موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 3 ـ عظات وعبر , في رحلة إسراء خير البشر صلى الله عليه وآله و
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 11, 2021 1:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
3 ـ عظات وعبر , في رحلة إسراء خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( 8 ـ زيارة أماكن ومنها مصر.
وما نعلمه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قد طوى الله له الأرض كلها من بيت المقدس وحتى أقصى المشارق والمغارب, فرأى ما رأى وكان مما زاره مصر, كما في حديث قبر سيدنا موسى، وما جاء عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم أُتِيَ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهِ، يُقَالُ لَهُ: بُرَاقٌ، فَمَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم بِعِيرٍ لِلْمُشْرِكِينَ فَنَفَرَتْ، فَقَالُوا: يَا هَؤُلاَءِ، مَا هَذَا؟ قَالُوا: مَا نَرَى شَيْئًا، مَا هَذِهِ إِلاَّ رِيحٌ، حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَأُتِيَ بِإِنَاءَيْنِ؛ فِي وَاحِدٍ خَمْرٌ، وَفِي الآخَرِ لَبَنٌ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم اللَّبَنَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هُدِيتَ وَهُدِيَتْ أُمَّتُكَ. ثُمَّ سَارَ إِلَى مِصْرَ».
ويقال إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم رأى يأجوج ومأجوج ومر على مدينتين في أقصى المشرق والمغرب تسمى إحداهما جابرس, والأخرى جابلق, ولا دليل على ذلك وإن كان ليس بالمستنكر, وقد أخرج عبد الرزاق وغيره بسند رجاله رجال البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «لَوْ نَظَرْتُمْ مَا بَيْنَ جَابَرْسَ إِلَى جَابَلْقَ مَا وَجَدْتُمْ رَجُلًا جَدُّهُ نَبِيٌّ غَيْرِي وَأَخِي، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْتَمِعُوا عَلَى مُعَاوِيَةَ، (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (الأنبياء 111) ". قَالَ مَعْمَرٌ: «جَابَرْسُ وَجَابَلْقُ: الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ».
وأخرجه ابن سعد مطولاً بسند جيد عن محمد بن سيرين قال: «لما كان زمن ورَدَ معاوية الكوفة، واجتمع الناس عليه، وبايعه الحسن بن علي، قال: قال أصحاب معاوية لمعاوية: عمرو بن العاص, والوليد بن عقبة, وأمثالهما من أصحابه: إن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس, لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وإنه حديث السن عَييٌّ، فمرهُ, فليخطب, فإنه سَيعيَى في الخطبة, فيسقط من أنفس الناس، فأبَى عليهم، فلم يزالوا به حتى أمره، فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية، فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: والله لو ابتغيتم بين جابَلق, وجابرس رجلاً جده نبيّ غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية، ورأينا أن ما حقن دماء المسلمين خير مما هراقها، والله ما أدري: (لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (الأنبياء 111) وأشار بيده إلى معاوية, قال: فغضب معاوية, فخطب بعده خطبة عييّة فاحشة, ثم نزل, وقال له: ما أردت بقولك: (لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (الأنبياء 111). قال: أردت بها ما أراد الله بها».
فذكر سيدنا الحسن لهما مشير على أنهما لم تخرجا من تحت أقدام المسلمين بوطأة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الأرض كلها.
وكذلك ما جاء عن الشعبي قال: «إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا مِنْ وَرَاءِ الْأَنْدَلُسِ كَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْأَنْدَلُسِ، مَا يَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ عَصَاهُ مَخْلُوقٌ، رَضْرَاضُهُمُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ، وَجِبَالُهُمُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، لَا يَحْتَرِثُونَ، وَلَا يَزْرَعُونَ، وَلَا يَعْمَلُونَ عَمَلًا، لَهُمْ شَجَرٌ عَلَى أَبْوَابِهِمْ لَهَا ثَمَرٌ هِيَ طَعَامُهُمْ، وَشَجَرٌ لَهَا أَوْرَاقٌ عِرَاضٌ هِيَ لِبَاسُهُمْ».
