موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
1 ـ الباب العاشر في فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآل https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=35867 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الجمعة أغسطس 05, 2022 11:43 am ] |
عنوان المشاركة: | 1 ـ الباب العاشر في فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآل |
1 ـ الباب العاشر في فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وثمراتها : ـــــــــــــــــــــ ( وقد رأيت أن افتتح هذا الباب بالفوائد التي ذكرها العلامة شمس الدين بن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام) وكلها أو جلها واردة في الأحاديث التي لخصتها في الباب الثاني فلا حاجة لتكرارها هنا وهي مذكورة فيه وفي (مسالك الحنفا) و (الدر المنضود) وغيرها وقد زدت من غير (جلاء الأفهام) ما يتعلق ببعض الفوائد عند ذكرها. قال رحمه الله تعالى: الأولى: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى. الثانية: موافقته سبحانه في الصلاة عليه وإن اختلفت الصلاتان فصلاتنا عليه دعاء وسؤال وصلاة الله عليه ثناء وتشريف كما تقدم. الثالثة: موافقة ملائكته فيها. الرابعة: حصول عشر صلوات من الله تعالى على المصلي. الخامسة: أنه يرفع له عشر درجات. السادسة: أنه يكتب له عشر حسنات. السابعة: أنه يمحى عنه عشر سيئات. الثامنة: أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين. التاسعة: أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له أو أفردها كما تقدم حديث رويفع بذلك. العاشرة: أنها سبب لغفران الذنوب كما تقدم. الحادية عشر: أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه. قال في (الدر المنضود) أخرج الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه. قال أبي: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قلت: الربع. قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: فالنصف. قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: فالثلثين. قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: إذن تكفى همك ويغفر ذنبك] قال الحاكم في (المستدرك) صحيح الإسناد. وفي رواية [إذا ذهب ربع الليل] وفي أخرى [يخرج في ثلث الليل وقال: إني أصلي من الليل] بدل [أكثر الصلاة عليك] وفي أخرى أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم [أجعل لك من صلاتي .. ] الحديث وفي أخرى عند أحمد وابن أبي عاصم وابن أبي شيبة [قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك. قال: إذن يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك] وأخرجها البيهقي بسند جيد لكن فيه إرسال. وفي أخرى [أن رجلاً قال يا رسول الله أجعل لك ثلث صلاتي عليك. قال نعم إن شئت. قال الثلثين. قال: نعم. قال: فصلاتي كلها. قال صلى الله عليه وسلم: إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك] في إسناده راويان ضعفهما الجمهور لكن الهيثمي كالمنذري حسنا الحديث لشواهده. وفي أخرى [أجعل شطر صلاتي دعاء لك. قال: نعم. قال: فأجعل صلاتي كلها دعاء لك. قال: إذا يكفيك الله هم الدنيا والآخرة] وفي أخرى [أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً. فقام رجل فقال: يا رسول الله: أجعل لك نصف دعائي. قال: ما شئت. قال: الثلثين. قال: ما شئت. قال: أجعل دعائي كله لك. قال إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة] وأفادت وإن كانت مرسلة أو معضلة التصريح بأن المراد بالصلاة في الأحاديث السابقة الدعاء فلا تحتاج إلى تأويل. والمعنى أني أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك أي أن لي زماناً أدعو فيه لنفسي فكم أصرف من ذلك الزمان للصلاة عليك فلم ير صلى الله عليه وسلم أن يعين له في ذلك الزمن حداً لئلا يغلق عليه باب المزيد فلم يزل يفوض الاختيار إليه مع مراعاة الحث على المزيد حتى قال أجعل لك صلاتي كلها أي أصلي عليك بدل ما أدعو به لنفسي فقال إذن تكفى همك أي ما أهمك من أمر دينك ودنياك لأنها مشتملة على ذكر الله وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في المعنى إشارة بالدعاء لنفسه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث القدسي [من شغله ذكري عن مسئلتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين] فنتج من ذلك أن من جعل الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم معظم عباداته كفاه الله تعالى هم دنياه وآخرته. وفقنا الله تعالى لذلك آمين. قال: وقيل المراد الصلاة حقيقة والمراد ثوابها أو مثل ثوابها وترده الرواية السابقة. قيل: وهذا الحديث أصل عظيم لمن يدعو عقب قراءته فيقول أجعل ثواب ذلك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال فيه أجعل لك صلاتي كلها قال إذن تكفى همك وأما الدعاء بزيادة الشرف له صلى الله عليه وسلم فأنكره بعض المتأخرين وقد بالغت في بيان الرد عليه في افتائين طويل ومختصر وبينت أن المحققين خالفوه بل إمام المذهب النووي استعمل ذلك في خطب كتب من كتبه كـ (المنهاج) و (الروضة) و (شرح مسلم). وشرفه صلى الله عليه وسلم وإن كان كاملاً إلا أنه يقبل زيادة الكمال لأنه دائم الترقي في حضرات القرب فلا نهاية لترقيه وما كان قابلاً للزيادة فلا مانع من طلبه له صلى الله عليه وسلم ومعنى أجعل مثل ثواب ذلك زيادة في شرفه طلب حصول مثل ذلك الثواب له وبحصوله له يزيد شرفه ضرورة أن حصوله كمال فإذا انضم إلى كمال شرفه المستقر زاده كمالاً آخر وترقياً فيه لم يكن حاصلاً قبل وكذا نقول في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يحصل له بها زيادة كمال وترقٍ فيه لم يكن حاصلاً له قبله. وفي رواية أن ذلك وقع لغير أبي أيضاً وهو أيوب بن بشير وأنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم [إني قد أجمعت أن أجعل صلاتي دعاء لك ... ] الحديث فإن صحت فلا مانع من سؤالهما معاً عن ذلك. أ. هـ كلام ابن حجر. الثانية عشر: أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وقد تقدم حديث ابن مسعود في ذلك. الثالثة عشر: أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة. الرابعة عشر: أنها سبب لقضاء الحوائج. الخامسة عشر: أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة وملائكته عليه. السادسة عشر: أنها زكاة للمصلي وطهارة له. السابعة عشر: أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته ذكره الحافظ أبو موسى في كتابه وذكر فيه حديثاً. الثامنة عشر: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة ذكره أبو موسى وذكر فيه أيضاً حديثاً. التاسعة عشر: أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي عليه. العشرون: أنها سبب لتذكير العبد ما نسيه كما تقدم. الحادية والعشرون: أنها سبب لطيب المجلس وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة. الثانية والعشرون: أنها سبب لنفي الفقر كما تقدم. الثالثة والعشرون: أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم. الرابعة والعشرون: أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. الخامسة والعشرون: أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على رسول الله صلى الله علىه وسلم السادسة والعشرون: أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله. السابعة والعشرون: أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط وفيه حديث ذكره أبو موسى. الثامنة والعشرون: أنه يخرج بها العبد عن الجفاء. التاسعة والعشرون: أنها سبب لإلقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه والجزاء من جنس العمل فلابد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك. الثلاثون: أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه. الحادية والثلاثون: أنها سبب لنيل رحمة الله له لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة كما قاله طائفة وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله. الثانية والثلاثون: أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له وتزايد شوقه واستولى على جميع قلبه وإذا أعرض عن ذكره وأخطاره وأخطار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه ولا شيء ألذ لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكره وأخطار محاسنه فإذا قوى هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه ويكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك حتى قال بعض الشعراء في ذلك عجبت لمن يقول ذكرت حِبي ***** وهل أنسى فأذكر ما نسيت فتعجب هذا المحب ممن يقول ذكرت محبوبي لأن الذكر يكون بعد النسيان ولو كمل حب هذا ما نسى محبوبه وقال آخر أريد لأنسى ذكرها فكأنما***** تمثل لي ليلى بكل سبيل فهذا أخبر عن نفسه أن حبه لها مانع من نسيانها وقال آخر يُراد من القلب نسيانكم ***** وتأبى الطباع على الناقل فأخبر أن حبهم وذكرهم قد صار طبعاً له فمن أراد منه خلاف ذلك أبت عليه طباعه والمثل المشهور من أحب شيئاً أكثر من ذكره وفي هذا الجناب الأشرف أحق ما أنشد لو شق عن قلبي يرى ضمنه******* ذكرك والتوحيد في سحر فهذا قلب المؤمن توحيد الله وذكر رسوله مكتوبان فيه لا يتطرق إليهما محو ولا إزالة . ) ـــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــ سعادة الدارين للنبهاني ــــــــــــــــــــــــ اللهم صل عل سيدنا محمد النور وآله وسلم |
الكاتب: | حامد الديب [ الجمعة أغسطس 05, 2022 1:21 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: 1 ـ الباب العاشر في فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه |
عليه افضل الصلوات وأتم التسليمات المباركات |
الكاتب: | ابن الزهراء [ الجمعة أغسطس 05, 2022 3:10 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: 1 ـ الباب العاشر في فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |