاربعه-- ولك الشكر


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 16, 2008 2:39 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668


بعد الانتهاء مما ورد فى الرابط الآتى

نجيبك إن شاء الله

viewtopic.php?t=3186



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 20, 2008 3:28 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس يوليو 06, 2006 12:21 am
مشاركات: 41
انا مش عارف الاستاذ سهم النور بيعمل ايه دول ناس ماقدوش يستوعبوا مسأله ان الله سبحانه وتعالى غير مشابه للحوادث فجسموه لكي يؤمنوا به ! فهل تحاول ان تقنعهم بالروحانيات والاقطاب والنور المحمدي وما الى ذلك ؟ للاسف قضيتك خسرانه . حتى لو جبتلهم الامام احمد بنفسه يشرح لهم ويفهمهم مش هايقتنعوا عارف ليه لانهم مش عايزين علماء دول عايزين واحد معاه دبلوم تجاره و مقصر الجلابيه وسايب لحيته يحشي لهم دماغهم بالاكاذيب على طريقه قال شيخ الاسلام.تحياتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 20, 2008 7:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
أخي الحبيب أيمن :

أعزك الله أخي الكريم بعز الإسلام وأهله ، وبارك فيك .

أخي الفاضل :

في كتاباتي دائما ستلاحظ أنني أقول لسلطان وغيره ممن هو على شاكلته ما معناه :

إنني أكتب هذه المشاركات كشفا وفضحا لأكاذيبك لا ردا عليك .

فهم أخي الحبيب كما ذكرت أنت قوم قد تودع منهم .

ولكن القضية الآن ليست معهم ، فهم إن تركت لهم الساحة خالية بدون من يرد عليهم ليكشف أكاذيبهم فستكون العواقب وخيمة ، وسيكون كلامهم إذا ترك بدون توضيح ما به من أباطيل مدعاة لضلال غيرهم .

أليس ما نمر به أخي الحبيب الآن أحد ثمرات سكوت معظم الدعاة الكبار في الـ40 سنة الأخيرة ؟!!

ولله در فضيلة السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود حينما قال ما معناه :

لو كل عالم قال برجولة لا لابن تيمية وأفكاره ما كنا قد وصلنا لهذا الحد .

ووالله يا أخي الفاضل أيمن لقد أخبرني أحد الأخوة من الدعاة أنه في زيارة له لداعية كبير جدا توفي إلى رحمة الله من فترة قصيرة سأله عن ابن تيمية فقال له :

ابن تيمية أخطأ كثيرا وحذره من الأخذ من كتبه ، وكان ذلك قبل وفاة هذا الداعية بفترة قصيرة .

فهل لو خرج هذا الإمام في أحد برامجه التلفزيونية والإذاعية العديدة وأعلن هذا الكلام على مسامع الناس ، ألم يكن في ذلك إنقاذا للكثيرين ممن ضلوا نتيجة لأفكار ابن تيمية ؟!!!

وأين كان هذا الداعية وهو معاصر لما لاقته الأمة من نكبات ومصائب بسبب هذا الفكر؟!!

فانظر لسكوته هو وأمثاله ماذا جرّ على الأمة

فيا أخي الحبيب ، السكوت والتجاهل لهؤلاء ليس هو الحل ، إنما الحل هو التصدي لهم وكشفهم وتبيين تدليسهم وأكاذيبهم .

حتى لا يضل بهم غيرهم

أسأل الله عز وجل أن يوفقني وإياك إلى ما فيه رضاه[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 20, 2008 8:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يوليو 06, 2006 12:21 am
مشاركات: 41
كلامك صح ربنا يوفقك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 21, 2008 5:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
ثانيا : أقوال الأئمة الأعلام عن سيدي أحمد الرفاعي

- قال عنه الإمام ابن الملقن في كتابه [ طبقات الأولياء ] :
أبو العباس أحمد الرفاعي500 - 578 للهجرة
أبو العباس أحمد بن أبى الحسن على، الرفاعي نسبة، ابن يحيى بن حازم بن على بن ثابت بن على بن الحسن الأصغر ابن المهدي بن محمد بن الحسن، ابن يحيى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الشهيد الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه.
وطريقه في الصحبة. صحب خاله الشيخ منصور، وهو صحب بها الشيخ علياً القارئ الواسطي، وهو صحب بها الشيخ أبا الفضل بن كامخ، وهو صحب الشيخ على بن تركان، وهو صحب بها الشيخ أبا على الروذباوي، وهو صحب بها الشيخ علياً العجمي، وهو صحب بها الشيخ أبا بكر الشبلي،وهو صحب بها الشيخ أبا القاسم الجنيد، وهو صحب بها السري. وبقية السند معروف.
أستاذ الطائفة المشهورة، كان من حقه التقديم، فإنه أوحد وقته حالا وصلاحاً. فقيهاً شافعياً.
أصله من المغرب، وسكن البطائح ، بقرية يقال لها " أم عبيدة " - بفتح العين - وانضم إليه خلق عظيم من الفقراء، وأحسنوا الاعتقاد فيه. والرفاعي، نسبة إلى رفاعة، رجل من المغرب. والبطائح قرى مجتمعة في وسط الماء، بين واسط والبصرة، مشهورة بالعراق.
ومن كلامه: " من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه؛ والأنس بالخلق انقطاع عن الحق؛ والدب سنة الفقراء ووراثة الأغنياء " .
وسئل: " لماذا نحجب إجابة الدعوة؟ " فقال: " لقلة الحلال! " .
وسئل عن الفتوة، فقال: " هي الصفح عن عثرات الإخوان. وألا ترى لنفسك فضلا على غيرك " .
وسئل عن التصوف، فقال للسائل: " تسألنا عن تصوفنا أو تصوفكم؟ " فقال: " يا سيدي! كانت مسألة فصارت اثنتين؛ اشرحهما لي! "
فقال: " أما تصوفكم أنتم فهو أن تصفي أسرارك، وتطيب أخبارك، وتطيع جبارك، وتقوم ليلك وتصوم نهارك.
وأما تصوف القوم، فكما قيل:
ليس التصوف بالخرق ... من قال هذا قد مرق
إن التصوف يا فتى ... حرق يمازجها قلق
وكان يعظ الناس بكرة يوم الخميس، وما بين الظهر والعصر منه.
وكان يسمع صوته البعيد منه في المجلس كالقريب. ويحضر مجلسه الأصم الذي لا يسمع، فيفتح الله سمعه بكلامه حتى ينتفع بما يقول.
وكان كثيراً ما ينشد هذا الشعر:
والله لو علمت روحي بما نطقت ... قامت على رأسها فضلا عن القدم
قيل إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب أن ينبهوه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروقي: " يا سيدي! أنا أعلم فيك عيباً! " ، قال: " وما هو؟ " قال: " يا سيدي! عيبك أننا من أصحابك " .
فبكى الشيخ والفقراء، وقال: " أي عمر! إن سلم المركب حمل من فيه! " .
وتوضأ يوماً، فوقعت عليه بعوضة، فوقف لها حتى طارت.
وقال: " أقرب الطرق، والذل والافتقار، وتعظيم أمر الله، والشفقة على خلق الله، وأن يقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
ولأتباعه أحوال عجيبة: من أكل الحيات بالحياة، والنزول إلى النار فيطفئونها، ويركبون الأسد، ونحوه. ]اهـ

- قال عنه القاضي ابن خلكان في كتابه : [ وفيات الأعيان ] :
[ابن الرفاعي : أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي؛ كان رجلاً صالحاً فقيها شافعي المذهب، أصله من العرب، وسكن في البطائح بقرية يقال لها: أم عبيدة، وانضم إليه خلق عظيم من الفقراء، وأحسنوا الاعتقاد فيه وتبعوه. والطائفة المعروفة بالرفاعية والبطائحية من الفقراء منسوبة إليه، ولأتباعه أحوال عجيبة: من أكل الحيات وهي حية، والنزول في التنانير وهي تتضرم بالنار فيطفئونها، ويقال: إنهم في بلادهم يركبون الأسود، ومثل هذا وأشباهه، ولهم مواسم يجتمع عندهم من الفقراء عالم لا يعد ولا يحصى، ويقومون بكفاية الكل. ولم يكن له عقب، وإنما العقب لأخيه، وأولاده يتوارثون المشيخة والولاية على تلك الناحية إلى الآن، وأمورهم مشهورة مستفيضة، فلا حاجة إلى الإطالة فيها. ] اهـ

- قال عنه الحافظ الذهبي في كتابه : [ سير أعلام النبلاء ] :
[الرفاعي : الإمام، القدوة، العابد، الزاهد، شيخ العارفين، أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرفاعي المغربي ثم البطائحي.قدم أبوه من المغرب، وسكن البطائح، بقرية أم عبيدة.
وتزوج بأخت منصور الزاهد، ورزق منها الشيخ أحمد وإخوته.
وكان أبو الحسن مقرئا يؤم بالشيخ منصور، فتوفي وابنه أحمد حمل.فرباه خاله، فقيل: كان مولده في أول سنة خمس مئة.
قيل: إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب ينبهونه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروثي: يا سيدي أنا أعلم فيك عيبا.
قال: ما هو ؟ قال: يا سيدي، عيبك أننا من أصحابك.
فبكى الشيخ والفقراء، وقال أي عمر: إن سلم المركب، حمل من فيه.
قيل: إن هرة نامت على كم الشيخ أحمد، وقامت الصلاة، فقص كمه، وما أزعجها، ثم قعد، فوصله، وقال: ما تغير شئ.
وقيل: توضأ، فنزلت بعوضة على يده، فوقف لها حتى طارت.
وعنه قال: أقرب الطريق الانكسار والذل والافتقار، تعظم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل: كان شافعيا يعرف الفقه.
وقيل: كان يجمع الحطب، ويجئ به إلى بيوت الأرامل، ويملأ لهم بالجرة.
قيل له: أبش أنت يا سيدي ؟ فبكى، وقال: يا فقير، ومن أنا في البين، ثبت نسب واطلب ميراث.
وقال : لما اجتمع القوم، طلب كل واحد شئ ، فقال هذا اللاش أحمد: أي رب علمك محيط بي وبطلبي فكرر علي القول.
قلت: أي مولاي، أريد أن لا أريد، وأختار أن لا يكون لي اختيار، فأجبت، وصار الأمر له وعليه.
وقيل: إنه رأى فقيرا يقتل قملة، فقال: لا واخذك الله، شفيت غيظك ! ؟ وعنه أنه قال: لو أن عن يميني جماعة يروحوني بمراوح الندى والطيب،وهم أقرب الناس إلي، وعن يساري مثلهم يقرضون لحمي بمقاريض وهم أبغض الناس إلي، ما زاد هؤلاء عندي، ولا نقص هؤلاء عندي بما فعلوه، ثم تلا : (لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) [ الحديد: 23 ].
وقيل: أحضر بين يديه طبق تمر، فبقي ينقي لنفسه الحشف يأكله، ويقول: أنا أحق بالدون، فإني مثله دون.
وكان لا يجمع بين لبس قميصين، ولا يأكل إلا بعد يومين أو ثلاثة أكلة، وإذا غسل ثوبه، ينزل في الشط كما هو قائم يفركه، ثم يقف في الشمس حتى ينشف، وإذا ورد ضيف، يدور على بيوت أصحابه يجمع الطعام في مئزر. وعنه قال: الفقير المتمكن إذا سأل حاجة، وقضيت له، نقص تمكنه درجة. وكان لا يقوم للرؤساء، ويقول: النظر إلى وجوههم يقسي القلب.
وكان كثير الاستغفار، عالي المقدار، رقيق القلب، غزير الإخلاص. توفي سنة ثمان وسبعين وخمس مئة في جمادى الأولى رحمه الله ] اهـ

- وقال عنه أيضا الحافظ الذهبي في كتابه [ تاريخ الإسلام ]:
وفيات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة
حرف الألف أحمد بن أبي الحسن بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة. الزاهد الكبير، سلطان العارفين في زمانه أبو العباس الرفاعي، المغربي، رضي الله عنه.
قدم أبوه العراق وسكن البطائح بقرية اسمها أم عبيدة، فتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد، ورزق منها بأولاد منهم الشيخ أحمد بن الرفاعي رحمه الله.
وكان أبو الحسن مقرئاً يؤمّ بالشيخ منصور، فمات وزوجته حامل بالشيخ أحمد، فربّاه خاله منصور، فقيل إنه ولد في أول المحرم سنة خمسمائة.
ويروى عن الشيخ يعقوب بن كراز قال: كان سيدي أحمد بن الرفاعي في المجلس، فقال لأصحابه: إي سادة، أقسمت عليكم بالعزيز سبحانه، من كان يعلم فيّ عيباً يقوله.
فقام الشيخ عمر الفاروقي وقال: إي سيدي، أنا أعلم فيك عيباً.
فقال: يا شيخ عمر، قله لي.
قال: إي سيدي عيبك نحن الذين مثلنا في أصحابك.
فبكى الشيخ والفقراء وقال: أي عمر، إن سلم المركب حمل من فيه في التّعدية.] اهـ

- قال عنه الإمام الصفدي في كتابه : [الوافي بالوفيات ] :
[ أبو العباس الرفاعي : أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الزاهد الكبير سلطان العارفين في زمانه أبو العباس الرفاعي المغربي رضي الله عنه، قدم أبوه العراق وسكن البطائح بقرية اسمها أم عبيدة، فتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد ورزق منها أولاداً منهم الشيخ أحمد، وكان رجلاً صالحاً شافعياً انضم إليه خلق من الفقراء وأحسنوا فيه الاعتقاد ويقال لهم الأحمدية والبطائحية ولهم أحوال عجيبة من أكل الحيات حية والنزول إلى التنانير وهي تضرم والدخول في الأفرنة وينام أحدهم في جانب الفرن والخباز يخبز في الجانب الآخر ويرقصون في السماعات على النيران إلى أن تنطفئ، ويقال إنهم في بلادهم يركبون على الأسود. وساق الشيخ شمس الدين في ترجمته قريباً من خمس أوراق. ولم يكن للشيخ أحمد رحمه الله، عقب إنما العقب لأخيه، وأولاده يتوارثون المشيخة والولاية على تلك الناحية إلى الآن .]اهـ

- وقال عنه الحافظ ابن كثير في كتابه : [البداية والنهاية ] :
[وفيها توفي من الأعيان : الشيخ أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي، شيخ الطائفة الأحمدية الرفاعية البطائحية، لسكناه أم عبيدة من قرى البطائح، وهي بين البصرة وواسط، كان أصله من العرب فسكن هذه البلاد، والتف عليه خلق كثير، ويقال: إنه حفظ التنبيه في الفقه على مذهب الشافعي.
قال ابن خلكان: ولأتباعه أحوال عجيبة من أكل الحيات وهي حية، والدخول في النار ؟ التنانير وهي تضطرم، ويلعبون بها وهي تشتعل، ويقال إنهم في بلادهم يركبون الأسود.
وذكر ابن خلكان: أنه قال وليس للشيخ أحمد عقب، وإنما النسل لأخيه وذريته يتوارثون المشيخة بتلك البلاد.]اهـ

- وقال عنه الإمام تاج الدين السبكي في كتابه : [ طبقات الشافعية الكبرى ] :
[أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الشيخ الزاهد الكبير
أحد أولياء الله العارفين والسادات المشمرين أهل الكرامات الباهرة أبو العباس بن أبي الحسن بن الرفاعي المغربي قدم أبوه إلى العراق وسكن ببعض القرى وتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد ورزق منها أولادا منهم الشيخ أحمد هذا لكنه مات وأحمد حمل فلما ولد رباه وأدبه خاله منصور وكان مولده في المحرم سنة خمسمائة
وتفقه على مذهب الشافعي وكان كتابه التنبيه ولو أردنا استيعاب فضائله لضاق الوقت ولكنا نورد ما فيه بلاغ
قال الشيخ يعقوب بن كراز وهو من أخص أصحاب الشيخ أحمد كان سيدي أحمد في المجلس فقال لأصحابه أي سادة أقسمت عليكم بالعزيز سبحانه من كان يعلم في عيبا فليقله.
فقام الشيخ عمر الفاروثي فقال أنا أعلم عيبك إن مثلنا من أصحابك
فبكى الشيخ والفقراء
وقال أي عمر إن سلم المركب حمل من فيه في التعدية ]اهـ

- وقال عنه الإمام ابن قاضي شهبة في كتابه : [ طبقات الشافعية ]:
أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة، الزاهد الكبير المشهور، أبو العباس الرفاعي البطائحي، المغربي الأصل. ولد في المحرم سنة خمسمائة، وتخرج بخاله الشيخ منصور الزاهد. قال ابن خلكان: كان رجلاً صالحاً، شافعياً، فقيهاً، انضم إليه خلق من الفقراء وأحسنوا فيه الاعتقاد، وهم الطائفة الرفاعية، ويقال لهم الأحمدية والبطائحية، ولهم أحوال عجيبة من أكل الحيات حية، والنزول إلى التنانير وهي تضرم ناراً، والدخول إلى الأفرنة، وينام الواحد منهم في جانب الفرن، والخباز يخبز في الجانب الآخر، توقد لهم النار العظيمة، ويقام السماع فيرقصون عليها إلى أن تنطفئ. ويقال: إنهم في بلادهم يركبون الأسود ونحو ذلك وأشباهه انتهى. وعن الشيخ أحمد أنه قال: سلكت كل الطرق الموصلة فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار، فقيل له: يا سيدي! فكيف يكون؟ قال: تعظم أمر الله، تشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة سيدك رسول الله. والبطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة. وقد صنف الناس في مناقب الشيخ أحمد رحمه الله تعالى، وأفردوا ترجمته وذكروا من كراماته ومقاماته أشياء حسنة. وكان فقيهاً شافعياً. قرأ التنبيه. وله شعر حسن. توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. قال ابن كثير: ولم يعقب، وإنما المشيخة في بني أخيه.]اهـ

- وقال عنه الإمام اليافعي في كتابه : [ مرآة الجنان ] :
[شيخ الشيوخ الذي ملأت شهرته بالمشارق والمغارب، تاج العارفين،وإمام المعرفين، ذي الأنوار الزاهرة، والكرامات القاهرة، والمقامات العلية والأحوال السنية، والبركات العامة، والفضائل الشهيرة بين الخاصة والعامة: أحمد بن أبي الحسن الرفاعي. وقد ذكرت شيئاً من كراماته ومحاسنه في كتابي الموسوم بروض الرياحين، وفي كتاب الموسوم بالأطراف، وهو كما ترجم عليه بعض العلماء الفضلاء المعتقدين في المشايخ والفقراء حيث قال فيه: هو من أجل العارفين وعظماء المحققين وصدور المقربين، صاحب المقامات العلية والأحوال السنية، والأفعال الخارقة. والأنفاس الصادقة، والفتح المؤنق والكشف المشرق، والقلب الأنور والسر الأظهر والقدر الأكبر،والمعارف الباهرة والحقائق الظاهرة،واللطائف الشريفة والهمم المنيفة، والقدم الراسخ في التصريف الناقد،والباع الطويل في أحكام الولاية،خرق الله على يديه العوائد، وقلب له الأعيان، وأظهر العجائب، فله مجلس القرب في الحضرة الشريفة، ورفيع المقام والقبول العظيم عند الخاص والعام، عطرت بذكره الآفاق والأقطار،ولاح منه نور الفلاح، واستطار صيته في الوجود استطارة النار بالرياح.] اهـ

- وقال عنه الإمام السيوطي في كتابه : [ الشرف المحتم فيما منّ الله به على وليه السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه من تقبيل يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ].
[والذي أدين الله به أن السيد أحمد بن الرفاعي الشريف الفاطمي الحسيني رضي الله عنه كان جبلا راسخاً، وبطلا جحجاحاً ووليّاً عظيماً، وبحراً من بحار السنة عجاجاً، وسيداً سنداً انتهت إليه رياسة طريق القوم وانعقد عليه إجماع العلماء والأولياء، وقال بتقديمه رجال عصره كافة، ومشى أكابر قادات عصره تحت لواء إرشاده، تمكّن من الإتِّباع للنبي عليه السلام وصح فيه قدمه وانتهى إليه التواضع ومكارم الأخلاق نفعنا الله بعلومه وأمداده، وحاله وإرشاده، وجعلنا الله في زمرته مع إخوانه أولياء الله تحت لواء نبيه صلى الله عليه وسلم،وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .]اهـ

وقال عنه الإمام عبد الوهاب الشعراني في كتابه : [ الطبقات الكبرى طبع مكتبة الآداب – القاهرة – مصر ] :
[ ومنهم الشيخ أحمد بن أبي الحسين الرفاعي
منسوب إلى بني رفاعة قبيلة من العرب، وسكن أم عبيدة بأرض البطائح إلى أن مات بها رحمه الله تعالى وكانت انتهت إليه الرياسة في علوم الطريق، وشرح أحوال القوم، وكشف مشكلات منازلاتهم، وبه عرف الأمر بتربية المريدين بالبطائح، وتخرج بصحبته جماعة كثيرة، وتتلمذ له خلائق لا يحصون ورثاه المشايخ والعلماء، وهو أحد من قهر أحواله، وملك أسراره وكان له كلام عال على لسان أهل الحقائق، وهو الذي سئل عن وصف الرجل المتمكن فقال: هو الذي لو نصب له سنان على أعلى شاهق جبل في الأرض، وهبت الرياح الثمان ما غيرته.
وكان رضي الله عنه يقول: الكشف قوة جاذبة بخاصيتها نور عين البصيرة إلى فيض الغيب فيتصل نورها به اتصال الشعاع بالزجاجة الصافية حال مقابلتها المنيع إلى فيضه ثم يتقاذف نوره منعكساً بضوئه على صفاء القلب ثم يترقى ساطعاً إلى عالم العقل فيتصل به اتصالا معنوياً له أثر في استفاضة نور العقل على ساحة القلب فيشرق نور العقل على إنسان عين السر فيرى ما خفي عن الأبصار موضعه، ودق عن الأفهام تصوره، واستتر عن الأغيار مرآه.
وكان رضي الله عنه يقول: الزهد أساس الأحوال المرضية، والمراتب السنية، وهو أول قدم القاصدين إلى الله عز وجل، والمنقطعين إلى الله، والراضين عن الله، والمتوكلين على الله فمن لم يحكم أساسه في الزهد لم يصح له شيء مما بعده، وكان رضي الله عنه يقول: الفقراء أشراف الناس لأن الفقر لباس المرسلين، وجلباب الصالحين، وتاج المتقين، وغنيمة العارفين، ومنية المريدين، ورضا رب العالمين، وكرامة لأهل ولايته، وكان يقول: الأنس بالله لا يكون إلا لعبد قد كملت طهارته، وصفا ذكره، واستوحش من كل ما يشغله عن الله تعالى فعند ذلك آنسه الله تعالى به وأراده بحق حقائق الأنس فأخذه عن وجد طعم الخوف لما سواه، وكان رضي الله عنه يقول: المشاهدة حضور بمعنى قرب مقرون بعلم اليقين، وحقائق حق اليقين، وكان رضي الله عنه يقول: التوحيد، وجدان تعظيم في القلب يمنع من التعطيل، والتشبيه، وكان يقول: لسان الورع يدعو إلى ترك الآفات، ولسان التعبد يدعو إلى دوام الاجتهاد، ولسان المحبة يدعو إلى الذوبان، والهيمان ولسان المعرفة يدعو إلى الفناء والمحو ولسان التوحيد يدعو إلى الإثبات، والحضور، ومن أعرض عن الأعراض أدباً فهو الحكيم المتأدب .]اهـ

- وقال عنه الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوي في كتابه : [الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية ] :
[الشيخ الزاهد الكبير أحد الأولياء المشاهير أبو العباس الرفاعي المغربي شريف نمى روض شرفه ، وهمى على العالم غوث سلفه ، كان سيدا جليلا ، صوفيا عظيما نبيلا ، قدم أبوه إلى العراق ، وسكن بأم عبيدة ، بأرض البطائح وولد بها صاحب الترجمة سنة خمسمائة ، ونشأ بها وتفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه ، وكتب كتابه التنبيه – شرح التنبيه في فروع الفقه الشافعي – ثم تصوف فجاهد نفسه حتى قهرها ، وأعرض عما في أيدي الخليقة وأقبل على اشتغاله بالحقيقة ، وقد قيل : التصوف الأخذ بالحقائق واليأس عما في أيدي الخلائق ، ومهر واشتهر وانتهت إليه الرياسة في علوم القوم وكشف شكل منازلاتهم ، وتخرج به خلق كثير وأحسنوا فيه الاعتقاد .]اهـ

- وقال عنه الإمام ابن العماد الحنبلي في كتابه : [شذرات الذهب في أخبار من ذهب]:
[وفيها توفي الشيخ الزاهد القدوة أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحي بن حازم بن رفاعة ، الشيخ الكبير الرفاعي البطائحي ، والبطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة – كان شافعي المذهب فقيها .
قال ابن قاضي شهبة في طبقاته : وهو مغربي الأصل. ولد في المحرم سنة خمسمائة، وتخرج بخاله الشيخ منصور الزاهد. قال ابن خلكان: كان رجلاً صالحاً، شافعياً، فقيهاً، انضم إليه خلق من الفقراء وأحسنوا فيه الاعتقاد، وهم الطائفة الرفاعية، ويقال لهم الأحمدية والبطائحية، ولهم أحوال عجيبة من أكل الحيات حية، والنزول إلى التنانير وهي تضرم ناراً، والدخول إلى الأفرنة، وينام الواحد منهم في جانب الفرن، والخباز يخبز في الجانب الآخر، توقد لهم النار العظيمة، ويقام السماع فيرقصون عليها إلى أن تنطفئ. ويقال: إنهم في بلادهم يركبون الأسود ونحو ذلك وأشباهه انتهى. وعن الشيخ أحمد أنه قال: سلكت كل الطرق الموصلة فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار، فقيل له: يا سيدي! فكيف يكون؟ قال: تعظم أمر الله، تشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة سيدك رسول الله. والبطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة. وقد صنف الناس في مناقب الشيخ أحمد رحمه الله تعالى، وأفردوا ترجمته وذكروا من كراماته ومقاماته أشياء حسنة. وكان فقيهاً شافعياً. قرأ التنبيه. وله شعر حسن. توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. قال ابن كثير: ولم يعقب، وإنما المشيخة في بني أخيه.انتهى كلام ابن قاضي شهبة ..... وكان متواضعا سليم الصدر مجردا من الدنيا ما ادخر شيئا قط .]اهـ مختصرا

- وقال عنه الإمام مؤمن بن حسن الشبلنجي في كتابه : [نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ] :
[فالأول من السادة الأشراف الأربعة سيدي أحمد بن الرفاعي : قال المناوي في الطبقة السادسة من طبقاته سيدي أحمد بن يحيي بن حازم بن رفاعة أحد الأولياء المشايخ المشاهير أبو العباس الرفاعي المغربي شريف نمى روض شرفه ، وهمى على العالم غوث سلفه ، وكان سيدا جليلا ، صوفيا عظيما نبيلا ، قدم أبوه إلى العراق ، وسكن بأم عبيدة ، بأرض البطائح وولد له صاحب الترجمة سنة خمسمائة ، ونشأ بها وتفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وقرأ كتاب التنبيه وجاهد نفسه حتى قصرها ، وأعرض عما في أيدي الناس وأقبل على اشتغاله بالحقيقة ، ومهر واشتهر وانتهت إليه الرياسة في علوم القوم وكشف شكل منازلاتهم ، وتخرج به خلق كثير وأحسنوا به الاعتقاد .]اهـ

- وقال عنه الأستاذ عمر رضا كحالة في كتابه : [ معجم المؤلفين ] :
[ أحمد بن علي بن يحيى الحسيني ، الرفاعي ، الأنصاري. صوفي تنسب إليه الطريقة الرفاعية.ولد بأم عبيدة في النصف الأول من رجب .
من تصانيفه : البرهان ومعاني بسم الله الرحمن الرحيم، تفسير سورة القدر، الطريق إلى الله وحالة أهل الحقيقة مع الله، شرح التنبيه في فروع الفقه الشافعي، والنظام الخاص لأهل الاختصاص. ]اهـ

- وقال عنه فضيلة الأستاذ الدكتور جودة محمد أبو اليزيد في كتابه : [بحار الولاية المحمدية في مناقب أعيان الصوفية ] :
[ومن شوامخ أعلام أولئك الأئمة الواصلين وصدور أعيان الأولياء المحققين : قطب أقطاب العارفين ومركز دائرة الصديقين غوث الثقلين أبو العلمين سيدي أحمد الرفاعي رضي الله تعالى عنه وعنا به في الدارين .
إمام ترقى في معاريج الحقائق حتى انتهت دونه مقامات الأولياء وعارف حلقت روحه في سماوات الوصال حتى غابت عن ذاتيته في محيط الفناء ، وقطب جمع بين الشريعة والحقيقة علما وحالا وذوقا ومقالا ، فتصدر للقيادة الروحية والتربية الصوفية على منبر الخصوصية والتمكين ، وأروى قلوبا عطاشا طالما برح بها شوق إلى النور . وحنين إلى الطهر والصفاء فشعت قبسات هديه المحمدي لتنير الدرب وتثبت الأقدام .]اهـ

وبعد :

هذه هي أقوال السادة العلماء عن أئمة التصوف يرجى مقارنة هذا بما يبثه أهل الكذب والبهتان من أكاذيب وافتراءات على هؤلاء السادة الأعلام

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: المكاشفة عند الصوفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 22, 2008 12:49 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 12:03 am
مشاركات: 68
المكاشفة عند الصوفيه وما ادراك ما المكاشفة,,,,,,,,,,

يزعم الصوفية أنهم عن طريق الكشف" يعلم الغيب وم يدور في الصدور وانهم , وبواسطة "الكشف: وأقوال مشايخهم يتلقون العلم ..


,,,, وكما تعلمون ان الكشف في اللغة : رفع الحجاب , وفي الاصطلاح : هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والامور الحقيقية وجودا أو شهودا ...



وفي المثال يتضح المقال..قال ابو علي الروذباي وهو من الطبقة الرابعة_(المشاهدات للقلوب والمكاشفات للاسرار والمعاينات للبصائر ...)طبقات الصوفية . ابي عبدالرحمن محمد السلمي
فبالمكاشفات يتطلع الصوفية وينظرون الى الاسرار والغيبيات ..

وعن ابي سعيد الخراز قال "" دخلت المسجد الحرام فرايت فقيرا عليه خرقتان , فقلت في نفسي : وهذا واشباهه كلٌ على الناس . فناداني وقال" واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه" سورة البقرة .. فاستغفرت ربي في سري ,, ثم ناداني وقال " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده """

الله المستعان



فهذا الصوفي يزعم انه حصل له ذلك مع احد الصوفية اصحاب الكشف ,,,


لا حول ولا قوة الا بالله

فادعاء الكشف من علم الغيب , وهو من اعظم الكذب على الله . غير انه يعتبر عند الصوفية منقبة من المناقب وكرامه من الكرامات عياذا بالله مه هذا الخذلان المبين




,,, وللعلم ان الكشف خلاف الفراسة .. لان الصوفية يرجمون بالغيب بناءا على الكشف !!!!!!!!!!!!!!!

بل ان الصوفية تطوروا في هذا المجال وادعوا علم ورؤية عذاب القبر ونعيمه "

ومعلوم ان حياة البرزخ من المغيبات التي لا يعلمها الا الله . وان ماحصل للرسول صلى الله عليه وسلم من علم بعذاب صاحبي القبرين فذاك والله اعلم لحكمة ارادها الله وتلك من خصوصياته صللى الله عليه وسلم .. وقد تحصل لبعض الناس للعظة والتذكرة ...


... ولكن الصوفية يزعمون ان ذلك امر عادي عندهم حتى قال بعضهم ( الاطلاع على المعذبين والمنعمين في قبورهم واقع لكثير من الرجال .. لا حول ولا قوة الا بالله من هذا الانتكاس لدى غلاة الصوفية ,,,




وجاء في كتاب الشعراني ( وسمعت سيدي علي الخواص يقول لا يبلغ احد مقام الاخلاص في الاعمال حتى يصير يعرف ما وراء الجدار ,, وينظر ما يفعله الناس في قعور بيوتهم في بلاد أخر فأي كفر وزندقة وتأله على الله بعد هذا ,,


نعوذ بالله من هذا الخذلان """ افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء , فلا تذهب نفسك حسرات عليهم ان الله عليم بما يصنعون


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 22, 2008 2:14 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5747
[center][table=width:90%;][cell=filter:;][align=right]أرجو من الفاضل سهم النور عدم الرد على الأخ فتى الصحابة فى هذه المشاركة خوفا من انقطاع تسلسل تراجم الأقطاب الأربعة
و سنفرد له إن شاء الله مشاركة مستقلة فى الرد عيله و لك جزيل الشكر[/align]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 22, 2008 3:01 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23668

" فتى الصحابة "

برجاء فتح موضوع جديد عن " الكشف"

اكتب فيه كل ما تريد

مستدلا بالقرآن والسنة

مؤيدا بأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم

ثم مؤيدا بأقوال السلف والعلماء

حتى يعم النفع

ويتناقش معك من يريد التناقش

وشكرا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 31, 2008 7:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
ثالثا : أقوال الأئمة الأعلام عن سيدي عبد القادر الجيلاني.

- قال عنه الإمام ابن الملقن في كتابه [طبقات الأولياء] :
عبد القادر الجيلاني
[عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، قطب العارفين. ولد سنة سبعين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وستين وخمسمائة.
وقد أفردت ترجمته في مجلدات. اعتنى بها الشيخ نور الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن حريز بن معضاد، الشافعي اللخمي.وسنفرده بالتأليف بعد.]اهـ

- وقال عنه أيضا في موضع آخر من الكتاب :
[وقال أبو العباس الخضر بن عبد الله الحسنى الموصلي: " كنت يوماً جالساً بين يدي الشيخ عبد القادر الجيلاني، فخطر في نفسي الشيخ أحمد فقال الشيخ: " أتحب رؤيته؟ " . فقلت: " نعم! " فأطرق وقال: " حضر! " فقمت إليه وسلمت عليه، فقال: " يا خضر! ومن يرى مثل الشيخ عبد القادر سيد الأولياء يتمنى رؤية مثلي؟! وهل أنا إلا من رعيته؟! " ثم غاب. فبعد وفاة الشيخ زرته، فقال لي: " يا خضر! ألم تكفك الأولى؟! " .
وقال الإمام أبو عبد الله محمد البطائحي: " انحدرت في أيامي سيدي عبد القادر إلى أم عبيدة، فقال لي الشيخ أحمد: " اذكر لي شيئاً من مناقب الشيخ عبد القادر وصفاته " . فذكرت منها شيئاً؛ فجاء رجل في أثناء حديثي، فقال: " مه! لا يذكر عندنا مناقب هذا! " . فنظر الشيخ أليه مغضباً، فرفع الرجل من بين يديه ميتاً. ثم قال: " ومن يستطيع وصف مناقبه؟!. ومن يبلغ مبلغه؟!. ذاك رجل بحر الشريعة على يمينه، وبحر الحقيقة عن يساره، من أيهما شاء اغترف!. لا ثاني له في وقتنا هذا " .
ووصى أولاد أخيه وأكابر أصحابه، وجاء رجل يودعه لأنه مسافر إلى بغداد، فقال: " إذا دخلتم بغداد فلا تقدموا على زيارة الشيخ أحداً؛ حياً أو ميتاً - فقد أخذ له العهد: أيما رجل من أصحاب دخل بغداد فلم يزره سلب حاله ولو قبيل الموت. الشيخ عبد القادر؟ حسرة من لم يره!.]اهـ

- قال عنه الحافظ ابن الجوزي في [المنتظم]:
[عبد القادر بن أبي صالح، أبو محمد الجيلي ولد سنة سبعين وأربعمائة ودخل بغداد فسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وأبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي طالب بن يوسف وتفقه على أبي سعد المخرمي وكان أبو سعد قد بنى مدرسة لطيفة بباب الأزج ففوضت إلى عبد القادر فتكلم على الناس بلسان الوعظ وظهر له صيت بالزهد وكان له سمت وصمت فضاقت مدرسته بالناس فكان يجلس عند سور بغداد مستنداً إلى الرباط ويتوب عنده في المجلس خلق كثير فعمرت المدرسة ووسعت وتعصب في ذلك العوام وأقام في مدرسته يدرس ويعظ إلى أن توفي ليلة السبت ثامن ربيع الآخر ودفن في الليل بمدرسته وقد بلغ تسعين سنة.]اهـ

- وقال عنه الإمام ابن الأثير في [الكامل] :
[وفيها، في ربيع الآخر، توفي الشيخ عبد القادر بن أبي صالح أبو محمد الجيلي، المقيم ببغداد، ومولده سنة سبعين وأربعمائة، وكان من الصلاح على حالة كبيرة، وهو حنبلي المذهب، ومدرسته ورباطه مشهوران ببغداد.]اهـ

- وقال عنه الحافظ الذهبي في كتابه [تاريخ الإسلام] :
[عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جيلي دوست.
وزاد بعض الناس في نسبه إل أن وصله بالحسن بن علي رضي الله عنه فقال: ابن أبي عبد الله بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله المحض بن حسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الشيخ أبو محمد الجيلي، الحنبلي، الزاهد، صاحب الكرامات والمقامات، وشيخ الحنابلة رحمة الله عليه. ولد بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. وقدم بغداد شاباً، فتفقه على القاضي أبي سعد المخرمي.....وكان إمام زمانه، وقطب عصره، وشيخ شيوخ الوقت بلا مدافعة.... قال ابن السمعاني: أبو محمد عبد القادر فخر أهل جيلان، إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح دين، كثير الذكر دائم الفكر سريع الدمعة، تفقه على المخرمي، وصحب الشيخ حماد الدباس.
قال: وكان يسكن باب الأزج في المدرسة التي بنوا له. مضيت يوماً لأودع رفيقاً لي، فلما انصرفنا قال لي بعض من كان معي: ترغب في زيارة عبد القادر والتبرك به؟ فمضينا ودخلت مدرسته، وكانت بكرة، فخرج وقعد بين أصحابه، وختموا القرآن، فلما فرغنا أردت أن أقوم، فأجلسني وقال: حتى نفرغ من الدرس. ألقى درساً على أصحابه، ما فهمت منه شيئاً. وأعجب من هذا أن أصحابه قاموا وأعادوا ما درس لهم، فلعلهم فهموا لإلفهم بكلامه وعبارته.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: وكان أبو سعد المخرمي قد بنى مدرسة لطيفة بباب ألازج، ففوضت إلى عبد القادر، فتكلم على الناس بلسان الوعظ، وظهر له صيت بالزهد. وكان له سمت وصمت، وضاقت المدرسة بالناس.
وكان يجلس عند سور بغداد، مستنداً إلى الرباط، ويتوب عنده في المجلس خلق كثير، فعمرت المدرسة ووسعت. وتعصب في ذلك العوام.وأقام بها يدرس ويعظ إلى أن توفي. ]اهـ مختصرا

- وقال عنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء
[الشيخ عبد القادر الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام، علم الأولياء، محيي الدين، أبو محمد، عبد القادر بن أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي، شيخ بغداد. مولده بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربع مئة.]اهـ مختصرا

- وقال عنه ابن شاكر الكتبي في [فوات الوفيات]:
[عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، الشيخ أبو محمد الجيلي الحنبلي المشهور الزاهد، صاحب المقامات والكرامات وشيخ الحنابلة، رحمه الله تعالى؛ قدم بغداد، وتفقه على القاضي أبي سعد، وسمع الحديث، وكان يأكل من عمل يده، وتكلم في الوعظ وظهر له صيت، وكان له سمت وصمت.
قال الشيخ شمس الدين: ولد بجيلان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وتوفي سنة إحدى وستين وخمسمائة؛ وقدم بغداد شاباً، وتفقه على أبي سعد المخرمي، وسمع من أبي بكر أحمد بن المظفر بن سوسن ومن غيره، وروى عنه أبو سعد السمعاني وعمر بن علي القرشي وولداه عبد الرزاق وموسى والحافظ عبد الغني والشيخ الموفق ويحيى بن سعد الله التكريتي وغيرهم. وكان إمام زمانه وقطب عصره وشيخ شيوخ الوقت بلا مدافعة.]اهـ

- وقال عنه الحافظ ابن كثير في [البداية والنهاية ]:
الشيخ عبد القادر الجيلي ابن أبي صالح أبو محمد الجيلي ، ولد سنة سبعين وأربعمائة، ودخل بغداد فسمع الحديث وتفقه على أبي سعيد المخرمي الحنبلي، وقد كان بنى مدرسة ففوضها إلى الشيخ عبد القادر، فكان يتكلم على الناس بها، ويعظهم، وانتفع به الناس انتفاعا كثيرا، وكان له سمت حسن، وصمت غير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان فيه تزهد كثير وله أحوال صالحة ومكاشفات، ولأتباعه وأصحابه فيه مقالات، ويذكرون عنه أقوالا وأفعالا ومكاشفات أكثرها مغالاة ، وقد كان صالحا ورعا، وقد صنف كتاب الغنية وفتوح الغيب، رفيهما أشياء حسنة، وذكر فيهما أحاديث ضعيفة وموضوعة، وبالجملة كان من سادات المشايخ، توفي وله تسعون سنة ودفن بالمدرسة التي كانت له.]اهـ

- وقال عنه الحافظ ابن رجب في [ذيل طبقات الحنابلة] :
عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله بن جنكي دوست بن أبي عبد الله بن عبد الله الجيلي
ثم البغدادي، الزاهد: شيخ العصر، وقدوة العارفين، وسلطان المشايخ، وسيد أهل الطريقة في وقته، محيي الدين أبو محمد، صاحب المقامات والكرامات، والعلوم والمعارف والأحوال المشهورة. وبعض الناس يذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ... قلت: ظهر الشيخ عبد القادر للناس، وجلس للوعظ بعد العشرين وخمسمائة وحصل له القبول التام من الناس، واعتقدوا ديانته وصلاحه، وانتفعوا به وبكلامه ووعظه، وانتصر أهل السنة بظهوره، واشتهرت أحواله، وأقواله وكراماته ومكاشفاته وهابه الملوك فمن دونهم.
قال الشيخ موفق الدين صاحب المغني: لم أسمع عن أحد يحكي عنه من الكرامات أكثر مما يحكي عن الشيخ عبد القادر، ولا رأيت أحدًا يعظم من أجل الدين أكثر منه.
وذكر الشيخ عز الدين بن عبد السلام شيخ الشافعية: أنه لم تتواتر كرامات أحد من المشايخ إلا الشيخ عبد القادر، فإن كراماته نقلت بالتواتر...وكان الشيخ عبد القادر، رحمه الله في عصره معظمًا، يعظمه أكثر مشايخ الوقت من العلماء والزهاد. وله مناقب وكرامات كثيرة.]اهـ مختصرا

- وقال عنه الإمام ابن فضل الله العمري في [مسالك الأبصار ]:
[الشيخ عبد القادر بن موسى أبي صالح بن عبد الله بن جنكي دوست الجيلي الحنبلي علم الأولياء محيي الدين أبو محمد : سيد طائفة كانوا بالنهار لا يفترون وبالأسحار هم يستغفرون ، طلع من هاشم بن عبد مناف في الذوائب ، وكرع منه في غدير لم يرفق بالشوائب وكان من الشرف في شامخ قلاله ، وراسخ النسب العلوي في كرم خلاله ، وكان له مجلس يوالي فيه الانتحاب ويحرك فيه الأصحاب {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب} ، فما برح اجتهاده محدودا ، وجهاده يقول {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} ، وكان مخلصا دون أشكاله ، ومخلصا توكل على الله حق اتكاله على أنه من بقية قوم يرجعون ، كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وصلوا الليالي بالأسحار ، وركبوا ثبج الفيافي وقفار البحار ، فحمدوا ما كانوا يعملون ، وعلى ربهم كانوا يتوكلون ... قال السمعاني كان عبد القادر من أهل جيلان إمام الحنابلة ، وشيخهم في عصره ، فقيه صالح ، ديّن ، خيّر ، كان كثير الذكر ، دائم الفكر ، سريع الدمعة .]اهـ مختصرا

- وقال عنه الإمام اليافعي في كتابه [مرآة الزمان] :
[ومنهم القطب أستاذ العارفين الأكابر الذي خضعت لقدمه رقاب كل ولي من باد وحاضر، الشيخ الشريف الحسيب النسيب محي الدين عبد القادر الجيلي .]اهـ

- وقال عنه الإمام الشعراني في [الطبقات الكبرى]:
ومنهم أبو صالح سيدي عبد القادر الجيلي
رضي الله تعالى عنه
وهو ابن موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين ولد رضي الله عنه سنة سبعين وأربعمائة، وتوفي سنة إحدى وستين وخمسمائة، ودفن ببغداد رضي الله تعالى عنه وقد أفرده الناس بالتآليف، ونحن نذكر إن شاء الله تعالى ملخص ما قالوه مما به نفع، وتأديب للسامع فنقول وبالله التوفيق: كان رضي الله عنه يقول: عثر الحسين الحلاج فلم يكن في زمنه من يأخذ بيده، وأنا لكل من عثر مركوبه من أصحابي، ومريدي ومحبي إلى يوم القيامة آخذ بيده يا هذا فرسي مسرج ورمحي منصوب، وسيفي شاهر وقوسي موتر أحفظك، وأنت غافل، وحكى عن أمه رضي الله عنها، وكان لها قدم في الطريق أنها قالت لما وضعت ولدي عبد القادر كان لا يرضع ثديه في نهار رمضان، ولقد غم على الناس هلال رمضان فأتوني وسألوني عنه فقلت لهم: إنه لم يلتقم اليوم له ثدياً ثم اتضح أن ذلك اليوم كان من رمضان، واشتهر ببلدنا في ذلك الوقت أنه ولد للأشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان، وكان رضي الله عنه يلبس لباس العلماء، ويتطيلس، ويركب البغلة وترفع الغاشية بين يديه، ويتكلم على كرسي عال، وربما خطا في الهواء خطوات على رؤوس الناس. ثم يرجع إلى الكرسي ]اهـ

- وقال عنه ابن تغرى بردي في [النجوم الزاهرة] :
[وفيها توفي شيخ الإسلام تاج العارفين محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن أبي محمد المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي العلوي الجيلي الحنبلي السيد الشريف الصالح المشهور المعروف بسبط أبي عبد الله الصومعي الزاهد. وكان يعرف بجيلان. وأمه أم الخير أمة الجبار فاطمة بنت أبي عبد الله الصومعي. مولده بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. كان شيخ العراق صاحب حال ومقال، عالماً عاملا قطب الوجود، إمام أهل الطريقة، قدوة المشايخ في زمانه بلا مدافعة. ومناقبه وشهرته أشهر من أن تذكر. كان ممن جمع بين العلم والعمل؛ أفتى ودرس ووعظ سنين، ونظم ونثر؛ وكان محققاً، صاحب لسان في التحقيق، وبيان في الطريق. وهو أحد المشايخ الذين طن ذكرهم في الشرق والغرب. أعاد الله علينا من بركاته وبركات أسلافه الطاهرين. ]اهـ

- وقال عنه الإمام عبد الرءوف المناوي في كتابه [الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية] :
[عبد القادر بن موسى بن يحيي الجيلاني الحنبلي : من ذرية الحسن رضي الله عنه الذي طار ذكره في الآفاق وأجمع على إمامته أهل الخلاف والوفاق ، كان جريء اللسان ثابت الجأش والجنان ، وله إقدام وتمكن أقدام ، ملوكي الفتح عظيم المنزلة في التصريف كثير الشطح ، ومواعظه مشحونة بلطائف ورقائق ، يرجى الرجاء منها وتخشى الصواعق ، ومجالس يثني عليها الأئمة ولو سكتوا أثنت حدائق الحقائق ، وكان في الفقه إماما ، وفي التصوف لا يسام رفقه ولا يساما ، قد تضلع من الأصول والفروع ، وتقدم على غيره في كل فن مشروع ، قل نظيره وعلا على أعلى الأطلس أثيره ، اعترف له بذلك كل فقهاء عصره وصوفية مصره ، وحسبك قول العز بن عبد السلام في حقه : بلغت الإمامة مبلغ القطع .]اهـ

- قال عنه الإمام ابن العماد الحنبلي في كتابه [شذرات الذهب]:
[وفيها : الشيخ عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست بن أبي عبد الله بن عبد الله بن يحيي بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الحوزي بن عبد الله المحصن بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الجيلاني . نسبة إلى جيل ، وهي بلاد متفرقة من وراء طبرستان ، وبها ولد ، ويقال لها أيضا : جيلان وكيلان .... وصحب حماد الدباس ، وأخذ عنه علم الطريقة بعد أن لبس الخرقة من أبي سعد المبارك المخرمي ، وفاق أهل وقته في علوم الديانة ، ووقع له القبول التام ، مع القدم الراسخ في المجاهدة وقطع دواعي الهوى والنفس .... وقصد بالزيارات والنذور من الآفاق وصنف وأملى ، وسارت بفضله الركبان ، ولقب بمجمع الفريقين ، وموضع الطريقين ، وكريم الجدين ، ومعلم العراقين ، وتلمذ له أكثر الفقهاء في زمنه ، ولبس منه الخرقة المشايخ الكبار ، وصار قطب الوجود ]اهـ مختصرا

- وقال عنه الإمام الشبلنجي في [نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار]:
[(الثاني من الأقطاب الأربعة سيدي عبد القادر الجيلي رضي الله عنه) هو أبو صالح عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن حسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين . ولد رضي الله عنه سنة سبعين وأربعمائة ، كذا في طبقات الشعراني ، قال وحكى عن أمه رضي الله عنها قالت لما وضعت ولدي عبد القادر كان لا يرضع ثديه في نهار رمضان، ولقد غم على الناس هلال رمضان فأتوني وسألوني عنه فقلت لهم: إنه لم يلتقم اليوم له ثدياً ثم اتضح أن ذلك اليوم كان من رمضان، واشتهر ببلدنا في ذلك الوقت ولد للأشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان، وكان رضي الله عنه يلبس لباس العلماء، ويتطيلس، ويركب البغلة ، ويتكلم على كرسي عال، وربما خطا في الهواء خطوات على رءوس الناس. ثم يرجع إلى الكرسي رضي الله عنه .]اهـ

- وقال عنه الزركلي في [الأعلام]:
عبد القادر الجيلاني (471 - 561 ه = 1078 - 1166 م) عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسني، أبو محمد، محيي الدين الجيلاني، أو الكيلاني، أو الجيلي: مؤسس الطريقة القادرية. من كبار الزهاد والمتصوفين. ولد في جيلان (وراء طبرستان) وانتقل إلى بغداد شابا، سنة 488 ه، فاتصل بشيوخ العلم والتصوف، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه، وسمع الحديث، وقرأ الأدب، واشتهر.
وكان يأكل من عمل يده. وتصدر للتدريس والإفتاء في بغداد سنة 528هـ. وتوفي بها.
له كتب، منها " الغنية لطالب طريق الحق - ط " و " الفتح الرباني - ط " و " فتوح الغيب - ط " و " الفيوضات الربانية - ط " ]اهـ

- وقال عنه الأستاذ عمركحالة في [معجم المؤلفين]:
[عبد القادر بن موسى بن عبد الله ابن يحيى بن محمد الكيلاني الحسني (محيي الدين) صوفي تنسب إليه الطريقة القادرية.
ولد بكيلان في ربيع الثاني، ودخل بغداد، فسمع الحديث وتفقه، وتوفي بها في 8 ربيع الآخر، ودفن بمدرسة بباب الأزج.
من مصنفاته: جلاء الخاطر في الباطن والظاهر، الفتح الرباني والفيض الرحماني، الغنية لطالبي طريق الحق، سر الأسرار ومظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار، وآداب السلوك والتوصل إلى منازل الملوك.]اهـ

- وقال عنه فضيلة الأستاذ الدكتور جودة محمد أبو اليزيد المهدي في كتابه [بحار الولاية المحمدية في مناقب أعلام الصوفية]:
[ومن أئمة أولئك الأقطاب العارفين والأولياء المقربين : الغوث الأعظم تاج المحققين ، وكعبة الواصلين ، إمام الأولياء ، وقدوة العارفين الأصفياء . القطب الرباني سيدي عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه وأمدنا منه بالمدد الأعلى في الدارين .
إمام تناهت إليه رئاسة التصوف في عصره ، وشرب العارفين من رحيق سره . وقطب حاز مقام الاستطالة على أولياء زمانه طرا ، فأذعن له أقطاب الولاية جمعا ، وقدموه ليحمل لواء الحقيقة ويقود ركب السائرين إلى جناب رب العالمين . والإمام عبد القادر رضي الله عنه متفرع في النسب من الدوحة النبوية الشريفة . إذ أنه حسني الأب حسيني الأم .]اهـ [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: أقطاب الضلال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 03, 2008 1:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 12:03 am
مشاركات: 68
]أحمد البدوي تلك الشخصية التي يعظمها طائفة من المسلمين حتى انزلوها منزلة عالية فجعلوها ملجئهم في الشدائد والكربات فإذا وقع أحدهم في ضائقة أو كربة قال : يا بدوي مدد مدد ، يا بدوي أغثني ، يا بدوي أدركني ، ولا أريد في هذه الوريقات أن أناقش قضية صرف عبادة الاستغاثة بالله عز وجل للبدوي ، ولكن أريد أن أعرّف بهذه الشخصية من منظور محبيه المعظمين له من خلال ما كتبوه في سيرة والتطورات التي مرت بها سيرته حتى أصبح شخصية البدوي تلك الشخصية الأسطورية التي ربما لا توجد إلا في حكايات ألف ليلة وليلة كما ستعرف إن شاء الله في هذه الوريقات فنبدأ في هذا البحث فنقول :

من هو أحمد البدوي

هو أبو الفتيان أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المقدسي الأصل البدوي المعروف بأبي اللثامين السطوحي .

ولد البدوي سنة 596 ، وتوفى في ربيع الأول سنة 675 .
وأول من ترجم للبدوي – على حد اطلاعي – هو ابن الملقن المولود سنة 723 هجري ، والمتوفى سنة 804 هجري فقال : (( الشيخ احمد البدوي، المعروف بالسطوحي، اصله من بني برى، قبيلة من عرب الشام. تسلك بالشيخ برى، أحد تلامذة الشيخ أبي نعيم أحد مشايخ العراق، وأحد أصحاب سيدي احمد بن الرفاعي.)) [ طبقات الأولياء ص 289 – 290 ] .

ونلاحظ أن على الرغم من قرب عصر ابن الملقن لعصر البدوي إلا أنه لم يذكر في ترجمته شيء مميز غير أنه تسلك بالشيخ بري الذي هو من أصحاب الشيخ أحمد الرفاعي ، ونلاحظ أيضا أنه نسبه على قبيلة بن بري من عرب الشام .

ثم ترجم له جلال الدين الاتابكي المولود في سنة 813 هجري ، والمتوفى سنة 874 هجري في كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة فقال : (( وفيها توفي الشيخ المعتقد الصالح أبو الفتيان أحمد بن علي بن إبراهيم [ بن محمد ] بن أبي بكر المقدسي الأصل البدوي المعروف بأبي اللثامين السطوحي. مولده سنة ست وتسعين وخمسمائة، وتوفي في سنة خمس وسبعين في شهر ربيع الأول، ودفن بطندتا وقبره يقصد للزيارة هناك، وكان من الأولياء المشهورين، وسمي بأبي اللثامين لملازمته اللثامين صيفاً وشتاء، وكان له كرامات ومناقب جمة، رحمه الله تعالى ونفعنا ببركاته )) [ ص 252 – 253 / 7 ] .

