جريدة المآرب . وخريدة كل سارب شارب/ لسيدي مصطفى البكري رضي ا

فراج يعقوب · **مرسل:** الاثنين إبريل 18, 2022 12:58 pm

جريدة المآرب . وخريدة كل سارب شارب/ لسيدي مصطفى البكري رضي الله عنه :
ـــــــــــــــــــــــــــ
( بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي فتح بالصلاة والتسليم لأهل التعليم بابه، ومنح بها أهل التسليم والقلب السليم لُبابه،
وسمح للمعتني بها والمغتني بحبها بالقرب وبلغه آرابه، ونفح المجتني من ثمارها نفحات جوده، وسقاه شرابه.
أحمده سبحانه وتعالى وأشكره على التوفيق والإنابة، وأسأله أن يمن علينا بالحب الخالص فيه ويرشفنا أكوابه.
وأصلي وأسلم على الرسول المصطفى الذي من لأثره اقتفى أعز الله جنابه.
وعلى آله وأصحابه وأتباعه :أحبابه، الذين فهموا خطابه، ولازموا رحابه، وكل منهم لباه وأجابه.
وبعد :
فيقول العبد الفقير إلى المولى الكبير، مصطفى الصديقي حَبَاه مولاه اقترابه. :
لما وقفت على الصلوات النبوية المنسوبة لسيدي علي وفا قدس الله أسراره الزكية وأثابه.
استخرت الله تعالى في وضع صلوات نبوية توصل من مقطوع الأنساب بأنسابه انتسابه، وترفع حجابه، وترفع أحسابه، وتمنع بالتداني اغترابه؛
فوقع الإذن بإبرازها من الحضرة الجامعة لكل غرابة ذات إصابة،
وأن أسميها :
جريدة المآرب , وخريدة كل سارب شارب؛
فأقول , ومنه أرتجي القبول , إنه أكرم مسؤول يُسهل على المحاسَب حسابه:
" بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم على سيدنا ومولانا وأغلانا وأعلانا محمد
الفاتح بالجُود خِزَانة الجود، والخاتِم كل موجودٍ مصمود، بالبعثة والشهود،
الأبِ الأول، ومن عليه المعول،
يَعسوب الارواح، ومَوهُوبِ الأرواح،
بَدءِ البداية، ونهايةِ النهاية،
البرزخ الكُلّي الجامع، والنور اللألئي اللامع،
أكمل ظاهر في المظاهر، وأجمل باطن بتجلي الظاهر،
قَبضةِ النور، وروضة الحضور،
والدرة البيضا، الفايضة بالمعارف فيضا،
أصل الأصول، ووصل الوصول،
ينبوع الحقائق، ومجموع الرقائق،
من لا يُدرك كُنهَ حقيقته دارِك، بمشاعرَ أو مدارك،
بل وكل صفة من صفاته كذلك، فلا يُدرِكُها غيرُ المالك،
واسطة كل واسطة، ومن يدُهُ العُليا للأيادي باسطة،
القلم الأعلى، واللوح الأغلى،
عين الأعيان العلمية العليّة، وزين الأعيان الهَمية إمداداتُها الكُلّية،
عرش الله الأكبر، ومستوى تجليه الرحماني الأبهر،
كرسيّ الأسرار، وقدسيِّ أنسيِّ الأطوار،
البيت المعمور، الذي بالنعم مغمور،
سموات التنزلات الربانية، وعناصر التدليات الأكوانية،
شمس الشموس الضاحية، وبدر البدور الماحية،
مُوقِع نجومِ الإرادة، في أُفقِ أهل السيادة،
السراج الوهاج، للسالكين على الشرعة والمنهاج،
مفتاح الفتوح، ومصباح الروح،
بَحرِ البحور النورية، وبَرّ النحور الحورية،
التي من غرق أو عرق فيها، مات بلذةٍ لا نكيفها ولا ندريها،
عروس الحضرات الاختراعية، ومحروس النظرات الافتراقية والاجتماعية،
جمال كل جمال، وكمال كل كمال،
الفرد في الرتب، والواحد في القُرْبِ والقُرَب،
كنز الكنوز العرشية، ورمز الرموز الفَرشية،
غيب الغيوب المنزلة، وغيث الغيوث المرسلة،
تُرجمان حضرة الذات، بلسان الأسماء والصفات،
الإنسان الكامل، والإحسان الشامل،
مَن مَلّكتهُ نطاق الملك والملكوت، وفَتحت به أغلاق الجبروت،
وعمّرت وغمرت بمدده أرجاء الرحموت، وأفنى أفياء العظموت والرهبوت، وسترتَ بأذيال إفضاله أسرار اللاهوت،
باب الباب، ولُباب اللباب،
حرم الأمان لكل خائف، وكعبة الرجاء لكل طائف،
المحيط في عالم التخطيط، بكل مُركّبٍ وبسيط، واليم الخضم الذي لا يُسمع لموجهِ غطيط، لجمعه الكبير، والوجيز، والوسيط،
منَّاح حنان، وفتّاح جِنانٍ وجَنان،
فَلكِ الأفلاك، وملَكِ الأملاك،
ناظم منشور الأسلاك العرفانية، وراقم سطور النور غِبَّ مَحو الأحلاك الكِيانية،
لياذ كل لائذ، وعياذ كل عائذ،
من غابت في غابات علومه وفهومه أسُود الأفهام، فأتت بعد الغيبة بغرائب الإعلام، وعجائب الإفهام،
صباح الاصطباح، ورباح كل رباح،
النَّجبَة النَّخبَة، لكل رتبة،
نبي الأنبياء، وصفي الأصفياء،
نقطة الدائرة، ويقظة النفوس الحائرة،
قبة أرين المقام الاعتدالي، وهِبة وهبَة السلام الوالي،
المُدهِشِ نعمته الكريم، كل حبر عليم،
لقول العليم العظيم: { وإنك لعلى خلق عظيم }،
صلى الله تعالى عليه وآله المرتشفين من صافي جرياله، المقتدين بأقواله وأفعاله، والمقتبسين من عَليِّ حاله،
وعلى أصحابه نجوم الاهتدا، لمن بهم اقتدى،
نقلة الأخبار، وحملة الأسرار،
حماة بيضة الدين، والرادعين من شق عصاه بعزم متين، وعلى التابعين لهم بإحسان، من كل مِحسان مكين،
لا سِيِّما الأئمة الأربعة المجتهدين، وأتباعهم ومقلديهم إلى يوم الدين،
ما لمعت لوامع أنوار الصلوات النبوية، على أسِرّة وجه المُصلي في البكرة والعشية.
اللهم صل وسلم وبارك وتفضل وأنعم وزد وكرِّم وشرِّف على سيدنا ومولانا محمد
تاج أهل المعراج، والوابل الهطَّال الثجَّاج،
إكليل الرؤوس، ودليل المحبوس إلى القدوس،
إمام محراب جامع القدس الأنزه، والخطيب المُعلِّم فيه بكل سرٍّ منزَّه،
والتالي قرآن الجمع، وفرقان الفَرق، والجالي اِفنان فنون جمع الجمع، بنون نور الفرق،
والساجد في مقام العبودة المشهود، والعابد الهاجد بذلة العبد بين يدي المعبود،
المُبرز عوالم الحقيقة , للمرتقي في معالم الطريقة،
والمُركِب لهم نجائب الغيب، لتُحلَّهم في منازل تحقيقٍ ما به ريب،
كيما يلجون جنات الفردانية، ويجنون ثمار شجرات الوحدانية، ويجلسون فوق منصّات العندية، في المقاعد الصدقية والعبدية، من عنه ظهرت ألِفُ الأحدية وباء الواحدية،
وتاء التولُّه والتَّلقي، وثاء الثبات حال التجلي الحقي،
وجيم الجلال والجمال، وحاء الحُبِّ والحسن البديع المثال،
وخاء الخلوة في الجلوة،
ودال الدين والإدلال، وذال الإذلال لدى المتعال،
وراء الرحمة والرأفة، وزاي الزكاة الزُلفة،
وسين السُّكر، وشين الشُّكر،
وصاد الصفاء الأزهر، وضاد الضياء الأكبر،
وطاء الطِّلال الفاخر، وظاء الظِّلال الزاخر،
وعين العيان، وغين الغفران،
وفاء الفتوة، وقاف القوّة،
وكاف الكفاية والكتم، ولام اللطف الممنوح للختم،
وميم الأوامر، ونون النواهي والزواجر،
وهاء الهداية، وواو الولاية،
ولامُ ألِفِ اُلألفة والإرشاد، وياء اليقين الموصِلة لمراقي الأمجاد من أهالي سعد أباد.
وصل وسلم اللهم على قبلة كل قبلة، ووصلة كل وصلة،
من فاض به منهل الذوق الصحيح، و غاض به مورد الجهل بالتوق الصريح،
سيدنا وسندنا محمد الحاشر العاقب، والنجم الثاقب،
الشاهد الشهيد المشهود، والشافع الشفيع ذي الحوض المورود، في اليوم المشهود،
وعلى آله وأصحابه خصوصاً خليفته على التحقيق، الإمام أبي بكر الصديق،
وعلى الفاروق المهاب، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب،
وعلى صاحب الحياء والإيمان، أمير المؤمنين عثمان بن عفان،
وعلى الأمير الوصي، ابن عم النبي،
المُبلَّغ سائر المطالب، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،
وعلى ولديه الحسنين الأحسنين الأظهرين الأطهرين،
وعلى أمهما الزهراء البتول، وعلى جميع أزواج الرسول،
رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وعلينا معهم يا رب العالمين،
ما نضَّرت الصلاة والتسليم وجه المُصلي على الحبيب العظيم،
وأرض اللهم عن خليفته في هذا الزمان، قطب الوقت والأوان،
وعن الإمامين والأوتاد، والنجباء والنقباء والأفراد،
ما صلى مُصلٍّ على المصطفى، فنال بذلك مقامات الاصطفا، والحمد لله وكفى.
اللهم صل وسلم وبارك وامنن وتحنن وجد وارحم وتفضل
على سيدنا ومولانا محمد
الوسيلة العظمى، والفضيلة الكبرى، شرف الدنيا، والبرزخ والأخرى،
الغائب في حضورك، والحاضر بك بعد رفع ستورك،
محل نظرك الخاص، من عبادك الخواص،
الساري في الظهور والبطون، سريان السر المصون،
سلطان مملكتك المقدم، على من تأخر عنه أو من تقدم،
القاموس الأعظم، والناموس الأقدم، والصراط الأقوم، والفسطاط الأفخم،
بساط الرحمة الأزلية، وسماط النعمة الأبدية،
الرسول المصطفى والوصول المقتفى،
والوفي المرتضى، والصفي المجتبى.
اللهم صل وسلم عليه صلاة ديمومية سرمدية، لا يبرز ولا يمكن أن يبرز أشرف وأتم وأعم وأرفع وأنفع وأبقى وأتقى منها أبد الآبدين، ودهر الداهرين،
صلاة تشهدني رفيع مجاليه، وتحققني في تدانيه وتعاليه.
وارض اللهم عنا بها لنكون من المفلحين آمين.
وهبنا قلوباً في دوائر القرب مقبلة، وأرواحاً مُراحة بالمعرفة الخاصة مُحببة مُرَحبة،
وأسراراً بفيضك المقدس والأقدس مسرورة، وأبصاراً بالنظر إليك مقرورة،
وألسناً بك قائلة قابلة، عنك منك نائلة،
وأسماعاً لخطابك سامعة، ولفهم مواقعه طامعة،
وأنوفاً ناشقة عرف نفحات التقريب، كارفة فوائح أشرف طيب،
وقدماً لحضراتك مُقدِماً، ويداً مؤيدة، وجسماً بحبك منعماً،
وأفهاماً منورة، وعقولاً من الرق مُحررة،
ونَفْساً هينة، وجوارحاً لطاعتك لينة،
وأنلني القبول , في المسئول , والإنابةَ،
وهبني الحُسنى بحولك وطولك والزيادة، وحسن الخاتمة والسابقة الممنوحة لأهل السعادة.
اللهم وارض عن ولده خاتم الولاية المحمدية، مهدي الزمان، ووزرائه الأعيان، أرباب المراتب الأوحدية،
من أظلنا زمانه، ودنا منا أوانه،
من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما مُلئت جوراً وظلماً، فأهلاً به وسهلاً.
وارض عن كل معاضد له ومساعد، من الأقارب والأباعد،
وعن أخص وزرائه ممهد البلاد، ومعمر الأغوار والأنجاد،
ما انبسط بساط الدين بهديه المتين البين بسطاً، وما أزال الله به قبضاً وفتح به بسطاً.
والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله على سيدنا محمد، مولانا الأمين
ما لمع بارق اقتراب، وهمع طارق اغتراب،
وعلى آله وأصحابه , وأحبابه وأحزابه , وتابعيه وأنسابه
إلى أبد الآباد، ما مال غصن وماد،
وسلم تسليماً، وعظِّم تعظيماً، وكرِّم تكريماً
...آمين، آمين، آمين. )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعدها للنش جندي مجند مهندس / محمد عبد الناصر حفظه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وشلم

النووي · **مرسل:** الاثنين إبريل 18, 2022 1:47 pm

مولانا فضيلة الشيخ / فراج يعقوب

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً ...

فراج يعقوب · **مرسل:** الاثنين إبريل 18, 2022 2:47 pm

النووي كتب:

مولانا فضيلة الشيخ / فراج يعقوب

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً ...

جمعا آمين
بجاه الضمين صلى الله عليه وآله وسلم

موقع د. محمود صبيح

جريدة المآرب . وخريدة كل سارب شارب/ لسيدي مصطفى البكري رضي ا

الموجودون الآن