موج الرحيل كتب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الله تعالى { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب } . عملا بهذه الآية الكريمة أحببنا أن نسدي نصيحة للأخوة للحذر مما لا أصل له مما هو شائع بين كثير من الناس .
ومما لا أصل له كتاب مسمى " مولد العروس " وهو منسوب لابن الجوزي زورا وبهتانا ، وهذا الكتاب متداول بين كثير من العامة ، فيجب التحذير منه لما فيه من الضلالات المتراكمة ، ومما ورد فيه و العياذ بالله قولهم : (( وقبض قبضة من نور وجهه فقال لها كوني محمدا فكانت محمدا ))
فهذا الكلام هو ضد للكتاب والسنة والإجماع حيث إن مفهوم هذا الكلام أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو جزء من الله . وليعلم أن الله ليس كمثله شيء كما ورد في القرءان الكريم وأنه لا يحل في شيء ولا ينحل منه شيء ولا يُحَس ولا يُجَس ولا يُمَس كما ورد في الصحيفة السجادية ، وأما عقيدة الحلول والاتحاد فهي من أشد العقائد الكفرية كفرا .
وهذا الكلام هو من كلام أهل الحلول ، وقد ثبت عن ابن عربي رحمه الله أنه قال : (( من قال بالحلول فدينه معلول ، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد )) .
الأخ موج الرحيل
شكرا لك على هذه المعلومات القيمة النافعة و اسمح لي ان اعلق على قولك: ان مفهوم كلام و قبض قبضة من نور وجهه ان الرسول صلى الله عليه و اله و سلم هو جزئا من الله فليس الأمر كذلك يا سيدي الكريم الا في الفهم الظاهري فلم افهم انا هذا القول ان رسول الله جزئا من الله تعالى تماما كما لم افهم ذلك من قوله تعالى: فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجديناقتباس:
لا أصل لما يقال (( إن الغيبة تُفَطِّر الصائم )) .
مع كون الغيبة معصية بلا شك لكنها ليست مفطرة ، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : (( لو كانت الغيبة تفطر الصائم لما صح لنا صيام )) .
الأفضل ان نقول لا اصل له عند الفقهاء اما في عرف اهل الله فله اصل ثابت فرعه في السماء يا اخي الحبيب و يكفي لتأصيله قوله تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم. فإذا كانت الغيبة تحبط العمل فما قيمة صيامك غير الجوع و العطش كما بين ذلك نبينا عليه الصلاة و السلام و الله اعلم و جزاك الله خير