فنلاحظ أيضا في الترجمة التي ذكرها الاتابكي أنه لا يوجد فيها شيء مميز غير الزيادة التي ذكرها أنه قبره يزار ويقصد ، وأنه كان له كرامات ، فنستخلص أن على نهاية القرن التاسع الهجري بدأ الغلو بأحمد البدوي في القرن التاسع وفي التحديد في نهاية أي بعد قرنين من الزمان تقريبا بعد وفاته ، وسوف نرى إلى أي مدى وصل هذا الغلو .

ثم ترجم له شيخ الصوفية عبد الوهاب الشعراني المولود في سنة 898 هجري ، والمتوفى سنة 973 هجري في كتابه الطبقات الكبرى فقال : (( منهم السيد الحسيب النسيب أبو العباس سيدي أحمد البدوي الشريف رضي الله تعالى عنه وشهرته في جميع أقطار الأرض تغني عن تعريفه، ولكن نذكر جملة من أحواله تبركاً به فنقول: وبالله التوفيق: مولده رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدينة فاس بالمغرب لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين أكثر القتل في الشرفاء )) [ ص 258 ] .

والآن نجد أن الشعراني في القرن العاشر الهجري أي بعد ثلاثة قرون من وفاة البدوي ينسبه إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أن أجداده هاجروا إلى المغرب لأن الحجاج أكثر من قتل الشرفاء ، ومن المعلوم أن الحجاج كان واليا على العراق ومن ثم على العراق وخرسان ، بينما ابن الملقن والاتابكي قالا أنه من قبيل من عرب الشام وقال الاتابكي المقدسي أي إلى بيت المقدس ، وهذا يدل على أنه من أهل القدس ، والحجاج لم يسلط على أهل الشام ، فنستخلص من فعل الشعراني هذا أن من غلو المتصوف بالبدوي أنهم نسبوه إلى آل البيت هذا ديدن عند المتصوف فإذا اعتقدوا بأحد صيروه من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يزيدوا من قدسية هذا الولي ، يشنعون على المنكر أنه يطع بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

نواصل ذكر نسب البدوي من كتب المتصوفة قال المنياوي المولود 952 هجري ، والمتوفى سنة 1031 هجري في كتابه الكواكب الدرية : (( أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر البدوي ، الشريف الحسيب النسيب . أصله من بني بري ، قبيلة من عرب الشام ، ثم سكن والده المغرب فولد له صاحب الترجمة بفاس .. الخ )) [ ص 62 / 2 ] . فنلاحظ أن المنياوي أنه جمع بين القولين فكيف ذالك ؟؟!!

قال ابن العماد المولد سنة 1032 هجري ، والمتوفى سنة 1089 هجري في كتابه شذرات الذهب : (( وفيها السيد الجليل الشيخ أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر البدوي الشريف الحسيب النسيب )) ثم ذكر قول المنياوي عبد الرءوف [ ص 602 / 7 ] . فنلاحظ أن ابن العماد جزم بنسبته إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

قال أبو علي الكوهن الفاسي المغربي المتوفى سنة 1347 هجري في كتابه طبقات الشاذلية الكبرى : (( أبو العباس سيدي أحمد البدوي ، فارس الأولياء بالديار المصرية والجزائر القبرصية ، المعروف بالأستاذ أبي الفتيان الحسيني النسب الطاهر الحسب ، العلوي الملثم ، المعتقد المعروف المشهور بالبدوي لكثرة ما كان يتلثم )) [ ص 66 ] .

ونجد أن الفاسي هذا ذكر فائدة جديدة لم يذكرها أحد قبله وهي أنه البدوي حسيني أي ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففي القرن الثامن كان البدوي من قبيلة بني بري ن قبيلة من عرب الشام ، وفي القران الرابع عشر الهجري صار البدوي حسينيا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وحتى يثبتوا نسب البدوي لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم اخترعوا قصة مخاطبه للنبي صلى الله عليه وسلم بالشعر ورد النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر قال الكوهن الفاسي في طبقات الشاذلية الكبرى : (( وحج وزار جده صلى الله عليه وسلم ، ولما وقف تجاه الروضة المطهرة أنشأ يقول :

إن قيل زرتم بما رجعتم ** يا أكرم الرسل ما نقول

فرد عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بحضرة الشهود :

قولوا رجعنا بكل خــيرا ** واجتمع الفرع بالأصول

إلى آخر القصيدة المعروفة المتداولة بين المتصوفة )) [ ص 67 ] .

فالشاهد افترائهم على النبي صلى الله عليه وسلم : (( واجتمع الفرع بالأصول )) ، والله سبحانه وتعالى يقول : (( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ )) [يس : 69] ، والصوفية يجعلون النبي صلى الله عليه وسلم يقول الشعر ليثبتوا نسب البدوي لآل البيت الكرام .

بقيت نقطة مهمة في هذا المبحث و هي أن المؤرخين الذين هم أقرب عهدا من هؤلاء لم يذكروا البدوي الأسطورة فهذا الإمام الذهبي المتوفى سنة 748 لم يذكره في كتبه مثل تاريخ الإسلام والعبر ، ، وكذلك ابن الوردي المتوفى سنة 749 هجري لم يذكره في تاريخه وهو يذكر بعض الأعيان في نهاية كل سنة ، وكذلك ابن كثير المتوفى سنة 774 هجري لم يذكره في تاريخ البداية والنهاية ، وهو يذكر وفيات المشاهير في نهاية كل سنة ، وكذلك الملك المؤيد أبو الفداء المتوفى سنة 732 هجري لم يذكره في تاريخ المسمى المختصر في أخبار البشر .

[light=#FFFF00][color=#FF0000][فلماذا لم يذكره الذهبي ياسهم الظلام ؟؟
فهذا يدل على أحد أمرين ، فالأول أن البدوي لم يكن من المشاهير ، ولم تعرف عنه تلك الحكايات والأساطير التي يحكيها المتصوفة عنه فكان مجرد رجل عادي من عامة المسلمين ولم يظهر في حياته ما يجعل له صيت عال فلم يعرفه مؤرخو الإسلام وهم الأقرب إلى عصره ، وعرفه متأخري الصوفية .

أما الاحتمال الآخر فهو أنه لم يكن في ذلك الزمان رجل أسمه أحمد البدوي ، وإنما هذه أسطورة من اختراع الصوفية أو المنتفعين من سدان الأضرحة ، وهذا هو الذي ايميل اليه يا سهم الظلام .. المال والمال وما ادراك ما المال.. والله تعالى أعلم .[/[/[/light]color]color]وبعد ما بينّا نسبه وكيف تطور عند محبيه من المتصوفة ووضعه في كتب المؤرخين الأقرب إلى عصره نذكر سيرته كما جاء في كتب محبيه من المتصوفة .

وقبل الشروع في سيرته نذكر ألقاب البدوي ، فمن ألقابه البدوي ولذلك لكثرة ما يتلثم ، ومن ألقابهم السطوحية لأنه سكن السطوح ، وكذلك من ألقابه العطاب ، ولذلك لكثرة ما عطب من يؤذيه .

والآن نبدأ سيرته قال عبد الوهاب الشعراني : (( ولده رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدينة فاس بالمغرب لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين أكثر القتل في الشرفاء فلما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلا يقول: له في منامه يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة فإن لنا في ذلك شأناً، وكان ذلك سنة ثلاث، وستمائة قال: الشريف حسن أخو سيدي أحمد رضي الله عنه فما زلنا ننزل على عرب ونرحل عن عرب فيتلقوننا بالترحيب، والإكرام حتى وصلنا إلى مكة المشرفة في أربع سنين فتلقانا شرفاء مكة كلهم، وأكرمونا، ومكثنا عندهم في أرغد عيش حتى توفي والدنا سنة سبع، وعشرين وستمائة، ودفن بباب المعلاة، وقبره هناك ظاهر يزار في زاوية قال: الشريف حسن فأقمت أنا، وأخوتي وكان أحمد أصغرنا سناً، وأشجعنا قلباً.

كان من كثرة ما يتلثم لقبناه بالبدوي فأقرأته القرآن في المكتب مع ولدي الحسين، ولم يكن في فرسان مكة أشجع منه، وكانوا يسمونه في مكة العطاب فلما حدث عليه حادث الوله تغيرت أحواله، واعتزل عن الناس، ولازم الصمت فكان لا يكلم الناس إلا بالإشارة، وكان بعض العارفين رضي الله عنه يقول: إنه رضي الله تعالى عنه حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد إلى عصرنا هذا )) [ الطبقات الكبرى ص 258 – 259 ] .

ذكر هنا الشعراني قصة مسير أهل البدوي من المغرب إلى مكة وهي أنه والده سمع هاتفا في المنام ، وهذا يدل على مدى تأثر الصوفية بالمنامات حيث كان تسيطر على حياتهم ومسكنهم ، ثم ذكر أخو البدوي أنه أخاه البدوي كان صحيحا ثم حدث له الوله فتغير فأصبح ملتزما للصمت لا يتكلم إلا بالإشارة وحال الحال الذي بلغ به البدوي كان نتيجة لجمعيته ، والجمعية هي اجتماع الهمم في التوجيه إلى الله تعالى والاشتغال به عما سواه ، وبعد هذه الجمعية حصله استغراق ، وهو أن لا يلتفت قلب الذاكر إلى الذكر في أثناء الذكر ، ولا إلى القلب ، وهو الذي يسميه المتصوفة بالفناء ، والفناء هو عدم رؤية العبد لفعله بقيام الله على ذلك أو تبديل صفات البشرية بالصفات الإلهية دون الذات ، فكلما ارتفعت صفة قامت صفة إلهية مقامها ، فيكون الحق سمعه وبصره كما نطق به الحديث وقيل سقوط الأوصاف المذمومة ، وقيل الغيبة عن الأشياء، وقيل الفناء أن لا ترى شيئا إلا الله ، ولا يعلم إلا الله ، وتكون ناسبا لنفسك ولكل الأشياء سوى الله ، فعند ذلك يتراءى لك أنه الرب ، إذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلا هو ، فتعتقد أنه لا شيء إلا هو ، فتظن أنك هو ، فتقول أنا الحق ، وتقول ليس في الدار إلا الله ، وليس في الوجود إلا الله .

فكان حال البدوي يدور في أحد تلك الأقوال في الفناء ، فإذا عرفت هذا علمت لماذا لا يستنكر المتصوف ما جاء في سيرته لأنه كان فانيا وقد مر معنى الفناء ، وهذا مقام رفيع عند الصوفية .

وذكر حكاية تغير حال البدوي من حالة الصحة إلى الحال التوصل إليها كل من المنياوي في الكواكب الدرية ص 62 / 2 ، وكذلك ذكر بنحوها الكوهن الفاسي في طبقات الشاذلية الكبرى ص 67 .

قال الشعراني في الطبقات الكبرى : (( ثم إنه في شوال سنة ثلاث، وثلاثين وستمائة رأى في منامه ثلاث مرات قائلا يقول: له قم، واطلب مطلع الشمس فإذا وصلت إلى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس، وسر إلى طندتا فإن بها مقامك أيها الفتى فقام من منامه، وشاور أهله وسافر إلى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدي عبد القادر، وسيدي أحمد بن الرفاعي فقالا: يا أحمد مفاتيح العراق، والهند، واليمن، والروم، والمشرق، والمغرب بأيدينا فاختر أي مفتاح شئت منها فقال لهما سيدي أحمد رضي الله عنه لا حاجة لي بمفاتيحكما ما آخذ المفتاح إلا من الفتاح )) [ ص 259 ].

وذكر هذه القصة أيضا المنياوي في كتابه الكواكب الدرية ص 63 / 2 غير أنه ذكر أنه سمع هاتفا يقول ثلاثا بدلا من أنه رأى ذلك في المنام .

وهنا نرى جليا آثار المنامات أو الهواتف في حياة الصوفية حيث أن هذا المنام أو الهاتف جعل من البدوي يغير مقام سكنه وذلك أن المنامات والهواتف من مصادر التلقي عند الصوفية .

جاء في هذه القصة أن الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ أحمد الرفاعي قد استقبلا البدوي في العراق ، والجيلاني توفى سنة 561 هجري ، والرفاعي توفى سنة 570 هجري أي توفى قبل مولد البدوي بعشرين سنة تقريبا !! فكيف استقبلاه ، الجواب هذا عالم الصوفية عقلنة اللامعقول ، فلم يكتفوا بهذا فقط ، بل جعلوا أن الشيخين يتصرفان في البلدان بل يهبان التصرف لمن يشاء وهذا واضح جدا من عرضهم على البدوي ما عرضا .

ولا يخفى بطلان هذا الكلام على ذوي الحجا ، وذلك لما استقر في أذهان المسلمين أن الله تعالى هو المتصرف في الكون كيف يشاء وقد قرر القرآن هذه الحقيقة قال الله تعالى : (( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ )) [يونس : 3]

وقال أيضا : (( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ )) [يونس : 31] .

وقال أيضا : (( اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ )) [الرعد : 2] .

وقال أيضا : (( أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) [النمل : 64] .

وقال أيضا : (( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ )) [السجدة : 5] .

وقال أيضا : (( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )) [سبأ : 24] .

وقال أيضا : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ )) [فاطر : 3]

وقال أيضا : (( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ))
[الملك : 21]

نعود الآن إلى سيرة البدوي ، فنذكر دخوله إلى طندتا قال الشعراني : (( كان في طندتا سيدي حسن الصائغ الإخنائي، وسيدي سالم المغربي فلما قرب سيدي أحمد رضي الله عنه من مصر أول مجيئه من العراق قال: سيدي حسن رضي الله عنه ما بقي لنا إقامة صاحب البلاد قد جاءها فخرج إلى ناحية إخنا، وضريحه بها مشهور إلى الآن ومكث سيدي سالم رضي الله عنه فسلم لسيدي أحمد رضي الله عنه، ولم يتعرض له فأقره سيدي أحمد رضي الله عنه، وقبره في طندتا مشهور، وأنكر عليه بعضهم فسلب، وانطفأ اسمه وذكره، ومنهم صاحب الإيوان العظيم بطندتا المسمى بوجه القمر كان ولياً عظيماً فثار عنده الحسد ولم يسلم الأمر لقدرة الله تعالى فسلب وموضعه الآن بطندتا مأوى للكلاب ليس فيه رائحة صلاح ولا مدد، وكان الخطباء بطندتا انتصروا له، وعملوا له وقفاً، وأنفقوا عليه أموالا، وبنوا لزاويته مئذنة عظيمة فرفسها سيدي عبد العال رضي الله عنه برجله فغارت إلى وقتنا هذا )) [ ص 260 ] .

ويظهر لك هنا الخرافات التي يحكيها الشعراني في التهويل من شأن أحمد البدوي فأما أن يهرب منه الأولياء أو يكونوا خدما له أو يسلبهم حالهم وعلمهم ويحل عليها الدمار والخراب ، وهذا يدلك على أن الصوفية عندما يحبون أحدا يألفوا عنه الأساطير ، فهذا البدوي لم يذكر المتقدون ما عشر معشار هذه الحكايات فمن أين أتى بها الشعراني بعد ثلاثة قرون تقريبا ؟! ولا سيما إلا علمت أن الشعراني من مروجي الخرافات ، وكذلك من معظمي أحمد البدوي ومولده ؟؟

ويدرك الإنسان بفطرته السليمة بطلان ما تقدم من خرافات يروجها المتصوف ليجعلوا من مشايخهم ذلك الرجل الأسطوري الذي لا يعرف إلا في المخيلة الصوفية ، فهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أكثر ولاية من البدوي بل البدوي لا يسوى ظفر أحدهم وكانوا يعيشون مع بعضهم البعض ، دون أن يسلب احد منهم آخر أو يجعله تابعا له ذليلا له كما يروج الشعراني ذلك عن البدوي .

ولم يقف حال الصوفية عند هذا الحد في التهويل من شأن البدوي حتى افتروا على رسول صلى الله صلى الله عليه سلم قال عبد الرءوف المنياوي في كتابه الكواكب الدرية : (( وكان عظيم الفتوة . قال المتبولي : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في أولياء مصر بعد محمد ابن ادريس ، أكبر فتوة منه ، ثم نفيسة ، ثم شرف الدين الكردي ثم المنوفي ، انتهى )) [ ص 62 – 63 / 2 ] .

ولا تظن أخي القارئ أن المتبولي هذا صحابي ! بل هو أحد مشايخ الصوفية وهو إبراهيم المتبولي المتوفى بعد 800 للهجرة ، ولعل المرء يتساءل كيف تلقى المتبولي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! لا تعجب هذا عالم الصوفية !!
حال البدوي وحياته في مصر

ثم سكن البدوي في السطوح ولذلك سمي بالسطوحي قال الشعراني في الطبقات : (( ثم قصد طندتا فدخل على الحال مسرعاً دار شخص من مشايخ البلد اسمه ابن شحيط فصعد إلى سطح غرفته وكان طول نهاره، وليله قائماً شاخصاً ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه حمرة تتوقد كالجمر وكان يمكث الأربعين يوماً، وأكثر لا يأكل، ولا يشرب، ولا ينام ثم نزل من السطح .... الخ )) [ ص 259 ] . وقال : (( فلم يزل سيدي أحمد على السطوح مدة اثنتي عشرة سنة )) [ ص 260 ] .

وقال المنياوي في الكواكب الدرية : (( فأقام بطندتا على سطع دار ، لا يفارقه ليلا ولا نهار ، اثني عشرة سنة . إذا عرض له الحال ، صاح صياحا عظيما )) [ ص 63 / 2 ] . ، وقال الكوهن الفاسي : (( ومكث قدس الله روحه على السطوح اثني عشر عاما )) [ طبقات الشاذلية الكبرى ص 67 ] .

وهذا يعني أن البدوي لمدة اثني عشر سنة لم يخرج لصلاة جماعة في المسجد ولا جمعة ولا عيد ، فيا ليت شعري كيف يستقيم هذا مع الولاية ؟؟!! ولكن لا تعجب إلا علمت أن كاتب هذا الكلام يرى فعل الفاحشة بالأتان كرامة !!

والصوفية يعلمون جيدا أن عدم الالتزام بالصلاة ليس من علامة أهل الولاية والبدوي لم يزل في السطوح لمدة اثنتي عشر سنة فحتى يوفقوا للصوفي البسيط بين عدم التزامه بالصلاة وبين ولاية ألفوا حكاية يرونها عن ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى قال المنياوي : (( واجتمع به ابن دقيق العيد فقال : انك لا تصلي ، وما هذا سنن الصالحين ! فقال : اسكت وإلا غبرت دقيقك ،ودفعه فإذا هو بجزيرة متسعة جدا ، فضاق ذرعه حتى كاد يهلك ، فرأى الخضر ، فقال : لا بأس عليك ! إن مثل البدوي لا يعترض عليه ! لكن اذهب إلى هذه القبة ن وقف ببابها ، فإنه سيأتيك العصر ليصلي بالناس فتعلق بأزياله ، لعل أن يعفو ! ففعل ، فدفعه فإذا هو بباب بيته )) [ ص 66 / 2 ].

فهكذا يخترعون القصص حتى يبرروا لمشايخهم العذر في ترك الصلاة ، فكل الهدف من هذه القصة أن يقولوا للمريد أن البدوي كان يصلي إماما في تلك الجزيرة الخضراء ، ولا شك أن مخترع هذه القصة لا يعلم أنه هناك فروق في أوقات الصلاة من إقليم إلى آخر

وبمناسبة ذكر الصلاة قال السخاوي : (( وحدث المقريزي في عقوده عن شيخه أبي حيان قال ألزمني الأمير ناصر الدين محمد بن جنكلي بن الباب المسير معه لزيارة أحمد البدوي بناحية طنتدا فوافيناه يوم الجمعة وإذا هو رجل طوال عليه ثوب جوخ عال وعمامة صوف رفيع والناس يأتونه أفواجاً فمنهم من يقول يا سيدي خاطرك مع غنمي وآخر يقول مع بقري وآخر مع زرعي إلى أن حان وقت الصلاة فنزلنا معه إلى الجامع وجلسنا لانتظار إقامة الجمعة فلما فرغ الخطيب وأقيمت الصلاة وضع الشيخ رأسه في طوقه بعد ما قام قائماً وكشف عن عورته بحضرة الناس وبال على ثيابه وحصر المسجد واستمر ورأسه في طوق ثوبه وهو جالس إلى أن انقضت الصلاة ولم يصل نفعنا الله بالصالحين )). [ الضوء اللامع ترجمة محمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق الشمس أبي عبد الله الغماري ثم المصري المالكي النحوي ] .

وإن كانت هذه القصة توافق ما تقدم أن البدوي لم يكن يصلي كما جاء في كتب الصوفية والعهدة عليهم إلا أن في إثبات هذه القصة نظر ، وذلك أن الأمير ناصر الدين ابن جنكلي ولد سنة 675 أي في السنة التي مات فيها البدوي ، وثم هو لم يولد في مصر بل دخل مصر سنة 702 أو 703 أي بعد وفاة البدوي بخمس وعشرين سنة تقريبا وقد يكون الأمير هو الجد محمد بن جنكلي ، ولكن يبقى الإشكال قائما هو أن أبا حيان دخل مصر سنة 679 هجري أي بعد وفاة أحمد البدوي بأربع سنين ، أو أنه هذا بدوي آخر غير الذي نتكلم عنه ، فإن صحت هذه القصة عن أحمد البدوي يتضح لك سبب عدم ذكر المؤرخين له في كتبه حيث أنه لم يكن من العقلاء ، وكذلك يتبين لك لماذا لم يطنب متقدمي الصوفية في ترجمته ، والله تعالى أعلا وأعلم .

ولم يقتصر البدوي على عدم الصلاة فقط بل اشتمل على الطهارة أيضاً فقد قال الشعراني في الطبقات الكبرى : (( وكان إذا لبس ثوباً ، أو عمامة لا يخلعها لغسل ، ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها )) [ ص 260 ] .

وقال المنياوي في الكواكب الدرية : (( وكان إذا لبس ثوباً أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا غيره حتى تبلى ، فتبدل )) [ ص 64 / 2 ] .

وهذا مخالف لفطرة الإنسان المسلم التي تحض على النظافة والطهارة ، ولعل المرء يتساءل كيف كان يغتسل من الجناب ؟! ثم يستدرك المرء أن البدوي لم يكن يصلي ولم يكون يحضر الجمعة والجماعات فلذلك هو غير محتاج إلى الغسل من الجنابة أو غسل الجمعة المختلف فيه بين الوجوب والاستحباب .

ولعلك أخي القارئ تتصور هيئة البدوي هو لا يغتسل حتى تبلى ثيابه عليه ، ولعلك تتصور رائحته ، فكيف تتفق الولاية مع من كان هذا حاله لا صلاة ولا نظافة ؟؟!!

وقد قيل أن أراد أن تنزل عليه الشياطين فليبقى في أكثر وقت ممكن في النجاسات ، ومَنْ تنزل عليه الشياطين قد تعتريه الأحوال وخوارق العادات .

قد مر أنه لقب بالبدوي لكثرة ما يتلثم قال المنياوي في الكواكب الدرية : (( وكان لا يكشف اللثام عن وجهه ، فقال له عبد المجيد : أرني وجهك ! قال : كل نظرة برجل ! قال : أرينه ولو مت ! فكشفه ، فمات حالا )) [ ص 64 / 2 ] .، ولا أدري أي كرامة وأي ولاية في هذا ؟!

لقد علمت أيها القارئ الكريم حال سيرة البدوي من كتب محبيه ومعظميه فلم تجد ما يمدح عليها بل لم تجد ما يجعله مسلم بسيط فضلا أن يكون من الأولياء الصالحين ، ولكن محبيه من الصوفية لن يقفوا عند هذا الحد فقاموا يخترعون الحكايات بحلول المصائب على من أنكر على البدوي ، وقد مر معنا فيما سبق قصة ابن دقيق العيد عندما أنكر على البدوي عدم الصلاة ، والآن نذكر قصة أخرى وهي قصة ابن اللبان قال الشعراني في الطبقات الكبرى : (( ووقع ابن اللبان في حق سيدي أحمد رضي الله عنه فسلب القرآن، والعلم، والإيمان، فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أحد أن يدخل في أمره فدلوه على سيدي ياقوت العرشي فمضى إلى سيدي أحمد رضي الله عنه وكلمه في القبر، وأجابه، وقال له: أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رسماله فقال: بشرط التوبة فتاب ورد عليه رسماله، وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان في سيدي ياقوت رضي الله عنه )) [ ص 264 ] .

وقال المنياوي في الكواكب الدرية : (( وأنكر عليه الشيخ خلفية الابنادي ، وحط على من يحضر مولده ، فابتلي بحية فلدغت فمه ولسانه فمات )) [ ص 64 / 2 ]

والهدف من اختراع هذه القصص هو إرهاب المريد أو الصوفي البسيط حتى لا ينكر حال البدوي الذي كان يخالف حال المسلمين ، ويتعجب الإنسان أين عقول الناس الذي يصدقون هذه الترهات ، وحتى لو كان صحيحة ففيها دلالة عن البدوي على باطل لأنه يستعاض بالإرهاب عن التدليل على حاله من الكتاب والسنة وأنى له ذلك .

ولعل الإنسان لما يقرا ما قدمناه يسأل نفسه لماذا جعل المتصوف البدوي من الأولياء ما دلالة ولايته عندهم ؟؟ الجواب هو خوارق العادات سواء كانت صحيحة ام مختلقة ، ولكن الدليل على ولايته هي خوارق العادات التي يحكيها المتصوفة فنذكر طرف منها .

قال الشعراني في الطبقات الكبرى : (( وستمائة فدخل رضي الله عنه مصر ثم قصد طندتا فدخل على الحال مسرعاً دار شخص من مشايخ البلد اسمه ابن شحيط فصعد إلى سطح غرفته وكان طول نهاره، وليله قائماً شاخصاً ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه حمرة تتوقد كالجمر وكان يمكث الأربعين يوماً، وأكثر لا يأكل، ولا يشرب، ولا ينام ثم نزل من السطح، وخرج إلى ناحية فيشا المنارة فتبعه الأطفال فكان منهم عبد العال، وعبد المجيد فورمت عين سيدي أحمد رضي الله عنه فطلب من سيدي عبد العال بيضة يعملها على عينه فقال: وتعطيني الجريدة الخضراء التي معك فقال: سيدي أحمد رضي الله عنه له: نعم فأعطاها له فذهب إلى أمه فقال هنا بدوي عينه توجعه فطلب مني بيضة وأعطاني هذه الجريمة فقالت: ما عندي شيء فرجع فأخبر سيدي أحمد رضي الله عنه فقال: اذهب فأتني بواحدة من الصومعة فذهب سيدي عبد العال فوجد الصومعة قد ملئت بيضاً فأخذ له واحدة منها، وخرج بها إليه ثم إن سيدي عبد العال تبع سيدي أحمد رضي الله عنه من ذلك الوقت ولم تقدر أمه على تخليصه منه فكانت تقول: يا بدوي الشوم علينا فكان سيدي أحمد رضي الله عنه إذا بلغه ذلك يقول: لو قالت: يا بدوي الخير كانت أصدق ثم أرسل لها يقول: إنه ولدي من يوم قرن الثور، وكانت أم عبد العال قد وضعته في معلف الثور، وهو رضيع فطأطأ الثور ليأكل فدخل قرنه في القماط فشال عبد العال على قرنيه فهاج الثور فلم يقدر أحد على تخليصه منه فمد سيدي أحمد رضي الله عنه يده، وهو بالعراق فخلصه من القرن فتذكرت أم عبد العال الواقعة، واعتقدته من ذلك اليوم فلم يزل سيدي أحمد على السطوح مدة اثنتي عشرة سنة )) [ ص 260 ] .

فهكذا من خلال هذه القصة استدلوا على ولاية البدوي لأنه خلص عبد العال من قرن الثور وهو في العراق وعبد العال في مصر . وكذلك من خوارقه أنه طول نهاره، وليله قائماً شاخصاً ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه حمرة تتوقد كالجمر وكان يمكث الأربعين يوماً، وأكثر لا يأكل، ولا يشرب، ولا ينام ، وقال الكوهن الفاسي في طبقات الشاذلية الكبرى : (( وكان يطوي أربعين يوما لا يتناول فيها طعام ولا شرابا وهو شاخص بصره إلى السماء )) [ ص 67 ] .

قال المنياوي في الكواكب الدرية : (( وله كرامات شهيرة منها قصة المرأة التي أسر ولدها الفرنج ، فلاذت به فأحضره بقيوده )) [ ص 64 / 2 ] .

قال الشعراني في الطبقات الكبرى : (( ومجيئه بالأسرى من بلاد الإفرنج، وإغاثة الناس من قطاع الطريق، وحيلولته بينهم، وبينهم، وبين من استنجد به لا تحويها الدفاتر رضي الله عنه قلت: وقد شاهدت أنا بعيني سنة خمس، وأربعين، وتسعمائة أسيراً على منارة سيدي عبد العال رضي الله عنه مقيداً مغلولاً وهو مخبط العقل، فسألته عن ذلك فقال: بينا أنا في بلاد الإفرنج آخر الليل توجهت إلى سيدي أحمد فإذا أنا به، فأخذني، وطار بي في الهواء، فوضعني هنا، فمكث يومين، ورأسه دائر عليه من شدة الخطفة رضي الله عنه )) [ ص 264 ] .

وهكذا من خلال تلك الحكايات يريدون إثبات ولاية البدوي ، بينما هم لم يذكروا في سيرة ما يدل على ولاية من خلال نصوص الشريعة المطهرة ، أما خوارق العادات لم تكن دليلا على الولاية لأن حتى الهندوس عندهم خوارق العادات وذلك الاستعانة بالجن ، ومن عَلِمَ علم الأوفاق يستطيع عمل تلك الخوارق .

وفي نهاية المطاف نخلص أن البدوي لم يعرفه أهل عصره من المؤرخين فيذكرونه في كتبهم ، وهذا يعطينا احتمال أنه لم يكن هناك شخص اسمه أحمد البدي إلا في المخيلة الصوفية ، وأحمد البدوي الذي في المخيلة الصوفية ليس من أهل الصلاح فهو لا يصلي ولا يتطهر ، وإنما جعلوه من أهل الولاية لأنه عنده خوارق عادة ؛ فنقول حتى الساحر عنده خوارق عادات ، والبدوي في المخيلة الصوفية يشترك مع السحرة في خوارق العادات وكذلك عدم الطهارة وعدم الصلاة .

والسؤال الذي نطرح على جميع المتصوف لماذا أحمد البدوي الذي يحتفل الصوفية بمولده من أولياء الله الصالحين ؟؟ ما هي الأمور التي تجعل مثل أحمد البدوي من أولياء الله الصالحين وقد حكى محبيه عنه ما حكوا ؟؟؟[/


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 03, 2008 2:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 12:03 am
مشاركات: 68
فماذا تفعلون ايها المريدين ,, عنده قبره ,,


وهو أصلا غير مدفون فيه ..





......... بل ولا يجزم انه هناك رجلا يقال له البدوي ..




.عالعموم..


لو كان موجودا في مخيلة الصوفية ..


فقد سبق ما قيل فيه آنفا ..

والله ولي التوفيق


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 03, 2008 6:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
نوهت للمدعو فتى الصحابة قبل ذلك أنه من أهل القص واللزق ، فأجاب بالنفي وقال أن ما نقله هو مما يكتبه على مواقع أخرى .

وقبل أن أرد على هراءه الأخير أسأله :

هل أنت نفس الشخص الذي وضع هذا الهراء على الرابط التالي أم أنك مجرد ناسخ ولاصق وتنسب الموضوعات لنفسك ؟!!!!!!

وإلى الجميع هذا الرابط :

[web]http://almjhol.com/vb/showthread.php?t=161[/web][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 03, 2008 10:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 12:03 am
مشاركات: 68
هاهاها.

ايها السهم والله انك مضحك .. وأشفك عليك .



الجواب نعم .. نحن جمعنا تلك السهام الحارقة على ائمة من تدعون انهم ائممة ..




وللعلم ..

و المشاركة ايضا منقولة على الموقع المذكور ..

.. واخونا ابو عثمان وساري والتوحيد ,,


بارك الله لهما في جهودهما ..

,, وتأتي قريبا ترجمة الرفاعي وابن ملقن ..



ثم العجب يا سهم ..



كل تلك المقالات ..



لم نجد فيها مشقة في جمعها ..



ذلك لانهما موجودة في كتب اهل الجرح والتعديل رحمهم الله ..


فلم نأتي بجديد يذكر ,, سوى بعض التعليقات ..


فهل يزعجك هذا ..

ان كان الجواب نعم ..


فرد ووجه سهامك المضلة نحوهم ,,,
الذهبي وابن كثير ,,,,,,,,الخ

فهم الذين قالوا ولم نقل..


.. علمت الآن لمذا لم ارد عليك في باقي مشاركاتك ..


لانك كنت تقول لي انني متناقض..

انقل اقوال ائمة ,, في جانب وأخالفهم في جانب آخر ..


أقول :
نفس الموضوع حصل لك ,,

تنقل عن الذهبي وابن كثير .. والسيوطي ,,


وانته الآن تخالفهم في جرحهم لابن عربي والحلاج ,و ,و إلخ

فهل تريدني ان اقول لك واسالك ماهذا التناقض .


الجواب : لا تعليق





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 121 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط