موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: [b]اخترت لك[/b]
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 14, 2004 1:14 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
أحباب موقع الدكتور / محمود صبيح

اخترت لكم هذا الموضوع :

[size=24]الإنشاد الدِّيني بَدَأه الصَّحابة وطوَّره المشايخ..!!
http://www.islamonline.net/arabic/famou ... le03.SHTML
[/size]
خيري عبدالعزيز- موسيقي مصري

الإنشاد الديني: هو الفن الغنائي الذي يتناول موضوعات لها سمت ديني كالعشق الإلهي، أو مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الوحدانية والملكوت الأعلى وغيرها، وكان الذين يتصدون لهذا الفن من ذوي الأصوات الجميلة الجذابة.
"نشأته" وللإنشاد الديني قصة تؤكدها كتب التراث وهي أنه مع ظهور الإسلام في مكة المكرمة، ثم هجرة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة، كانت الدولة الإسلامية قد بدأت ملامحها تظهر للنور، واستقرت أحوال المسلمين، وجعل الناس يقيمون فرائضهم، ويتحينون أوقات الصلاة بقراءة القرآن فيجتمعون لتأديتها، وكان لابد للمسلمين أن يفكروا في صيغة لدعوة المصلين لأداء الصلوات في أوقاتها، فاقترح بعضهم أن يوقدوا نارًا فاعتُرِض على هذا الاقتراح؛ لما له من شبه بنار الفرس التي كانوا يعبدونها ويتبركون بها، ثم أدلى بعضهم بفكرة أخرى وهي أن يُنادى للصلاة ببوق يُنفخ فيه فيسمعه المسلمون فرُفِض هذا الرأي أيضًا، وفي اليوم التالي اجتمعوا بالرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – وقص عليه عبد الله بن زيد – رضي الله عنه – رؤياه، وهي أنه سمع في منامه أذانًا يدعو للصلاة؛ فصدَّقه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأمره بالأذان ففعل، فلما سمع عمر – رضي الله عنه – الصوت أقبل على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقال: أولا تبعثون رجلاً آخر يصلح له؟، فلما فرغ عبد الله بن زيد من الأذان قال له الرسول – صلى الله عليه وسلم - : قم مع بلال فألقها عليه فليؤذن بها فإنه أندى منك صوتًا، فنادى بها بلال وظل يجود فيها كل يوم خمس مرات، ويرتلها ترتيلاً حسنًا بصوت جميل جذَّاب، ومن هنا جاءت فكرة الأصوات الندية في التغني بالأشعار الإسلامية، ثم تطور الأمر على أيدي المؤذنين في مصر والشام والعراق وغيرها من البلدان، وأصبح له قوالب متعددة وطرائق شتى.
أولاً: من حيث المقام الموسيقى كالراست، والبياتي، والحجاز، وكذا طريقة الأداء من حيث استخدام البعض للزخارف والحليات، وكذا ما يسمى بالعفقات الموسيقية.
ثانيًا: من حيث الإطالة والمد في بعض الحروف عند بعضها الآخر، أو عدمها في البعض الآخر، وكذا تغيير المقام الموسيقي أثناء الأداء وهو ما يسمى بالتحويلة الغنائية.
وتؤكد كتب التراث الإسلامي أن بداية الإنشاد الديني كان على أيدي مجموعة من الصحابة - رضي الله عنهم - في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ثم مجموعة من التابعين – رحمهم الله - الذين تغنَّوا بالرسول وخصاله وأفضاله .. وكانت قصائد "حسان بن ثابت" - شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم - هي المَعين الذي لا ينضب بالنسبة للمنشدين، ثم تغنَّوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا في موضوعات متنوعة منها: الدعوة إلى عبادة الله الواحد، ومنها ما يدعو إلى التمسك بالقيم الإسلامية وأداء الفرائض من صلاة، وزكاة، وحج إلى غير ذلك.
تطوُّر الإنشاد الديني ثم تطور الحال بعد ذلك في الدولة الأُموية ليصبح الإنشاد فنًّا له أصوله، وضوابطه، وقوالبه، وإيقاعاته، واشتغل بهذا الفن عِلْيةُ القوم، إلى جانب فنون أخرى راقت لهم بعضها ألحانٌ عاطفية أو وصفية، والبعض الآخر ديني وصوفي.
وكان أكثر هؤلاء المشتغلين بفن الإنشاد الديني وتلحين القصائد الدينية، إبراهيم بن المهدي وأخته عَليَّة، وأبو عيسى صالح بن هارون الرشيد، وعبد الله بن موسى الهادي، والمعتز وابنه عبد الله، وعبد الله بن محمد الأمين، وأبو عيسى بن المتوكل، وعبد الملك بن مروان، وغيرهم كثيرون.
وتحكي كتب التراث في هذا الصدد أن "عبد الملك بن مروان" كان يشجع الموسيقيين ورجال الفن والإنشاد أكبر تشجيع، فيجزل لهم العطاء إن أجادوا، وكذلك كان الخليفة الواثق الذي كان يغني له إسحاق وإبراهيم الموصلي، وهما من أشهر الموسيقيين في العصر الأموي، وعبد الرحمن بن الحكم الذي ذاع في عهده صيت الفتى "رزياب" وهو تلميذ إسحق الموصلي، وغيرهم كثيرون ممن اشتهروا بغناء وتلحين القصائد الدينية، كل هذا ثابت وموجود في كتاب "شرح نهاية الأرب"، وكتاب "الأغاني" لأبي فرج الأصفهاني، و "عصر المأمون" للدكتور فريد رفاعي، ومقدمة كتاب "مؤتمر الموسيقى العربية" للدكتور محمود أحمد الحفني.
"الإنشاد في القرن العشرين" جاء القرن العشرون وفي بداياته أصبح للإنشاد الديني والتواشيح أهمية كبرى، حيث تصدى لهذا اللون من الغناء كبار المشايخ والمنشدين الذين كانوا يحيون الليالي الرمضانية، والمناسبات الدينية، بصوت جميل نديٍّ يجمع المئات بل الآلاف من عشاق هذا الفن حوله، وتطورت قوالب هذا الفن فأصبحت له أشكال متعددة وأسماء كثيرة تمجِّد الدين الحنيف، وتدعو لوحدة المسلمين، وتشجب الرذيلة، وتدعو إلى الفضيلة، وتمدح رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وآل البيت.
"أشكاله" وكان يتخلل هذا اللون من الإنشاد الديني كثير من الحوارات الغنائية الممتعة بين "المنشد الأصلي" - وكان يتمتع بصوت ساحر جميل- وبين مجموعة المنشدين من خلفه، وكان المنشد يتوسط الحلقة، ويلتف من حوله مجموعة "السنيدة" أو "المذهبجية" بعد ذلك، وكان المنشد يختار مقطعًا من القصيدة أو جملة يجعلها محورًا تدور حولها كل الردود من "السنيدة"، فيرددونها وراءه ثم يعودون إليها بعد المنشد، وكانت الوصلة الأولى يختار لها الشيخ المنشد مقامًا موسيقيًّا معينًا مثل "الراست" مثلاً أو البياتي، أو الحجاز، وغيرها، ثم يبدأ المنشد الوصلة بإبراز مواهبه في الأداء، وبراعته في التنقل بين المقام الأصلي ومشتقاته، وقدرته على إبراز الحليات والزخارف اللحنية، ثم يقوم المنشدون بعد ذلك بترديد المقطع أو الجملة المحورية التي بدأ بها القصيدة.
ثم تأتي الوصلة الثانية فيختار لها مقامًا موسيقيًّا آخر حتى ينوع في المقامات، وحتى لا يمل السامعون ويفعل ما فعله في الوصلة الأولى.
"أشهر المُنشدين" ومن أشهر المنشدين في أوائل القرن الشيخ محمود المسلوب، الشيخ يوسف المنيلاوي، الشيخ أبو العلا محمد، الشيخ عبد اللطيف البنا، الشيخ سلامة حجازي، الشيخ محمود صبيح، وكان الإنشاد الديني في هذه الفترة يُغنَّى بدون مصاحبة آلية اللهم إلا بعض المشايخ الذين استخدموا المسبحة ينقرون بها على كوب من الماء ليحدث رنينًا جذابًا.
ثم تطور بعد فترة وجيزة ليصبح فنًّا له أصوله وأشكاله، ولا يعتمد على الارتجال وحده أو قوة الصوت وحده، بل يعتمد على الجمل اللحنية الجديدة والمبتكرة، وكذلك استخدام "اللزمات الموسيقية" والإيقاعات التي تناسب روح القصيدة.
فتكونت الفرق الموسيقية المصاحبة "للمنشد أو المطرب"، وكانت تسمى آنذاك "بالتخت" وهو يتكون من خمسة عازفين يسمونهم بالخماسي الموسيقي، وهم "العود – القانون – الناي – الكمان – الإيقاع"، ويجلسون على المنصة أو المسرح في شكل دائري يتوسطهم المنشد ومن خلفهم مجموعة المنشدين، وكانوا يبدءون السهرة بقالب موسيقي يسمى "البشرف" أو "دولاب" وهما عبارة عن مقطوعة موسيقية من مقام موسيقي معين "كالراست أو البياتي" مثلاً، ويحدث حوار موسيقي بين الآلات لإبراز مواهبهم في العزف، ثم يعودون إلى الجملة الأصلية المحورية في القالب الموسيقي.
التطور الأخير انتقل الإنشاد من الارتجال والتطريب إلى التعبير والتأثير، فضلاً عن استحداث جمل تسمى "اللزمات" وإيقاعات متنوعة وجمل حوارية بين الآلات بعضها وبعض وبين المنشدين، وتكوَّنت فرق خاصة بأداء هذا اللون تسمى "فرق الموسيقى العربية" التي تتناول التراث الموسيقي والغنائي بأشكال وقوالب جديدة.
واستُحْدِث بعد ذلك لون هو وليد تجربة القصائد والأناشيد هو "الدعاء الديني"، وكان الدعاء الديني يُغنَّى بالفصحى أو بالعامية، ولا يزيد عن خمس دقائق ليكون جرعة روحية مكثفة ذات موضوع واحد.
حتى ظهر لون جديد يسمى "بالغناء الديني الشعبي" وهو فن يعتمد على دراما القصة في شكل غنائي يشبه الملحمة يحكي فيها المنشد قصص الأبطال التاريخيين أو يمدح رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ويحكي حياته وسيرته، وهذا اللون جذب إليه كثيرًا من البسطاء، وتقام له الليالي والموالد والأفراح، ومن أبرز من أدى هذا اللون الدرامي من المشايخ الشيخ محمد عبد الهادي وكذا الشيخ عبد الرحيم دويدار، والشيخة هنيَّات شعبان، الشيخة سعيدة عبدالرحيم.
ويأتي في مقدمة المشايخ الذين تخصصوا في الغناء الصوفي الشيخ/ ياسين التهامي، وله شرائط كاسيت يقتنيها المعجبون والعشاق الذين يجدون لهذا الفن صدى طيبًا في نفوسهم.
وكان للإنشاد الديني الفضل في تخريج دفعة كبيرة من ذوي الأصوات الجبارة الجميلة القوية المتمكنة والبارعة، على رأس هؤلاء يأتي الشيخ/محمد الطوخي، والشيخ/طه الفشني، والشيخ/سيد النقشبندي، ثم الشيخ/نصر الدين طوبار، والشيخ/محمد عمار، والشيخ/سعيد حافظ وغيرهم كثير.




