موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: لإسعاد الإنسانية ..هذا طريق الصوفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 21, 2009 4:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6146
والطريق: ما شرع من الدين للمسلمين ، وطريقهم : عدم القول بتأثير المخلوقين ، ورد الأمر فى كل الأمور لله رب العالمين . وطريقهم : الإطراق تحت بوارق الأقدار ، والاعتصاب إلى الحق وأهله ، واللين والرفق والتواضع للمخلوقين ، والشفقة عليهم لأجل الله تعالى ، وكف الأذى عن كل إنسان ، مالم يبادر بالعدوان ، بغض النظر عن جنسه ومذهبه أو انتمائه لأى دين من الأديان ، والنصح لكل إنسان بسلامة الخاطر وصفاء السر ، والغيرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والترفع عن سفاسف هذه الدنيا الدنية ، والفرح بالمكرم لا بالكرامة ، والتوكل على الله ، وكفى بالله وكيلا . وطريقهم : المداومة على إرادة الخير لجميع المخلوقين ، فقد جاء فى الخبر : ( الخلق كلهم عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله ) . وطريقهم : الرفق بالآدميين والمخلوقات من كل نوع ، قال النبى صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب الرفق فى الأمر كله ) وطريقهم : المحافظة على الفروض والسنن وعلى مخالقة الناس بخلق حسن وقد ورد : ( إد فرائض الله تكن مطيعا ) وجاء ( خالقوا الناس بخلق حسن ) وقد مدح الله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ( وإنك لعلى خلق عظيم ) فتعين من سر هذا النص أن أعظم ما طوى فى منشور الهيكل الإنسانى إنما هو حسن الخلق ، وإنه لسبب البعثة بشاهد حديث ( بعثت لاثمم مكارم الأخلاق ) وأعظم ما تنافس به أهل الهمم فى السير إلى المحبوب بقصد الوصول إلى المطلوب إنما هو حسن الخلق وقالوا التصوف كله خلق فمن زاد عليد بالخلق زاد عليك بالتصوف وحسن ملكة وسعة صدر وقبض لسان عن كل ما يثقل على الطابع وكف الاذى وبذل المعروف وإنه ليمن وبركة وعكسه شؤم والعياذ بالله ، قال صلى الله عليه وسلم حسن الملكة بمن وسوء الملكة شؤم وفى الخبر أحسن الحسن الخلق الحسن وطريقهم عدم المداهنة فى أمر الدين وإيضاح كلمة الحق من دون غلظة ولا فظاظة ولا عدوان . وطريقهم : موالاه الفقيه لصالح الذى ينشر علمه لوجه الله ومجانبة الفقيه الذى اتخذ علمه شبكة لصيد الدنيا .وطريقهم : محبة الفقراء وتوقير العلماء ومجانبة أهل الأهواء وصحة التسليم فى كل الأشياء لخالق الأرض والسماء والتجرد من دعوى الفعل والقطع والوصل والتحقق بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
وطريقهم : التحلى بالخفا والصفا والتمسك بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهجر الديار وطرح الآثار وإطارة القلب إلى الملك الجبار وربط السر بجناب النبى المختار صلى الله عليه وسلم . وطريقهمإعظام شأن النبى صلى الله عليه وسلم إعظاما تصح به القربى إلى الله تعالى ، إذ هو صلى الله عليه وسلم الواسطة العظمى والمرشد الحق والدليلالمحق ، والحجة القائمة ، وسر الوجود وباب الأبواب إلى الملك الوهاب وهو روح عالمى الدنيا والآخرة وشرف النوع الإنسانى والوسيلة الكبرى التى تبتغى ، وسد كل من لله عليه سيادة وإعظامه صلى الله عليه وسلم هو العمل بما كان عليه ورد كل شىء يتنازع فيه إليه والتسليم لما قضاه بحكم شريعتته وتحكيمه صلى الله عليه وسلم وذلك لتحكيم الإيمان وتشييد مبانى الإسلام .
وطريقتهم : إجلال مقادير أهل بيته صلى الله عليه وسلم وأصحابه الهداة الطاهرين واتباع مناهجهم وإنارة بقعة السر بأنوار اقتقائهم ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتداه ) وطريقتهم : تعظيم أولياء الله والتقرب إلى الله بمحبتهم وموالاتهم والتباعد عن أذيتهم والجزم الخالص بأن الله بتفضل على من أحبهم وتوسل بهم وبمحبة الله لهم بالعون والعناية والبركة فى النفس والذرية والله على كل شئ قدير .
وطرييقهم : احترام مشاهد الأولياء والصالحين والعلماء العاملين احتراما لا يدفع صاحبه إلى مصادمة الشرع وطرييقهم : علمهم أن السلطان به قوام الدين ، فلا ينبغى أن يستحقر وإن كان ظالما فاسقا ، ( إمام غشوم خير من فتنة ندوم ) == وقال الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ( سيكون عليكم أمراء تعرفون منهم وتنكرون ، ويفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فإن أحسنوا فلهم الأجر وعليكم الشكر وإن أساءوا فعليهم الوزر وعليكم الصبر ) .
قال سهل : من أنكر إمامة السلطان فهو زنديق ، ومن دعاه السلطان فلم يجب فهو مبتدع ، ومن أتاه من غير دعوة فهو جاهل . ... وسئل : أى الناس خير ؟ فقال : السلطان ، فقيل : كنا نرى أن شر الناس السلطان !! فقال : مهلا ، إن الله تعالى له كل يوم نظرتان : نظرة إلى سلامة أموال الناس ، ونظرة إلى سلامة أبدانهم ، فيطلع فى صحيفته فيغفر له جميع ذنبه .
وطريقتهم : السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ، وجمع القلوب عليهم ، وصدم منو يروم شق العصا ، وقول الحق ، والحب فى الله ، والبغض فى الله ، لا لغرض من أغراض الأكوان وقوفا مع كلمة الحق وعملا بأمر الله ورجوعا إليه .
وعلى الله قصــــد السبيل ولله الحمد فى الآخرة والأولى .
من كتاب الدكتور سعيد أبو الأسعاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط