موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
فما هو الإحسان؟! https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=35101 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الأربعاء أكتوبر 13, 2021 5:32 pm ] |
عنوان المشاركة: | فما هو الإحسان؟! |
[size=150]فما هو الإحسان؟! : ــــــــــــــــــــــــــ ( المؤمن : تشجع وغلب هواه ونفسه وأذل شيطانه, وأخرج الدنيا من قلبه, وما بقى إلا الإذن والأمانات والوراثات ... وإلا كان معلقاً في برزخ بين الإيمان والإحسان! فما هو الإحسان؟! الإحسان في القرآن وفي اللغة: قال العلامة الفيروزآبادي: "بصيرة في الإحسان إِفعال من الحُسْن، وهو كلّ مُبْهج مرغوب فيه، عقلاً، أَو حسّاً، أَو هوىً. ... والحَسَنة يعبَّر بها عن كلّ ما يَسُرّ من نِعْمَة تنال الإِنسان في نفسه وبَدنه وأَحواله, والسّيئّة تضادّها. والفرق بين الحَسَنة والحَسَن والحُسْنى أَنَّ الحَسَن يقال في الأَعيان والأَحداث. وكذلك الحَسَنة إِذا كانت وصفاً. فإذا كانت اسماً فمتعارف في الأَحداث؛ (والحُسْنى لا يقال إِلاَّ فى الأَحداث) دون الأَعيان، والحَسَن أَكثر ما يقال في تعارُف العامّة في المستحسن بالبصر. وأَكثر ما جاءَ فى القرآن من الحَسَن فللمستحسن من جهة البصيرة. وقوله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (الزمر 18) أَي: الأَبعد عن الشبهة. وقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة 50) إِن قيل حكمه حَسَن لمَنْ يوقن ولمن لا يوقن فلِم خُصّ؟ قلنا: القَصد إِلى ظهور حسنه، والاطلاع عليه. وذلك يظهر لمن تزكَّى، واطَّلع على حكمة الله تعالى، دون الجَهلة. والإِحسان يقال على وجهين. أَحدهما الإِنعام على الغير: أَحسن إِلى فلان. والثاني إِحسان في فعله وذلك إِذا علم عِلْماً حسناً أَو عمل عملاً حسناً. ومنه قول عليّ رضي الله عنه: «النَّاس أَبناء ما يحسنون». أَى: منسوبون إِلى ما يعلمونه ويعملونه من الأَفعال الحسنة. والإِحسان أَعمّ من الإِنعام. ورد الإِحسان في التَّنزيل على ثلاثة عشر وجهاً: الأَوّل: بمعنى الإِيمان (فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ) إِلى قوله (وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة 85). الثاني: بمعنى الصّلاة على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) (الأنعام 160). الثالث: بمعنى قيام اللَّيل للتهجد: (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ) (الذاريات 16). الرّابع: بمعنى الإِنفاق والتصدق على الفقراء: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة 195). الخامس: بمعنى خِدْمة الوالدين، وبِرّهما (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (الإسراء 23). السّادس: بمعنى العفو عن المجرمين: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران 134). السّابع: بمعنى الاجتهاد في الطاعة: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا) إِلى قوله: (لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت 69). الثامن: بمعنى أَنواع الطَّاعة: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) (يونس 26). التاسع: بمعنى الإِخلاص في الدّين والإِيمان (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) (النحل 90) العاشر: بمعنى الإِحسان إِلى المستحِقِّين (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) (القصص 77) الحادي عشر: بمعنى كلمة النَّجاة والفوز من النيران: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ) (الإسراء 7). الثاني عشر: بمعنى كلمة الشهادة على اللِّسان مع الإِيقان بالجَنان. الثالث عشر: بمعنى نعيم الجنان والرضوان: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الرحمن 60) ". أما الإحسان في الشرع فهو ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». الإحسان: نهايات مقامات الإيمان هي بدايات مقام الإحسان, الإحسان مرحلة تبدو مميزة عن مرحلة الإسلام والإيمان تميزاً كبيراً, فالحسنات أعظم والعقوبات أشد والأدب لا يوصف, والعطاء لهم لا يتخيل, ويختلف من تحقق بدرجة الإحسان عمن قبله من الدرجات في العقل والفهم والنفس والقدرات اختلافاً عظيماً, فرؤيتهم ونصيبهم من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أعمق وأعمق, وفي مراحل الإحسان الأولى تبدو وكأن صاحب هذا المقام يرى في كل لحظة العرش بارزاً, والنبي صلى الله عليه وآله وسلّم حاضراً, صاحب هذا المقام له نصيب من وراثة قديمة وإلا ما دخله من الأساس, وله حظ من النور, وإلا ما رأى الملكوت والحقائق, وله حظ من البر والصدق, أصحاب هذا المقام لا يقاسون بغيرهم, ولهم جنتان لا يطأهما غيرهم, وهم في حضرة لا يعلم بها إلا خالقهم. أصحاب هذا المقام خاضوا أهوالاً وأهوالاً, وعبروا بحار الظلمات, وكانوا كالذهب الذي أوقد عليه فصفا. أصحاب درجات الإحسان من محسنين وأبرار وصادقين وصديقين أصحاب أقدام في طريق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم. ) ــــــــــــــــــــــــــ من كتاب / على أعتاب الحضرة المحمدية / للأستاذ الدكتور السيد الشريف محمود صبيح حفظه الله ـــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم[/size] |
الكاتب: | حامد الديب [ الأربعاء أكتوبر 13, 2021 6:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: فما هو الإحسان؟! |
مولانا الشيخ فراج كتب: أصحاب درجات الإحسان من محسنين وأبرار وصادقين وصديقين أصحاب أقدام في طريق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم. بارك الله فيكم |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الأربعاء أكتوبر 13, 2021 8:10 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: فما هو الإحسان؟! |
حامد الديب كتب: مولانا الشيخ فراج كتب: أصحاب درجات الإحسان من محسنين وأبرار وصادقين وصديقين أصحاب أقدام في طريق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم. بارك الله فيكم وفيكم بارك الله بجاه مولانا رسول الله (( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله . اللهم صل على نور الأنوار وسر الأسرار وترياق الأغيار ومفتاح باب اليسار سيدنا محمد المختار وآله الأطهار وأصحابه الأخيار عدد نعم الله وإفضاله اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالنَّاصِرِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ وَالْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ. )) |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |