( هو على بن الحسين ( سيد شباب أهل الجنة ) بن على بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ومن أشهر ألقابه زين العابدين .)
عن أبي جعفر بن على قال : أوصاني أبي قال : لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق . قال قلت : جعلت فداءك يا أبت من هؤلاء الخمسة ؟ قال : لا تصحبن فاسق , فإنه يبيعك بأكلة فما دونها , قال : قلت : يا أبت وما دونها ؟ قال : يطمع فيك ثم لا ينالها . قال : قلت :يا أبت ومن الثانية ؟ قال : لا تصحبن البخيل , فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت اليه . قال : قلت : يا أبت ومن الثالث ؟ قال : لا تصحبن كذابا , فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب , ويقرب منك البعيد . قال : قلت : يا أبت ومن الرابع ؟ قال : لا تصحبن أحمق , فإنه يريد أن ينفعك فيضرك . لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها قال : قلت : يا أبت ومن الخامس ؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم , فإني وجدته ملعون في كتاب الله في ثلاثة مواضع .
-عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال على بن الحسين ـ رضي الله عنهم ـ عجبت كل العجب للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة , ثم هو غدا جيفة , وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه , وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى , وهو يرى النشأة الأولى , وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء . حقا إنه أحمق , وقانا الله منه ومن حماقته .
- ومن أقواله رضي الله عنه : إن قوما عبدوا الله عز وجل رهبة , فتلك عبادة العبيد , وآخرين عبدوه رغبة , فتلك عبادة التجار , وقوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار . اعبد الله شكرا على ما أعطاك وأولاك . __________________________________________________ اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد النور الهادى صاحب الكمال والجمال الرحمة المهداة وعلى آله الكرام الأطهار الطيبين عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك ؛ صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا أرحم الراحمين .. اللهم آمين
|