موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الكمال المطلق والجمال المحقق صلى الله عليه وآله وسلم https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=36336 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الخميس نوفمبر 03, 2022 11:12 am ] |
عنوان المشاركة: | الكمال المطلق والجمال المحقق صلى الله عليه وآله وسلم |
الكمال المطلق والجمال المحقق صلى الله عليه وآله وسلم : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( الفصل الأول فى استيعابه الكمالات الخلقية خلقاً وخُلُقاً : قد ذكر أصحاب السير من عجائب ذلك ما يضيق المحل عن ذكره وفى ذلك كفاية المتأمل. وإنما أردت التبرك بذكر شئ من ذلك. فإن فى كل صفة من صفاته الخَلقية والخُلُقية أسرار جليلة، ومعانى جميلة لا يمكن شرحها. ومجمل ذلك :أن هيئته الصورية الظاهر الهيكلية أم لصور الكمالات الحسية الوجودية العلوية والسفلية وهيلكيته المعنوية الباطنة التى هى عبارة عن أخلاقه هى أم لمعانى الكمالات المعنوية الوجودية العلوية والسفلية. فكل كمال تشهده بالمحسوسات فهو من فيض صورته الظاهرة، وكل كمال تعقله من المعنويات فهو من فيض معانية الباطنة. فهو فى المثل معدن كمالات العالم باطنها وظاهرها، محسوسات العالم تستمد من ظاهره، ومعقولات العالم تستمد من باطنه، فهو هيولاً المعانى والصور الوجودية. فالعالم الشهادة فيض ظاهره، وعالم الغيب فيض باطنه، وغيب الغيب عبارة عن حقيقته صلى الله عليه وسلم. ومن أجل ذلك جعلنا هذا الفصل منقسماً على قسمين: القسم الأول: فى هيكله وخلقه المحسوس الظاهر. ولما كان هو صلى الله عليه وآله وسلم كمال الوجود، كان كل شئ فيه على غاية من الكمال، فلا نقص فيه بوجه من الوجوه، لأنه كمال محض حتى فضلاته صلى الله عليه وآله وسلم كانت طاهرة, الدليل على ذلك أن المرأة لما شربت بوله لم ينهَها هو ولا أحد من أصحابه. فلو لم يكن طاهراً لكان ذلك الفعل محل النّهى، فهو صلى الله عليه وآله وسلم مخلوق فى أحسن تقويم، من غير أن يرجع إلى أسفل سافلين كغيره. ومن أجل ذلك كان على أكمل نظام، وأجمل حلية. فظهر صلى الله عليه وآله ولم فى نهاية من حسن الصورة واعتدال الخلقة بكمال الأعضاء وتناسبها، ولطافة البشرة، ورقة الحاشية، وزيادة البهجة، وحسن الصوت، وبشاشة الوجه، وسواد الشعر، وبياض اللون المشرَّب بالحُمرة، وطيب الرائحة، وفصاحة الكلام، وطيب المكالمة، وحُسن العِشرة فى سائر حركاته وسكناته، ومتوسط القامة من الطويل القصير، وتماسك الخلقة وتسوية البطن والصدر، وبعد المنكبين، وذرع المشية، وحُسن الالتفات، وخفض الطرف. فكان كاملاً فى جميع ما ينسب إليه من خَلقه أو خُلُقه وقد روي عن الحسن بن على رضى الله عنهما أنه قال: سألت خالى هند بن أبى هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان وصافاً وأنا أرجو أن يصف لى منها شيئاً أتعلق به قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخماً مفخماً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشرَّب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفرة أزهى اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ من غير فرق , بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من يتألمه، أشم، كث اللحية أدعج، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كان عنقه جِيدَ دُمْيةٍ فى صفاء الفضة. معتدل الخلق، بادناً متماسكاً، سواء البطن والصدر، فسيح الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللب والسُّرّة، بشعر يجرى كالخط عارى الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين، وأعلى الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة شثن الكفين والقدمين، سايل الأطراف أو قال: شائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء إذا زال تقلعاً، ويخطو تكفوءاً، ويمشى هوناً، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف ". ثم ذكر الجيلي الحديث المعروف ... إلى أن قال رضي الله عنه : هذا حديث جامع، من تأمله عرف يقيناً أن هذه الصورة العظيمة أكمل صورة، وأحسنها وأقومها، لو أخذنا فى شرح ما قالت الحكماء فى كتب الفراسة على ما يقتضى كل عضو يكون هذا صفته لانتهى الكتاب إلى مجلدات كثيرة. ولكن أكتفينا من ذلك جميعة بذكر هذه الصورة الكاملة المعتدلة الخلقة، ليستحضر المبتدى خيالها فى قلبه فيستمد من خيال هذ الصورة ما لا يحصل ذلك. ومتى يعقل العبد هذه الصورة فى قلبه كان دائم الملاحظة، لما حصلت له السعادة الكبرى، وانفتح بينه وبين النبى صلى الله عليه وسلم طريق الاستمداد من غير واسطة حتى أنه إذا تصفى وتزكى وتطهر وتخلص من خواطره النفسية والعقلية وما دونها فإنه يرتقى فى ذلك إلى أن تفاجئه الصورة المحمدية قادمة من عالم الأرواح. فتظهر له كما هى عليه ويناجيها، وتكلمه فيأخذ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أخذ من أصحابه. ومتى كان هذا العبد من أهل التوحيد الخاص فإنه يشهد بعد ذلك كمالاته المعنوية، وبها يتقوى للاتصاف بما يقدر له منها، ولا يزال كذلك حتى يشهده فى الملكوت الأعلى ثم حتى يشهده فى الملكوت الأعلى ثم يشهده فى الأفق المبين، ثم يشهده فى الأفق الأعلى. فإذا شهده فى الأفق الأعلى انطبع بالخاصية المحمدية فى قابلية الولى كمالات محمدية من المقام المحمدى فبها يكمل فى وجوده، ويتحقق بصفات معبوده. فمن لا يرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأفق الأعلى والمستوى الأزهى، لم يكن من أهل المقام المحمدى فلم يتحقق بالكمال الأعلى، وكل من يراه فى ذلك المقام فإنما يراه على قدر قابلية نفسه، لا على ما هو عليه محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لا يطيق أن يراه على ما هو عليه أحد سواه صلى الله عليه وسلم وذلك سرّ اتصافه بصفة الله المعبر عنها بقولك: لا يعلم ما هو إلا هو. فافهم.) ــــــــــــــــ من كتاب / الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية / لسيدي عبد الكريم الجيلي رضي الله عنه ــــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد الكمال المطلق والجمال المحقق وعلى آله وسلم |
الكاتب: | حامد الديب [ الخميس نوفمبر 03, 2022 8:30 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الكمال المطلق والجمال المحقق صلى الله عليه وآله وسلم |
صلى الله عليه وآله وسلم اللهم صل وسلم وبارك على كامل النور والطلعه البهيه بارك الله فيكم |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الجمعة نوفمبر 04, 2022 9:07 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: الكمال المطلق والجمال المحقق صلى الله عليه وآله وسلم |
حامد الديب كتب: صلى الله عليه وآله وسلم اللهم صل وسلم وبارك على كامل النور والطلعه البهيه بارك الله فيكم جمعا آمين بجاه الضمين صلى الله عليه وآله وسلم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |