موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
1 ـ ما هو الإسلام والإيمان والإحسان في الشريعة وفي الحقيقة و https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=35081 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 7:48 am ] |
عنوان المشاركة: | 1 ـ ما هو الإسلام والإيمان والإحسان في الشريعة وفي الحقيقة و |
1 ـ ما هو الإسلام والإيمان والإحسان في الشريعة وفي الحقيقة ونصيب كل منهم في الأعتاب, وطول الوقوف على الأبواب, ونصيبهم من الحضرة الشريفة, وما يُكتب لهم من وراثات وأمانات؟؟ : ـــــــــــــــــــــــــــ ( فلننظر: ما هو الإسلام والإيمان والإحسان في الشريعة وفي الحقيقة ونصيب كل منهم في الأعتاب, وطول الوقوف على الأبواب, ونصيبهم من الحضرة الشريفة, وما يُكتب لهم من وراثات وأمانات؟؟ الإسلام في القرآن وفي اللغة: الإسلام مشتق من السلم, والإسلام هو الاستسلام والانقياد والخضوع, وهو إخلاص الدين لله, والإسلام: الدخول في السلم. قال العلامة الفيروزآبادي: بصيرة في الإسلام, وقد ورد في القرآن على ثلاثة أَوجه: الأَوّل: بمعنى الإِخلاص: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ) (البقرة 131) أَى أَخْلِص. الثانى: بمعنى الإِقرار (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (آل عمران 83) أَى أَقرّ له بالعبوديّة. الثالث: بمعنى الدّين (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) (آل عمران 19) (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة 3). انتهى الإيمان في القرآن وفي اللغة: الإيمان مشتق من الأمن, قال العلامة الفيروزآبادي: بصيرة في الإيمان: وقد ورد فى التنزيل على خمسة أَوجه: الأَوّل: بمعنى إِقرار اللِّسان: (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة 3) أَى آمنوا باللسان، وكفروا بالجَنَان. الثَّانى: بمعنى التصديق في السرّ والإِعلان: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (البينة 7) الثالث: بمعنى التوحيد وكلمة الإِيمان: (وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) (المائدة 5) أَى بكلمة التَّوحيد. الرّابع: إِيمان في ضمن شرك المشركين أُولي الطُّغيان: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف 106). وقولنا: إِيمان في ضمن الشِّرك هو (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) (الزخرف 87). الخامس: بمعنى الصّلاة: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ) (البقرة 143). قال أَبو القاسم: الإِيمان يستعمل تارة اسماً للشريعة الَّتى جاءَ بها محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا) (البقرة 62) ويوصف به كلُّ مَنْ دخل في شريعته، مقرّاً بالله وبنبوّته. وتارة يستعمل على سبيل المدح، ويراد به إِذعان النفس للحقّ على سبيل التَّصديق. وذلك باجتماع ثلاثة أَشياء: تحقيق بالقلب، وإِقرار باللسان، وعمل بحسب ذلك بالجوارح. ويقال لكلّ واحد من الاعتقاد، والقول الصّدق، والعمل الصّالح: إِيمان. (إِلاَّ أَن الإِيمان هو التصديق الذى معه الأَمن). وقوله تعالى: (يُؤْمِنُونَ بِلْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) (النساء 51) مذكور على سبيل الذمّ لهم، وأَنه قد حَصّل لهم الأَمن بما لا يحصل به الأَمن؛ إِذْ ليس من شأْن القلب - ما لم يكن مطبوعاً عليه - أَن يطمئن إِلى الباطل. وهذا كما يقال: إِيمانهُ الكفر، وتحيّته القتل. ورجل أُمَنة، وأَمَنة: يثق بكلّ واحد، وأَمينُ، وأُمّانُ: يؤمَن به والأَمُون: النَّاقة الَّتي يؤمن فُتورها وعثارها. انتهى الإسلام والإيمان في عُرف الشرع اختلف العلماء اختلافاً كبيراً في تعريف الإسلام والإيمان تعريفاً شرعياً وما يترتب على ذلك من أحكام 1 ـ بعضهم قال إن الإسلام والإيمان معنى واحد. وهو قول الإمام الشافعي والمزني والإمام البخاري ومحمد بن نصر وكثير من الشافعية وابن حزم من الظاهرية وغيرهم وشرحوا ذلك بأن الإسلام عبارة عن إسلام الظاهر وإسلام الباطن: فإسلام الظاهر: التلفظ بالشهادتين ثم العمل بالعبادات الظاهرة (أعمال الجوارح). وإسلام الباطن هو إيمان القلب (الباطن) , ويسمى " الإيمان". أو بعبارة أخرى قريبة: الْإِسْلَامُ: اسْم لِمَا ظَهَرَ مِنَ الْأَعْمَالِ من صلاة وصوم وحج وغيرهاوَالْإِيمَانُ: اسْم لِمَا بَطَنَ مِنَ الِاعْتِقَادِ ... وكلاهما واحد. واستدلوا بقوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) (آل عمران 19) (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران 85) وقوله تعالى: (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الذاريات 35 - 36) وقوله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) (الحجرات 14) فالأعراب المقصودون في هذه الآية لَمْ يُسْلِمُوا فِي الْقَلْبِ وَالْبَاطِنِ، فكان ينبغي لهم أن يقولوا: أَسْلَمْنَا فِي الظَّاهِر. واستدلوا بحديث وفد عبد القيس, قال ابن عباس: «إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ قَالَ: «أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ» وَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلّم: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللهِ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ صلى الله عليه وآله وسلّم عليه: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنَّ تُؤَدُّوا خُمُسًا مِنَ الْمَغْنَمِ» ... » إلى آخر الحديث. فوصف النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الإيمان بما وصف به الإسلام. قال ابن حزم: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران 85) " فنص تعالى على أن الدين هو الإسلام ونص قبل على أن العبادات كلها والصلاة والزكاة هي الدين فأنتج ذلك يقيناً أن: العبادات هي الدين. والدين هو الإسلام. فالعبادات كلها هن الإسلام. وقال عز وجل: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الحجرات 17) وقال تعالى: (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الذاريات 35 - 36). فهذا نص جلي على أن: الإسلام هو الإيمان. وقد وجب قبل بما ذكرنا أن أعمال البر كلها هي الإسلام, والإسلام هو الإيمان, فأعمال البر كلها إيمان, وهذا برهان ضروري لا محيد عنه وبالله تعالى التوفيق". انتهى 2 ـ وجزم الإمام أحمد وغيره من العلماء بتغاير الإسلام عن الإيمان, واستدلوا بقوله تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ) (الأحزاب 35) فلو أن الإسلام والإيمان واحد ما قال تعالى: "المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات .... " واستدلوا بحديث جبريل حيث سأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن الإسلام والإيمان والإحسان, فلو كان الإسلام والإيمان شيئاً واحداً ما أفرد كل لفظ بالسؤال. وهو حديث الفاروق عمر بن الخطاب قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» ) ــــــــــــــــــــــــــ من كتاب / على أعتاب الحضرة المحمدية / للأستاذ الدكتور السيد الشريف محمود صبيح حفظه الله ـــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم |
الكاتب: | حامد الديب [ الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 12:14 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: 1 ـ ما هو الإسلام والإيمان والإحسان في الشريعة وفي الحقي |
تسجيل متابعه - بارك الله فيكم |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 8:27 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: 1 ـ ما هو الإسلام والإيمان والإحسان في الشريعة وفي الحقي |
حامد الديب كتب: تسجيل متابعه - بارك الله فيكم أكرمكم الله بالتسجيل في ديوان الصالحين بجاه الأمين (( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله . اللهم صل على نور الأنوار وسر الأسرار وترياق الأغيار ومفتاح باب اليسار سيدنا محمد المختار وآله الأطهار وأصحابه الأخيار عدد نعم الله وإفضاله اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالنَّاصِرِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ وَالْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ. )) |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |