اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm مشاركات: 974
|
[align=center][B][font=Tahoma]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
يا رسول الله
الرسول كلمة متجدده لأن الرسالة هي نوع من الأتصال بكائن حي .
له السمع والبصر والحياة
كل الحياة .
بل كل الحب بمعناه و إحساسه ودمعه .
والدين أو الرسالة ليس فلسفة نعنتنقها بعقلنا أو مذهب سياسي نتقاتل عليه وإنما إعتقاد فى إله حي فعال . فى ملك يحكمه بالفعل والعقل والروح وكل النصوص الدينية تؤيد حياة الشهداء . الأولي بذلك الأنبياء .
لأنه لا يمكن أن يموت الرسول كما نفهم . فهو جزء لا يتجزأ من الإيمان
بل هو ذات الإيمان
بصره معنا و يلقانا و يرحمنا و نصلى عليهم نحن الأموات و يبقي هو فى التاريخ والخلود المستنير صلي الله عليه وسلم
تتسع الرحلة لأن تعيش مع الإمام الحسين وأن تدركه و آلامه تدخل هذه المجموعة المقدسة الخالدة لتكن صحبتك الحسن و الحسين و فاطمة و علي و زينب و أبو بكر و عمر و عثمان و أن تحبهم . فالمرء مع من أحب
وأن تطل عليك عيني الرسول من بين الغيوم لتغمرك بالحب والعظمة . و التواضع . بروح الأنبياء الجارفة و المذيبة للقلب وأن نخفض أبصارنا حين تمر فاطمة من على الصراط . وأن نجالس عمر مرتعدين منه وأن نصحب علياً . رضي الله عنهم أن يستغرقنا الحب في كل الذوات المقدسة لأن أغلبيتنا تلاميذ لا يحق لنا أن نفرق بين السادة والناس ولا أن نحاسبهم او نحاكمهم
و الحب وحده يكفى . لأن تكون عبدا نورانيا . الحب وحده يجمعك والعرش . الحب هو الحب . كإشتهاء الموت وشوق القلب. شكل من أشكال الطقوس الداخلية يجمع قوتك أولا فوق التحديد ثم : ها أنت و روحك المقدسة الطاهرة .
الإحساس وحده هو الوسيلة . للوصول للنبى و للرسول صلي الله عليه وسلم . و للأرواح المقدسة . وللتحاب فى جلال الله
الرسول هو هو فى كل العصور . يجمع الكل إلى ملكوت الله و رحمته و وحدانيته البسيطة. لأن الرسول ليس شخص بعينه بقدر ماهو رتبه روحية وشخص خاص لا يتكرر كثيرا لأنه شخص خارق في كل الأديان يجيد الاتصال بالسماء وهو نموذج مثالي على الأرض .
الإنسان الكامل الذي يتراءي لنا في نفوسنا . دون أن يتغير هو . هو . يظهر لنا كلنا بملامحنا الخاصة الفردية والمتسعة لنا كلنا بعظمتها . ويتسع للعالم كله في صورهم الخاصة بصورته الجامعة التي تجمع دائرة الإنسانية كلها ليأمرنا بالنور السماوي الواحد
رغم انهم يحاربونه في كل الملل و يذبحونه أحيانا أو يصيروه مثلنا ولكن الروح واحدة الكلمة واحده الذى يتغير هو الزمان و المكان أما الشخص فكلهم أبناء إبراهيم و كلهم أبناء القدس
و كلهم الكلمة الإلهية الرحمانية الرحيمية لا فرق بينهم و لا خلاف و لا يجوز ذلك فى هذه الرتبة العلية على غير ما يعتقد الأتباع وأصحاب الدرجات الدنيا العامة المتوقفة عند الكتب و التآليف
الرسول والنبي شخص يتعدى الزمن والحدود و التاريخ و يتواصل معك و يكلمك و يوجهك و يتحمل عنك و يعطيك و يتواضع لك ليعلمك الإ نسحاق و التواضع .
و يتواصل الأحباب فى كل العصور مستنيرين لإعلاء الكلمة الخالدة الطيبة و المتسامحة و المؤمنين بالحب بين الكل المطلق حتى الجمادات والجمالات . رايات فى كل المدن و القري . تتواصل بين الرسل والأولياء والمقدسين . و هم الباقون علي الأرض و نحن الذاهبون . وكأنهم هم الحياة والأحياء ونحن الذاهبون فالأرض ميراث للصالحين
شخص الإنسان الكامل الحى الذى نراه في أنفسنا
( و فى أنفسكم أفلا ثبصرون ) نحلم أن نكون هو و لكن طبعا نسقط فى طبائعنا و نفوسنا و شهواتنا علي أمل التطهر بالرسول و حبه وروحه المطهرة دائما .
(باب الله )
( حتى نستغفر ويستغفر لنا الرسول صلي الله عليه و سلم )
لأن الرساله هى الواسطة بين الأرض والسماء . للتوصيل النورانى و الروحي التطهيرى و الذى يعطينا الحياة مرات و مرات كلما تعثرنا . و الصلاة إن كانت صلة بين العبد و ربه فإن الصلاة على النبي صلة مباشرة بالنبي بشكل أو بآخر .
والإعتقاد فى حياة الرسول والأنبياء والشهداء بل والبشر الصالحين وحياة الرسول ثابته شرعاً و نصوص كثيرة ( وإن الدار الآخرة لهى الحيوان ) ( ماأنتم بأسمع منهم ) .
و نحن جميعا نرتبط ببعضنا دون أن ندري فى درجات و رتب روحية واحده ونظام إيمانى إلهى لاشك في وجوده مدى الأزمان شئنا أم أبينا ( وما منا إلا له مقام معلوم ) ( الأرواح جنود مجنده ) و ذلك عالم الأمر .
(قل الروح من أمر ربي )
والتفوق فيه ليس سهلا . رغم سهولة المسار وجود العطاء الإلهى ( من أتانى يمشى أتيته هروله )
وحياة ذات الرسول من حولك دون أن تلاحظ .
رسالة الروح والإيمان التى لا تختلف بين محمد الرحمة وعيسى المحبة و موسى العدل بل ويتجاوز الأمر الي الصحابة و الحوارين و الأسباط و المقدسين أسماء كثيرة تجاوزت الزمان و تكررت بحكم الدرجات الروحية الباقية و كانت معلمين للبشر وعلماء مازالوا ينيرون طريق الروح ويجاهدون لشفاء البشرية كلها بالكلمة والحب و الروح . بل و الذات الواحدة في اسماء كثيرة
كبار المتصوفة والزاهدين . وعلماء . و بسطاء كثيرون يدخلون الملكوت . ويبقون نموذجا للخير لا تهدمه العصور دولة الخير التي بدأها الأنبياء وأكملها المصلى عليه الباقي إلى أبد الدهر فينا يحاول جاهدا أن يهدينا للنور والحب و الوحدة . نفس هدف كل الرسالات فى حقيقتها ومجملها .
فالرسول جامع لكل الرسالات في رسالته الختامية . من ملك سليمان . للقائد داود المحارب . للمسيح في مكة بتحمله للآلام . والحصار والتخطيط لقتلة . للجميل يوسف واخوته بكيدهم له و لآله . الذين هم أبناء العم هذه المرة . و لموسى العدل كلامه مصحفاً . وشريعة غراء . مشرفة في أغنى قوانين العالم . ولغة معجزة لأهلها .
للياسينة كلها نورانية أرضية متسلسلة من إبراهيم إلى قدسية روحية جبريلية . وكل ذلك مقتضيات الختم . لأن الرسالة الخاتمة العادلة يجب أن تجمع و تسع الكل من أبسط الا عتقادات الشعبية إلى الذين يعتقدون في الرقم و معجزته . اللاهوتي و الناسوتي . الكل يلتقي مع الرسول فى جزء . وهو جامع للكل بفضائل لصحابته و بحلمه و عدله و رحمته وعلمه بشجاعته و فروسيته و نبله و كرمه و غفرانه و جماله فى كل ذلك .
و كذلك نلتقي به حين نكون فى أي صفة من صفاته الكريمة العادلة. ولا يسعنا طبعاً أن نلتقى بكل صفاتنا فما زلنا في خطواتنا الأولى إلى الطبائع المقدسة العلية . كما أنه الإنسان الكامل . كعهد الأنبياء والرسل ختام دورة الإنسان الكامل ( صلى الله عليه وسلم ) _ ( وتقلبك في الساجدين . )
إنه الشخص المؤله في كل الأديان . المقدس . الرباني . شخص واحد يدور في الزمان يحاول أن يجمعنا باسم الإله العدل لنتحاب وندوس الحياة الدنيا إلى العالم الخالد بنوره و عدالته.
السعادة الحقيقية المستمرة والدائمة . . كدقات القلب في الجسد الروحي الآخر .. وهتافاً بالقلب . الله . يا رسول الله .
صلي الله عليه و سلم
و كل السمع الجميل و كل ما تجاوز الأحلام .
( مالا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر ....
والحمد لله . إيقاع المنتهى الآخر .
و صلي الله علي سيدنا محمد
و علي آله و صحبه و سلم كتبه اخا لي في السبيل منقول
[/font][/align]
|
|