موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

موضوع عن الدين العالمي الموحد كنت كتبته بتاريخ ١٠ يونيو ٢٠١٩
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=34229
صفحة 1 من 1

الكاتب:  محمد الصفتي [ السبت ديسمبر 05, 2020 10:38 am ]
عنوان المشاركة:  موضوع عن الدين العالمي الموحد كنت كتبته بتاريخ ١٠ يونيو ٢٠١٩

بعض السادة الصوفية يحذرون من تضييع الهوية الدينية تحت عنوان: التحذير من الدين العالمي الجديد الموحد، والذي الهدف منه هو صهر الأديان بعضها ببعض، وما يهمنا في ذلك هو دين الإسلام، الذي ائتمن المسلمون عليه، واستشعر ثقل هذه الأمانة بعض السادة الصوفية من أهل الإدراك وأصحاب الوعي، كما حملت أمانة من سيدنا الشيخ فراج يعقوب في نشر مختصر حول هذا التحذير، وأقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذّر من اتباع الهوى كما حذّر من فتن آخر الزمان وفتنة المسيح الدجال، وقد رأى بعض السادة أهل الكشف وأرباب البصائر أن فتن آخر الزمان لا تكون دفعة واحدة وإنما أجرى الله نواميس الكون على تتابع الأقدار، إنه سبحانه كما يقول للشيء كن فيكون، يخلق إن شاء في ستة أيام، وهم في لبس من خلق جديد، ولذا فلا تقوم الساعة إلا وقد جاء أشراطها، ولا تكون الأشراط إلا لأحداث، ولا تعرف الأحداث إلا ببدايات، والبدايات قد رآها أرباب الكشف وأصحاب الذوق والبصيرة النافذة، وإنما يعرف سليم النظر برؤيته لبعيد، بينما يعرف حادّ البصر بكونه يرى ما هو أبعد، كذلك فالمؤمن صاحب بصيرة، ومن المؤمنين من هو أنفذ بصيرة، ترمي بصيرته لكشف الأبعد بملاحظة الأقرب، فتمضي بصيرته إلى مدى أطول وأنفذ، وهؤلاء يكثر الإنكار عليهم، إلا أن الإخبارات قد وردت كثيرا عن السادة الصوفية خاصة، من ذلك الجفور المعروفة لدى آل البيت، والشجرة النعمانية للشيخ الأكبر وهو كتاب مرموز، فمما أخذ عن أصحاب البصيرة في زماننا هذا هو رؤية بدايات لأحداث تمهد لما قبل أحداث فتنة المسيح الدجال التي يستعيذ منها كل مسلم قبل التسليم من صلاته لورود الأمر النبوي بذلك، فما ضن أصحاب الكشف بما رأوه، بل زاد تحذيرهم من كل بداية لحدث له نهاية بفتنة، فمن هذه البدايات، جهل العامة بحدود الشريعة، رغم بقاءهم على رسم العقيدة، ثم جهل برسم العقيدة مع بقاء كلمة التوحيد، إلا أن ذلك يرافقه زمان ندرة أهل علوم لا إله إلا الله من أهل التمكين، حتى ترفع هذه العلوم، ولا تعود إلا مع من يؤذن له في ذلك، وإلى ذلك الحين يكون ما يكون من جهل بعلوم لا إله إلا الله، فإن الجهل بالشيء يسهل من الإدراج تحته والإلحاق به ما ليس منه وما ليس فيه، فيسهل إدراج ما ليس من التوحيد تحت كلمة التوحيد، مما يخالف أصل الدين الذي هو عند الله الإسلام، وما يوافق أشياء من أديان مختلفة وقوانين أخرى، فيظهر العالم بأقبح صورة مطموسة الحقائق تهيئة لظهور الدجال، لا يستند شيء على شيء، وهذا ما رآه السادة وعبروا عنه بالدين -مجازًا- والعالمي -هدفًا- والموحد -لأنه من مجموعة أديان- والجديد -تحذيرًا من بداية التهيئة لظهوره ليوصف حينها بالجديد-، وبهذا التعبير يخرج -عن هذا التعريف- دين الإسلام والذي هو رسالة للعالمين من رب العالمين إذ ليس موحدًا من صنع أرباب الهوى ولا جديدًا بل هو الدين عند الله فلا أثر للزمن عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/