[font=Tahoma][align=justify] أطوار النفس
وذلك أن النفس وإن كانت واحدة ولكن تختلف باختلاف صفاتها وتسمى بسبعة أسماء :
(الأول) : الأمارة بالسوء ذات الحجب الظلمانية ، والشهوات والمهالك الشيطانية.
(الثاني) : اللوامة كثيرة اللوم على صاحبها بعد الوقوع في المخالفة وحجابها الأنوار إذ ليست كثيفة .
(الثالث) : الملهمة التي عرفت فجورها وتقواها وصاحبها في مقام الأسرار يغلب عليه الرشاد والبعد عن الفساد ولكنها صاحبة دسائس خفية ربما أوقعته في مضرات قوية .
(الرابع) : المطمئنة وحالها أول الكمال متى وضع المريد قدمه فيه عد من أهل الطريق ، وظهرت عليه علامات أنه للفلاح صديق .
(الخامس) : الراضية ومقامها مقام الوصال والفناء ، وصاحبها مشغول بربه عز جل كثير الرضا بالقضاء غريق في عبادة رب الأرض والسماء ، ولكن ربما أصابها خفيف الداء .
(السادس) : المرضية ذات مقام تجليات الأفعال فلا يرى صاحبها صدور الأفعال إلا من الله تعالى فلا يعترض على أحد بعين الحقيقة لمشاهدته أن الأمر كله منه وإليه سبحانه وتعالى .
(السابع) : الكاملة ومقامها مقام تجليات الأسماء والصفات فهي بمعالي الفضائل والفواضل حافلة ، وذلك أنها فوق الفوق ، ومعارفها في نهاية تمام الشروق.
[من كتاب : العهد الوثيق لمن أراد سلوك أحسن طريق (صـ 99،100) الطبعة الثالثة 1414هـ -1993م وهو لفضيلة الشيخ محمود خطاب السبكي الأشعري عقيدة ، المالكي مذهبا ، الخلوتي مشربا وطريقة.]
وهذه الطبعة تمت بإشراف حفيد المؤلف : الدكتور عبد العظيم حامد خطاب.
وكانت الطبعة الأولى للكتاب في حياة المؤلف بمطبعة الفتوح الأدبية سنة 1931 م أي قبل وفاته بسنتين لا غير .
والثانية سنة 1933م أي سنة وفاة الشيخ رحمه الله .[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|