وفي هذا ذكر لقارة أمريكا الشمالية والجنوبية فهما ما وراء الأندلس, فتعجب من علوم المسلمين التي اندرست, ولم تكن الأمريكتان قد اكتشفتا, فقد اكتشفتا بعد قول الشعبي بحوالي ألف عام, وقول الشعبي ليس من قول أهل الكتاب وإلا لقالوا من قبل: إن وراء الأندلس أمة. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
9 ـ وقد صلى سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بالأنبياء إماماً ببيت المقدس بعد أن استقبلوه ورحبوا به, وقدمه جبريل عليه السلام ليؤمهم:
وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، في البخاري ومسلم من قول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: «وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، فَإِذَا مُوسَى قَائِمٌ يُصَلِّي، فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ، جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَإِذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَائِمٌ يُصَلِّي، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَائِمٌ يُصَلِّي، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ - يَعْنِي نَفْسَهُ - فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ قَائِلٌ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَبَدَأَنِي بِالسَّلَامِ».
وقد سبق أن نوهنا على مضمون الإشارة في صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إماماً بجميع الأنبياء, وذلك في جزئية الأمانات و الوراثات.
10 ـ وبعد الصلاة قدم جبريل عليه السلام لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم إناء من لبن وآخر من خمر, وفي روايات قدم له أيضاً إناء من عسل وإناء من ماء, فشرب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم اللبن, فقال له: جبريل اخترت الفطرة أو أخذت الفطرة, أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك. وقد شرحنا معنى ذلك وكيف أن فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أثر في الأمة كلها وقدرها وذلك في كتابنا حتى لا تحرم من رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في المنام, فراجعه.
11 ـ ثم بدأت رحلة المعراج, والسير في عالم الملكوت بالجسد والروح والذات المحمدية كلها, وليس بالقلب أو الفؤاد أو الرؤيا.
الرحلة السماوية:
الرحلة السماوية كالرحلة الأرضية, عبرها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم جسداً وروحاً, وكان فيها نصيب السماوات السبع من رؤية سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم ذاتاً روحاً وجسداً وشعوراً وبشراً, وهو صلى الله عليه وآله وسلّم بشر ولكن لا كالبشر, فقد قال صلى الله عليه وآله وسلّم: «إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي». جاء الوقت الذى فيه تتشرف السماوات بزيارة غير متوقعة, لتنعم بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وتتحسس السر المستودع فيه, ترى صاحب الاسم المكتوب على ساق العرش والمكتوب في كل أنحاء الملكوت وفي الجنة على أوراقها وسوقها, وعلى نحور الحور العين, وتتحسس سر كيف بدأ الله الخلق, فالسر في الأرض كما قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
(العنكبوت 20)
فلا يمكن معرفة كيف بدأ الله الخلق إلا بواسطة أمر ما في الأرض, فلم ليقل الله انظروا في ملكوت السماوات والأرض.
سر كيف بدأ الله في الخلق موجود على ظهر الأرض.
السير في الأرض للبحث عن كيف بدأ الله الخلق أمر شرعي, وفطري, البحث عن أول المخلوقات من الإيمان, أول المخلوقات أمامنا ولا نراه صلى الله عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا كبيرا.
وقد أتى من أهل الأرض خيارهم وما علم أهل السماوات والأرض كيف بدأ الله الخلق, فقد أتى نبي الله آدم, وجعله الله في السماء الأولى ينظر إلى أولاده في الأرض وعند مماتهم, فالإنسان في قبره يحن لأولاده.
كان سيدنا آدم في السماء الأولى ينظر عن يمينه فيضحك, فقد رأى أحداً من أولاده قد مات وفتحت له أبواب السماء والجنات, فيحمد الله, فإذا نظر عن يساره رأى روح أحد أولاده وقد غلقت دونه أبواب السماء وألقوا بروحه الخبيثة إلى أسفل سافلين, فيبكى, وفي نفسه أنا أخرجتكم من الجنة.
في السماء الأولى مستقر سيدنا آدم, فلما زاره النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قال له: «نعم الابن أنت» , فهو يرى أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم هو خير الخلق وشفيعهم, وكله رحمة وحنان وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهو ذنب آدم، وما تأخر وهو ذنب أمته, فقد خاطب الله عز وجل من آمن في الكون كله في الصورة المحمدية, فهو صلى الله عليه وآله وسلّم كل الكل وعمر العمر, سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لم يلم أو يعاتب سيدنا آدم كما فعل سيدنا موسى، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التَقَى آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ: آنْتَ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الجَنَّةِ؟ قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَاصْطَفَاكَ لِنَفْسِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَوَجَدْتَهَا كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي، قَالَ: نَعَمْ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى, وفي رواية: فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ، قَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلاَمِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى. ثَلاَثًا».
لم يعاتب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم سيدنا آدم فهو الرحمة المهداة, ولا وقت للعتاب, فكيف يكون يوم فرح وسرور, ويكون فيه عتاب عن شيء قد قدره الله, سيدنا آدم رحب وقال: «نعم الابن أنت» , و «مرحبا بك من ابن ونبي».
أهل السماء عاينوا آدم ولم يبد لهم سر الاستخلاف ولا كيف بدأ الله الخلق.
أهل السماء الثانية معزولون عن أهل السماء الأولى, فما بين السماء والأولى والثانية أبواب, نعم لكل سماء أبوابها, ولكن بين كل سماءين مسافات عازلة مسيرة خمسمائة عام, وقد وردت أحاديث مرفوعة بذلك, وفي حديث عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وله حكم الرفع قَالَ: «وَبَيْنَ كُلِّ سَمَاءَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ».
أما عن تحديد مسيرة الخمسمائة عام بأي سرعة وبأي تقدير, فالله أعلم, بسرعة الفرس أو العربة أو الطائرة أو الصاروخ الصوت أو الضوء, الله أعلم.
وهناك سرعات أعلى من سرعة الضوء بكثير, وقد أشار العلماء في عصرنا إلى أن هناك نظريات حديثة تثبت وجود سرعات أعلى من الضوء, وبالتالي لا بد من تعديل نظرية أينشتاين.
والحمد لله متيقنون من ذلك قبل قولهم, فمن اطلع على قوانين الحركة الأرضية, ونظر إلى قوانين الحركة في الفراغ, ثم نظر إلى قوانين الحركة في الملكوت لرأى ما لا يتخيله مخلوق, فإذا كشف الله لك, ورأيت ما فوق السماء الأولى, رأيت قوانين أخرى غير قوانين السماء الأولى, ورأيت سرعات غير متخيلة تخالف كل قوانين الفيزياء المعروفة فتتحرك فيها الشموس (النجوم) في اللحظة الواحدة بما لا تستطيع نجوم السماء الأولى قطعه في ملايين السنين.
الحركة في هذه السماوات تكون كشكل حرف الـ N, M,W وما يشبه شكل الرمز المكتوب أو المرسوم على شبكات الكهرباء, ولا أعلم أنهم اكتشفوا ذلك حتى الآن.
تقع في السماء الأولى الأبراج الاثنا عشر المعروفة, وكلها جزء من السماء الأولى, وقوانين الحركة فيها شبه معلومة, أما حركة الشموس والنجوم والمجرات وتوزيعها فيما فوق السماء الأولى فتختلف من سماء إلى سماء.
فهناك مثلاً إحدى السماوات لا تكون فيها النجوم موزعة داخل هذه السماء دائرياً, بل كأن الشموس والنجوم انقسمت قسمين عن اليمين وعن الشمال, وبينهما طريق طويل جداً حتى نهاية هذه السماء حيث تتوزع الشموس والنجوم في شكل بديع جداً جداً وكأنها صفوف صفوف، فتقريباً تتجمع نصفها في الناحية اليمنى والآخر في الناحية اليسرى ولا يوجد منها في جهة الفوق الرأسي من ناحية المنتصف شيء, وكأنها تشريفة على الناحيتين لمن يسير فيها, فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.
شاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أموراً ملكوتية غاية في الغرابة لابن آدم إلا أنها ليست بغريبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , فشاهَدَ قول الله تعالى: (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا)
(النازعات 1 - 5) فشاهد كيف تكون سباحة الملائكة وسباحة النجوم وسباحة المعاني في كل سماء وقوانين كل سماء وقوانين المناطق الفاصلة بين كل سماء, ومعنى (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور 41)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: «يُدَبِّرُ أَمْرَ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ: جِبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ، فَأَمَّا جِبْرَائِيلُ فَصَاحِبُ الْجُنُودِ وَالرِّيحِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَصَاحِبُ الْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ، وَأَمَّا مَلَكُ الْمَوْتِ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الأَنْفُسِ، وَإِمَّا إسْرَافِيلُ فَهُوَ يَتَنَزَّلُ بِالأَمْرِ عَلَيْهِمْ بِمَا يُؤْمَرُونَ».
وما قال أحد بكفر من يعتقد أن المدبرات أمراً هي الملائكة؛ فالملائكة تدبر بأمر الله, فمال المتمسلفة لا يكادون يفقهون حديثاً!
فلنرجع مرة أخرى إلى الرحلة السماوية, فنقول: ) يتبع
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم تسليما بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين)

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 71 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط