موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=34228 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | محمد الصفتي [ السبت ديسمبر 05, 2020 10:34 am ] |
عنوان المشاركة: | الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
قال رضي الله عنه: طس، سراج من نور الغيب، وبدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمر تجلى من بين الأقمار، برجه في فلك الأسرار، سماه الحق أّمّيًّا لجمع همته، وحرميًا لعظم نعمته، ومكيا لتمكينه عند قربه. شرح صدره، ورفع قدره، وأوجب أمره فأظهر بدره، أضاء سراجه من معدن الكرامة. ما أخبر إلا عن بصيرته، ولا أمر بسنته إلا عن حق سيرته، حضر فأحضر، وأبصر فخبر، واندل فحدد. ما أبصره أحد على التحقيق سوى الصديق؛ لأنه وافقه ثم رافقه؛ لئلا يكون بينهما فريق، ما عرفه عارف إلا جهل وصفه الَّذينَ آتَيناهُمُ الكتابَ يَعْرِفونَهُ كَما يَعْرِفونَ أبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَريقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمون، أنوار النبوة من نوره برزت، وأنوارهم من نوره ظهرت، وليس في الأنوار نور أنور وأظهر وأقدم من القِدَم؛ سوى نور صاحب الكرم، همته سبقت الهمم، ووجوده سبق العدم واسمه سبق القلم؛ لأنه كان قبل الأمم. ما كان في الآفاق ووراء الآفاق ودون الآفاق أظرف وأشرف وأعرف وأنصف وأرأف وأخوف وأعطف من صاحب هذه القضية، وهو سيد البرية، الذي اسمه أحمد، ونعته أوحد، وأمره أوكد، وذاته أوجد، وصفته أمجد، وهمته أفرد، يا عجبًا ما أظهره وأنظره وأكبره وأشهره وأنوره وأقدره وأبصره لم يزل كان، كان مشهورًا قبل الحواديث والكواين والأكوان. ولم يزل كان، مذكورًا قبل القبل، وبعد البعد والجواهر والألوان جوهره صفوي، كلامه نبوي، علمه علوي، عبارته عربي، قبيلته لا مشرقي ولا مغربي، جنسه أبوي، رفيه رفوي، صاحبه أمي، بإشارته أبصرت العيون، به عرفت السرائر والضمائر، والحق أنطقه، والدليل صدقه، والحق أطلقه، هو الدليل وهو المدلول، هو الذي جلا الصدأ عن الصدر المغلول، هو الذي أتى بكلام قديم، لا محدث ولا مقول، ولا مفعول بالحق موصول غير مفصول، الخارج عن المعقول، هو الذي أخبر عن النهاية والنهايات، ونهايات النهاية، رفع الغمام، أشار إلى البيت الحرام، هو التمام، هو الهمام، هو الذي أمر بكسر الأصنام الذي أرسل إلى الأنام، والأجرام، فوقه غمامة برقت وتحته برقة لمعت، أشرقت، وأمطرت، وأثمرت. العلوم كلها قطرة من بحره، الحكم كلها غرفة من نهره، الأزمان كلها ساعة من دهره، الحق به، وبه الحقيقة، هو الأول في الوصلة، هو الآخر في النبوة، والباطن بالحقيقة، والظاهر بالمعرفة، ما وصل إلى علمه عالم، ولا اطلع على فهمه حاكم، الحق ما أسلمه إلى خلقه لأنه هو، وأنى هو، وهو هو، ما خرج عن ميم محمد، وما دخل في حائه أحد، حاؤه ميم ثانية، أظهر مقاله، أبرز أعلامه، أشاع برهانه، أنزل فرقانه، أطلق لسانه، أشرق جنانه، أعجز أقرانه، أثبت بنيانه، رفع شانه. إن هربت من ميادينه فأين السبيل؟ فلا دليل، يا أيها العليل، وحكم الحكماء عند حكمته ككثيب مهيل. [الحلاج - كتاب الطواسين: طس السراج] |
الكاتب: | msobieh [ الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 10:30 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
صلى الله على سيدنا محمد النور وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا محمد الصفتي كتب: قال رضي الله عنه: طس، سراج من نور الغيب، وبدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمر تجلى من بين الأقمار، برجه في فلك الأسرار، سماه الحق أّمّيًّا لجمع همته، وحرميًا لعظم نعمته، ومكيا لتمكينه عند قربه.
شرح صدره، ورفع قدره، وأوجب أمره فأظهر بدره، أضاء سراجه من معدن الكرامة. ما أخبر إلا عن بصيرته، ولا أمر بسنته إلا عن حق سيرته، حضر فأحضر، وأبصر فخبر، واندل فحدد. ما أبصره أحد على التحقيق سوى الصديق؛ لأنه وافقه ثم رافقه؛ لئلا يكون بينهما فريق، ما عرفه عارف إلا جهل وصفه الَّذينَ آتَيناهُمُ الكتابَ يَعْرِفونَهُ كَما يَعْرِفونَ أبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَريقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمون، أنوار النبوة من نوره برزت، وأنوارهم من نوره ظهرت، وليس في الأنوار نور أنور وأظهر وأقدم من القِدَم؛ سوى نور صاحب الكرم، همته سبقت الهمم، ووجوده سبق العدم واسمه سبق القلم؛ لأنه كان قبل الأمم. ما كان في الآفاق ووراء الآفاق ودون الآفاق أظرف وأشرف وأعرف وأنصف وأرأف وأخوف وأعطف من صاحب هذه القضية، وهو سيد البرية، الذي اسمه أحمد، ونعته أوحد، وأمره أوكد، وذاته أوجد، وصفته أمجد، وهمته أفرد، يا عجبًا ما أظهره وأنظره وأكبره وأشهره وأنوره وأقدره وأبصره لم يزل كان، كان مشهورًا قبل الحواديث والكواين والأكوان. ولم يزل كان، مذكورًا قبل القبل، وبعد البعد والجواهر والألوان جوهره صفوي، كلامه نبوي، علمه علوي، عبارته عربي، قبيلته لا مشرقي ولا مغربي، جنسه أبوي، رفيه رفوي، صاحبه أمي، بإشارته أبصرت العيون، به عرفت السرائر والضمائر، والحق أنطقه، والدليل صدقه، والحق أطلقه، هو الدليل وهو المدلول، هو الذي جلا الصدأ عن الصدر المغلول، هو الذي أتى بكلام قديم، لا محدث ولا مقول، ولا مفعول بالحق موصول غير مفصول، الخارج عن المعقول، هو الذي أخبر عن النهاية والنهايات، ونهايات النهاية، رفع الغمام، أشار إلى البيت الحرام، هو التمام، هو الهمام، هو الذي أمر بكسر الأصنام الذي أرسل إلى الأنام، والأجرام، فوقه غمامة برقت وتحته برقة لمعت، أشرقت، وأمطرت، وأثمرت. العلوم كلها قطرة من بحره، الحكم كلها غرفة من نهره، الأزمان كلها ساعة من دهره، الحق به، وبه الحقيقة، هو الأول في الوصلة، هو الآخر في النبوة، والباطن بالحقيقة، والظاهر بالمعرفة، ما وصل إلى علمه عالم، ولا اطلع على فهمه حاكم، الحق ما أسلمه إلى خلقه لأنه هو، وأنى هو، وهو هو، ما خرج عن ميم محمد، وما دخل في حائه أحد، حاؤه ميم ثانية، أظهر مقاله، أبرز أعلامه، أشاع برهانه، أنزل فرقانه، أطلق لسانه، أشرق جنانه، أعجز أقرانه، أثبت بنيانه، رفع شانه. إن هربت من ميادينه فأين السبيل؟ فلا دليل، يا أيها العليل، وحكم الحكماء عند حكمته ككثيب مهيل. [الحلاج - كتاب الطواسين: طس السراج] |
الكاتب: | حليمة [ الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 10:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
msobieh كتب: صلى الله على سيدنا محمد النور وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا محمد الصفتي كتب: قال رضي الله عنه: طس، سراج من نور الغيب، وبدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمر تجلى من بين الأقمار، برجه في فلك الأسرار، سماه الحق أّمّيًّا لجمع همته، وحرميًا لعظم نعمته، ومكيا لتمكينه عند قربه. شرح صدره، ورفع قدره، وأوجب أمره فأظهر بدره، أضاء سراجه من معدن الكرامة. ما أخبر إلا عن بصيرته، ولا أمر بسنته إلا عن حق سيرته، حضر فأحضر، وأبصر فخبر، واندل فحدد. ما أبصره أحد على التحقيق سوى الصديق؛ لأنه وافقه ثم رافقه؛ لئلا يكون بينهما فريق، ما عرفه عارف إلا جهل وصفه الَّذينَ آتَيناهُمُ الكتابَ يَعْرِفونَهُ كَما يَعْرِفونَ أبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَريقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمون، أنوار النبوة من نوره برزت، وأنوارهم من نوره ظهرت، وليس في الأنوار نور أنور وأظهر وأقدم من القِدَم؛ سوى نور صاحب الكرم، همته سبقت الهمم، ووجوده سبق العدم واسمه سبق القلم؛ لأنه كان قبل الأمم. ما كان في الآفاق ووراء الآفاق ودون الآفاق أظرف وأشرف وأعرف وأنصف وأرأف وأخوف وأعطف من صاحب هذه القضية، وهو سيد البرية، الذي اسمه أحمد، ونعته أوحد، وأمره أوكد، وذاته أوجد، وصفته أمجد، وهمته أفرد، يا عجبًا ما أظهره وأنظره وأكبره وأشهره وأنوره وأقدره وأبصره لم يزل كان، كان مشهورًا قبل الحواديث والكواين والأكوان. ولم يزل كان، مذكورًا قبل القبل، وبعد البعد والجواهر والألوان جوهره صفوي، كلامه نبوي، علمه علوي، عبارته عربي، قبيلته لا مشرقي ولا مغربي، جنسه أبوي، رفيه رفوي، صاحبه أمي، بإشارته أبصرت العيون، به عرفت السرائر والضمائر، والحق أنطقه، والدليل صدقه، والحق أطلقه، هو الدليل وهو المدلول، هو الذي جلا الصدأ عن الصدر المغلول، هو الذي أتى بكلام قديم، لا محدث ولا مقول، ولا مفعول بالحق موصول غير مفصول، الخارج عن المعقول، هو الذي أخبر عن النهاية والنهايات، ونهايات النهاية، رفع الغمام، أشار إلى البيت الحرام، هو التمام، هو الهمام، هو الذي أمر بكسر الأصنام الذي أرسل إلى الأنام، والأجرام، فوقه غمامة برقت وتحته برقة لمعت، أشرقت، وأمطرت، وأثمرت. العلوم كلها قطرة من بحره، الحكم كلها غرفة من نهره، الأزمان كلها ساعة من دهره، الحق به، وبه الحقيقة، هو الأول في الوصلة، هو الآخر في النبوة، والباطن بالحقيقة، والظاهر بالمعرفة، ما وصل إلى علمه عالم، ولا اطلع على فهمه حاكم، الحق ما أسلمه إلى خلقه لأنه هو، وأنى هو، وهو هو، ما خرج عن ميم محمد، وما دخل في حائه أحد، حاؤه ميم ثانية، أظهر مقاله، أبرز أعلامه، أشاع برهانه، أنزل فرقانه، أطلق لسانه، أشرق جنانه، أعجز أقرانه، أثبت بنيانه، رفع شانه. إن هربت من ميادينه فأين السبيل؟ فلا دليل، يا أيها العليل، وحكم الحكماء عند حكمته ككثيب مهيل. [الحلاج - كتاب الطواسين: طس السراج] جزاكم الله خيرا |
الكاتب: | محمد الصفتي [ الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 10:41 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
[quote="msobieh"] صلى الله على سيدنا محمد النور وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم تسليمًا كثيرًا كبيرًا آمين |
الكاتب: | محمد الصفتي [ الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 10:42 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
جزاكم الله خيرا[/quote] وجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم |
الكاتب: | النيل الخالد [ الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 10:44 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
msobieh كتب: صلى الله على سيدنا محمد النور وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا محمد الصفتي كتب: قال رضي الله عنه: طس، سراج من نور الغيب، وبدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمر تجلى من بين الأقمار، برجه في فلك الأسرار، سماه الحق أّمّيًّا لجمع همته، وحرميًا لعظم نعمته، ومكيا لتمكينه عند قربه. شرح صدره، ورفع قدره، وأوجب أمره فأظهر بدره، أضاء سراجه من معدن الكرامة. ما أخبر إلا عن بصيرته، ولا أمر بسنته إلا عن حق سيرته، حضر فأحضر، وأبصر فخبر، واندل فحدد. ما أبصره أحد على التحقيق سوى الصديق؛ لأنه وافقه ثم رافقه؛ لئلا يكون بينهما فريق، ما عرفه عارف إلا جهل وصفه الَّذينَ آتَيناهُمُ الكتابَ يَعْرِفونَهُ كَما يَعْرِفونَ أبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَريقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمون، أنوار النبوة من نوره برزت، وأنوارهم من نوره ظهرت، وليس في الأنوار نور أنور وأظهر وأقدم من القِدَم؛ سوى نور صاحب الكرم، همته سبقت الهمم، ووجوده سبق العدم واسمه سبق القلم؛ لأنه كان قبل الأمم. ما كان في الآفاق ووراء الآفاق ودون الآفاق أظرف وأشرف وأعرف وأنصف وأرأف وأخوف وأعطف من صاحب هذه القضية، وهو سيد البرية، الذي اسمه أحمد، ونعته أوحد، وأمره أوكد، وذاته أوجد، وصفته أمجد، وهمته أفرد، يا عجبًا ما أظهره وأنظره وأكبره وأشهره وأنوره وأقدره وأبصره لم يزل كان، كان مشهورًا قبل الحواديث والكواين والأكوان. ولم يزل كان، مذكورًا قبل القبل، وبعد البعد والجواهر والألوان جوهره صفوي، كلامه نبوي، علمه علوي، عبارته عربي، قبيلته لا مشرقي ولا مغربي، جنسه أبوي، رفيه رفوي، صاحبه أمي، بإشارته أبصرت العيون، به عرفت السرائر والضمائر، والحق أنطقه، والدليل صدقه، والحق أطلقه، هو الدليل وهو المدلول، هو الذي جلا الصدأ عن الصدر المغلول، هو الذي أتى بكلام قديم، لا محدث ولا مقول، ولا مفعول بالحق موصول غير مفصول، الخارج عن المعقول، هو الذي أخبر عن النهاية والنهايات، ونهايات النهاية، رفع الغمام، أشار إلى البيت الحرام، هو التمام، هو الهمام، هو الذي أمر بكسر الأصنام الذي أرسل إلى الأنام، والأجرام، فوقه غمامة برقت وتحته برقة لمعت، أشرقت، وأمطرت، وأثمرت. العلوم كلها قطرة من بحره، الحكم كلها غرفة من نهره، الأزمان كلها ساعة من دهره، الحق به، وبه الحقيقة، هو الأول في الوصلة، هو الآخر في النبوة، والباطن بالحقيقة، والظاهر بالمعرفة، ما وصل إلى علمه عالم، ولا اطلع على فهمه حاكم، الحق ما أسلمه إلى خلقه لأنه هو، وأنى هو، وهو هو، ما خرج عن ميم محمد، وما دخل في حائه أحد، حاؤه ميم ثانية، أظهر مقاله، أبرز أعلامه، أشاع برهانه، أنزل فرقانه، أطلق لسانه، أشرق جنانه، أعجز أقرانه، أثبت بنيانه، رفع شانه. إن هربت من ميادينه فأين السبيل؟ فلا دليل، يا أيها العليل، وحكم الحكماء عند حكمته ككثيب مهيل. [الحلاج - كتاب الطواسين: طس السراج] عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم |
الكاتب: | محمد الصفتي [ الأحد يناير 17, 2021 4:32 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الحلاج: كتاب الطواسين -طس السراج- |
النيل الخالد شكرًا لمرروك الطيب بارك الله فيكم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |