سيدي زروق يتحدث بحسرة عن صوفية زمانه : فكبف الآن !! : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( ............ فلما سرت الظلمات في الحقائق : لم تفد فيها غير الحقائق، فكان النفع في الهمم كما كان في أول الأمر، حيث تمكنت ظلمة الكفر والجهل من النفوس، فلم يعد إلا طلوع شمس النبوة بعموم الدعوة ونور الهداية، { فمن يهديه من بعد الله } . فافهم. ثم لقد تتبعت بفكري الطرق الاصطلاحية الموجودة بأيدي الناس الآن، فلم أجد عند أهلها نفحة من فتح ولا نور، ولا حقيقة ولا علم ولا ذوق، ولا فهم خارج عن القياس الأول، إلا لذة نفسانية، غالبها من استشعار الرئاسة، والالتذاذ بالامتياز، والاختصاص بالنسبة ونحوها، هذا ما وجدت في صادقهم، فأما غيره فلم أر منه إلا لعبا ولهوا، وفخرا وكبرا وتعصبا وخروجا عن الإضمار بكل وجه، وكل من تأمل ذلك : وجده عند مخالطتهم والنظر في أحوالهم، وبالله التوفيق. ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــ عدة المريد الصادق لسيدي زروق رحمه لله تعالى .ص 71, 72 نسخة الشاملة ـــــــــــــــــــــــــــ اللهم توفنا على ملة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|