موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فما سر تجلي الله باسمه الجبار في هذا الموقف؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 16, 2021 9:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7632
فما سر تجلي الله باسمه الجبار في هذا الموقف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( النزول إلى السدرة :
إذا استضاف ملك من الملوك عزيزاً لديه, فإنه يقربه ويدنيه, ويتحفه بأعز ما يكون بما يرضي هذا العزيز وزيادة, فإذا قرب اللقاء على التمام أتحف هذا الملك أولاد العزيز وأهل بيته ومعارفه بهدايا تقر بها العيون, فيفرحون بعودة من زار الملك, ويفرحون بعطايا الملك,
فما كان لهم أن يأتيهم هدايا من ملك من الملوك إلا بواسطة أبيهم.
فما بالك بضيافة أعظم العظماء وملك الملوك جل وعلا لأعز خلقه.
كان: (قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)
(خاصاً بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , في ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , لذات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم.
فما كانت العطايا والمنح والجود لأهل بيته وصحابته وأمته؟
كانت رحلة النزول مرة أخرى,
وانتظرت المخلوقات النزلة المحمدية, والتساؤل يداعب الجميع, ترى ما التغيرات الطارئة على خير خلق الله؟!
شرف النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الملكوت الأعلى بوطئه السدرة مرة أخرى لكن هذه المرة نزلة, فقد كانت السابقة عرجة من العرجات (عروج).
في العروج كان جل الأمر النظر لنعم المُنعم, أما في هذه النزلة فتفتحت أبواب الملكوت وظهرت الأمور بشكل مختلف, فإذا بجبريل عليه السلام في شكله الحقيقي قد بدا, فعن ابن مسعود قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: «رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عَلَيْهِ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ يَنْتَثِرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ».
وهنا دنا الله مرة أخرى,
ولكن دنا باسمه الجبار, كما جاء في حديث شريك وقد مر, وفيه: "وَدَنَا الجَبَّارُ رَبُّ العِزَّةِ" ورأى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ربه بفؤاده, فقد نزل إلى عالم الملكوت ولهذا العالم أحكامه,
فما سر تجلي الله باسمه الجبار في هذا الموقف؟
نقول وبالله التوفيق:
اعلم حبيب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنه لما ظهر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم بالصورة النورانية الروحانية الجسمانية وقت الرسالة كان يرى الأشياء بإنطاق الله لها, وبنوع إراءة, وذلك من ستر الله له, فمثلاً لم تتحقق رؤية سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لسيدنا جبريل في صورته الحقيقية إلا مرة واحدة في أول الرسالة, وكان حمل الروحانية الملكية شديداً على جسد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يعامل كل شيء بالأدب اللائق, فلما كان الوحي يأتيه وهو روحانية شديدة, تعامل معه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ببشريته الشريفة, وليس بحقيقته المحمدية أو النورانية ولكن ببشريته صلى الله عليه وآله وسلّم لأن الخليفة من البشر.
زج بالنبِي صلى الله عليه وآله وسلّم في الأنوار في اللا زمان واللا مكان؛ لذا يقول بعض الناس: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم هو البرزخ بين الحق والخلق, بين الخالق والمخلوق, فهو الوحيد الذي رأى الزمان والمكان ورأى اللا زمان واللا مكان.
لما زج بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في الأنوار في اللا زمان واللا مكان أصبح يرى كل شئ على ما هو عليه كما كان في الصورة الروحانية القديمة, هذا يسمى الكشف الأقدس, أي المطهر الذي لا يعتريه تغيير ولا تبديل, رؤية الشيء على ما هو عليه,
فإن نظر إلى اللوح المحفوظ لم ير كتابة نورانية فقط ولكن يرى الأقدار والناس على صورة ما يفعلون في الحقيقة بأجسادهم وأشكالهم والجو المحيط بهم كما هو حين تحقق الأقدار ووقوعها, كأنه كما نقول في زمننا هذا شريط مسجل صوت وصورة, بل ما هو أكثر من ذلك وكأن الإنسان في نفس الحدث مع العلم بخفايا الحدث أكثر ممن يعيشه
بعد قاب قوسين أو أدنى كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يرى بكله, بنورانيته وروحانيته وبكل حواس الجسد الشريف, لا يمتنع عنه شيء, فإذا رأى جبريل رآه إن شاء صلى الله عليه وآله وسلّم في صورته الحقيقية أو في صورة رجل, هذا راجع للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم نفسه, وليس لجبريل
فلما نزل من قاب قوسين أو أدنى إلى سدرة المنتهى وصل مرة أخرى إلى عالم الزمان وإلى عالم المكان, وكعادة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ومن الأدب الذي أدبه ربه كان هنا:
1 ـ القدرة على ستر الأنوار من الحضرة المحمدية الشريفة غيرة على أن يطلع أحد على ما كان بين الله وبينه صلى الله عليه وآله وسلّم.
2 ـ الظهور بما كان عليه قبل العروج من بشرية وإن كانت مخصوصة بما لم يخصه الله لمخلوق, فلا بد من رجوع الأمور إلى ما كانت عليه بخصوص الجسد المحمدي وحكم البشرية لأنها جزء من الرسالة, جزء مخاطب: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ) (الكهف 110)

فجزء البشرية مخاطب والروح مخاطب والنفس المحمدية مخاطبة, فلا انفكاك من الكيان المحمدي كله وما يحويه فهو الغرض من إظهار الجنس الإنساني.
ولأنه صلى الله عليه وآله وسلّم أصبح وعنده قدرات غير مسبوقة, بحيث إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يخاطب كل شيء من أصله, ويرى كل شئ على ما هو عليه رأى جبريل في صورته الحقيقية, وعَلَيْهِ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ يَنْتَثِرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ, فأما الستمائة جناح فقال عنها أهل الله: إن جبريل قد تعرض لستمائة مقام حدث له محق وفناء وبقاء فكان له ستمائة جناح, فكان مقامه الذي لم يتجاوزه حينما قال له: «تقدم يا محمد».
لما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم جبريل على حالته العظمى, تجلى الحنان المنان العظيم باسم الجبار, فدنا الجبار وتدلى, فرآه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بفؤاده, وكان إظهار الفضل من الله عز وجل على عبده وحبيبه صلى الله عليه وآله وسلّم من الأسباب العظمى لهذا الدنو من الله باسمه الجبار, فمع هذا الدنو, لم يحدث للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم تغير في الخلقة أو البنيان, وقد تغيرت السدرة وتغيرت صورة جبريل.
فإن قالوا لك: ولما لم تأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم رجفة أو رعدة من دنو الجبار؟ فقل: لأن الله هو الداعي له، وهو من أمنه وأفاض عليه من المنن والجود والعطايا ما يعجز عن إدراكه الخلائق, وكان الله تعالى قد تجلى من قبل على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بالتسعة والتسعين اسماً, وما هو أكثر من التسعة والتسعين, ومن تعرض لاسم واحد انمحقت أوصاف بشريته, وإن لم يحفظ الله من يتجلى عليه أحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره, وقد شرحنا في كتبنا معنى التجلي، وضربنا المثل بأن قدم سيدنا إبراهيم غاصت وعلمت في الحجر البازلت أو غيره وكأنه رمل, ولم تنهصر أو تنكسر أو تتفتت, فكان مقام إبراهيم شاهداً لابن آدم على التجلي ولكن المحرومين يكذبون بآيات الله, فهذا التجلي آية من آيات الله.
فلما تجلى الله على النبي من قبل باسم الله الجبار, وبأسماء الجلال والجبار من ضمنها وبأسماء الجمال والكمال, ثم دنا باسمه الجبار كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أعلم الخلق بالجبار جل وعلا فإذا غضب يوم القيامة غضباً لم يغضب من قبل مثله كما يقول كل نبي حينما يسأله الناس الشفاعة: «رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ .... ثم يقول نَفْسِي نَفْسِي».
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم هو أوحد الخلق لطلب اللطف والرحمة.
تجلى الله باسمه الجبار وقرب ودنا فكان الآتي:
1 ـ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم رأى الله هذه المرة بفؤاده, بعد أن رآه بكله فيما فوق السدرة
وفي رؤية النبي خلاف طويل,
والجمهور على أنه صلى الله عليه وآله وسلّم رأى ربه, وقد صرح الكثير بالرؤية البصرية منهم الإمام الأشعري وابن خزيمة وابن جرير والإمام النووي، وقال متقدمو الحنابلة إن أحمد بن حنبل قال بوقوع الرؤية بالعين, وأنكر ابن تيمية ذلك كالعادة, وقال إن الرؤية قد تقع بالقلب, وقد سألنا من قبل فكيف قالوا في سماع سيدنا موسى كلام الله؟ أقالوا بفؤاده؟!!
نعم قد يرتد بصر الفؤاد إلى بصر العين فترى العين ببصر الفؤاد, لكن المهم أن هذا الموضوع واسع الخلاف, والجمهور على ما قدمنا، وقد ورد عن سيدنا أبي ذر أحاديث فيها إثبات الرؤية ولها أربعة ألفاظ:
«نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ»
«رَأَيْتُ نُورًا»
«قَدْ رَأَيْتُهُ نُورًا»
«نُورَانِيٌّ أَرَاهُ»
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: «نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ».
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتَ لِأَبِي ذرٍّ، لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم لَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: عَنْ أيِّ شيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُ، فَقَالَ: «رَأَيْتُ نُورًا».
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم لَسَأَلْتُهُ قَالَ: وَمَا كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُهُ نُورًا أَنَّى أَرَاهُ».
وفي رواية أخرى للإمام أحمد عن أبي ذر:
«قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ: نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ. يَعْنِي عَلَى طَرِيقِ الإِيجَابِ».
وجملة: "يعني على طريق الإيجاب" قد تكون صادرة من أحد الرواة أو الإمام أحمد أو ابنه وهو بذلك يثبت الرؤية ويؤيد مذهب من كان يقول إن اللفظ «نُورَانِيٌّ أَرَاهُ» لفظ صحيح, وفي ذلك مناقشات وأخذ ورد, ومن الغريب أن من يذهب للتجسيم ينفيه, ومن يذهب للتنزيه ينفيه بعضهم ويثبته أكثرهم.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: «رَأَيْتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى».
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) (النجم 13 - 14) قَالَ: «دَنَا رَبُّهُ فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلّم».
عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ»، قُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ:… (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ) (الأنعام 103) قَالَ: «وَيْحَكَ، ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ الَّذِي هُوَ نُورُهُ، وَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ».
وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: "أُصُولُ السنة عِنْدَنَا التَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ، ..... وَالإِيمَانُ بِالرُّؤْيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ؛ فَإِنَّهُ مَأْثُورٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، رَوَاهُ قَتَادَةُ وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالْحَدِيثُ عِنْدَنَا عَلَى ظَاهِرِهِ عَلَى مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلّم، وَالْكَلامُ فِيهِ بِدْعَةٌ. وَلَكِنْ نُؤَمِّنُ عَلَى مَا جَاءَ عَلَى ظَاهِرِهِ".
وَنَقَلَ الْمَرُّوذِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (يعني أحمد بن حنبل) وَسَأَلَهُ بِمَ تدفع قَول عَائِشَة (يعني بنفي الرؤية) قَالَ: بقُول رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «رَأَيْتُ رَبِّي».
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ, قَالَ: اجْتَمَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ, وَكَعْبٌ, قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَمَّا نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ فَنَزْعُمُ وَنَقُولُ إِنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ, قَالَ: فَكَبَّرَ كَعْبٌ حَتَّى جَاوَبَتْهُ الْجِبَالُ, ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى، فَكَلَّمَهُ مُوسَى, وَرَآهُ مُحَمَّدٌ بِقَلْبِهِ, قَالَ مُجَالِدٌ: وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: وَأَخْبَرَنِي مَسْرُوقٌ, أَنَّهُ قَالَ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّاهُ هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: إِنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلًا إِنَّهُ لَيَقِفُ مِنْهُ شَعْرِي, قَالَ: قُلْتُ: رُوَيْدًا قَالَ: فَقَرَأْتُ عَلَيْهَا (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى) (النجم 1) حَتَّى قُلْتُ:
(قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (النجم 9) فَقَالَتْ: رُوَيْدًا أَيْنَ يَذْهَبُ بِكَ إِنَّمَا رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ, مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ, وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْخَمْسَ مِنَ الْغَيْبِ فَقَدْ كَذَبَ (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
(لقمان 34)
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمَعْمَرٍ, فَقَالَ لِي: مَا عَائِشَةُ عِنْدَنَا بِأَعْلَمَ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ». ) يتبع
ـــــــــــــــــــــ
من كتاب : على أعتاب الحضرة المحمدية
للأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فما سر تجلي الله باسمه الجبار في هذا الموقف؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 17, 2022 10:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45808

بارك الله فيكم

اللم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واّله الكرام


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فما سر تجلي الله باسمه الجبار في هذا الموقف؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 18, 2022 1:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7632
حامد الديب كتب:

بارك الله فيكم

اللم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واّله الكرام


بارك الله فيكم وفي الأستاذ الدكتور السيد الشريف / محمود صبيح حفظه الله ونفع به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 121 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط