قال أحد المحبين مادحاً أمير المؤمنين سيدنا الحسين رضي الله عنه:
حُسين ما أحلاه اسما كأنه ... لدي سامعين الدر إذ هو ينثرُ
حُسين ما أحلاه اسما مردداً ... يزيد جمالاً كلما يتكررُ
إذا سمع المهموم نبرة جرسه ... جفاه الذي يشكوه والخوف يُدْبِرُ
وإن ذكر المشتاق بعض حروفه ... تهادى إليه الصفو إذ هو يذكر
حسين مضى بي نحو ذكرك خاطر ... له في ضمير الحب مثوى ومخبر
وجئت إلى مهد القداسة خاشعاً ... وبي منك شوق ثائر يتفجر
أيا مشرق الأنوار يا مهبط التقى ... ومن فيه غنَّى المادحون فأكثروا
كفاك سمواً أن جدك مصطفى ... وأنك من نسل يجل ويؤثر
وأنك من غصن تسامت فروعه ... وظلت مع الأيام تنمو وتُثْمِرُ
وأنك من نبع شهد زلاله ... على ضفتيه الظامئون تجمروا
ففيك من الجد الكريم صفاته ... رجاحة أخلاق وفكر مدبر
وعطف وإشفاق على كل معسر ... وحب وإخلاص وقلب مطهر
ونفس براها الله من جوهر السنا ... وروح مدى الأجيال لا تتغير
وكف إليها الجود كان انتسابه ... إذا صافحت جدباء تهمي وتمطر
ومن قَبَّل المختارُ صفحة وجهه ... وأدناه منه فهو بالحب أجدر
وقيل في مدح آل البيت:
أيضام عبد في حماكم قد نزل ... يا سادة لهم السيادة في الأزل
إني أتيت لبابكم مستصرخاً ... يا من بهم كل الأماني والأمل
انتم ولاة الحي يا غوث الورى ... كونوا لنا نصراً وفوزاً عن عجل
حاشا وكلا أن يخيب الظن ... ربع الملوك المكرِمين لمن سأل
وهو الأوائل والأواخر بعضهم ... سبقت لهم كل العناية والأمل
المصدر: روضات المحبين، مجموعة مدائح في أمير المؤمنين سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وضمنها قصائد في مدح آل البيت رضي الله عنهم أجمعين (ص: 10-11)، (ص:45) جمع وترتيب،أمين عفيفي السيد.