موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 20, 2020 11:19 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368

البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة



(للوقت قيمة عظيمة في الإسلام حيث قال صلى الله عليه وسلم:"لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه؟".
فكل ما في الحياة قابل للخسارة والربح إلا في الوقت فإن مضيعه خاسر لا محالة وإذا تحدثنا عن البكور في اللغة نجد البكرة الغدوة البكور من الإبكار وهو أول الفجر، والإبكار والباكر: أول النهار إلى طلوع الشمس ومنه التنزيل العزيز: {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [آل عمران: 41] .
فالبكرة: أول النهار وهي الغدوة، أو هو الذي ينهض باكراً لعلمه، وهو كثير .
الإبكار: دلالة على نشاط، والبكور من كل شيء:المعجل. وقد جعل الله في البكور البركة وهي: النماء والزيادة.
وديننا الحنيف يحثنا على الأخذ بالأسباب التي تكفل للفرد الحياة الطيبة الهنية ولعل من أجملها وأحكمها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بالبركة لمن اغتنم هذا الوقت، في أموره عامة، سواء كانت دنيوية أو أخروية ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اللهم بارك لأمتي في بكورها".
وهنا يدعو النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك الله سبحانه في عمل أمته أول النهار فهو أبرك الأوقات وأكثرها ملاءمة للعمل والإنتاج.
فالمبادر المبكر إلى أي عمل يجد بركة من الله- تعالى- في عمله، والبكور بركة وزيادة ونماء لخيرى الدنيا والآخرة، ومن ضيع هذا الوقت فقد حرم رزقا كان ينتظره من الله تعالى، لو انه انطلق في نهاره مستيقظا، متطلعا لفضل الله تعالى، فإذا ضاع عليه ذلك الرزق الإلهي، فهذا من أسباب سخطه وضيق صدره.وقد أخذ الإمام النووي من هذا الحديث أن أفضل وقت وأبركه لعمل الصالحات أول النهار، كمن لديه ورد من الذكر، أو حزب من القرآن، أو حفظ شيء من العلم، أو التأليف، أو طلب الرزق، أو السفر، أو العمل، أو الفلاحة، أو وجوه الكسب الأخرى.
والبكور انطلاق فيه يتنفس الفجر، ويزول الهم، ويهب النسيم، ويبزغ النور، وتغدو الطيور، وتتفتح الزهور، ويشدو الحمام، وتعود الحياة، وتهب الحركة.
وساعة بعد الفجر أعظم بركة وأفضل وأسعد من ساعات في غيره، ولو لم يحصل للعامل إلا بركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:"بارك الله لأمتي في بكورها" لكفى بها خيرًا وفضلاً وبركة.

{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ } [الأعراف: 205]

قال ابن كثير في التفسير: " يأمر الله تعالى بذكره أول النهار وآخره كثيرا. كما أمر بعبادته في هذين الوقتين في قوله{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130]

قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا *وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 41 - 43])
انتهى
(منقول من مجلة الأزهر عدد شعبان 1438هـ - ص117،ص118)

يتبع بمشيئة الله تعالى

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 20, 2020 12:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682
حليمة كتب:

البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة


أن أفضل وقت وأبركه لعمل الصالحات أول النهار، كمن لديه ورد من الذكر، أو حزب من القرآن، أو حفظ شيء من العلم، أو التأليف، أو طلب الرزق، أو السفر، أو العمل، أو الفلاحة، أو وجوه الكسب الأخرى.
والبكور انطلاق فيه يتنفس الفجر، ويزول الهم، ويهب النسيم، ويبزغ النور، وتغدو الطيور، وتتفتح الزهور، ويشدو الحمام، وتعود الحياة، وتهب الحركة.


الله ...ما أعذب الكلام و الالفاظ التى تبعث بالأمل وتعطى الراحه للنفس

بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 20, 2020 10:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
أكرمكم الله ومتعكم الله بالصحة والعافية فضيلة الدكتور/حامد الديب
وشكرا على مروركم الكريم

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 21, 2020 7:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
(وجاء رجل إلى أبي أمامة رضي الله عنه قال: يا أبا أمامة إني رأيت في منامي أن الملائكة تصلي عليك كلما دخلت، وكلما خرجت، وكلما قمت، وكلماجلست.
قال أبو أمامة: اللهم غفرا، دعونا عنكم، وأنتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة، ثم قرأ{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 41 - 43]
والبكور محمود محبوب في الدنيا والآخرة، فإذا كان الجزاء من جنس العمل فقد وعد الله عباده الصالحين الذين حرصوا على البكور بالرزق الوفير في الجنة في هذا الوقت، قال الله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 61، 62]
فقد جعل الله تعالى رزق المؤمنين في الجنة، في البكرة وهو الصباح، وفي العشى وهو العصر، جزاء لهم لما ثابروا على ذكره في البكرة والعشى، أعطاهم ثوابهم في الوقت الذي ذكروه فيه قال تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ *رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ *لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [النور: 36، 38]

من أسرار البكور



البكور غنيمة يجب الحفاظ عليها وفيه من الأسرار والمعاني ما تملؤ القلوب إيمانا ويقينا، وتبث في الأرواح العزيمة لاغتنامها حتى يتزود ليومه وليله من القوت الإيماني، لينطلق في سرور وفرح.
إن وقت البكور تتوفر فيه أسباب النجاح وجودة الأداء؛ لأن الجسم يكون في كامل طاقته، وذروة نشاطه بعد اكتمال راحته وتمام نومه كما أن الذهن يكون صافيا لعدم انشغاله وهدوء باله، إضافة إلى أن وقت البكور فيه هدوء وسكينة لقلة الناس وندرة الحركة، كما أن تلك الساعات الأولى تضيف فسحة من زمن النهار يتضاعف بها الإنتاج، وتزداد بها المنجزات.
مر عبد الله بن عمرو على رجل بع صلاة الصبح وهو نائم فحركه برجله حتى استيقظ وقال له: أما علمت أن الله يطلع هذه هذه الساعة إلى خلقه فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته.
قال العلماء: ونوم الصبحة يمنع الرزق، لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة ارزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق، فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة.
ومن أسرار البكور أن الصبح أول اليوم، وهو يذكر بالبداية: بداية الإنسان، وبداية الدنيان وبداية كل شئ فيبدأ المؤمن بذكر الله في ذلك الوقت، يسأله الإعانة، ويستعيذ به من الخذلان والشيطان وهو وقت هواؤه طيب، وفيه السكون والهدوء، الذي يطلب في الأسفار والرحلات، فإذا اجتمع الهدوء والسكون، مع طيب الهواء، ووافق فيه ذكر الله، وسؤاله فإن القلب يكون أكثر حضورا واستشعارا وخشوعا، ومن ثم ينتفع بذلك الذكر انتفاعا عظيما.

من فوائد البكور العلمية



من الفوائد العلمية للاستيقاظ مبكرا أن الجو في ساعات الفجر الباكريكون ممتلئا بأعلى نسبة لغاز الأوزون (O3) ، و تقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس ،ويكون الكورتيزون في أعلى نسبة في الدم وهو المادة التي تزيد من فعالية الجسم، حيث يعيد الدورة الدموية والتنفس إلى نشاطهما كما كان قبل النوم، أي قبل تباطئهما، فغاز الأوزون الناتج عن تكاثف ثلاث ذلاات من الأوكسجين في وقت البكور يعتبر من المطهرات، إذ يعقم الجو وما لامسه، ومن المعلوم أن إحدى الطرق المتبعة لتعقيم المياه في مصافيها هي استعمال غاز الأوزون، وأكثر ما يكون الجو الأرضي غنيا بهذا الغاز هو وقت البكور وهو الساعة الأولى من الصباح والتي تسبق شروق الشمس وهي الأنفاس الأولى التي تطلقها رئتا الصبح الوليد، قال تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 18] فالله يقسم بالصبح وأنفاسه الأولى وفي آية آخرى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر: 1، 2], وهكذا فالبكور وقت مبارك للعمل والإبداع
كما أن كثرة السهر وعدم أخذ القسط الكافي من النوم يؤدى إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى منها: التعب والصداع والعثيان واحمرار العينين وانتفاخهما والتوتر العصبي والقلق وضعف الذاكرة والتركيز، وسرعة الغضب، والألم في العضلات وبعض المشكلات الجلدية كالبثور وغيرها.)

تم بحمد الله تعالى

(منقول من مجلة الأزهر عدد شعبان 1438هـ - ص118-119)


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: البكور في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 27, 2021 2:18 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

يرفع

اللهم انفعنا بالقراّن واجعله زادا لنا فى الدنيا ونورا لنا فى الاّخره


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 69 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط