1 ـ أقوال العلماء في النور المحمدي وأنه أول خلق الله صلى الل

فراج يعقوب · **مرسل:** الأحد أكتوبر 10, 2021 4:20 am

1 ـ أقوال العلماء في النور المحمدي وأنه أول خلق الله صلى الله عليه وآله وسلّم :
ـــــــــــــــــــــــــــ
( قال العلامة المسعودي (345 هـ): «وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذَرْءَ البرية وإبداع المبدعات نصب الخلق في صور كالهَبَاء قبل دَحْوِ الأرض ورفع السماء، وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأتاح نوراً من نوره فلمع، ونزع قبساً من ضيائه فسطع، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، فقال الله عز من قائل: أنت المختار المُنْتَخَبُ، وعندك مستودَع نوري وكنوز هدايتي ..... ».
وقال الإمام أبو سعد النيسابوري الخركوشي (المتوفى: 407 هـ): «وروى عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده عن علي بن أبي طالب أنه قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله وسلّم قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسي والقلم والجنة والنار، وقبل أن يخلق آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسليمان وداود، وكل من قال تعالى، حيث يقول: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) (الأنعام 84) الآية، إلى قوله: (وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الأنعام 87) وقبل أن يخلق الأنبياء كلهم عليهم السلام بأربع مائة ألف سنة وأربعة وعشرين ألف سنة، وخلق معه اثنى عشر حجاباً: حجاب القدرة، وحجاب العظمة، وحجاب المنّة، وحجاب الرحمة، وحجاب السعادة، وحجاب الكرامة، وحجاب المنزلة، وحجاب الهداية، وحجاب النبوة، وحجاب الرفعة، وحجاب الهيبة، وحجاب الشفاعة.
ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله وسلّم دفي حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان ربي الأعلى، وفي حجاب العظمة إحدى عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان عالم السر وأخفى، وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول: سبحان الرفيع الأعلى، وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان الرؤوف الكبير، وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو دائم لا يسهو، وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو غني لا يفتقر، وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول: سبحان العليم الحليم، وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي العرش العظيم، وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان رب العزة عما يصفون، وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي الملك والملكوت، وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول: سبحان الله وبحمده، وفي حجاب الشفاعة ألف سنة وهو يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده.
ثم أظهر اسمه على اللوح وكان اللوح منوراً أربعة آلاف سنة، ثم أظهره على العرش- أي ليعرفه العرش- فكان على ساق العرش مثبتاً سبعة آلاف سنة إلى أن وضعه الله في صلب آدم عليه السّلام.
ثم إن الله عزّ وجلّ نقله من صلب آدم إلى صلب نوح، ثم من صلب إلى صلب حتى أخرجه الله من صلب عبد الله بن عبد المطلب». انتهى
وقال الفقيه أبو الربيع سليمان بن سَبْع (توفى في حدود 520 هـ):
"إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ نُورُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم فَأَقْبَلَ ذَلِكَ النُّورُ يَتَرَدَّدُ وَيَسْجُدُ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَسَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ. فَخَلَقَ مِنْ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ الْعَرْشَ.
وَمِنْ الثَّانِي الْقَلَمَ.
وَمِنْ الثَّالِثِ اللَّوْحَ
ثُمَّ قَالَ لِلْقَلَمِ: اجْرِ وَاكْتُبْ.
فَقَالَ: يَا رَبِّ مَا أَكْتُبُ. قَالَ: مَا أَنَا خَالِقُهُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَجَرَى الْقَلَمُ عَلَى اللَّوْحِ وَكَتَبَ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِهِ. وَأَقْبَلَ الْجُزْءُ الرَّابِعُ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ تَعَالَى وَيَسْجُدُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَسَمَهُ اللَّهُ أَرْبَعَةَ أَجْزَاءٍ فَخَلَقَ مِنْ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ الْعَقْلَ وَمِنْ الثَّانِي الْمَعْرِفَةَ وَأَسْكَنَهَا فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَمِنْ الْجُزْءِ الثَّالِثِ نُورَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَنُورَ الْأَبْصَارِ وَالْجُزْءُ الرَّابِعُ جَعَلَهُ اللَّهُ حَوْلَ الْعَرْشِ حَتَّى خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَأَسْكَنَ ذَلِكَ النُّورَ فِيهِ، فَنُورُ الْعَرْشِ مِنْ نُورِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم , وَنُورُ الْقَلَمِ مِنْ نُورِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم , وَنُورُ اللَّوْحِ مِنْ نُورِهِ صلي الله عليه وآله وسلّم , وَنُورُ النَّهَارِ مِنْ نُورِهِ صلى الله عليه وآله وسلّم , وَنُورُ الْعَقْلِ مِنْ نُورِهِ صلي الله عليه وآله وسلم , وَنُورُ الْمَعْرِفَةِ وَنُورُ الشَّمْسِ وَنُورُ الْقَمَرِ وَنُورُ الْأَبْصَارِ مِنْ نُورِهِ صلى الله عليه وآله وسلّم. انْتَهَى. قال العلامة ابن الحاج: وَقَدْ وَرَدَ فِي هَذَا الْمَعْنَى كَثِيرٌ فَمَنْ أَرَادَهُ فَلْيَقِفْ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ الشِّفَاءِ لِأَبِي الرَّبِيعِ. وَلِأَجْلِ هَذَا الْمَعْنَى قَالَ آدَم عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم فِيمَا نُقِلَ «يَا أَبَا مَعْنَايَ وَيَا ابْنَ صُورَتِي». )
ــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب / على أعتاب الحضرة المحمدية / للأستاذ الدكتور السيد الشريف محمود صبيح حفظه الله
ـــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

حامد الديب · **مرسل:** الأحد أكتوبر 10, 2021 12:57 pm

تسجيل متابعه وحضور

بارك الله فيكم

فراج يعقوب · **مرسل:** الأحد أكتوبر 10, 2021 1:53 pm

حامد الديب كتب:

[size=150]تسجيل متابعه وحضور

بارك الله فيكم

يارب دايما حاضر في الحضرة
بجاه صاحب الحضرة
ـــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما[/size]

موقع د. محمود صبيح

1 ـ أقوال العلماء في النور المحمدي وأنه أول خلق الله صلى الل

الموجودون الآن