القطب الشعراني يشكو من معاصريه , فكيف بنا في عصر التوهان والمتاهة والتيه : ـــــــــــــــــــــــــــــــ ( من أخلاق السلف الصالح رضي الله عنهم :ملازمة الكتاب والسنة كلزوم الظل للشاخص ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ................. قلت : وهذا الخلق قد صار غريبا في فقراء هذا الزمان فصار أحدهم يجتمع بمن ليس له قدم في الطريق ويتلقف منه كلمات في الفناء والبقاء والشطح بما لا يشهد له كتاب ولا سنة ثم يلبس له جبة ويرخي له عذبة ثم يسافر إلى بلاد الروم مثلا ويظهر الصمت والجوع فيطلب له مرتبا أو مسموحا ويتوسل في ذلك بالوزراء والأمراء فربما رتبوا له شيئا فيصير يأكله حراما في بطنه لكونه أخذه بنوع تلبيس على الولاة واعتقادهم فيه الصلاح. وقد دخل علي شخص منهم فصار يخوض بغير علم ولا ذوق في الفناء والبقاء ومعه جماعة يعتقدونه فواظبني أياما، فقلت له يوما : أخبرني عن شروط الوضوء والصلاة ما هي؟ فقال لي: أنا ما قرأت في العلم شيئا فقلت له : يا أخي إن تصحيح العبادات على ظاهر الكتاب والسنة أمر واجب بالإجماع ومن لم يفرق بين الواجب والمندوب ولا بين المحرم والمكروه فهو جاهل، والجاهل لا يجوز الاقتداء به لا في طريق الظاهر ولا طريق الباطن، فخرس ولم يرد جوابا ثم انقطع عني من ذلك اليوم . وكان قد أبدايي شرا من سوء أدبه فأراحني الله منه. وكان شيخنا سيدي علي الخواص رحمه الله يقول : إن طريق القوم رضي الله عنهم محررة على الكتاب والسنة تحرير الذهب والجوهر وذلك لأن لهم في كل حركة وسكون نية صالحة بميزان شرعي ولا يعرف ذلك إلا من تبحر في علوم الشريعة . ) ـــــــــــــــــــــــــ تنبيه المغترين للقطب الشعراني رضي الله عنه ـــــــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|