الكحلاوي.. المتصوف مداح الرسول25/02/2004
سارة الحلواني**

هو صاحب الملحمة النبوية أو "مداح الرسول" كما كان يحب أن يُنادى، المطرب الذي سلك طريق العبادة والزهد وسخّر الفن ليكون طريق دعوة وحض على الفضيلة، وهو أيضًا الفنان صاحب القدرات المتعددة الذي تنوع بين الغناء البدوي والشعبي والديني وكذلك في التمثيل، وكان له شرف الريادة والسبق في كل ألوان الغناء التي اشتهر بها ثم تبعه المريدون!.
إنه الفنان محمد مرسي عبد اللطيف أو "الكحلاوي" الذي يُعَدّ واحدًا من أشهر من مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم بين مطربي عصره.
نشأ الكحلاوي نشأة دينية عربية في منيا القمح بالشرقية (شمال القاهرة) في أسرة عربية قح، وُلد في أكتوبر 1912، يتيمًا بعدما توفيت والدته أثناء ولادته ولحق بها أبوه وهو لا يزال طفلاً رضيعًا، وقد تناقلته الأسرة بينها إلى أن استقر به الأمر وعمره 3 سنوات في كنف خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي الذي انتقل به إلى حي باب الشعرية الشعبي العريق الذي كان له أثر كبير في شخصيته.
تربى الكحلاوي في أحضان خاله الذي كان معاصرًا للفنان صالح عبد الحي وكان ذا صيت في ذلك الوقت، وكان هو من الرعيل الأول للمطربين الشعبيين، وكان يطلق عليهم في ذلك الوقت الصهبجية وهم المغنون الذين يحيون الأفراح والليالي الملاح.
وقد كان لملازمته لخاله -معلّمه- في حفلاته الأثر الكبير، حيث تشبع بالحياة الفنية منذ صغره وورث عنه الصوت الجميل والأداء المتميز وكذلك لقبه!.
وقد ألحقه خاله بمدرسة فرنسية للراهبات درس بها خمس سنوات، وفي نفس الوقت كان يحفظ القرآن في جامع سيدي الشعراني، ولما لم تعجبه الدراسة بالمدرسة الفرنسية ألحقه خاله بالتعليم الديني الأزهري فأظهر تألقًا ساعده عليه حفظه للقرآن كاملاً حفظًا وتلاوة في السادسة من عمره، واستمر في التعليم الأزهري، لكنه لم يحصل على شهادة العالمية الأزهرية، وكان لدراسته الدينية أبلغ الأثر في إتقانه للغة العربية وتصحيح مخارج ألفاظه، واستيعابه للنصوص العربية والشعر العربي، ومكنه بعد ذلك من إلقاء الشعر والقصائد والمدائح النبوية.
.
الاعتكاف للأغاني الدينية
وكانت مرحلته الأخيرة بالغناء الديني التي مثلت حوالي نصف إنتاجه الفني، فقد لحّن أكثر من 600 لحن ديني من مجمل إنتاجه الذي قارب 1200 لحن، ولم تكن الأغنية الدينية تعرف بمفهومها الحالي؛ إذ اقتصرت في ذلك الوقت على التواشيح الدينية، ولكنه وضع أسسها وأصبحت الأغنية الدينية تغنى بنوتة موسيقية وفرقة كاملة وقد تلون في غنائه بين الإنشاد والغناء والسير والملاحم والأوبريتات، فقد قدم "سيرة سيدنا محمد" صلى الله عليه وسلم و"سيرة السيد المسيح" و"قصة حياة سيدنا إبراهيم الخليل". ولمع الكحلاوى في الغناء الديني ولاقت أغانيه حفاوة عند جمهوره وأصبحت تذاع في كل المناسبات الدينية، ومن أشهر أغانيه (لاجل النبي).
لم يكن الكحلاوي يغني غناء دينيًّا فحسب ولكنه عاشه وأحسه، ودخل بمرحلة الغناء الديني مرحلة الورع والزهد في حياته بعد أن ندم على الوقت الذي قضاه بعيدًا عن الله وبعيدًا عن حب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فكان يعتكف في مسجده بالإمام الشافعي أسبوعًا أو ما يزيد يقرأ القرآن ويصوم، ثم يخرج بعدها متشبعًا بروح الإيمان وبلحن جديد أيضًا، فكان الفن بالنسبة له دعوة وطريقة أخرى من طرق الدعوة والحض على الفضيلة من خلال الكلمة المغناة.
وقد رفض الكحلاوي رحمه الله التغني لأي مخلوق إلا لسيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يغنّ لملك ولا رئيس مثلما فعل كل المطربين. وتروى عنه واقعة رفضه الغناء للزعيم جمال عبد الناصر رغم طلبه شخصيًّا، وأنه قال: لن أمدح أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان حلمه الكبير هو إنشاء مسرح إسلامي، وتكوين فرقة للإنشاد الديني على مسرح البالون وهو الحلم الذي يعمل على تحقيقه ابنه الفنان أحمد الكحلاوي.
الدعوة بالأغنية
حب التراث الإسلامي وراثة
وكما تميز في عمله الفني فقد نجح أيضًا في الجانب الاجتماعي من حياته فاستطاع أن يزرع في أبنائه حب الإسلام والتراث الإسلامي العريق، فتميزوا في مجالات متنوعة ولكنها تشترك في صلتها بالإسلام وتراثه: فابنته الدكتورة عبلة داعية إسلامية وعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية، والدكتورة عليا أستاذة الحقوق والشريعة الإسلامية، والأستاذة عزة متخصصة في الديكور الإسلامي، والدكتور محمد الكحلاوي أستاذ في الآثار الإسلامية وأمين عام الأثريين العرب، والفنان أحمد الكحلاوى الذي ورث عن والده الصوت الجميل ورسالته الفنية فهو ملحن فرقة للإنشاد الديني.
كراماته وتجلياته الصوفية
وقد انتابت الكحلاوي روح صوفية جارفة وهو الذي أدى فريضة الحج 40 مرة متواصلة فلم يقطع الحج أربعين عامًا متواصلة، فكان يعتكف على جبل القصير على البحر الأحمر اعتقادًا منه أن سيدي أبي الحسن الشاذلي القطب الصوفي يقرأ معه القرآن، ثم يعود مرة أخرى لمقامه!! وكان يجاور سيدي الإمام الشافعي وسيدي عمر بن الفارض وسيدي عقبة بن نافع وغيرهم من أولياء الله الصالحين.
كما كان له تجلياته النابعة عن إلهام صوفي ونزعة تغلبه في التقرب إلى الله تعالى وأوليائه الصالحين، فقد هجر عمارته المطلة على النيل في حي الزمالك الراقي وبنى مسجدًا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي وبنى فوقه استراحة وسكنها وبنى كذلك مدفنه فيه!.
وبدأت خلواته في جامعه ثم امتدت معه في أوقات قضائه للعمرة التي أدى مناسكها عشرات المرات، فكان يقضي وقته عند قبر سيدنا حمزة وكذلك في خلوة عند جبل أحد وكان يتخذ مكانًا بالقرب من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يختلي فيه، وكان يتلمس خطى سيدنا محمد في الأماكن التي سار فيها عليه الصلاة والسلام بين مكة والمدينة.
وفي آخر أيامه كان يقضي معظم وقته في الاستراحة التي تعلو الجامع عابدًا تاليًا لكتاب الله، كما كان ينفق ماله في سبيل الله فكان يقيم مائدة إفطار طوال شهر رمضان المعظم، هذا بالإضافة إلى تموين شهري لمعظم الأسر التي تسكن منطقة المدافن وكذلك معونات نقدية.
وعندما توجهت إلى المنطقة التي يوجد بها الجامع اكتشفت أنه من العلامات المميزة لهذا المكان -العامر بالرغم من وجوده وسط المدافن- فالمنطقة مشهورة بجامع الكحلاوي القريب من محطة الأتوبيس -التي تحمل هي الأخرى اسم الكحلاوي- والجامع صغير الحجم بسيط الإنشاء ليس به تكلف في العمارة ولا في النقوش، وأبرز ما فيه آية الإخلاص التي كتبت بطريقة فنية جميلة، وفي مواجهة باب الجامع يوجد باب آخر يوصل إلى الاستراحة وعلى يمينه يستقر مدفنه في هذا المكان الذي ارتبط به في حياته.
وعندما صعدت إلى سطحه وجدته قد امتلأ بالملابس بشكل يستدعي في الذاكرة مصانع الملابس، وبعدما تبينت الأمر اتضح أن هذه الملابس هي الكسوة المدرسية للأطفال وساكني القبور في منطقة الإمام، كما يضم المكان مدرسة لحفظة القرآن ومستوصفا طبيا وسبيلا.
ظل مداح الرسول طول حياته ينفق ماله ابتغاء مرضات الله ويسعى وراء موالد الأولياء الصالحين ويتقرب من المشايخ، ويخرج في سبيل الله حتى توفاه الله في ‏الخامس من أكتوبر ‏1982، وهو في حياته لم يندم على شيء سوى الفترة التي قضاها في عدم طاعة الله وكان يطلق عليها "جاهلية محمد الكحلاوي"!!!.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحمت الله عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 17, 2004 10:35 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
اخترت لك من هذا الموقع :

http://www.angelfire.com/ok3/nesa/baraka



بركة بنت ثعلبة أم أيمن
حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم


أم أيمن شخصية إسلامية لها مكانتها ومنزلتها العالية في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم.

اسمها :

بركة بنت ثعلبه بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله r وحاضنته. ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.وقد روي بإسناد ضعيف : أن النبي r كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول : "هذه بقية أهل بيتي "_ftn1[1]. وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبة الشديد لها، وحيث اعتبرها من أهل بيته.
قال فضل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي r وتقول عليه. فقال : وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له : أيمن . ولأيمن هجرة وجهاد ، استشهد زوجها عبيد الخزرجي يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي r فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بحب رسول الله r . وكان الرسول r قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه[2]. فحظي بها زيد بن حارثة.
وعن أنس : أن أم أيمن بكت حين مات النبي r. فقيل لها : أتبكين ؟ قالت: والله ، لقد علمت أنه سيموت ؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عن من السماء. وكذلك هذا القول يدل على حبها الشديد وتعلقها بالنبي rوالوحي.

أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله وحاضنته:

أم أيمن ورثها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيه ، وورث خمسة جمال أوراك وكذلك قطيعا من الغنم ، وقام الرسول r بعتق أم أيمن عندما تزوج خديجة بنت خويلد، وقد تزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن ، فولدت ولداَ واسمتة أيمن ، ولكنه أستشهد في يوم حنين ، وكان مولى خديجه بنت خويلد. زيد بن الحارث بن شراحيل الكلبي الذي وهبته خديجة لرسول الله r ولكنه أعتقه وقام بتزويجه لأم أيمن وذلك بعد النبوة فأنجبت له أسامة بن زيد .
من إكرام الله لأم أيمن : ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست بالبصرة ، ودون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت . فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت[3] .
لقد أكرم الله سبحانه أم أيمن وهى صائمة فقد أصابها العطش وهي لم يكن معها ماء فدلي عليها من السماء ماء فرويت فهذا يدل على كرم الله على أم أيمن ، منزلتها العالية وفوزها بمحبة الله والرسول وهذا كله يدل على رفق الله بعبادة وسعة رحمة الخالق .
فقد حظيت أم ايمن بمنزلة عالية عند الرسول r وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال رسول الله r فيها: ." أم أيمن أمي ، بعد أمي " !!..وقوله r " هذه بقية أهل بيتي " !!.<![endif]>.[4]
وللنبي – r – وقفة كريمة بعد انصرافه من غزوة الطائف منتصرا.. غانما .. ومعه من هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء .. وما لا يعلم ما عدته من الإبل والشياه .. نتلمس من خلاها عظيم إجلاله .. واحترامه .. وتوقيره .. لمقام الأمومة التي كان يرعى حقها حق الرعاية .. وذلك حين أتاه وفدُ هوازن ممن أسلموا فقال قائلهم: يا رسول الله ! إنما في الحظائر وخالاتُك وحواضِنُك .
وكانت حليمة أم النبي r من الرضاعة .. من بني سعد بن بكر من هوازن .. فمن رضاعه r من حليمة السعدية أصبح له في هوازن تلك القرابات .. فلمست ضراعتهم قلبهُ الكبير .. واستجاب سريعاً لهذه الشفاعة بالأم الكريمة ( حليمة السعدية ) التي أرضعتهُ .
كذلك هذا الموقف يدل على تعظيم الرسول r للأمومة ، وحسن معاملتة للناس واحترامه الكبير لهم. حيث فقال لوفد هوازن ، ووفاؤه للأم الكريمة يملأ نفسه ،: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. وإذا ما أنا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا : أنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك، وأسال لكم " .
فلما صلى رسول الله r بالناس الظهر ، قام رجال هوازن فتكلموا بالذي أمرهم به r . فقال: رسول الله r : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم "، فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله r. وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله r. وهذا يدل على روح التعاون والحب الشديد لرسول الله ويبين مدى تأثيرهم به وتعلقهم به .

روايتها للحديث :

روت عن النبي r ، وروى عنها أنس بن مالك، و الصنعاني، والمدني [تهذيب التهذيب ج 12 ص 459 ].


أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم – الطاهرات:

يقول الله تعالى : { وأمهتكم التي أرضعنكم .. } ( النساء :23 ) ،وقال رسول الله r { أم أيمن أمي ، بعد أمي } ( الإصابة لابن حجر).
لقد اختار الله تعالى لنبيه محمد r أمهات طاهرات كريمات .. ذوات صل عريق .. وأنساب شريفة .. كان لكل واحدة منهن دور في رعايته r والعناية به إلى أن أصبح شابا سويا ..فمن أمهات النبي صلى الله عليه وسلم : آمنة بنت وهب : وهي الأم الكبرى له r ... وكان لها شرف تكوين الله تعالى نبيه محمدا في رحمها الطاهر .. وحملها له إلى أن وضعته ، وقد واجهت في حملها لنبي الكثير حتى وضعته، وهذا من دلائل إقناعها بعظمة شأنة. وأما وحليمة السعدية : وهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه r وتغذيته بلبنها .. ورعايته في طفولته . وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي r بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب . وكان رسول الله r يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها ماتت سنة سبع ، للهجرة[5] .


من ذاكرة التاريخ: أبرز جوانب حياتها:

ـ كانت حاضنة رسول الله r ، ورثها رسول الله r من أمّه، ثم أعتقها، وبقيت ملازمة له طيلة حياتها، وكانت كثيراً ما تدخل السرور على قلبه r بملاطفتها إياه.
ـ أسلمت في الأيام الأولى من البعثة النبوية.
ـ زوّجها رسول الله r ، عبيداً الخزرجي بمكة، فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجها الرسول r زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة.
ـ هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد .
ـ اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)) .
ـ شهدت مع رسول الله r غزوتي خيبر وحنين.

وفاتها :

اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل: توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كريما

" رحمت الله عليكم آل البيت إنه حميد مجيد "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2004 6:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411

تحيه للطارق لطرقه موضوعات هامه .. هامه .

والزهر طرح .. والعقد ظهر .. وفي انتظار الثمار ..

شكرا للطارق ..


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: الإمام يحيى بن حسن الأنور رضوان الله عليهم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 20, 2004 1:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5347
اكتشاف دينى وتاريخي
العثور على مقبرة وجثمان شقيق السيدة نفيسة فى قرية بالشرقية


هذه قصة قد ترونها شديدة الغرابة والطرافة، نروى لكم وقائعها وتفاصيلها كما سمعناها وكما شاهدناها وعاينا جزءا مهما من تفاصيلها. القصة باختصار عن اكتشاف مقبرة وجثمان ولى من أولياء الله الصالحين هو الإمام يحيى بن حسن الأنور ونظن أن الذين يعتقدون فى الولاية سوف يفرحون بهذا الكشف العظيم، خصوصا إذا كان هذا الولى الذى تم اكتشاف مقبرته وجثمانه من أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، بل هو من أحفاد النبى مباشرة وهو شقيق السيدة نفيسة رضى الله عنها. ونزعم أن قطاعا واسعا من اتباع المذهب الشيعى الذين اختاروا تاريخيا مناصرة الإمام على رضى الله عنه سوف يهتمون بتفاصيل هذا الاكتشاف، ونزعم أن عموم أهل مصر الذين يعتقدون فى صحة الولاية سوف يشملهم الفرح لأن واحدا من أهل البيت اختار منذر أكثر من ألف عام أن يكون بينهم وفى قرية من قراهم فى محافظة الشرقية ولم يكن أحد يعلم أنه مدفون فى هذا المكان وأن مقبرته مطمورة تحت سطح الأرض بخمسة أمتار إلى أن أذن الله وجاء الأمر لواحد من أبناء القرية كما قال لنا بالحفر فى المكان الذى توجد فيه المقبرة والجثمان، وكان الحفر وكان اكتشاف المقبرة وظهور الجثمان كاملا كأنه مات بالأمس، حدث هذا أمام عيون ابناء القرية جميعا الذين شاركوا فى حفر المكان وإعادة تكفين الجثمان وبناء ضريح فوق المقبرة شبيه بأضرحة الأولياء وبخاصة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبداية فإن مصر المحروسة كانت موئلا وملاذا لكثير من آل بيت الرسول خصوصا بعد أحداث الفتنة الكبرى وانقسام المسلمين إلى فريقين متصارعين كان أولهم يؤيد ما ذهب إليه الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه والثانى يؤيد ما ذهب إليه معاوية بن أبى سفيان وامتد الصراع كما هو معروف ليصل إلى ذروته فى كربلاء واستشهاد الإمام الحسين بن على سيد شباب أهل الجنة ووصول رأسه الطاهر إلى مصر ليدفن فى المشهد الحسينى المعروف، وطلبا للأمان جاء من أحفاد النبى إلى مصر الإمام على زين العابدين والإمام زيد والإمام الجعفرى والسيدات المؤمنات السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة نفيسة والسيدة عائشة والسيدة سكينة والسيدة فاطمة النبوية والسيدة أم كلثوم. وجاء من الأحفاد السيد يحيى بن حسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن ابن الإمام على كرم الله وجهه وابن السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويحيى الذى تم اكتشاف مقبرته هو شقيق السيدة نفيسة كما تؤكد كل كتب التراث ومن أهمها كتاب نور الأبصار فى مناقب آل بيت النبى المختار ومن المعروف أن السيدة نفيسة جاءت إلى مصر عام 193 ه وتوفيت بها عام 208 هجرية، والمرجح أن شقيقها يحيى جاء إلى مصر فى نفس التاريخ أو قبله بقليل، وبالرغم من بناء ضريح رمزى للإمام يحيى فى القاهرة فلم يكن معلوما المكان الذى دفن فيه. وقد أكد القائمون على ضريح السيدة نفيسة أن الضريح الرمزى للإمام يحيى لا يوجد فيه جثمانه. وطوال هذا التاريخ لم يكن أحد يعلم مكان المقبرة الحقيقى الذى دفن فيه الجثمان إلى أن وقعت هذه الوقائع التى نسردها وتم اكتشاف المقبرة والجثمان. نحن الآن فى قرية الغار بمحافظة الشرقية وهى تبعد عن مدينة الزقازيق بحوالى ثلاثة كيلو مترات.. ويدور حديث الناس فى الغار حول وقائع اكتشاف مقبرة وجثمان الشيخ يحيى كما شاهدوها ويتحدثون عن كرامات الولى الذى بينهم والروائح العطرية الشبيهة برائحة المسك التى تهب من المكان من دون أن يعطره أحد وأحيانا تصل هذه الروائح إلى الشارع الذى يوجد فيه مكان المقبرة وهو بيت قديم لإحدى عائلات القرية يلتصق به مسجد شبه أثرى. تبدأ القصة على لسان محمد حسن زمزم الشهير بسعيد زمزم من ابناء القرية ويعمل مديرا عاما بوزارة الزراعة ومن أصحاب المنزل الذى وجدت المقبرة أسفله، يقول: ولدت فى باب الشعرية عام 1947 ثم انتقلت للعيش مع أبى واخوتى فى السيدة زينب، ووالدى من قرية الغار لكنه تركها نظرا لظروف عمله، وكنا مرتبطين بقريتنا ولنا فيها منزل مكون من طابقين نتردد عليه ونقيم فيه فى الإجازات والأعياد، وكنت مرتبطا ومشدودا لهذا المنزل ولا أعرف لماذا كنت أعيش حياتى بشكل طبيعى أحافظ على الصلاة وأداوم على قراءة القرآن لأن والدنا أنشأنا على التعاليم الدينية. وفى يوم 18 نوفمبر عام 1967 وكنت طالبا فى كلية الزراعة حدث تغير كبير فى حياتى، فقد توفى والدى وذهبنا لدفنه فى القرية لكنى ظللت فى البلدة عدة أيام، وذات يوم ذهبت لصلاة العشاء فى المسجد المجاور لبيتنا وأثناء السجود كانت قدمى غير معتدلة تحتى وشعرت بيد تمسك بها وتعدلها ولم يكن هناك أحد يقوم بهذا فتركت الصلاة وجريت إلى الشارع ولكنى لم أقل لأحد ما حدث. بعد ذلك دخلت البيت وكان معى زوج أختى الذى يعمل مدير مكتب العمل، وأثناء جلوسنا فى مدخل البيت شاهدت رجلا بائن الطول قمحى اللون وأشار إلى أن اتبعه فتبعته مسلوب الإرادة ودخلت وراءه إلى غرفة بالطابق الأول وسمعت أصوات ذكر عالية ولكنى لم أر شيئا وكان زوج أختى يعتقد أننى ذهبت لعمل الشاى وبعدها دخلت غرفتى لأنام أنا وزوج أختى فإذا بدائرة من النسور على الحائط وقد شاهدها أيضا زوج أختى وشعرت ساعتها بأننى أريد أن أذهب إلى الغرفة التى دخلت فيها مع الرجل، فذهبت وسمعت أصوات الذكر والغرفة مضيئة رغم أنها لم يضئها أحد ولا توجد بها كهرباء وكنا نستخدم لمبة الجاز، ولما طالت غيبتى جاء زوج أختى ليعرف مكانى فسمع صوت الذكر فسألنى ما هذا وأجبته بأنى لا أعرف وانتابنا الخوف، وقد تعالت أصوات الذكر بصوت مسموع. وفى نفس الفترة والكلام لسعيد زمزم أى عام 67، كان فى البلد رجل صالح معروف لدى عامة الشراقوة يسمى الشيخ أحمد أبوخليل وكان يصلى فى المسجد المعروف بمسجد الدغاينة والملاصق لبيتنا، فقال لنفر من أهالى القرية أريد أن أدخل المنزل الذى بجوار المسجد ودخل الغرفة من تلقاء نفسه وأغلق الباب عليه وبعد حوالى ساعتين خرج، وقال إنه فى هذا المنزل ولى كبير وله شأن عظيم وبعدها بفترة، كان يزور البلدة محمود هاشم مدير المعهد الدينى بالزقازيق وعم الدكتور أحمد عمر هاشم. وهل ظهر لك نفس الرجل القمحى مرة أخري؟ ذات مرة طلب منى أخى الأكبر سماح أن نصلى المغرب والعشاء فى مسجد السيدة نفيسة، وذهبنا معا فدخلت إلى المقصورة وأخذت أقرأ سورة يس وإذا بآذان المغرب قد أذن فذهب أخى والناس من حولى للصلاة، وأخذت أنا فى إتمام سورة يس بسرعة حتى اذهب للصلاة وإذا برجل ظهر فجأة أمامى، وجهه أبيض مختلط بحمرة وأشار إلى بيده وقد امسك بصفيحة صغيرة وأخرج منها قطعة من الخبز ومدها نحو فمى ودون أن اشعر أخذتها وأكلتها وفجأة اختفى الرجل وذهبت إلى الصلاة، وبعد أن انتهينا من الصلاة قال لى أخى ما رأيك أن نذهب ونشرب الشاى فى الربوة التى جانب السيدة نفيسة وكانت موجودة آنذاك فيما يشبه الكافيتريا الآن.. وأثناء جلوسنا وجدت ثلاثة من الرجال يجلسون فى المكان الذى أمامنا، وهالنى ما رأيت فأحدهم الرجل الذى ظهر لى فى البيت بالغار. والآخر الذى ظهر لى عند المقصورة والثالث لم أعرفه، ونادوا على أخى سماح وقالوا له لماذا لا تأتى لتجلس معنا يا حاج سماح فنظر إلى أخى وقال هل تعرفهم فقلت لا، لم أعرفه، ولم أحك له خوفا من أن يقول إننى مسنى الجنون، وانتقلنا لنجلس معهم وإذا بهم يسردون لأخى تاريخ حياته، ولم نسألهم عن شيء ولكن ظن أخى أنهم يعرفوننى ولكن، قلت له إنى أحادثهم ولا أعرفهم. وبعد أن دخلت الجيش فى أكتوبر 1971، كضابط احتياطى وبينما أنا فى المعسكر فى الجبل الأحمر، قمت بالليل لصلاة الفجر فلم أجد ماء، ووجدت الخزان قد مال، كى تنزل المياه القليلة التى به، فجزعت ولكنى أتممت الوضوء وصليت الفجر، أحسست بأن شيئا ما بداخلى يحركتى لكى أذهب إلى البيت الذى بالقرية، فذهبت ودخلت المكان نفسه وإذا بالشخص كاملا وكان ينظر إلى وسمعت أصوات تلاوة للقرآن وذكر ودون أن أدرى اشتركت معه فى الذكر وظللت فى المنزل حتى الليل ووجدت نورا يملأ المكان رغم الظلام الدامس. وذات مرة حينما كنت بالجيش أيضا نزلت إجازة وذهبت إلى القرية ودخلت المنزل وسمعت صوتا يقول إن المكان مدفون فيه. يحيى بن حسن الأنور بن زيد الأبلج بن سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب ويلقب بيحيى المتوج بالأنوار.

_______________________________________
هذه المقالة منقولة من جريدة العربى العدد الصادر فى 11 إبريل 2004
الرابط هو :
[web]http://www.al-araby.com/articles/904/040411-11-904-pnp03.htm[/web]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: : دعوة لإنصاف الأشاعرة والصوفية ( الكاتب: ابو مبارك )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 24, 2004 2:39 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[color=#009900][font=Traditional Arabic]الأخت التائبة

شكرا لك
وفي انتظار مشاركتك الفعالة

واخترت لك اليوم هذا الكلام الجميل ـ فمازالت الدنيا بخير .. ـ

من هذا الموقع

http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/004737.html

بسم الله الرحمن الرحيم

وأصلي وأسلم على سيدنا محمد الأمين، وبعد

فقد قرأت كلمة لأحد الأخوة وصف فيها اتّباع عقيدة الأشاعرة ومسلك الصوفية بأنه رذيلة!!!!

وهذا مما أرجو أن يكون سوء تعبير منه، فأنتم لا تنكرون ما قام به الأشاعرة من خدمة لهذا الدين

كتاباً وسنة، ولو عددت لكم أسماء أعلامهم فقط لما كفى هذا المقام ، فضلاً عمن هم دون تلك

الرتبة، وأنتم ترون أنه حتى في بحوث الأخوة السلفية التي ينشرونها على الساحة لا يستغنون

عن خدمات السادة الأشاعرة لهذا الدين، كالعز ابن عبدالسلام وتلميذه القرافي والسيوطي

وابن العربي والقرطبي وابن حجر وغيرهم، فإذا كان هؤلاء في نظر هذا الأخ قد وقعوا في الرذيلة

فكيف تأخذون عنهم دينكم؟؟

ألا يؤدي وصفهم بالرذيلة إلى سقوط عدالتهم ورد شهادتهم لهذا الدين؟؟

إن مثل هذا القول لهو هدم للدين وطعن في أعز ما يملكه المسلمين

وماذا يريد أعداء الإسلام أكثر من مثل هذا الكلام؟؟؟

إن غاية مرادهم هو أن تشوه صورة من نقلوا هذا الدين إلى العالم لكي يسهل عليهم بعد ذلك

الطعن في عقائد المسلمين وتزوير الحقائق تحت مظلة البحث العلمي والموضوعي المتجرد

إلى آخر ذلك من الادعاءات الفارغة

ولعلكم تعلمون ما أصاب الأمة على أيدي الزنادقة الذين طعنوا الأمة في شخوص أصحاب نبيها

صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن، فعندما أرادوا أن يطعنوا الدين

الإسلامي لم يجدوا سلاحاً أمضى من التشكيك في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فأخذوا يشيعون الأراجيف عنهم ويلفقون الكذب، ويطعنون في عدالتهم رضي الله عنهم

وأرضاهم، كل ذلك لكي ينالوا من هذا الدين العظيم بالطعن فيمن حملوه إلى الدنيا بأسرها،

فإذا قطعوا الأصل هان عليهم الفرع بعد ذلك وهذا ما حصل، فقد تلقف دعوتهم الرعاع والأغرار

وأخذوا يرددون كلامهم وشبهاتهم بقصد أو دون قصد وأصبح سب الصحابة رضي الله عنهم ديناً

وقربة إلى الله تعالى!!!!

فهل ترضون لأنفسكم أن تكونوا معاول لهدم هذا الدين من حيث لا تدرون؟؟؟

نعم لكم أن تختلفوا مع من شئتم، ولكن بلغة علمية متأدبة تُحفظ فيها للعلماء أقدارهم بعيداً عن

الطعن والتجريح، لأنكم بهذا تسيئون إلى أنفسكم وإلى دينكم قبل كل شيء..

أما ما يقال عن السادة الصوفية فهذا مما ينبغي أن ينظر إليه بعين الإنصاف،

فهل كل من ادعى بأنه صوفي كان صوفيا، وكان له الحق في تمثيلهم والكلام بالنيابة عنهم؟؟؟

وهل كل من ادعى الفقه أضحى من الفقهاء وصار له الحق في الإفتاء؟؟

وهل كل من ادعى بأنه محدث صار له حق تصحيح الأحاديث أو تضعيفها؟؟

وعلى هذا فقس..

ولا أظنكم تجيبون بنعم على هذه الأسئلة..

وقد شاع في أوساط المتصوفة كثير من البدع والخزعبلات كما شاع لدى كثير من الفقهاء

والعلماء حب المناصب والتكالب على الدنيا، فهل نصم الجميع بأنهم على ضلال وشر لأجل هذه

النماذج التي لا تمثل إلى نفسها؟؟

إذن فلا بد أن هناك مسلكاً آخر ينبغي للمسلم أن يسلكه، وهو مسلك التفريق بين الأدعياء

المزيفين، وبين أهل الحق، أو بكلمة مختصرة وهي الإنصاف..

وقد يقرأ بعض الشباب كلمة هنا أو هناك من أحد الكتب يذم فيها المؤلف هذه الطائفة أو تلك،

فيطير بها هذا الأخ ويسعى في نشرها وبثها بين الناس، وهو بهذا يرتكب خطأين

الأول: أنه بسلوكه هذا يسيء إلى جماعته التي ينتمي إليها، فيسعى مخالفوه للرد عليه بأسلوبه فتكون النتيجة أن يطعن كل في رموز الآخر، ويتعصب كل منهم لما يراه حقاً، فيضيع الحق
بين هؤلاء وأولئك..


والثاني أنه لا يعلم أن الكلام الذي يردده إنما هو مما يدور بين العلماء في نقاشهم، وقد يحتد بعضهم وتنبو عنه كلمات ربما لو راجع نفسه فيها لتراجع عنها، ويأخذها هذا الأخ حجة على خصمه، فما أبعد ما بين الفريقين

ألا يمهل هذا الأخ نفسه قليلاً حتى يتعلم ويصل إلى مرتبة يكون فيها مؤهلاً للخوض في مثل

هذه القضايا؟؟؟

ألا يريد أن يعطي نفسه فرصة للإنصاف، ويحفظ لها خطاً للرجعة إذا ما تبين له الحق؟؟؟

ويعلم الله كم من مسألة كان المرء يظن نفسه مصيباً فيها، ويدافع عنها، ثم بقليل من المطالعة

يتبين له أن المسألة التي كانت من المسلمات بالنسبة له خلافية بين العلماء،

وفيها أخذ ورد بينهم، ولا يملك المرء إلا أن يقف عند حدوده ولا يتجاوزها،

خوف أن يضيع الحق منه، أو يضيع هو من الحق…

فليتنا نرحم أنفسنا ونرحم أخوتنا وعلماءنا وديننا من مثل هذه التصرفات الهوجاء،

وأن لا نكون همجاً في تعاملنا مع ديننا، وأن نزن الأمور بموازينها الصحيحة في الكتاب والسنة.

ولا شك أنكم تعلمون ما حاق بهذه الأمة من تخلف وبعد عن أمر دينها،

وهذا مما يدعونا أكثر للإنصاف..

وكم عجبت لأحد الأخوة الذين تبرعوا بالقول بأن التصوف من ابتداع الهنادكة!!!

سبحان الله!!!!

هل المقامات التي يتحدث عنها الصوفية في كتبهم من صنع الهنادكة؟؟

هل التوبة، والورع والزهد والتوكل وغيرها من المقامات من صنع الهنادكة؟؟

ألم تأت الشريعة بمثل هذه الأمور؟

ألا يقر الشرع الحنيف هذه الأساليب التربوية لأفراد الأمة؟

إن هذا مما يضحك ويبكي..

أم لأن الهنادكة يوجد لديهم بعض هذه الأمور نتركها؟؟

إذن فلنترك الصلاة، فاليهود والنصارى وغيرها من الملل لديها ما يسمى بالصلاة، ولنترك الصيام،

ولنترك الحج، فكل هذه المسميات لها ما يقابلها لدى الملل الأخرى،

أفنتركها لكي يرضى هذا الأخ عن الصوفية؟؟؟

ولا يخفى على كثير من الأخوة أن صورة التصوف مشوهة لا نكاد نعرف معالمها الحقيقية إلا

بشق الأنفس،

ولعل هذا مما صنعه أعداء الإسلام لإغراق المسلمين في حب الشهوات والجري خلف حطام

الدنيا، فيصورون التصوف على أنه قرين السلبية والبعد عن الحياة والانطواء وعدم المشاركة في

شؤون المسلمين وهمومهم، وهذا ظلم صارخ ، فمن كان باحثاً عن الحق سيجد أن هؤلاء القوم

كانوا من المجاهدين المخلصين الذين سطرت لهم كتب التاريخ أروع صفحات الجهاد والبذل في

سبيل هذا الدين، وإليكم طائفة من أسماء هؤلاء المجاهدين قديماً وحديثاً، وربما تتاح لنا فرصة

الحديث عن بعضهم إذا شاء لنا المولى ذلك، فمنهم:

أويس القرني

الربيع بن خيثم

الحسن البصري

محمد بن واسع

مالك بن دينار

ابراهيم بن أدهم

عبدالله بن المبارك

حاتم الأصم

الجنيد البغدادي

بشر الحافي، وقد عده الإمام أحمد من الأبدال

أبو سليمان الداراني

الظاهر بيبرس

صلاح الدين الأيوبي

محمد الفاتح

الإمام النووي

العز بن عبدالسلام

ابن قدامة المقدسي

الإمام الغزالي

عبدالقادر الجزائري

عمر المختار

عبدالكريم الخطابي

الشيخ ماء العينين (موريتانيا)

عثمان بن فودي (نيجيريا)

الإمام شامل (روسيا)

عز الدين القسام

وغير هؤلاء الكثير الكثير

وجلهم ممن يعتقدون عقيدة الأشاعرة بالإضافة إلى كونهم متصوفة

فأرجو أن يقول لي الأخوة بوضوح

ألا يشعر أحدكم بالفخر والعزة الإسلامية حين يمر على أحد هذه الأسماء المذكورة؟؟

ألا يعتبر هؤلاء وغيرهم ممن لم أذكرهم قدوة لأجيال وأجيال من المسلمين في الجهاد والعلم

والتقوى؟؟
فأين السلبية يا أمة الإسلام؟؟

لو كان التصوف يدعو إلى السلبية لكن هؤلاء الناس أولى بها..

وأين الهندوكية؟؟

وأين الرذيلة؟؟؟

فالإنصاف الإنصاف..

وليس معنى الإنصاف أن يتبنى المرء أقوال مخالفيه

ولا يذهب مذاهبهم

بل أن يتجرد للحق وأن ينظر بعين العدل ولا يبخس الناس حقوقهم

وقبل أن أختم كلماتي فإنني أعلم بأن هناك الكثير من الأخوة ممن لا يعجبه مثل هذا الكلام,

ولكن ليس ضرورياً أن يعجبنا أو لا يعجبنا، بل المهم هو أن نصل إلى الحق وأن ننصف أعلام أمتنا المجاهدين وأن لا نهدم ما بنوه بتعصبنا لهذا الشخص أو ذاك

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

الكاتب: ابو مبارك


(انتهى الاقتباس)
[/font]
[/colohttp://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/004737.htmlr][url][/url]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: سيدة نساء العالمين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 28, 2004 1:19 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[size=20[font=Traditional Arabic] [/font]][center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/21.gif);][cell=filter:;][align=center][color=#66FFCC][size=20][font=Traditional Arabic]اخترت لك

من هذا الموقع

[color=#66CCFF]http://www.arabiyat.com/dec2000/romooz.htm


السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها

رَوَى البخاريُّ في صحيحه:
أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(فَاطِمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أغْضَبَها فَقَدْ أْغْضَبَني)...
السيدة فاطمة الزهراء رابع بنات سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من السيدة خديجة رضي الله عنها، و لدت يوم الجمعة الموافق للعشرين من جمادى الآخرة ، و قريش تبني الكعبة،و ذلك قبل البعثة بخمس سنوات ...
كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها شديدة الشبه بأبيها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، إذ كانت بيضاء البشرة مشربة بحمرة و لها شعر أسود...و عن أم المؤمنين أم سلمى رضي الله عنها أنها قالت:(( كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه الناس وجهاً برسول الله صلى الله عليه و سلم )) (1).و عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : (( ما رأيت أحداً من خلق الله أشبه حديثاً و كلاماً برسول الله صلى الله عليه و سلم من فاطمة)) (2).
1: فتح الباري 97:7
2:صحيح ابن حبان 403:15 حديث رقم 6953...
مكان ولادة السيدة فاطمة رضي الله عنه
ولدت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عليها في دار والدتها السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها ، تقع هذه الدار بزقاق الحجر بمكة المكرمة و يقال له زقاق العطارين على ما ذكره الأزرقي و تعرف بمولد فاطمة رضي الله عنها لكونها ولدت فيها هي و سائر أولاد خديجة من النبي صلى الله عليه و سلم...
كانت الصفة الغالبة لهذه الدار الطاهرة البساطة ،فقد كانت تحتوي على أربع غرف: ثلاث داخليه منها: واحدة لبناته، و الثانية لزوجه و الثالثة لعبادة ربه و الرابعة بمعزل عنها له و لعموم الناس...و هذه الدار لم تعد معروفة اليوم فقد اختفت في باطن الأرض و انهالت عليها الأنقاض...
أسماء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
كان تسميتها فاطمة بإلهام من الله تعالى لأن الله فطمها عن النار! .و اشتقاقها من ((الفطم)) و هو القطع كما قال ابن دريد و منه: فطم الصبي:إذ قطع عنه اللبن. ويقال:لأفطمنك عن كذا أي لأمنعنك عنه.
لعل أشهر الأسماء التي سميت بها هي فاطمة الزهراء، و لكن كان لها تسعة أسماء...و لم يكن إسم فاطمة غريباً عند العرب،فقد كانت زوج أبي طالب و أم علي كرّم الله وجهه تسمى فاطمة،و فاطمة بنت عتبة، وقد أهدى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة استبرق قال اجعلوها خُمُراً بين الفواطم ،فشقت أربعة خمر ، خماراً لفاطمة الزهراء رضي الله عنها، و خماراً لفاطمة بنت أسد أم علي كرّم الله وجهه،و خماراً لفاطمة بنت حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي أمامة، و خماراً لفاطمة بنت عتبة.
و سميت السيدة فاطمة الزهرا رضي الله عنها: الصديقة،و المباركة،و الطاهرة، و الزكية،و الراضية و المرضية و المحدثة، و الزهراء،و كان يطلق عليها أم النبي صلى الله عليه و سلم أو أم أبيها و قد أضاف عليها بعض كتّاب السيرة أنها لُقبت بالبتول...
عن جعفر بن محمد بن علي رضي الله عنه- عن أبيه- قال: ((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن فاطمة:لم سميت الزهراء؟فقال:لأنها كانت إذا قامت في محرابها يزهر نورها لأهل السماء،كما يزهر نور الكوكب لأهل الأرض)).
و لقبت بالصديقة، و المباركة،و الطاهرة،و الزكية، و الراضية ،و المرضية:و هي آيات على ما اتسمت به رضي الله عنها من الصدق و البركة و الطهارة و الرضا و الطمأنينة.
و البتول:لأن الله تعالى قطعها عن النساء حسناً و فضلاً و شرفاً،أو لانقطاعها إلى الله...
و لقبت بالبتول تشبيهاً بمريم في المنزلة عند الله..
و سميت بأم أبيها لأن النبي صلى الله عليه و سلم ولد يتيماً ، و لم يجد أباه، ثم ماتت أمه و هو طفل صغير، و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعامل فاطمة رضي الله عنها معاملة الأم، و يخصها بالزيارة عند كل عودة منه إلى المدينة و قد توفيت آمنة بنت وهب و عاش في بيت أبي طالب تحنو عليه فاطمة بنت أسد و تعلق قلبه بها آنذاك بها، و لقد كان يناديها يا أماه، و عندما توفيت حزن عليها حزناً شديداً و رزقه الله فاطمة،و كلما رآها ذكر فاطمة بنت أسد،و تسلى بابنته عنها، و لهذا كناها أم أبيها...و لأنها كانت أصغر بنات الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت في البيت وحدها بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها فتولت رعاية الرسول صلى الله عليه و سلم و السهر عليه..
و الألقاب من الأعلام عند النحويين، فيقولون الأعلام ثلاثة أنواع:إسم،و لقب و كنية و كلما كان الإنسان من ذوي المنزلة و المكانة تعددت أسماؤه...
زواج فاطمة الزهراء رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بعد أن أن تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من السيدة عائشة بنت الصديق بدأ يصل الى مسامعها تقرب علي بن أبي طالب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم مبدياً رغبته في الزواج بها،و هو ليس بغريب.لقد تربى معها في بيت واحد ، بعد أن أخذه النبي صلى الله عليه و سلم و هو صغير ليخفف مؤونة العيال عن عمه أبي طالب ، و ليرد له جميل صنيعه معه حين تكفل بتربيته بعد وفاة جده عبد المطلب...كان علياً رضوان الله عليه يتوق للإقتران بفاطمة رضي الله عنها ، لكنه ظل محجماً فترة، لأنه لا يدري بم يمهرها، و ليس بيده مال،ثم زاد احجامه ، حين بلغه أن أبا بكر و عمر رضي الله عنهما قد طلبا يد الزهراء، فردهما سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في رفق بالغ...عندما تقدم علي رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه و سلم طالباً يد فاطمة رضي الله عنها، تهلل وجهه صلى الله عليه و سلم ثم تبسم في وجه علي و قال:((هل عندك شئ يا علي؟
قال علي كرم الله وجهه :لا يا رسول الله، و الله لا يخفى عليك حالي و لا شئ من أمري،غير سيفي و ناضجي...قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: فأين درعك التي أعطيتك يوم كذا؟
قال علي كرم الله وجهه: تقصد درع الحطمية (1) ، هي عندي يا رسول الله.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:فأعطها إياها..
(1) الحطمية :هي الدرع التي تحطم السيوف أي تكسرها...
فانطلق علي كرم الله وجهه مسرعاً ، و جاء بالدرع ، فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها.
و تقدم عثمان بن عفان رضي الله عنه فاشتراها ، بأربعمائة و سبعين درهماً، حملها علي كرم الله وجه و وضعها أمام المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فتناولها بيده الكريمة ثم دفعها الى بلال ليشتري ببعضها طيباً و عطراً...
كان هذا هو مهر فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلم الهاشمية القرشية، درع حطمية .و قد وفقها الله إلى هذا الفتى الشجاع النقي الذي كرم الله وجهه...
الزهراء و الجهاد
لقد كان وجود فاطمة الزهراء رضي الله عنها في قلب المعركة بين الكفر و الإيمان منذ طفولتها، و هو ما جعلها تحيا حياة جادة فلقد نشأت نشأة جادة..و أول مشاركة لها بعد زواجها الجهاد في غزوة أُحُد ، بعدما تأكد لها عزم قريش على الإنتقام من النبي صلى الله عليه و سلم و من آل بيته و أصحابه...
و خرج الكفار للقاء المسلمين و في صدورهم الحقد الدفين،و خرج المسلمون في شوال سنة ثلاث للهجرة.و خرج عدد من النساء ليس قليلاً لمشاركة الرجال في الجهاد و كان من بينهم الزهراء رضي الله عنها...
و بدأت المعركة بين الحق و الباطل بين النور و الظلام ..و شاركت الإبنة البارة رضوان الله عليها بقية النسوة المسلمات في تضميد الجراح، و إعداد الأدوية و نقل الشهداء إلى الجبهات الخلفية،و تهيئة الأطعمة و الأشربة... و انتهت المعركة برفع راية النصر للمسلمين...و عاد الكفار و الحسرة تملأ قلوبهم و لم يستطيعوا أسر رجل واحد من المسلمين ...و هكذا نجد ان فاطمة الزهراء كانت في موقع الأحداث مجاهدة في سبيل الإسلام و في إخماد نار الكفر الآثمة...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبته : مي ابراهيم كتبي

[/font]
[/color][/align][/COLOR][/SIZE][/cell][/table][/center][/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط