اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am مشاركات: 19566
|
السيدة فاطمة بنت أسد أم سيدنا على رضى الله عنهما ===============================
فاطمة بنت أسد ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي الهاشمية وأمها فاطمة بنت قيس بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن بغيض بن عامر بن لؤي وهي ابنة عم زائدة بن هرم بن رواحة جد خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أمها
وكانت فاطمة بنت أسد ز وج أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولدت له طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا وأم هانئ وجمانة وريطة بني أبي طالب
والدة علي بن أبي طالب , وكانت ابنة عمة أبيه وهي حماة السيدة فاطمة وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وقد أسلمت وصحبت وماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت من المهاجرات الأول وهي أول هاشمية ولدت هاشميا ومما قيل ما ذكر فى كتاب سبل الهدى والرشاد : قول علي - رضي الله عنه -: أنا الذي سمتني أمي حيدره * قال ثابت بن قاسم - رحمهما الله - تعالى – في تسمية بذلك ثلاثه أقوال: أحدها : أن اسمه في الكتب المتقدمة أسد والاسد هو الحيدرة الثاني : أن أمه فاطمة بنت أسد - رضي الله عنها - حين ولدته كان أبوه غائبا، فسمته باسم أبيها، فقدم أبوه فسماه عليا الثالث: أنه كان لقب في صغره بحيدرة، لان الحيدرة الممتلئ لحما مع عظم بطن، وكذلك كان علي - رضي الله عنه - وذكره الشيخ كمال الدين الدميري - رحمه الله - تعالى - في شرح المنهاج .
وأسلمت السيدة فاطمة بنت أسد و كانت امرأة صالحة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل في بيتها
وروى أبو يعلي برجال الصحيح وابن أبي شيبة عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: قلت لامي فاطمة بنت أسد - رضي الله تعالى عنها – اكفي بنت محمد صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن.
وذكر فى كتاب الروض الأنف - (ج 1 / ص 426) : وَأُمّ عَلِيّ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ وَقَدْ أَسْلَمَتْ وَهِيَ إحْدَى الْفَوَاطِمِ الّتِي قَالَ فِيهِنّ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - لِعَلِيّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اقْسِمْهُ بَيْنَ الْفَوَاطِمِ الثّلَاثِ يَعْنِي ثَوْبَ حَرِيرٍ قَالَ الْقُتَبِيّ . يَعْنِي : فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ ، وَلَا أَدْرِي مَنْ الثّالِثَةُ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْغَنِيّ بْنُ سَعِيدٍ اقْسِمْهُ بَيْنَ الْفَوَاطِمِ الْأَرْبَعِ وَذَكَرَ فَاطِمَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ مَعَ اللّتَيْنِ تَقَدّمَتَا وَقَالَ لَا أَدْرِي مَنْ الرّابِعَةُ قَالَهُ فِي كِتَابِ الْغَوَامِضِ وَالْمُبْهَمَاتِ .
وقيل فى عيون الأثر - (ج 2 / ص 371) : وفاطمة هذه إحدى الفواطم التى قال عليه السلام لعلى وقد بعث الله حلة تشقها خمرا بين الفواطم وهن فاطمة بنت أسد أم على وفاطمة بنت محمد زوجه عليه السلام وفاطمة ابنة حمزة هذه وفاطمة ابنة عتبة.
أسلمت وتوفيت بالمدينة، وشهدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وتولى دفنها وأشعرها قميصة واضطجع في قبرها. روى الطبراني في الكبير والاوسط برجال الصحيح غير روح بن صلاح وثقه ابن حبان وفيه ضعف عن أنس بن مالك والطبراني في الاوسط برجال ثقات غير سعدان بن الوليد فيحرر رجاله عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قالا: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنهما دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس عند رأسها، فقال: يرحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا، وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله تعالى والدار الاخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، ثم خلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد، وأبا أيوب الانصاري، وعمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنهم -، وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وأخرج ترابه، فلما فرغ دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبرها فاضطجع فيه، ثم قال: الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لامي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين، وكبر عليها أربعا، وأدخلوا اللحد هو العباس وأبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنه -: فلما سوى عليها التراب، قال بعضهم: يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد فقال: إني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت في قبرها لاخفف عنها من طغطة القبر إنها كانت أحسن خلق الله إلي صنيعا بعد أبي طالب .
رحم الله من قال عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا، وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله تعالى والدار الاخرة " رضى الله تعالى عنها وأرضاها
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً
=======================================
المراجع : سير أعلام النبلاء ج: 2 ص: 118 ***فتح الباري ج: 7 ص: 71 سبل الهدى والرشاد - (ج 11 / ص 287) *** الروض الأنف - (ج 1 / ص 426) ذخائر العقبى - (ج 1 / ص 51) *** مجمع الزوائد ج: 9 ص: 256 المعجم الكبير ج: 1 ص: 92 ***الثقات ج: 3 ص: 336 صفوة الصفوة ج: 2 ص: 54 *** الطبقات الكبرى ج: 8 ص: 51 نزهة الألباب في الألقاب ج: 1 ص: 172*** تهذيب الأسماء ج: 1 ص: 155 عيون الأثر - (ج 2 / ص 371)
|
|