موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أما عما ورد في القرآن عن عالم الملك والملكوت والجبروت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 31, 2021 1:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8042
ما ورد في القرآن عن عالم الملك والملكوت والجبروت :
ــــــــــــــــــــــ
( أما عما ورد في القرآن عن عالم الملك والملكوت والجبروت فنوضحه كالآتي:
أما ذكر عالم الملك فقد وردت فيه آيات كثيرة جداً, وهذا يناسب أن معظم الناس في درجة أو مرحلة الإسلام.
وأما عالم الملكوت فجاءت في هذه اللفظة أربع آيات. وهذا يناسب مقام الإيمان, فالناس كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِئَةِ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً».
والأربع آيات هي:
- قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
(الأنعام 75)
- وقوله: (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف 185)
- وقوله تعالى: (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)
(المؤمنون 88)
- وقوله تعالى: (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (يس 81 - 83)
فأما آية (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) , فكما قلنا إن رؤية الملكوت تحتاج إلى إراءة من المولى عز وجل: (نُرِي) والْمُلك لا يحتاج إلى هذه الإراءة؛ لقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) (الرعد 41) ,
(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ) (النحل 79) ,
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) (الإسراء 99)
(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) (الشعراء 7) , (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا) (النمل 86) ,
(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ) (الملك 19)
آيات عديدة, فيها ألم يروا , أولم يروا, فكل ما ورد فيها في عالم الملك.
الآية الثانية التي ذكر فيها كلمة الملكوت: (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
(الأعراف 185) ففيها النظر في .. وليس رؤية الملكوت كما أن هناك عطفاً بين جملة: (مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وجملة (وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ)
لذلك كان التعبير بالنظر في .. ولم يقل تعالى: "أولم يروا " ولا قال: " ألم يروا".
فما خلق من شيء من الممكن رؤيته والنظر إليه, أما الملكوت فتحسس الرؤية بالنظر, وهناك إشارة إلى أنه قد يحدث للإنسان كشف قبل الموت لقوله تعالى بعد ذكر الملكوت:
(وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ)
وذلك للمسلم فينفعه, فأما الكافر فلا ينفعه إلا إذا آمن قبل الغرغرة.
وقد أخذ بعض العلماء من قوله تعالى:
(أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ)
مفهوم المغايرة في أن الملكوت خلق من غير شيء, وإلا ما كان عطف الملكوت على:
(وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ)
الآية الثالثة في ذكر الملكوت قوله تعالى:
(قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (المؤمنون 88) , وفيها الإقرار على أن الله بيده ملكوت كل شيء, خلق من شيء أو لا شيء, وأن الدخول في عالم الملكوت يحتاج إلى حفظ وإجارة مما قد يواجهه من دخل هذا العالم وهذا مأخوذ من قوله تعالى: (وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ)
الآية الرابعة في ذكر الملكوت قوله تعالى:
(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (يس 83) وهنا كلام كثير, فالعوالم كلها مذكورة في سورة يس, وهذا الكتاب لا يتحمل شرح مواطن العوالم من السورة, وقد بدأت السورة بـ (يس) وهو سر عالم الملكوت وهو ما يسمى بالسر الساري, وتنتهي السورة بآية الملكوت فهي آخر آية, إذاً ابتدأت السورة بذكر اسم من أسماء النبي الخاصة بالملكوت, وانتهت بذكر الملكوت, وسورة (يس) هي سورة من سور الحفظ, وكما قلنا عالم الملكوت يحتاج من دخله لحفظ الله حفظاً خاصاً؛ لذا أتبعه الله عز وجل بسورة الصافات, وأنت خبير أن أول عشر آيات فيها من آيات التحصين والحفظ.
وقد قلنا في كتاب ليلة النصف من شعبان: "سورة الدخان فيها قضاء وأحكام على الخلق - سواء من سبق مثل الفراعنة أو من يأتى آخر الزمان وما يحدث من الدخان, وهو أحد علامات الساعة الكبرى- أما (يس) فلدفع البلاء أو تخفيفه أو اللطف فيه ... إلى آخره. وعالم الملكوت هو عالم لطيف, وعالم الملك كثيف فهو عالم الأجساد تبدو فيه عياناً
وهذا هو الفرق بين (يس) و (طه) , فطه معناه يا رجل وهو من عالم الملك, أما (يس)
فمن عالم الأسرار, عالم الملكوت, فلم ترد كلمة ملكوت مع: "طه".
وأما لفظ الجبروت فورد في السنة ولم يرد في القرآن, لكن ورد مؤداه في قوله تعالى:
(لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (غافر 16)وكأن الإشارة أنه لما انتفت علة جعل عالم الملك هو عالم الغيب وذلك لموت المخلوقات تجلى الله من حضرة الجبروت لحضرة الملك والملكوت, ولم يكن هناك من يجيب, فأجاب الله نفسه: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) . )
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم تسليما بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين
فذكر الاسم الجامع: (الِلَّهِ)
ووحد نفسه بقوله: (الْوَاحِدِ)
وتكلم عن اسم وصفة القهر بقوله: (الْقَهَّارِ)

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أما عما ورد في القرآن عن عالم الملك والملكوت والجبروت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 31, 2021 5:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46953
تسجيل متابعه

بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أما عما ورد في القرآن عن عالم الملك والملكوت والجبروت
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 01, 2021 11:19 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8042
حامد الديب كتب:
تسجيل متابعه

بارك الله فيكم

جمعا آمين يا الحبيب
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 22 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط