اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6385
|
ينسب هذا الجامع إلى سارية الصحابى وهو م، أشد الناس إيمانا ومن أكثرهم جهادا وكان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أدرك الإسلام وآمن به مبكرا وتشرب مبادئه وكان ممن جاهد وكافح فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم وبعد مماته وكان من السابقين الذين رفعوا راية الدين فى الجزيرة العربية وفى غيرها . ومن ينظر إلى الفـــــاروق لما دعا الخلـــى الوفى الأحوزى====يجدها صبغة ما كان فيها نزاع بل يجـــد صـــدقا جليا وقد نــــادى لسارية نــــــداء======== وكان طريق ساريــة قصيــــــة فأسمعـــــــــه النــــداء علـــــــــى أبتعاد============= كأنهما علـــــى جبلأ سويـــــا وبالرجوع إلى أسد الغابة فى معرفة الصحابة عثرنا على صحابيين عرف باسم سارية : الأول : هو سارية بن أوفى الذى وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعقد له النبى صلى الله عليه وسلم ، فسار إلى بنى مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطأوا عليه ، فعرض عليهم السيف فلما أسرف فى القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس - فسار إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى ألف . الثانـى : هو سارية بن زنيم بن عمرو بن عبه الله بن جابر بن عبد بن عدى بن الديل بن بكر بن عبد مناف بن كنانة الذى كان من أشد الناس حضرا ، وهو الذى ناداه ( الفاروق عمر بن الخطاب ) رضى الله عنه يا سارية الجبل....الجبل . وأخبرنا ابن عثمان ابن أبى الزرزارى عن ابن عمر عن أبيه قال : أنه كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فعرض له فى خطبته أن قال : يا سارية الجبل .... الجبل ... من استرع الذئب ظلم - فالتفت الناس بعضهم إلى بعض . فقال على : ليخرجن مما....؟ قال : فلما فرغ من صلاته قال له على : ماسنح لك فى خطبتك ؟ قال : وما هو ؟ قال : قولك يا سارية الجبل .... الجبل ، من استرع الذئب ظلم .... قال : وهل كان ذلك منى ؟ ...... قال : نعم .....قال / وقع فى خلدى أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا ومن وجدوا وقد ظفروا ، وإن جاوزوا هلكوا ، فخرج منى ما تزعم أنك سمعت - ( وهذا حينما ذهب سارية مع جنوده إلى بلدين من بلاد فارس هما ( فسا ودرانجراد ) وفى أثناء مساره لهذين البلدين حاصره أكراد فارس وكاد الجيش الإسلامى أن يهلك لولا أنه سمع صوت عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان النداء بمثابة التوجيه الحكيم إلى سارية ليسند ظهر المسلمين إلى الجيل ويواجه الفرس وجها لوجه - وبالفعل تحقق النصر للمسلمين - ومن حينها عرف بسارية الجبل ) وكان سارية من أعمدة جيش المسلمين إلى جانب هذا كونه فارس مغوارا لايشق له غبار وكان شاعرا مرهف الحس - وقال ابن عمر : فجاء البشير بالفتح بعد شهر ، فذكر سارية أنه سمع فى ذلك اليوم فى تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر بن الخطاب يقول : ياسارية الجبل .... الجبل ... -- قال : فعدلنا إليه ففتح الله علينا . ومدفن سارية فى قلعة محمد على وله مسجد بأسمه تقام فيه الشعائر وبه منبر خشبى ويوجد بعض النقوش والآيات القرآنية وقد ذكر ذلك فى الطبقات الكبرى لإمام الشعرانى وأن الشيخ محمد الكعكى مدفون بزاوية بالقرب من مسحج سيدى سارية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله تعالى على الصحابة والتابعين .
|
|