[b]من اقوال الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه[/b]
أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ [5] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عثمان [6] بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْوَرَّاقُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع، حدثنا أبو القاسم جعفر بن مرشد البزاز، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَزْدِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: وَضَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ ثَمَانِي عَشْرَةَ كَلِمَةً حِكَمٌ كُلُّهَا، قَالَ: مَا عَاقَبْتُ مَنْ عَصَى اللَّه فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَجِيئَكَ [7] مِنْهُ مَا يَغْلِبُكَ، وَلا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا في الخير حملا، ومن كتم سره كَانَتِ الْخِيَرَةُ بِيَدِهِ، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ [1] لِلتُّهْمَةِ [2] فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ، وَعَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ تَعِشْ فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنَّهُمْ زِينَةٌ فِي الرَّخَاءِ وَعِدَّةٌ فِي الْبَلاءِ، وَلا تَهَاوَنُوا بِالْحَلِفِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُهِينَكُمُ اللَّهُ، وَلا تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ [3] فِيمَا قَدْ كَانَ شُغُلا عَمَّا لَمْ يَكُنْ، وَلا تَعَرَّضْ بما لا يعنيك، وعليك [4] بالصدق [و] [5] إِنْ قَتَلَكَ الصِّدْقُ، وَلا تَطْلُبْ حَاجَتَكَ إِلَى من لا يحب نجاحها [6] لك، واعتزال عَدُوَّكَ وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلا الأَمِينَ، وَلا أَمِينَ إِلا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ، وَلا تَصْحَبِ الْفُجَّارَ فَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِمْ، وَذلَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ وَاسْتَعْصِمْ [7] عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ، وَتَخَشَّعْ عِنْدَ الْقُبُورِ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ. ------------------------------------------- [5] في الأصول: «جعفر بن» . [6] هكذا في الأصول، وقد سبق أنه: «بن علان» . [7] في الأصول: «يحبك» . (17/160) [1] في (ب) ، (ج) : «عرض بنفسه» . [2] في (ب) : «ولمهه» . [3] في الأصول: «كان» . [4] في الأصل: «إليك» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] في (ج) : «لحالها» . [7] في الأصول: «استعص» . من كتاب تاريخ بغداد وذيوله
_________________ مدد ياسيدى يارسول الله مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس
|