موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الأرض مركز الكون https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=4548 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | طالب العلم [ السبت إبريل 04, 2009 4:19 pm ] |
عنوان المشاركة: | الأرض مركز الكون |
السلام عليكم سيدى و حبيبى و أستاذى دكتور محمود صبيح و ربنا يحفظك لشباب المسلمين و السلام عليكم يا أحبابى أعضاء المنتدى الكريم نظرة على الكرة الأرضية نظرة على البحار و الأنهار و الشلالات و الجداول نظرة على كل أنواع الحيوانات و الطيور والجبال و الأشجار الضخمة و الألوان البديعة فى كل مكان نظرة إلى البدر فى السماء و إلى النجوم فى ليلة صافية تشاهدوا جمال الكرة الأرضية التى خلقها الله عزو جل لابن آدم و تشاهدوا جمال الله بديع السموات و الأرض فهو جميل يحب الجمال ستعملوا أن ذلك الكوكب الأرضى يتهيأ لأمر ما يقول الدكتور العالم الكبير زغلول النجار : قال الله تبارك و تعالى فى سورة الرحمن : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (33) فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران (35) فبأي آلاء ربكما تكذبان) (34) هذه الآية الكريمة جاءت قرب نهاية النصف الأول من سورة الرحمن، التي سميت بتوقيف من الله (تعالي) بهذا الاسم الكريم لاستهلالها باسم الله الرحمن، ولما تضمنته من لمسات رحمته، وعظيم آلائه التي أولها تعليم القرآن، ثم خلق الإنسان وتعليمه البيان. وقد استعرضت السورة عددا من آيات الله الكونية المبهرة للاستدلال علي عظيم آلائه، وعميم فضله علي عباده ومنها: جريان كل من الشمس والقمر بحساب دقيق (كرمز لدقة حـركة كل أجرام السـماء بذاتها، وفي مجموعاتها، وبجـزيئاتهــا، وذراتها، ولبناتها الأولية)... وتكوير الأرض وإدارتها حول محورها، والتعبير عن ذلك بوصف الحق ـ تبارك وتعالى ـ بأنه رب المشرقين ورب المغربين، ومرج كل نوعين من أنواع ماء البحار دون اختــلاط تام بينهمــا، وإخراج كل من اللؤلؤ والمرجان منهما، وجري السفن العملاقة في البحر، وهي تمخر عباب الماء وكأنهــا الجبال الشامخات. الدلالة اللغوية فى هذه الآية :1- (نفذ): يقال في العربية: (نفذ) السهم في الرمية (نفوذا) و(نفاذا)، والمثقب في الخشب إذا خرق إلي الجهة الأخرى، و(نفذ) فلان في الأمر (ينفذ) (نفاذا)، و(أنفذه) (نفاذا)، و(نفذه) (تنفيذا)، وفي الحديث الشريف: نفذوا جيش أسامة، والأمر (النافذ) أي المطاع، و(المنفذ) هو الممر (النافذ). و كلمة نفذ أى اخترق و عبر 2- (أقطار): قطر كل شكل وكل جسم الخط الواصل من أحد أطرافه إلي الطرف المقابل مرورا بمركزه ) أ. هـ الدلالة العلمية فى الآية الكريمة: لقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (33) فبأي آلاء ربكما تكذبان(34) يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران (35)... (الرحمن:33 ـ 35) هذه الآيات الثلاث التي تحدي القرآن الكريم فيها كلا من الجن والإنسن تحديا صريحا بعجزهم عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض، وهو تحد يظهر ضآلة قدراتهما مجتمعين أمام طلاقة القدرة الإلهية في إبداع الكون، لضخامة أبعاده، ولقصر عمر المخلوقات، وحتمية فنائها، والآيات بالإضافة إلي ذلك تحوي عددا من الحقائق الكونية المبهرة التي لم يستطع الإنسان إدراكها إلا في العقود القليلة المتأخرة من القرن العشرين، والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية: أولا: بالنسبة للنفاذ من أقطار الأرض: يستحيل علي الإنسان اختراق الأرض من أقطارها لارتفاع كل من الضغط والحرارة باستمرار في اتجاه المركز مما لا تطيقه القدرة البشرية، ولا التقنيات المتقدمة التي حققها إنسان هذا العصر. فعلي الرغم من التطور المذهل في تقنيات حفر الآبار العميقة التي طورها الإنسان بحثا عن النفط والغاز الطبيعي فإن هذه الأجهزة العملاقة لم تستطع حتى اليوم تجاوز عمق 14 كيلو مترا من الغلاف الصخري للأرض، وهذا يمثل 2.0% تقريبا من طول نصف قطر الأرض الاستوائي. والآيات الكريمة قد جاءت في مقام التشبيه بأن كلا من الجن والإنس لا يستطيع الهروب من قدر الله أو الفرار من قضائه، بالهروب إلي خارج الكون عبر أقطار السماوات والأرض حيث لا يدري أحد ماذا بعد ذلك، إلا أن العلوم المكتسبة قد أثبتت بالفعل عجز الإنسان عجزا كاملا عن ذلك. ثانيا: بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات تبلغ أبعاد الجزء المدرك من السماء الدنيا من الضخامة ما لا يمكن أن تطويها قدرات كل من الإنس والجن، مما يشعر كلا منهما بضآلته أمام أبعاد الكون، وبعجزه التام عن مجرد التفكير في الهروب منه... أو النفاذ إلي المجهول من بعده...!!! فمجرتنا (سكة التبانة) يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ضوئية (100.000*9.5 مليون مليون كيلو متر تقريبا)، ويقدر قطرها الأصغر بعشرة آلاف سنة ضوئية (10.000*9.5 مليون مليون كيلو متر تقريبا)... ومعني ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا عبر قطرها الأصغر يحتاج إلي وسيلة تحركه بسرعة الضوء (وهذا مستحيل) ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل إلي عشرة آلاف سنة من سنيننا. ومجموعتنا الشمسية تقع من مجرتنا علي بعد ثلاثين ألفا من السنين الضوئية من مركزها، وعشرين ألفا من السنين الضوئية من أقرب أطرافها. فإذا حاول الإنسان الخروج من أقرب الأقطار إلي الأرض فإنه يحتاج إلي عشرين ألف سنة وهو يتحرك بسرعة الضوء لكي يخرج من أقطار مجرتنا وهل يطيق الإنسان ذلك؟ أو هل يمكن أن يحيا إنسان لمثل تلك المدد المتطاولة؟ وهل يستطيع الإنسان أن يتحرك بسرعة الضوء؟ كل هذه حواجز تحول دون إمكان ذلك بالنسبة للإنسان، وما ينطبق عليه ينطبق علي عالم الجان...!!! و كل مانراه فى السماء من نجوم و كواكب و مجرات و أفلاك كل هذا يقع ضمن السماء الدنيا أى السماء الأولى هذا الجزء المدرك من السماء الدنيا يزيد قطره علي العشرين بليون سنة ضوئية، وهي حقائق تجعل الإنسان بكل إنجازاته العلمية يتضاءل تضاؤلا شديدا أمام أبعاد الكون المذهلة، وكذلك الجان، وكلاهما أقل من مجرد التفكير في إمكان الهروب من ملك الله الذي لا ملجأ ولا منجي منه إلا إليه...!!! ثالثا: بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات والأرض معا تشير الآيات الكريمة إلي أن التحدي الذي تجابه به الجن والإنس هو النفاذ من أقطار السماوات والأرض معا إن استطاعوا، وثبت عجزهما عن النفاذ من أقطار أي منهما، وعجزهما أشد إذا كانت المطالبة بالنفاذ من أقطارهما معا.. إذا كان هذا هو مقصود الآيات الكريمة، فإنه يمكن أن يشير إلي معني في غاية الأهمية ألا وهو توسط الأرض للكون وهو معنى لا تستطيع علوم الفلك إثباته لعجز الإنسان عن الإحاطة بأبعاد الكون، ولكن يدعم هذا الاستنتاج ما رواه كل من قتادة والسدي أن رسول الله قال يوما لأصحابه: هل تدرون ما البيت المعمور؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه مسجد في السماء بحيال الكعبة لو خر لخر عليها، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم. وتوسط الأرض للكون معني حازت فيه عقول العلماء والمفكرين عبر التاريخ. وعجزت العلوم المكتسبة والتقنيات الفائقة عن إثباته، ولكن ما جاء في هذه الآيات الكريمة، وفي هذا الحديث النبوي الشريف يشير إليه، ويجعل المنطق السوي يقبله.) انتهى كلام الدكتور زغلول النجار و هنا الله عزو جل يتحدى الإنس و الجن أن يعبروا فى أقطار السموات و الأرض و لن يستطيعوا أن يخترقوا و بما أن الانس و الجن يعيشون على الكرة الأرضية و التحدى لهم بأن يعبروا فى الأقطار و يمروا فيها و هذا لن يتأتى إلا أن تكون الأرض هى المركز نستنتج من هنا أن الأرض هى مركز الكون كله و نلاحظ هنا عدة ملاحظات حول كوكب الأرض : أولاً : عندما يتكلم الله عز و جل عن الكون فإنه يقول ( السموات و الأرض ) مع أن السموات تحتوى فى داخلها كوكب الأرض إلا أن الله سبحانه و تعالى دائماً يذكر الأرض بمفردها مع كلمة السموات فهى خصوصية لهذا الكوكب ثانياً : لما عرج برسول الله صلى الله عليه و سلم الى سدرة المنتهى فى السماء السابعة رأى أربعة أنهار نهران باطنان و هما نهران فى الجنة و نهران ظاهران هما النيل و الفرات اذن فعندنا نهران من سدرة المنتهى على كوكب الأرض خاصة و الحمد لله أحدهما و هو نهر النيل يجرى عندنا فى مصر ثالثا : نلاحظ أن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد المعروف فى المجموعة الشمسية بل فى المجرة كلها المزود بكل ظروف الحياه فقد هيأه الله عزو جل بالغلاف الجوى و الهواء و درجة الحرارة المناسبة و الماء و الزرع . رابعا : اقتضت المشيئة الإلهية بأن يجعل الخليفة على كوكب الأرض ، قال تعالى " إنى جاعل فى الأرض خليفة " البقرة 30 و لم يجعله على أى كوكب آخر خامسا : كما خلق الله السموات السبع فقد خلق الأرضين السبع متلهم مما يدل على تناظر الأرض و انسجامها مع الكون . سادساً : البيت المعمور فى السماء السابعة يتوسط السماء السابعة يدخله فى كل يوم سبعين ألف ملك و لا يعودون اليه هذا البيت لو وقع لوقع على الكعبة مباشرة التى تقع فى وسط العالم و هى قبلة المسلمين من كل هذه الملاحظات و الخصوصيات نستنتج أن الأرض هى مركز و نواة الكون كله و هى بذلك تتهيأ لحدثين عظيمين الأول هو الإعداد لظهور الحقيقة المحمدية جسدا و روحاً على هذا الكوكب و سريان الإشعاع النورانى المحمدى من مركز الكون كله و الحدث الثانى هو نزول القرآن العظيم كلام رب الأكوان على قلب سيد المخلوقات صلى الله عليه و آله و سلم و لايفوتنى هنا أن أذكر قول مولانا الإمام على كرم الله وجهه : و تزعم أنك جرم صغير و فيك انطوى العالم الأكبر فاذا كان الإنسان خليفة الله و بناء الله فى الأرض و فيه انطوى العالم الأكبر فلا عجب أن تكون الكرة الأرضية التى يعيش عليها هى مركز الكون . |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |