اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6430
|
مسجد زرع النوى = على يسار السالك بشارع السروجية وهذا المسجد يعرف بزاوية الشيخ خضر جدده محمد أفندى فى سنة 1294 هـ. وكانت فى الأصل مدفنا للآمير أبى عبد الله الحسين بن طاهر الوزان كبير أمناء القصر الحاكم وقد سماه السكرى فى مزاراته بالشيخ خضر الصحابى تبعا للعامة الذين يزعمون أنه صحابى وهذا وهم وظاهر - وقد نفى ذلك المقريزى والسخاوى وقالا إن كان هناك قبر فهو للأمير المذكور وقد جاء فى المقريزى لدى ترجمته لهذا المسجد فى الجزء 2 ص 410 مانصه : هذا المسجد خارج باب زويلة بخط سوق الطيور وهو شارع السروجية الآن وحارة المنتجبية هى حارة الدالى حسين الآن وكان يسكنها قديما أمير يدعى بمنتجب الدولة فعرفت به ثم سكنها لوزير الدالى حسين أحد وزراء السلطان مراد == وهذا المسجد خارج باب زويلة بخط سوق الطيور على يسرة من سلك من رأس المنتجبية طالبا جامع قوصون والصليبة وتزعم العامة أنه بنى على قبر رجل يعرف بزرع النوى وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أيضا من أفتراء الناس الكذب فان أفردوا أسماء الصحابة رضى الله عنهم كالأمام أبى عبدالله محمد بن إسماعيل البخارى فى تاريخه الكبير وابن أبى خيثمة والحافظ أبى عبدالله بن منده والحافظ أبى نعيم الأصفهانى والحافظ أبى عمر بن عبد البر والفقيه الحافظ أبى محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم ، لم يذكر أحد منهم صحابيا يعرف بزرع النوى وقد ذكر فى أخبار القرافة من هذا الكتاب من قبر بمصر من الصحابة وذكر فى أخبار مدينة فسطاط مصر أيضا من دخل مصر من الصحابة وليس هذا منهم وإن كان هناك قبر فهو لأمين الأمناء ابى عبد الله الحسين بن طاهر الوزارن وكان من أمره أن الخليفة الحاكم بأمر الله أبا على منصور بن العزيز بالله خلع عليه للوساطة بينه وبين الناس والتوقيع عن الحضرة فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة وكان قبل ذلك يتولى بيت المال فاستخدم فيه أخاه ابا الفتح سمعودا وكان قد ظفر بمال بكون عشرات وضياعات وأمتعة وطرائف وفرش وغير ذلك وفى عدة آدار بمصر ، وجمعية إنما خلفه قائد القواد الحسين بن جوهر القائد فباع المتاع وأصاف ثمنه إلى العين فحصل منه مال كثير وطالع الحاكم بأمر الله به اجمع لورثة قائد القواد ولم يتعرض منه لشئ وكثرت صلاته بالحاكم وعطاؤه وتوقيعاته فأنطلق فى ذلك فاتصل به عن أمين الأمناء بعض التوقف فخرجت اليه رقعة بخط يده فى الثامن والعشرين من شهر رجب سنة ثلاث واربعمائة نسختها أصبحت لا أرجو ولا أتقى======إلا الهــــــى ولـــه الفضـــل جــدى نبيى وأمامى أبى =====ودينى الاخـــلاص والعــــدل ماعندكم ينفذ وما عنه الله باق - المال مال الله عز وجل والخلق عيال الله ونحن أمناؤه فى الأرض ، أطلق أرزاق الناس ولا تقطعها والسلام - ولم يزل على ذلك الى أن بطل أمره فى جمادى الآخر سنة خمس وأربعمائة وذلك أنه ركب مع الحاكم على عادته فلما حصل حارة كتامة خارج القاهرة ضرب رقبته هناك ودفن فى هذا الموضع ( تخمينا ) واستحضر الحاكم جماعة الكتاب بعد قتله وسأل رؤساء الدواوين عما يتولاه كل واحد منهم وأمرهم بلزوم دواوينهم وتوفرهم على الخدمة وكانت مدة نظر أبن الوزان فى الوساطة والتوقيع عن الحضرة ( وهى رتبة الوزان ) سنتين وعشرين يوما وكان توقيعه عن الحضرة الامامية الحمد لله وعليه توكيلى .... هذا من كتاب المزارات المصرية والآثار الإسلامية لحسن قاسم فى 61 صفر سنة 1355هـ الموافق 8 مايو سنة 1936 م رحم الله المؤلف حسن قاسم وجعل مثواه الجنة إن شاء الله
تم تكبير حجم الخط بواسطة الإدارة
|
|