فراج يعقوب كتب:
انكسار العاصي : خير من صولة المطيع :
ـــــــــــــــــــــــ
( ........
وربما قارن الذنب شدة الندم واستصغار النفس
وحسن الاعتذار إلى الله
فيكون سبباً في الوصول .
كما بين ذلك المصنف بقوله :
( 96 )
" معصية أورثت ذلاً وافتقاراً : خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً "
فإن الذل والافتقار من أوصاف العبودية
والتحقق بهما موجب للقرب من رب البرية .
وأما العز والاستكبار فإنهما من أوصاف الربوبية
والتعلق بهما مقتض للخذلان والتباعد عن المراتب العلية .
ولذا قال أبو مدين :
انكسار العاصي خير من صولة المطيع .
وكان أبو العباس المرسي
ربما دخل عليه المطيع فلا يعبأ به
وربما دخل عليه العاصي فيكرمه.
لمشاهدته أن الطائع أتى وهو متكبر بعمله ناظر لفعله
والعاصي دخل عليه بذلة مخالفته ومشاهدة معصيته .
فينبغي أن لا ينظر العبد إلى صور الأشياء
بل إلى حقائقها .
فإن أعمال البر والطاعة ليست مشروعة لذاتها
ولا مطلوبة لصورها
بل لما احتوت عليه من التذلل والخشوع
فإذا خلت من ذلك فخير منها المعصية التي تورث الخضوع . )
ـــــــــــ
شرح الحكم للشرنوبي رحمه الله تعالى
ـــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم
ــــــــــ
شرح الحكم للشرنوبي رحمه الله تعالى
ـــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم
ـــــــــــــــــــــ
تعديل