اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm مشاركات: 1823
|
[align=center]بسم الله الرحمان الرحيم
معــاني
في معني الوصيّة الأولي : "الإخلاص في السّر و العلانية"[/align]
ما معني الإخلاص ؟!
هل هو الطاعة ؟!
أم هو الحُب الخالِص الذي لا شريك له في قلبك (السّر) و العلانية (اللسان) ؟!
إن من علامات الإخلاص .. هو عَدَم نِسيان المَحْبُوب حالاً و مَقالاً ..
و ذاك الجِهاد .. و الجِهادين (الأكبر و الأصغر)، و له نَفْل و أنفال، و أمتِعة و متاع،
من بعد نصر الله و الفتح (القريب و المُبين)، و ذاك تَجَلِّي لإسمه تعالي التوَّاب الرحيم ..
فالإخلاص هو الإيمان بالله وحده لا شريك له في قلب المُؤمن و لِسانه .. وَقَرَ في قَلبِهِ حُب المولي عز و جل،
و هو يُعلِن ذاك علي لِسانه و يُعبِّر عن حُبه لمولاه من خِلال التَبليغ و التَواصي بالحق و الصبر ..
و لا يغيب عن فؤاده رُؤية آلاء مولاه .. و لا ينسي لِسانه سلام قولاً مِن ربٍ رحيم.
و هو معني المَحجَّة البيضاء .. التي لَيلُهَا كَنَهَارِها..
لا ظُلمة فيها، كُلها نور علي نور ..
نور في القلب إسمه .. الإيمان الفِطري
و نور في اللسان إسمه .. ذِكر الله
و ذاك أول العمل الصالِح .. و الذِكر هو حياة ألسنة المؤمنين، و الفِكر هو حَياة قُلُوبهم.
و من هنا تكتمل دائرة رضوان الله و المُسمّاه بالحُسني و المُستَقاه من روح أسماء الله الحُسني جل جلاله ..
فهو سُبحانه و تعالي جَليس الذاكرين و حَبيب المُفكّرين المُصَدّقين بآلاء الله ..
أهل الخَشية و الخشوع ..
و السجود و الركوع ..
سَوَادهم نور و فُؤادهم نور، فَبِنور العِلم و الحِكمة، سقاهم ربهم شراباً طهوراً ..
إسمه الخير الكثير، الدائِم الأبدي .. و هو الكوثر..
شربوه من لِسان إمام الطهارة و الوقار الإلهي، مُعَلِّم البشرية أجمعين .. و هو السيد بلا منازع و لا ريب..
فهو السِراج المُنير و هو مَسبوغ الوضوء .. و هو صِبغة الله.
اللهم إنفعنا به و بكوثره و رضوانه يا رب العالمين .. يا ارحم الراحمين .. يا ذا الجلال و الإكرام
---------------------------------------------------
من موقع الكتاب المنير http://www.alketabalmounir.com
|
|