موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

كتاب الحج والعمرة للعارف الشيخ حسين خليل
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=3425
صفحة 1 من 1

الكاتب:  ابن الزهراء [ الثلاثاء أغسطس 12, 2008 8:23 am ]
عنوان المشاركة:  كتاب الحج والعمرة للعارف الشيخ حسين خليل

[center][table=width:100%;background-color:white;background-image:url();border:4 double green;][cell=filter:;][I][align=center]الحج والعمرة واللآليء السنية للعارف بالله تعالي الشيخ حسين خليل
‎ ‎رضي الله‎ ‎تعالي عنه‎ ‎
لفضيلة الشيخ حسين خليل عبد الكريم
من علماء الأزهر الشريف
رضي الله عنه
الطبعة الخامسة ‏
‏ ‏
‏1422هجرية-يناير 2002م
‏ ‏
مقدمة الطبعة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
‏" ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا "‏
الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم روي ابن عمر رضي الله عنهما قال : ‏كنت جالسا مع النبي صلي الله عليه وسلم في مسجد مني ، فأتاه رجل من الأنصار ، ورجل من ثقيف ، فسلما ثم ‏قالا : يا رسول الله جئنا نسألك ، فقال : إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أن أمسك ‏وتسألاني فعلت ؟ فقالا : أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري سل ، فقال : أخبرني يا رسول الله ، فقال : ‏جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ، ومالك فيه ، وعن ركعتيك ‏
بعد الطواف ومالك فيهما و عن طوافك بين الصفا والمروة ومالك فيه وعن وقفك عشية عرفه ومالك فيه وعن ‏رميك الجمار ومالك فيه وعن نحرك وملك فيه مع الإفاضة ، فقال والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت اسألك0 قال: ‏فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولاترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك ‏خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بنى إسماعيل عليه السلام وأما طوافك بالصفا و المروة كعتق سبعين ‏رقبة وأما وقوفك عشية عرفة فان الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهى بكم الملائكة يقول: عبادي جاءوني شعثا من كل ‏فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها ،أفيضوا عبادي ‏مغفورا لكم ولمن شفعتم له،وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات،وأما نحرك فمذخور ‏لك عند ربك،وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة ‏
حلقتها حسنة،ويمحو عنك بها خطيئة،وأما طوافك بالبيت بعد ذلك،فانك تطوف ولا ذنب لك،يأتي ملك حتى يضع ‏يديه بين كتفيك فيقول:اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضي. "رواه الطبراني والبزار"‏
وبعد فهذه الطبعة الرابعة من الدليل المبسط لمناسك الحج والعمرة،وزيارة النبي صلي الله عليه وسلم0لفضيلة ‏العارف بالله تعالي الشيخ/حسين خليل عبد الكريم وهو من علماء الأزهر الشريف،ولد رضي الله عنه،في قرية ‏الكرنك من قري مدينة الأقصرسنة1907م،وحفظ القرآن الكريم،وحصل علي العالمية مع إجازة التدريس من كلية ‏اللغة العربية،عين بالتربية والتعليم،وترقي في وظائفها،حتى خرج إلى المعاش،وكان له جهدا كبيرا في كثير من ‏الإصلاحات الدينية والاجتماعية ،ومحاربة الشيوعية والتطرف ،وكان له دوره الريادي في نشر التعليم العام ‏والأزهري ما جعل أهل الأقصر ومن حولها يعتبرونه أستاذا وشيخا لهم جميعا ،وكان قدوة في كل تصرفاته ،وكان في ‏الحق لايخشي إلا الله سبحانه وتعالي،وفي فعل الخير والجود لا يشق له غبار،وكان زاهدا،عابدا،ألف عدة كتب في ‏الفقه والتفسير وعلوم اللغة العربية،وكان له أثره الواضح في بناء المدارس والمعاهد الدينية والمساجد0 توفي رحمه الله ‏تعالي في عام 1989بعد عمر طويل ‏
في الجهاد ونشر العلم اسكنه الله سبحانه وتعالي فسيح جناته ،مع النبيين والصديقين والشهداء،والصالحين،وحسن ‏أولئك رفيقا 0وجزاه الله تعالي عنا وعن المسلمين خير الجزاء
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم0‏
أبناؤه ومريدوه
الحج
الحج لغة : القصد ،وشرعا : هو القصد أي التوجه إلى بيت الله الحرام بالأعمال ‏المشروعة فرضا وسنة
