بارك الله فيك الفاضلة ملهمة
جميل جميل جميل يا سيدنا النبي صلى الله عليك وعلى آلك وسلم تسليما كثيرا كبيرا
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 401)
عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ الظَّهْرَانِ
قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي، فَإِذَا نِسْوَةٌ يَتَحَدَّثْنَ، فَأَعْجَبَنِي، فَرَجَعْتُ فَاسْتَخْرَجْتُ عَيْبَتِي، فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا حُلَّةً فَلَبِسْتُهَا، وَجِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُنَّ،
فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ".
فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هِبْتُهُ وَاخْتَلَطْتُ،
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَمَلٌ لِي شَرَدَ وَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا، فَمَضَى وَاتَّبَعْتُهُ،
فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ وَدَخَلَ الْأَرَاكَ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ مَتْنِهِ فِي خُضْرَةِ الْأَرَاكِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ،
وَأَقْبَلَ وَالْمَاءُ يَسِيلُ مِنْ لِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ، فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ جَمَلِكَ؟ ".
ثُمَّ ارْتَحَلْنَا، فَجَعَلَ لَا يَلْحَقُنِي فِي الْمَسِيرِ إِلَّا قَالَ: " السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ؟ ".
فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَعَجَّلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ وَمُجَالَسَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ تَحَيَّنْتُ سَاعَةَ خَلْوَةِ الْمَسْجِدِ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَقُمْتُ أَصَلِّي،
وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، وَطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيَدَعَنِي،
فَقَالَ: " طَوِّلْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ فَلَسْتُ قَائِمًا حَتَّى تَنْصَرِفَ ".
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لَأَعْتَذِرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَأُبَرِّئَنَّ صَدْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ:
" السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا فَعَلَ شِرَادُ جَمَلِكَ؟ ".
فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ،
فَقَالَ: " رَحِمَكَ اللَّهُ " - ثَلَاثًا - ثُمَّ لَمْ يَعُدْ لِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ الْجَرَّاحِ بْنِ مَخْلَدٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
مريد الحق كتب:
بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا حضرة رسول الله وآله الطيبين الأطهار
ما أجملك يا سيدى يارسول الله ... وما أكرمك ... وما أشد حياءك ورقتك
انظروا .. أحبابى الكرام .. بيقول إيه لخوات بن جبير ... (أبا عبد الله ... ما فعل شراد جملك ؟)
يناديه بكنيته ... مش .. أنت ياجدع أنت ... حاشاه سيدى ومولاى ونور الوجود صلى الله عليه وآله وسلم
ومن غير فضايح ... ولا .. إيه اللى بيحصل ده ... وإزاى تقعد كده مع الستات
حاشا لسيد الأكوان صلى الله عليه وآله وسلم ... ولكن الستر والرفق
(السلام عليك أبا عبد الله ... ما فعل شراد جملك ؟)
وبعدين ... بالظرف والحنية ... مع الحق والتربية ... وخوات يصلى ... ويطووووول
براحتك ... هتروح فين من سيد الأكوان .. ورحمة الرحمن ... الذى ملأ الدنيا ظاهرا وباطنا
(طول أبا عبد الله ما شئت ... فلست بقائم حتى تنصرف)
ثم التعليم الراقى الرفيع النبوى المصطفوى ... لازم تعتذر .. وتقر .. وتتوب .. علشان تاخذ الجايزة ... الدعاء من الحضرة الشريفة المستجابة المشفعة
فقلت: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فانصرفت
فقال صلى الله عليه وسلم : (السلام عليك أبا عبد الله ... ما فعل شراد جملك ؟)
فقلت: والذي بعثك بالحق نبيا .. ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت
فقال صلى الله عليه وسلم : (رحمك الله ... مرتين أو ثلاثا) ... ثم أمسك عني ..
فلم يعد لشئ مما كان .
يارب .. ماتحرمنا من حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم ..
ولا من حنانه وحضنه وشفاعته ورضاه وستره ..
ولا تخزنا أمامه .. ولاتخذلنا فى حضرته .. وأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين
وحاشاك يارجاءنا .. أن تسوء حبيبك صلى الله عليه وآله وسلم فينا ..
فإن رضاه ... فى عفوك عن أمته