اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm مشاركات: 974
|
[color=#009900][font=Times New Roman][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام علي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد الني الامي الامين وعلي اله وصحبه اجمعين (ابن بطوطة يتحدث عن المسجد النبوي الشريف) -----------------------------------------------
رحّالة يتحدث عن المدينة المنورة هو ابن بطوطة..فقد قال الشيخ الفقيه والعالم الأبر وفد الله المعتمر شرف الدين المعتمد في سياحته على رب العالمين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم اللواتي ثم الطنجي المعروف بابن بطوطة رحمه الله في وصف زيارته لمدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مايلي..طيبة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وكرم وشرف وعظم وفي عشي ذلك اليوم دخلنا الحرم الشريف وانتهينا إلى المسجد الكريم ووقفنا بباب السلام مسلمين وصلينا بالروضة الكريمة بين القبر والمنبر الكريم واستلمنا القطعة الباقية من الجزع الذي حن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ملصقة بعمود قائم بين القبر والمنبر عن يمين مستقبل القبلة وأدينا حق السلام على سيد الأولين والآخرين وشفيع العصاة والمذنبين الرسول النبي الهاشمي الأبطحي محمد صلى الله عليه وسلم تسليما وشرف وكرم وحق السلام على ضجيعيه وصاحبيه أبي بكر الصديق وأبي حفص عمر الفاروق رضي الله عنهما وانصرفنا إلى رحلنا مسرورين بهذه النعمة العظمى مستبشرين بنيل هذه المنة الكبرى حامدين الله تعالى على البلوغ إلى معاهد رسوله الشريف ومشاهده العظيمة المنيفه داعين ان لايجعل ذلك آخر عهدنا بها و أن يجعلنا ممن قبلت زيارته وكتبت في سبيل الله سفرته. (وكتب واصفاً للمسجد النبوي الشريف والحجرة النبوية الشريفة فقال..)مسجد رسول الله وروضته الشريفه المسجد المعظم مستطيل تحفة من جهاته الأربعه بلاطات دائرة به ووسطه صحن مفروش بالحصى والرمل ويدور بالمسجد الشريف شارع مبلط بالحجر المنحوت والروضة المقدسة صلوات الله وسلامه على ساكنها في الجهة القبلية من ما يلي الشرق من المسجد الكريم وشكلها عجيب لا يتآتى تمثيله وهي منورة بالرخام البديع النحت الرائق النعت قد علاها تضميخ المسك والطيب مع طول الزمان وفي الصفة القبلية منها مسمار فضة هو قبالة الوجه الكريم وهنالك يقف الناس مستقبلين الوجه الكريم مستدبيرن القبلة فيسلمون وينصرفون يميناً إلى وجه ابي بكر الصديق ورأس ابي بكر رضي الله عنه عند قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينصرفون إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورأس عمر عند كتفي ابي بكر رضي الله عنهما وفي الجوفي من الروضة المقدسة زادها الله طيباً حوض صغير مرخم في قبلته شكر محراب يقال انه كان بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً ويقال أيضاً هو قبرها والله اعلم وفي وسط المسجد الكريم دفه مطبقة على وجه الأرض مقفلة على سرداب له مدرج يفضي إلى دار أبي بكر رضي الله عنه خارج المسجد وعلى ذلك السرداب كان طريق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إلى داره ولا شك أنه هو الخوخة التي ورد ذكرها في الحديث وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبقائها وسد ما سواها وبإزاء دار ابي بكر رضي الله عنه دار عمر ودار ابنه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وبشرقي المسجد الكريم دار إمام المدينة ابي عبدالله مالك بن انس رضي الله عنه وبمقربه من باب السلام سقاية ينزل اليها على درج ماؤها معين وتعرف بالعين الزرقاء. (كما تحدث عن خطيب المسجد النبوي الشريف وإمامه فقال..)كان الإمام بالمسجد الشريف في عهد دخولي الى المدينة بهاء الدين بن سلامة من كبار أهل مصر وينوب عنه العالم الصالح الزاهد بقية المشايخ عز الدين الواسطي نفع الله به وكان يخطب قبله ويقضي بالمدينة سراج الدين عمر المصري ويذكر ان سراج الدين هذا أقام في خطة القضاء بالمدينة والخطابة بها نحو أربعين سنة ثم إنه أراد الخروج بعد ذلك إلى مصر فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم في النوم ثلاث مرات وفي كل مرة ينهاه عن الخروج منها واخبره باقتراب اجله فلم ينته عن ذلك وخرج فمات بموقع يقال له سويس على مسيرة ثلاث من مصر قبل ان يصل اليها نعوذ بالله من سوء الخاتمة وكان ينوب عنه الفقيه ابو عبدالله محمد بن فرحون رحمه الله وأبناؤه الآن في المدينة الشريفة أبو محمد عبدالله مدرس المالكية ونائب الحاكم وأبو عبدالله محمد واصلهم من مدينة تونس ولهم بها حسب وأصاله وتولى الخطابة والقضاء بالمدينة الشريفة بعد ذلك جمال الدين الأسيوطي من أهل مصر وكان قبل ذلك قاضياً بحصن الكرك وما أذكره هنا هو من باب العلم بالشئ فقط والله تعالى أعلم).[/align][/font][/color]
|
|