والحج أحد أركان الإسلام وهو فرض واجب على كل مسلم(ومسلمة) حر بالغ عاقل ‏مستطيع.‏
شروطه
‏1- الإسلام : فلا يصح إلا بالإسلام .2-البلوغ : فلا يجب على الفتى الذي لم يبلغ ‏الحلم ، وإن كان مميزا يدرك
معنى الحج ولم يبلغ فيصح منه ، ولكن لا يسقط عنه الحج المفروض 3-العقل : فلا ‏يجب على المجنون ، ولا يصح ‏
منه0 4-الحرية : فلا تجب على الرقيق .5-الاستطاعة : فلا يجب الحج على غير ‏المستطيع. والاستطاعة هي إمكان الوصول إلى مكة ومواضع النسك إمكانا ماديا ‏سواء كان ماشيا أو راكبا ذهابا وإيابا إذا لم يكن ينوي الإقامة بمكه
‏.وتشمل الاستطاعة أيضا الأمن على النفس ، والمال ،ولا فرق بين البر والبحر ، ‏والجو متى كانت السلامة غالبة ، فإن لم تغلب فلا يجب الحج والاستطاعة في حق كل ‏من الرجل ، والمرأة ، ويزاد في حق المرأة أن يكون معها زوج ،أو محرم من محارمها ، ‏أو رفقة مأمونة . فإذا فقد جميع ذلك فلا يجب عليها الحج .‏
وقد ثبت فرض الحج بالكتاب والسنة :‏
يقول الله تعالى : " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا وأما في السنة ‏الحديث : " بنى الإسلام على خمس . . الحديث " ‏
واتفقت الأمة على فرضيته . فمن أنكر وجوبه كفر ، ويجب الحج في العمر مرة واحدة ‏يدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" يأيها الناس قد فرض ‏عليكم الحج فحجوا ،فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت صلى الله عليه ‏وعلى آله وسلم حتى قالها ثلاثا .فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :لو ‏قلت نعم لو جبت . ولما استطعتم ." ‏
والحج : فرض على الفور لكل من توفرت فيه شروط وجوبه ، ثم أخره عن أول عام ‏استطاع فيه يكون آثما بالتأخير . ‏
‏ ‏
كيفيات الحج ‏
‏1- الإفراد : وهو أن يحرم بالحج فقط .‏
‏2- التمتع : وهو أن ينوي الإحرام بالعمرة في أشهر الحج ، ويفرغ منه ولا يغادر ‏الأرض الحرام ، ثم يحج من عامه .‏
‏3- القرآن : وهو أن يجمع بينهما في إحرام واحد ، أو يحرم بالعمرة ، وقبل أن يطوف ‏يحرم بالحج ، ثم يقتصر على أفعال الحج . وينوي الحج والعمرة معا . ‏
‏4- العمرة : وهي سنة مؤكدة في العمر مرة ، وهي : إحرام ، وطواف وسعي وتحلل ‏وتسمى : الحج الأصغر . وتؤدي في أي وقت من العام0‏
‏ ‏
كيفية الإحرام
يتهيأ الحاج للإحرام عند الميقات المكاني ،حالقا شعره ، وقاصا أظافره ويغتسل ‏استعدادا للإحرام وهو كغسل الجمعة للنظافة لا للفريضة ، ويمكن أن يدهن جسمه ‏ورأسه بعد الغسل بطيب ، أو نحوه وإذا لم يتيسر الغسل فيتوضأ ثم يلبس ملابس ‏الإحرام وهي: ‏
‏1- إزار : يغطى النصف الأسفل ، وهو ثوب يستر ما بين السرة إلى ما دون الركبة ‏‏0‏
‏2- رداء : يغطي به نصفه الأعلى عدا الوجه ، والرأس يستر ما فوق السرة إلى ‏الكتف ويستحسن أن يكون كل من : الإزار ، والرداء الجديد من الأبيض .‏
نعلان : يظهر منها الكعب ، والكعب هو العظم المرتفع بظاهر القدم، ولا يهم أن ‏يكون النعلان بالخيط أو المسمار. ومتى لبس ملابس الإحرام بعد التطهير يصلي الحاج ‏ركعتين خفيفتين، ويقول-فيها عقب الصلاة ما يريد من حج، أو عمرة0 قائلا: " ‏اللهم إني نويت لك كذا( الحج أو العمرة) فيسره لي وتقبله منى. وعقب الإحرام ‏يقول: ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا ‏شريك لك ).‏
‏ • ومن أحرم بالحج أو العمرة يحرم عليه الآتي:‏
‏- لبس المخيط أو المحيط أو تغطية الرأس للرجال، وتغطية وجه المرأة وكفيها ما لم ‏تخش الفتنة وفي حالة الاضطرار يجوز ذلك، مع الفدية0‏
‏-الجماع ومقدماته كالتقبيل ،واللمس بشهوة، والتزويج والتزوج0‏
‏-استعمال الطيب ، وإزالة الشعر من الرأس ، أو اللحية أو قص الظفر0‏
‏-صيد البر ، وقتله ، أو المعاونة في ذلك 0‏
‏-اللغو ، والرفث ، والفسوق ، والجدال0‏
ويجب الإكثار من التلبية في كل أحواله في صعوده ، وهبوطه وعند لقاء إخوانه ، أو ‏مفارقتهم ، أو إذا أوى إلى فراشه ، أو قام من نومه ويكثر منها الحاج حتى يدخل إلى ‏المسجد الحرام ويبدأ في الطواف ، وإن كانت امرأة فلتقل ذلك دون رفع الصوت ‏تسمع نفسها فقط لأن حالها مبني على الصون ، والستر. ‏
‏ • عند دخول مكة المكرمة بتوفيق الله تعالى وبعد الاطمئنان على المتاع ، ‏وعلى المكان الذي سوف يقيم فيه الحاج :‏
‏- يغتسل إن استطاع ، أو يتوضأ ثم يتجه إلى البيت الحرام ، ليطوف طواف العمرة ، ‏أو طواف القدوم لمن نوى الحج ويكبر الحاج ، ويهلل عند رؤية الكعبة المشرفة ‏ويقول :( الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام ، اللهم أفتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك ‏، اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ، اللهم أنت السلام ومنك ‏السلام فحينا ربنا بالسلام وأدخلنا دار السلام ) ، ويدعو الله بما يفتح الله عليه بأي ‏صيغة يراها والدعاء مقبول بإذن الله. ‏
الطـــواف ‏
‏ ثم يقصد الطواف ، وهو طاهر،متوضئ، بادئا من تجاه الحجر الأسود بعد إن يقبله ‏إن أمكن . وجهه وصدره نحوه تماما ويرفع يديه لاستقباله كما يرفعها عند افتتاح ‏الصلاة بادئا الطواف مكبرا مهللا معلنا شهادة أن لا اله إلا الله ، وأن محمدا عبده ‏ورسوله .‏
ثم يستدير إلى يمينه ويجعل الكعبة إلى يساره لتكون إلى جهة قلبه فيبدأ قبالة الحجر ‏الأسود طائفا حول الكعبة وحجر إسماعيل إلى أن يعود تجاه الحجر الأسود ، ويكون ‏هذا شوطا، ويستمر هكذا حتى يطوف سبعة أشواط مع ملاحظة الهرولة في الأشواط ‏الثلاثة الأولى من طواف العمرة،أو القدوم،كاشفا عن ذراعه الأيمن، والهرولة هنا كأنها ‏جريا في المكان للقادر علي ذلك0 ‏
ركعتا الطواف ‏
وإذا فرغ من أشواط الطواف ، السبعة ، توجه إلى المكان المعروف بمقام إبراهيم وصلى ‏فيه منفردا ركعتين خفيفتين ناويا سنة الطواف أو يصليها في أي مكان بالمسجد ‏ويستحب أن يقرأ فيها ( قل يا أيها الكافرون في ركعة والإخلاص في ركعة ) ويدعو ‏الله بعدهما بما يجب ثم يتوجه إلى الملتزم بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويضع خده ‏وصدره وذراعيه ممدودتين عليه ، ويتعلق بأستار الكعبة ويسأل الله تعالى ما يرجو ‏لنفسه ، وغيره، ثم يتوجه بعد صلاة الركعتين وبعد الوقوف بالملتزم إلى بئر زمزم ‏المباركة ويشرب منها ما استطاع ،فإنه كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ‏ماء زمزم لما شرب له ) .‏
‏ ‏
‏ ‏
السعي بين الصفا والمروة ‏
بعد الشرب من زمزم ، والوقوف بالملتزم ، واستلام الحجر الأسود دون مزاحمة ، يتجه ‏الحاج إلى : السعي بين الصفا ، والمروة ، مبتدئا بما بدأ الله تعالي به في قوله : " إن ‏الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما" ‏
وهو الصـفا. فإذا وصل إلى الصفا يصعد فوقه خطوات ، ويقف عليه مكبرا ، ومهللا ‏مصليا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ويدعو الله تعالى لنفسه ولنا معه ‏ولإخوانه المسلمين. ثم يبدأ السعي بين الصفا والمروة ، سائرا سيرا عاديا في المسار المعد ‏لذلك ، ويسرع مهرولا قليلا عند الميلين الأخضرين ، والهرولة للرجال دون النساء ، ‏ثم يعود إلى سيره العادي ، حتى يصل إلى المروة ، ويفعل كما فعل على الصفا وبهذا : ‏يتم شوط واحد من أشواط السعي السبعة ، وهو ما بدأه بالصفا وختمه بالمروة ، ثم ‏ينزل متجها إلى الصفا ، ويسير سيرا عاديا حتى يصل إلى أول الميلين ،فيهرول حتى ‏العلامة الثانية ، ثم يتم سيره المعتاد بعد هذه الهرولة ،إلى أن يصل إلى الصفا ، وهذا هو ‏الشوط الثاني .وهكذا : حتى يتم الأشواط السبعة .على أن يكون خاشعا مخلصا ذاكرا ‏الله تعالى مكثرا من الاستغفار ، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ‏وسلم ، والدعاء بما يفتح الله به عليه .ومتى تمت الأشواط السبعة في السعي . فقد ‏تمت العمرة – إذا كان قد نواها في إحرامه فإذا أراد التمتع أحرم بعد ذلك للحج ‏فيحلق حينئذ رأسه بالموسى أو يقص شعره كله ، أو بعضه ، وبذلك يكون قد تحلل من ‏العمرة . فيلبس ملابسه ويتطيب ويتصل بزوجته إن أراد ويقيم بمكة إلى أن يجيء وقت ‏الإحرام بالحج ، وهذه صفة التمتع ، وهو الإحرام بالعمرة ،وأدائها ثم التحلل ‏منها. ‏
يشترط لصحة السعي أمور: 1-أن يكون بعد طواف .2-وأن يكون سبعة أشواط ‏‏.3-وأن يبدأ بالصفا ويختم بالمروة . 5-وأن يكون السعي في المسعى ، وهو الطريق ‏الممتد بين الصفا والمروة. فلو سعى قبل الطواف ، أو بدأ بالمروة ، وختم بالصفا ، أو ‏سعى في غير المسعى ، بطل سعيه0 ‏
الصعود على الصفا ولا يشترط لصحة السعي أن يرقى على الصفا والمروة .‏
ولكن يجب عليه أن يستوعب ما بينهما ، فيلصق قدمه بهما في الذهاب والإياب . فإن ‏ترك شيئا لم يستوعبه ، لم يجزئه حتى يأتي به . ‏
الموالاة في السعي : ‏
و"لا تشترط الموالاة في السعي" : فلو عرض له عارض يمنعه من مواصلة الأشواط ، أو ‏أقيمت الصلاة ، فله أن يقطع السعي لذلك . فإذا فرغ مما عرض له ، بنى عليه وأكمله ‏‏.‏
‏ الإحرام بالحج ‏
إعادة الإحرام للحج : وهي في اليوم الثامن من ذي الحجة ويسمى : يوم التروية ، ‏ويتهيأ للإحرام بالحج على النحو السابق ويلبس ملابس الإحرام على الطهارة غسلا أو ‏وضوءا، ثم يصلى الركعتين بالمسجد الحرام – إن استطاع . ويقول عقب ذلك( اللهم ‏إني نويت الحج فيسره لي وتقبله مني ) . ثم يبدأ في التلبية وهو في طريقه إلى منى أو في ‏طريقه إلى عرفة وفي عرفة وحين الإفاضة من عرفة إلى المزدلفة وفي المزدلفة وعند ‏دخوله إلى منى يوم النحر،ولا يقطعها، حتى يبدأ في رمي جمرة العقبة ويرفع الرجل ‏صوته بها أما المرأة فإنها تسمع نفسها، أو جارتها.‏
وفي اليوم التاسع من ذي الحجة يتجه إلى عرفة من قبل الظهر إلى بعد الغروب. ومعنى ‏الوقوف بعرفة هو التواجد جالسا أو واقفا أو نائما على أية صورة كانت ومن فاته ‏الوقوف بعرفه فقد فاته الحج ( فالحج عرفة ) ولا بد من الجمع بين آخر جزء من نهار ‏التاسع وأول جزء من ليلة العاشر أي من قبيل غروب شمس التاسع إلى ما بعد الغروب ‏بقليل ، ويستحسن أن يكون الحج طاهرا مجتهدا في ذكر الله تعالى، والدعاء، ‏والاستغفار فقد ورد عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( أفضل الدعاء دعاء يوم ‏عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له ‏الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير))‏
ماذا يفعل الحاج بعرفـة
‏ وأثناء وجوده بعرفة يصلى الحاج " الظهر والعصـر" مقصورين مجموعين جمع ‏تقديم بمسجد نمره إذا أمكن أو فى أي مكان بعرفة.ويقضى يومه ذاكرا ، قارئا للفران ‏الكريم، مصليا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم مستغفرا، داعيا لنفسه وأهله، ‏وإخوانه، والمسلمين، بعيدا عن كل لغو، وعبث هكذا حتى غروب شمس يوم عرفة ‏فيبدأ الحاج في الإفاضة إلى مزدلفة ويصلي الحجاج المغرب مع العشاء جمع تأخير ‏بالمزدلفة حتى صلاة الصبح : أما النزول بها فواجب ويندب ( يسن ) المبيت مع ‏الاستراحة فيها وقتا يسيرا ويجمع من أرض المزدلفة الحصيات ولا بد وأن يكون الحصا ‏من حجر فلا يصح من طين ، وأن يكون قدر الفولة ، أو النواة فلا يصح الأصغر ‏كالحمصة ، وتدفع دفعا – فلا يصح الوضع باليد، وأن تجيء الحصاة على الجمرة أي ‏البناء وما حوله ، أن يكون العدد سبعة، وأن يتابع رمي الحصيات فلا يفصل بينهما ‏بكلام، أو غيره، وان يلتقط الحصيات بنفسه، ويكره أن يكسر حجرا كبيرا ليرمي منه ‏بل يلتقطهن متفرقات. ويكره كذلك الرمي بحصا رمي بها قبله غيره. وعند الوصول ‏إلى منى والاستراحة القليلة يقصد الحاج إلى جمرة العقبة ليرمي الحصيات السبع واحدة ‏فواحدة. جاعلا كل واحدة بين طرفي الإبهام والسبابة اليمن ، ويرمي بقوة قائلا : الله ‏اكبر وهو يوم العيد . ولا يرمي بحجر كبير ولا بعصا ، ولا بزجاجة ، ولا غيرها ووقت ‏رمي جمرة العقبة في اليوم الأول من طلوع الفجر وأجاز الرمي من بعد منتصف الليل ‏وإن رأى الحاج التأجيل لآخر النهار لتعب ، أو لزحمة ، أو لاشتداد الحر فلا حرج في ‏ذلك . ووقت الرمي في غير اليوم الأول من بعد الزوال عند جمهور الفقهاء ، وعند ‏البعض يجوز قبل الزوال .‏
التحلل من الإحرام ‏
بعد رمي جمرة العقبة يحلق الحاج رأسه أو يقص شعره وتقص المرأة من أطراف شعرها ‏والحلق للرجال أفضل . بهذا الحلق ، أو التقصير يتم التحلل من الإحرام ويحل للحاج ‏ما كان محظورا بسبب الإحرام إلا الاتصال بين الزوجين فإن هذا لا يتم إلا بعد طواف ‏الإفاضة .‏
طواف الإفاضة ‏
يسمى : طواف الزيارة – سبعة أشواط 0والطهارة ، وستر العورة شرطان لصحته ، ‏ومن أحدث ، وهو يطوف توضأ ، وبدأ الطواف من أوله ، وبعد هذا الطواف يسعى ‏بين الصفا والمروة كالسابق ذكره – إذا لم يكن قد سعى قبل ذلك للحج – وبذلك ‏يكون قد تم تحلله التحلل الأكبر .‏
المبيت بمنى
وللحاج : أن يبيت بمنى إلى يوم الثالث عشر فإن فعل ذلك فيرمي الجمرات الثلاث ، ‏وفي اليوم الثالث عشر يرمي ، ولو قبل الزوال كما رماها في اليومين السابقين كل ‏واحدة بسبع حصيات متواليات : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم ‏عليه ) 0فالحاج : مخير أن يقيم للرمي بمنى يومين بعد يوم النحر أو ثلاث بعده ولا ضير ‏عليه في اختيار أحد الأمرين . ‏
أعمال يوم النحر
‏ تؤدي مرتبة هكذا :يبدأ بالرمي ، ثم الذبح ، ثم الحلق ، ثم الطواف بالبيت . وهذا ‏الترتيب سنة .فلو قدم منها نسكا على نسك فلا شيء عليه ، عند أكثر أهل العلم . ‏لحديث عبد الله بن عمرو أنه قال : وقف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ‏حجة الوداع بمنى، والناس يسألونه، فجاءه رجل، فقال : يا رسول الله : إني لم أشعر ‏فحلقت قبل أن أنحر .فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (اذبح ولا ‏حرج ). ثم جاء آخر ، فقال : يا رسول الله ، إني لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي . فقال ‏رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ارم ولا حرج ) . قال : فما سئل رسول ‏الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن شيء قدم ولا أخر إلا قال : ( أفعل ولا حرج ‏‏) . وتأول قوله : ( ولا حرج ) على رفع الإثم دون الفدية . ‏
التحلل الأول والثاني
وبرمي الجمرة يوم النحر وحلق الشعر أو تقصيره يحل للمحرم كل ما كان محرما عليه ‏بالإحرام. فله أن يمس الطيب ويلبس الثياب وغير ذلك ، ما عدا النساء .وهذا هو ‏التحلل الأول . فإذا طاف طواف الإفاضة ـ وهو طواف الركن ـ حل له كل شيء ‏حتى النساء . وهذا هو التحلل الثاني والأخير . ‏
طواف الوداع ‏
عند العزم على مغادرة مكة يكون آخر ما يفعله الحاج هو الطواف بالبيت العتيق ‏الكعبة المشرفة سبعة أشواط يختمها بركعتين وهو المسمى : طواف الوداع ، أو طواف ‏الصدر ثم يتجه الحاج بعد هذا الطواف إلى الملتزم ، ويسأل الله تعالى المغفرة له ، ‏وللمسلمين ثم يخرج حزينا آسفا باكيا أو متباكيا على فراقه داعيا ربه تعالى : أن يعيده ‏إلى أهله، وبيته ،سليما مقبولا، معافا0‏
تنبيهات وفوائد
لدخول الحرم آداب:‏
‏ -كف البصر من غير تأمل جدرانه وسقوفه ودخوله بخضوع وخشوع وغير ذلك ‏وينبغي أن يدخله مرات مرة يصلى فيها ركعتين ومرة أربعة ومرة يدعو فقط0‏
‏- لا يجوز مجاورة الميقات المكاني ، وهو يكون لأهله ولمن مر عليه من غير أهله وهي ‏كالآتي : ‏
I‏- ميقات مكة ، ومن حولها : مكة نفسها . ‏
ب-ميقات المدينة ، ومن مر عليها : ذو الحليفة ( آبار علي )0 ‏
ج- ميقات اليمن ، ومن مر عليها : يلملم . ‏
د- ميقات مصر والشام والمغرب وأوربا ومن مر عليهم رابغ ( الجحفة )0 ‏
هـ- ميقات العراق ومن مر عليه ذات عرق ومن العقيق أفضل .‏
وكل من بلغ ميقاتا لم يجز له مجاوزته بغير إحرام : فإن جاوزه بغير إحرام، لزمه العودة ‏إلى الميقات ، ليحرم منه ، ومن لم يحرم من الميقات ، أو جاوزه بغير إحرام ، ولم يعد ‏يلزمه دم -ويجوز للمحرم : أن يستخدم الصابون مطلقا وأن يذبح بيده الإبل والبقر ‏والغنم ، والدجاج وما شابهه وأن يلبس الخاتم وساعة اليد والنظارة وأن يستحم وأن ‏يشد وسطه بحزام ولا شيء عليه في ذلك ، ولكن لا يمشط شعره خوف تساقطه .‏
‏- الغسل : عند إرادة الإحرام للحج ، أو العمرة وهو للنظافة لا للطهارة ، لذا تؤديه ‏الحائض والنفساء في حال الحيض ، والنفاس إذا أرادتا الإحرام بحج ، أو عمرة.‏
‏- الشاذروان : من الكعبة وهواؤه من البيت . . لا من المطاف فالحاج يطوف خارجه، ‏ويعتدل عند الطواف ، ولا يميل إلى جدار الكعبة ، ليتم طوافه حول البيت . ‏
‏- المعتبر في حرمه لبس المخيط للمحرم كون لابسه مختارا ، عامدا ، عالما ، ذاكرا لما ‏هو فيه وإلا فلا حرمة ، ولا فدية . ‏
‏- الاضطباع : هو كشف الكتف الأيمن لجعل الرداء تحته ، وإلقاء طرفيه على الكتف ‏الأيسر مندوب للرجال عند بدء طواف بعده سعي كطواف العمرة أو القدوم أو ‏الإفاضة ، ولو تركه المحرم فلا شيء عليه .‏
‏- الرمل : وهو إسراع خفيف في السير مع هز قليل للكتفين للرجال – لا للنساء، في ‏الأشواط الثلاثة الأول من طواف الإفاضة ، أو القدوم ، أو طواف العمرة ، فإن ‏ازدحم المطاف مشى مشيه المعتاد حتى يجد الفرصة للرمل - من أدركها المحيض قبل ‏طواف الإفاضة انتظرت فإن طافت قبل أن تطهر فعليها بدنه ، دم جزاء ، وكفارة ما ‏فعلت . ‏
‏- تحية المسجد الحرام : الطواف . ويجوز أن يصلي المصلي في المسجد الحرام ، والناس ‏يمرون أمامه ، رجالا ونساء ، بدون كراهة . وهذا من خصائص المسجد الحرام .‏
‏- المزاحمة على استلام الحجر الأسود مكروهة للرجال حرام على النساء .‏
‏- الوضوء : شرط في الطواف مطلقا وليس شرطا للسعي ، أو الوقوف بعرفة لكنه ‏أفضل ، وإذا أقيمت الصلاة حال الطواف ، أو السعي يصلي الحاج مع الجماعة ثم ‏يكمل عقب الصلاة ما عليه من طواف ، أو سعي .‏
‏- لا جمعة بعرفة ، أو منى كما أنه ليس على الحاج بمنى صلاة العيد وليس عليه أضحية ‏‏.‏
‏- يجوز تأجيل طواف الإفاضة إلى اليوم الثاني ، أو الثالث أو إلى يوم آخر ليتمكن منه ‏الحاج ويسعى إذا لم يكن سعي .‏
‏- يجوز للمحرم أن يستظل بما لا يمس رأسه ولا فدية عليه . ‏
‏- يجوز للمحرم قتل خمس من الدواب الفواسق : في الحرم الغراب ، والحدأة ‏،والعقرب ، والفأرة ، والكلب العقور وفي رواية الحية وفي رواية أخرى السبع العادي ‏أي :الحيوان المفترس0 ‏
‏- من عجز عن الرمي بنفسه لمرض ، أو عذر يمنعه من مباشرة الرمي استناب من يرمي ‏عنه على أن يرمي النائب – أولا – عن نفسه .‏[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

الكاتب:  ابن الزهراء [ الثلاثاء أغسطس 12, 2008 8:36 am ]
عنوان المشاركة:  2

[center][table=width:100%;background-color:white;background-image:url();border:4 double green;][cell=filter:;][I][align=center][font=Arial]أنواع دماء الحج والعمرة ‏
‏1- هدى مستحب للحاج المفرد ، والمعتمر المفرد .‏
‏2- هدي واجب الأداء وهو على المتمتع والقارن ويجوز الأكل منه والانتفاع ‏بشحمه ،وجلده كسابقه . ‏
‏3- دم من ترك واجبا من واجبات الحج ، ويجوز الأكل منه والانتفاع بشحمه ‏وجلده. ‏
‏4- دم من ارتكب محظورا من محظورات الإحرام ، ويجوز الأكل منه ، والانتفاع ‏بشحمه ، وجلده . ‏
‏5- دم من يتعرض للصيد يجوز الأكل منه ، والانتفاع بشحمه وجلده .‏
‏6- دم هدي منذور : وهو ما لا يجوز الأكل منه لأنه صدقة جعلت للفقراء إذا عين ‏‏ نذره للمساكين .‏
‏7- هدي تطوع وهو ما يتبرع به ، ويجوز الأكل منه ويشترط في المهدي أن يكون ‏سليما خاليا من العيوب كالعرج ، والعور ، والجرب ، والهزال .‏
‏- كل من لزمه هدي قران ، أو تمتع ، أو جزاء لمخالفة وقعت منه ثم لم يجده ،أو لم يجد ‏ثمنه أو وجد ثمنه ولكنه كان محتاجا إليه احتياجا شرعيا لنفقته في الحج وجب عليه ‏بديله وهو أن يصوم. ‏
I‏- ثلاثة أيام في الحج بعد إحرامه متتالية أو متفرقة لا يتجاوز بها يوم عرفة ، ‏والأفضل ألا يصوم يوم عرفة .‏
ب- سبعة أيام متتابعة ، أو متفرقة بعد رجوعه إلى وطنه – وإن فاته صوم – الثلاثة في ‏الحج صام العشرة جميعا بعد العودة إلى أهله – متتابعة ، أو متفرقة . ‏
‏- التجرد من المخيط أحد لوازم الإحرام ، ومن تركه بغير عذر لزمه دم ، وإن كان ‏بعذر ففيه فدية وهي صيام ثلاثة أيام ولو متفرقة ، أو التصدق على ستة مساكين ‏بنصف صاع من القمح ، ونحوه ، أو ذبح كهدي التمتع ‏
‏- حكم المحصر : إذا منع الحاج ، أو المعتمر من أداء نسكه أو إتمامه ولم يجد طريقا غير ‏الذي منع تحلل، وأهدي شاة تجزئ عن الأضحية ، ويحلق رأسه ، ويتصدق بذبحه في ‏مكان إحصاره .‏
‏- المراد بحاضرى المسجد الحرام :من كان أهله خلف المواقيت إلى مكه
‏- تقدم المأموم على إمامه في الوقوف فى غير المسجد الحرام مبطل للصلاة
‏- فلو صلى فى بناء منفصل عن المسجد مقتديا بإمام المسجد لم يصح إقتداؤه لعدم ‏اتصـــال الصفوف وأما فى المسجد الحرام فلو صل على جبل الصفا أو المروه أو ‏أبي قبيس مقتديا بصلاة الإمام فى المسجد الحرام يجوز (الشافعي)0‏
‏-لو وقف عند طرف الكعبة وبعض يديه يحازى الركن وبعضه خارج عنه لم تصح ‏صــــلاته.‏
‏-البيت قبلة لآهل المسجد والمسجد لاهل الحرم والحرم لاهل مشارق الأرض ‏ومغاربها(الحديـــث)‏
‏-الصلاة يحرم فعلها فى الأوقات الخمسة عند طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح ‏وعند الاستواء حتى تزول وبعد صلاة الصبح إلى الطلوع وبعد صلاة العصر إلى ‏الغروب لما فى الصحيحين النهى عن ذلك ويستثنى حرم مكة من حديث جبير بن مطعم ‏أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قــال لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ‏وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار. وفى رواية لا صلاة بعد صلاة الصبح إلا بمكة ‏وفى رواية انه صلى الله عليه وعلى آله وسلم طاف بعد العصر فصلى ركعتين ‏والطواف كذلك. ‏
‏-فى أى مسجد بدأ فيه بالصلاة لفريضة جماعة تسقط تحية المسجد ولكن لا يسقط ‏الطواف تحية المسجد الحرام لأن الصلاة والطواف جنسان مختلفان0 ‏
‏- الدعاء عند رؤية الكعبة مستجاب0 من حديث أبو إمامه أن رسول الله صلى الله ‏عليه وعلى آله وسلم قال (تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن ‏عند التقاء الصفوف ،ونزول الغيث، واقامة الصلاة، ورؤية الكعبة)0 وكذلك ‏الدعاء فى حرم مكه0 ‏
‏- عن ابن عباس رضى الله عنهما : قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ينزل الله ‏على أهل المسجد( المسجد الحرام ) كل يوم عشرين ومائة رحمه ستين منها للطائفين ‏وأربعين منها للمصلين وعشرين منها للناظرين 0‏
‏-يستحب الغسل لدخول الكعبة وكذلك لدخول الحرم.‏
‎- ‎ويستحب لمن أراد الحج ، أو العمرة : أن يتوب عن المعاصي وأن ‏يحرص على أن تكون نفقته حلالا خالصة من الشبهة وأن يتخذ له رفيقا موافقا راغبا ‏في الخير، وأن يرد الودائع.‏
‎- ‎ويكتب وصيته ، ويترك لأهله ، ومن تلزمه نفقتهم إلى حين رجوعه ‏ما يكفيهم. وأن يغتنم فرصة وجوده بجوار المسجد الحرام في الصلاة فيه فإن الصلاة ‏فيه بمائة ألف صلاة في ما سواه وأن يشغل وقته : بالذكر ، والاستغفار ، والصلاة على ‏رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، والنظر إلى الكعبة المشرفة والدعاء له ‏ولإخوانه وللمسلمين.‏
زيارة حضرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
‏-إن افضل بقعة في الأرض علي الإطلاق هو الموضع الذي ضم أعضاء النبي صلي الله ‏عليه وسلم
ولا شك أن زيارة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أعظم القرب ، وأجلها ‏شأنا فإن بقعة ضمت خير الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأكرمهم عند الله تعالى لها ‏شأن خاص ومزية يعجز القلم عن وصفها . فإن زيارته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏تفعل في نفوس أولى الألباب أكثر مما تفعله أي عبادة أخرى .وكيف يسكن قلب ‏المؤمن المسلم الذي يستطيع أن يحج البيت ، ويستطيع أن يزور المصطفى صلى الله ‏عليه وعلى آله وسلم ولا يبادر إلى هذا العمل عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :(ما من أحد يسلم علي إلا رد الله على روحي ، ‏حتى ، أرد عليه السلام.) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله ‏وسلم قال :( من زارني في المدينة محتسبا كان في جواري وكنت له شفيعا يوم القيامة ‏‏). ‏
وعند الوصول إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل صلاة وأتم تسليم ، وبعد أن ‏تطمئن أيها الحاج على حاجاتك تفعل الآتي : تغتسل إن استطعت ، وإن لم تستطع ‏تتوضأ . . . وتتوضأ كذلك إذا كان الاغتسال يتعبك وتتحلى بأجمل لثياب استعدادا ‏للمقابلة . تصلي ركعتين لله سبحانه وتعالى ثم تتوجه إلى زيارة النبي صلى الله عليه ‏وعلى آله وسلم .‏
‏-يجب عند دخولك مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تكون في ‏وقار ، وسكينة ، سائلا الله سبحانه وتعالى المغفرة والرحمة . تصلي تحية المسجد ركعتين ‏، ثم تتقدم إلى القبر الشريف ، وتصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتجه ‏إلى قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من ناحية القبلة واجعل وجهك ،وصدرك ‏إليه وظهرك إلى القبلة مبتعدا عن المقصورة( المقام ) . نحو مترين أو ثلاثة أمتار تأدبا ‏واحتراما وتوقيرا . قل وأنت قبالة الوجه والرأس الشريفين : السلام عليك يا سيدي يا ‏رسول الله ، السلام عليك يا سيد المرسلين ، السلام عليك يا هادي الأمة وعلى ‏أزواجك الطاهرات ، وأهل بيتك وأشهد أن لا اله إلا لله وحده لا شريك له وأنك ‏عبده ورسوله ، وأنك قد بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في ‏الله حق جهاده . صلوات الله وسلامه عليك في الأولين والآخرين إلى يوم الدين0 ‏
ثم أبلغه – صلوات الله وسلامه عليه – وقل السلام عليك من خادمك حسين خليل ‏عبد الكريم ، السلام عليك من فلان بن فلان إلى آخر من أوصاك ، ثم صل على النبي ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما شاء الله سبحانه وتعالى أن تصلي عليه ، واطلب ‏من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يستغفر لك واسكب ما استطعت أمامه من ‏العبرات وهي الدموع ، ثم أدع لنا ولنفسك ، ولمن تريد وللمسلمين بالعافية والتوفيق ‏‏.‏
السلام على الخليفتين ‏
ثم اتجه إلى يمينك قد ذراع لتكون قبالة يدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأبلغه منا ‏السلام وقدر ذراع كذلك إلى يمينك لتكون قبالة سيدي عمر بن الخطاب رضي الله ‏عنه وأبلغه منا السلام بعد أن تسلم على كل منهما .‏
ثم ارجع إلى مكانك الأول أمام الرأس والوجه الشريفين واحمد الله على ما أنعم عليك ‏وأكثر من الصلاة عليه ثم ادع الله تعالى لك ولإخوانك وأهلك ووالديك ولنا معك ‏ولمن تحب ولكل من حملك رسالة .‏
الصلاة في الروضة
وأكثر من الصلاة في الروضة الشريفة كلما تيسر لك ذلك ، وفي كل بقعة من المسجد ‏المبارك ،واغتنم هذه الفرصة ، ولا تزاحم ولا تؤذ أحدا .‏
زيارة قبـاء ‏
ولا تنس ، وأنت بالمدينة زيارة مسجد قباء ، والصلاة فيه فقد ورد في زيارته والصلاة ‏فيه أنها كعمرة . . وزر كذلك البقيع وسلم على من فيه من أحباب رسول الله صلى ‏الله عليه وعلى آله وسلم وأزواجه وأولاده . ‏
السلام للوداع ‏
وإذا حان وقت الرحيل من المدينة المنورة ، وعزمت على مغادرتها ، اذهب مودعا ‏الحرم المبارك بصلاة ركعتين ، وادع بما يفتح الله عليك ، ثم توجه إلى القبر الشريف ‏مسلما على ساكنه صلوات الله وسلامه عليه متحازنا باكيا أو متباكيا لمفارقته صلى الله ‏عليه وعلى آله وسلم ، واجتهد في إبداء الأسف لهذه المفارقة ، وفي إخراج الدموع له. ‏فذلك من إمارات القبول إن شاء الله تعالى ،سائلا الله سبحانه وتعالي ألا تكون آخر ‏زيارة،وان يمن عليه وعلينا بتكرار العمرة والحج،والزيارة لرسول الله صلي الله عليه ‏وسلم0‏
‏-والصلاة في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم بألف صلاة في ما سواه،ألا ‏المسجد الحرام0‏
‏-في الصحيح: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة0وفي لفظ: مابين بيتي ‏ومنبري0وفي لفظ للطبراني: ما بين حجرتي ومصلاي0‏
وقيل أن ذلك الموضع هو بعينه ينقل إلى الجنة،وقيل معناه:بل العبادة فيه تؤدي إلى ‏الجنة0‏
‏-يستحب الغسل لدخول المدينة0‏
‏-ينبغي للزائر أن يسلم علي النبي صلي الله عليه وسلم كلما دخل المسجد أو خرج ‏منه0‏
‏-لابد أن يستشعر الزائر عظم مكانة المدينة المنورة،ويعتقد فيها غاية الإجلال ‏والتعظيم،ويحذر من أحداث حادث بها ولو يسيرا،ففي الحديث:‏
‏ "من احدث فيها حدثا وآوي محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"0‏
‏ ‏
عن لقيط بن عامر،رضي الله عنه،أنه أتى النبي صلي الله عليه وسلم،فقال ‏له:إن أبى شيخ كبير لا يستطيع الحج،ولا العمرة،ولا الظعن،قال:(حج عن ‏أبيك،واعتمر)رواه أبو داود والترمزي0‏[/font][/align][/B]
[/cell][/table][/center]

الكاتب:  سلافة [ الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 2:07 am ]
عنوان المشاركة: 

[font=Tahoma][fot][color=#undefined]يارب اوعدنا [/fot][/font][/color]

الكاتب:  حتى لا أحرم [ الجمعة يوليو 01, 2022 2:37 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: كتاب الحج والعمرة للعارف الشيخ حسين خليل

يرفع...وكل عام وانتم بخير

الكاتب:  فراج يعقوب [ الأربعاء يوليو 06, 2022 4:40 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: كتاب الحج والعمرة للعارف الشيخ حسين خليل

رضي الله عنه وعن سائر شيوخنا وعن سائر وراث الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/